شعبان بلال (غزة، القاهرة) 

أخبار ذات صلة الأمم المتحدة: عدد كبير من نازحي غزة ينامون في العراء السيسي: مسار حل الدولتين استنفد على مدى 30 سنة ولم يحقق الكثير

جرت أمس، أول مرحلة من عملية تبادل الأسرى والرهائن بين الفلسطينيين وإسرائيل، بإطلاق سراح 39 فلسطينياً و13 إسرائيلياً بالإضافة إلى 10 تايلانديين وفلبيني في قطاع غزة، وذلك مع دخول الهدنة الإنسانية المؤقتة حيز التنفيذ.


وجرى إطلاق سراح 39 فلسطينيا أمس، من السجون الإسرائيلية، حسبما ذكرت قطر التي قامت بدور الوساطة في الاتفاق. 
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية القطرية ماجد الأنصاري: «نؤكد الإفراج عن 39 من النساء والأطفال المحتجزين في السجون الإسرائيلية تطبيقاً لالتزامات اليوم الأول من الاتفاق». 
وقبل الإفراج، تم نقل أسرى من سجن الدامون إلى سجن عوفر بين القدس ورام الله، حسبما أكدت متحدثة باسم سلطة السجون الإسرائيلية.
كما تم إطلاق سراح المجموعة الأولى المكونة من 24 رهينة من إسرائيل. 
وقال متحدث باسم اللجنة الدولية للصليب الأحمر في جنيف إن الرهائن عبروا الحدود إلى مصر. وقدمت اللجنة 4 مركبات لنقل الرهائن برفقة طبيب و7 من العاملين باللجنة. 
وقالت قطر إنه من بين المفرج عنهم 13 إسرائيلياً بينهم 4 أطفال و5 مسنات، بالإضافة إلى 10 تايلانديين وشخص واحد من الفيلبين. 
ومع دخول الهدنة الإنسانية المؤقتة حيز التنفيذ، كشف وقف إطلاق النار عن حجم الكارثة الإنسانية والدمار الهائل الذي خلفته الحرب في مناطق متفرقة خاصة مدينة غزة وشمالي القطاع.
ودخلت الهدنة الإنسانية حيز التنفيذ أمس، في تمام الساعة السابعة صباحاً بالتوقيت المحلي، والتي تم التوصل إليها بوساطة قطرية مصرية أميركية.
وفي الدقائق الأولى للهدنة، توجه مئات الآلاف من النازحين الفلسطينيين لتفقد منازلهم وأحيائهم خاصة بالمناطق الحدودية وتلك التي توغلت فيها الآليات الإسرائيلية.
واكتشف الفلسطينيون حجم الكارثة والدمار الهائل في مناطق سكنهم، وذكر شهود عيان أنهم وجدوا أحياء سكنية كاملة تضم مئات المباني وآلاف الوحدات السكنية مدمرة بشكل كلي، إضافة للدمار الهائل الذي لحق في الطرقات ومباني المؤسسات الحكومية والبنى التحتية وشبكات المياه والكهرباء والاتصالات.
ومن بين أكثر المناطق التي شهدت دماراً واسعاً بلدات «بيت حانون وبيت لاهيا وجباليا» شمال القطاع، وأحياء «الرمال وتل الهوى والشيخ عجلين» في مدينة غزة.
كما بدأت أطقم الإنقاذ بمحاولة انتشال جثث قتلى من بعض المباني المدمرة بتلك الأحياء، وفق شهود العيان.
وتعد هذه الهدنة الأولى من نوعها منذ بدء الحرب على قطاع غزة في السابع من أكتوبر الماضي، والذي أسفر حتى الآن عن مقتل أكثر من 15 ألف فلسطيني، بينهم 6150 طفلاً، وأكثر من 4 آلاف امرأة، بالإضافة إلى أكثر من 36 ألف جريح.
وفي السياق، أعلنت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني، أمس، إجلاء 70 جريحاً ومريضاً فلسطينياً، من مستشفى الأهلي المعمداني بمدينة غزة بتنسيق ومرافقة الأمم المتحدة، إلى جنوب القطاع.
وقالت الجمعية في بيان: «تم إجلاء 70 جريحاً ومريضاً من مستشفى الأهلي المعمداني بمدينة غزة، لمستشفيات جنوب القطاع، بتنسيق ومرافقة الأمم المتحدة».
وفي وقت سابق أمس، قالت الجمعية في بيان: «10 مركبات إسعاف للهلال الأحمر، بتنسيق ومرافقة الأمم المتحدة، انطلقت صباح الجمعة، من خانيونس، جنوب القطاع، نحو غزة، لإجلاء الجرحى والمرضى من المستشفى الأهلي المعمداني».

المصدر: صحيفة الاتحاد

كلمات دلالية: إسرائيل فلسطين غزة الأمم المتحدة

إقرأ أيضاً:

رئيس المخابرات التركية يناقش مع حماس مقترحات الهدنة وتبادل الأسرى

أجرى رئيس جهاز الاستخبارات التركي، إبراهيم قالن، اتصالًا هاتفيًا مع خليل الحية، نائب رئيس المكتب السياسي لحركة "حماس"، لبحث آخر تطورات مفاوضات وقف إطلاق النار ومساعي إنهاء العدوان الإسرائيلي على القطاع المحاصر.

بحسب ما نقلته وكالة "الأناضول" الرسمية عن مصادر مطلعة، ناقش الطرفان تفاصيل العروض الجديدة التي قدمها المبعوث الأمريكي ستيف ويتكوف لحركة "حماس"، والتي تتضمن مقترحات لوقف مؤقت لإطلاق النار يترافق مع صفقة تبادل أسرى وضمانات لإيصال المساعدات الإنسانية.

وأكد قالن التزام تركيا بمواصلة التنسيق مع كل من قطر ومصر والولايات المتحدة، الداعمين لمسار التفاوض غير المباشر، والعمل على تحقيق تهدئة فورية، تضع حدًا للمأساة الإنسانية التي يعيشها نحو 2.3 مليون فلسطيني في قطاع غزة.

وشدد قالن خلال الاتصال على موقف بلاده الراسخ في دعم الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني، والدعوة إلى رفع الحصار عن غزة، وضمان تدفق الإغاثة الطبية والغذائية للمدنيين، بما يشمل المناطق المنكوبة شمال القطاع.

من جهته، أكد خليل الحية أن "حماس" تتعامل بجدية مع المقترحات المقدّمة، لكنها متمسكة بمطالبها الأساسية، وعلى رأسها وقف شامل للعدوان، انسحاب قوات الاحتلال من غزة، وضمان عودة النازحين إلى منازلهم، إضافة إلى صفقة تبادل أسرى تُنهي معاناة مئات الفلسطينيين في سجون الاحتلال.


ويأتي هذا التحرك التركي في وقت تجاوزت فيه حصيلة الحرب الإسرائيلية على غزة منذ السابع من تشرين الأول/ أكتوبر 2023، أكثر من 50 ألف شهيد ونحو 140 ألف جريح، غالبيتهم من النساء والأطفال، وفق ما أعلنته وزارة الصحة في غزة.

كما يواصل الاحتلال الإسرائيلي عملياتها البرية في رفح، متجاهلةً قرارات محكمة العدل الدولية التي طالبتها بوقف العدوان الفوري.

يُذكر أن تركيا كثّفت اتصالاتها الدبلوماسية منذ اندلاع الحرب، حيث سبق أن استضافت مبعوثين من "حماس" عدة مرات في أنقرة، فيما لعبت أدوارًا خلف الكواليس لتقريب وجهات النظر بين الأطراف الإقليمية والدولية، في إطار دعمها المستمر لتحقيق تهدئة طويلة الأمد تنهي الحرب وتفتح الباب لإعادة الإعمار.


وكانت قوات الاحتلال قد ارتكبت سلسلة من المجازر المروعة في مناطق وأجزاء مختلفة في قطاع غزة، على وقع استعدادات بتوسيع العدوان، وتزامنا مع استمرار مجاعة طاحنة وغير مسبوقة، واستشهد 4 فلسطينيين بينهم طفلة وأصيب عشرات المواطنين، إثر قصف مدفعية الاحتلال خيام النازحين في منطقة مواصي خانيونس، جنوب قطاع غزة.

كما قصفت مدفعية الاحتلال المناطق الشرقية لمدينة غزة، فيما شنت الطائرات عدة غارات على المناطق الشمالية الغربية لمدينة خانيونس، ما تسبب في سقوط عدد من الجرحى.

مقالات مشابهة

  • يونيسف: الممارسات الإسرائيلية بمراكز المساعدات تفسر رفض الأمم المتحدة المشاركة في العمل الإنساني
  • بالخرائط.. خطة إسرائيل لغزو غزة لا تترك للفلسطينيين سوى مكانا صغيرا للذهاب إليه
  • رئيس المخابرات التركية يناقش مع حماس مقترحات الهدنة وتبادل الأسرى
  • الأمم المتحدة: المدنيون في غزة محصورون في أقل من 18% من مساحة القطاع
  • الأمم المتحدة: الاحتلال الإسرائيلي يخنق المدنيين في غزة.. 18% فقط من مساحة القطاع آمنة
  • لحج.. نجاح صفقة تبادل لأسيرين وإثنين من الجثامين بين القوات الحكومية والحوثيين
  • قطر ومصر: تكثيف الجهود للتوصل إلى هدنة في غزة
  • جرّاحة بريطانية: مجزرة حقيقية وقعت بمركز توزيع المساعدات برفح
  • الأمم المتحدة تكشف عن أزمة بقاء بغزة ولندن تطالب إسرائيل بوقف الحرب
  • «الأغذية العالمي»: الوضع الإنساني خرج عن السيطرة في غزة