هل يمكن للذكاء الاصطناعي أن يأخذ دور الطبيب؟!
تاريخ النشر: 25th, November 2023 GMT
تُستخدم "الخوارزميات الذكية" بنشاط في مجال الرعاية الصحية في موسكو. وتستعين بها حاليا عشرات الخدمات الرقمية في العاصمة.
وعلاوة على ذلك، فمنذ يناير الماضي في موسكو، تم تضمين تحليل صور الأشعة المقطعية والأشعة السينية باستخدام الذكاء الاصطناعي في برنامج التأمين الصحي الإلزامي. وكانت العاصمة هي الأولى في البلاد التي قدّمت تعريفة خاصة لتحليل الدراسات الإشعاعية باستخدام الشبكات العصبية.
وفي الوقت نفسه، أكدت وزارة الصحة أن خدمة Botkin.AI الرقمية لا تستخدم في عيادات العاصمة. وتم اختبارها في منطقة تولا فقط، حيث تم تعليق استخدامها في الوقت الراهن. وذلك بسبب أنها ترتكب أحيانا أخطاء في تشخيص الأمراض عند معالجة بعض تقارير الأشعة السينية.
ويوضح الخبراء أنه يمكن أيضا أن يطبق هذا النظام في العيادات الخاصة المختلفة.
والمقصود بالأمر هو خوارزمية Botkin.AI الذكية التي تم تطويرها لتشخيص الأمراض في الصور بناء على نتائج الدراسات الشعاعية، مثل الأشعة السينية والمقطعية و التصوير الشعاعي للثدي. واعتبرت الوكالة الحكومية للرقابة على صحة المواطنين، أن تلك الخوارزمية يمكن أن "تسبب ضررا لصحة المرضى"، وأوضحت أنها تقوم بفحص الشركة المصنعة للخوارزمية.
فكيف يمكن تجنب الأخطاء عند استخدام الذكاء الاصطناعي في الطب؟
كما قال إيغور بيفوفاروف، كبير المحللين في مركز الذكاء الاصطناعي لدى معهد موسكو للفيزياء التقنية، فإن حتى الخوارزمية الأكثر "ذكاءً" لا يمكن مقارنتها بقدرات الطبيب الكفوء.
وأوضح قائلا:" ليس عبثا أن يقولوا إن الطب هو الفن. ويعتمد الطبيب الجيد على حدسه ومهاراته الأخرى التي تطورت عنده على مدى سنوات عديدة من الخبرة. لذلك، أعتقد أن الذكاء الاصطناعي لن يتمكن أبدا من أن يأخد دور الطبيب."
ومع ذلك، يمكن أن يكون الذكاء الاصطناعي مساعدا ممتازا للطبيب، هذا ما يؤكده بيفوفاروف. وفي الوقت نفسه، فمن أجل إنشاء خدمات رقمية دقيقة وفعالة للغاية، يجب تدريبها على كمية كبيرة جدا من البيانات الطبية عالية الجودة. ومن الناحية العملية، يمكن لطبيبين، مثلا تفسير صورة واحدة للأشعة السينية بشكل مختلف. لكن الذكاء الاصطناعي يتدرب على الصور التي يضعها الأطباء. وأوضح الخبير أنه في الواقع يواجه خيارات متناقضة.
مع ذلك فإن الأمر يتوقف على الأطباء ومدربي الذكاء الاصطناعي وعلى الإجراءات المختصة لتقييم فعالية الخدمات الرقمية الجاهزة.
المصدر: كومسومولسكايا برافدا
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: البحوث الطبية الطب تكنولوجيا موسكو الذکاء الاصطناعی
إقرأ أيضاً:
بعد حصولها على جائزتين دوليتين: في المحروقية تطمح للتخصص في الذكاء الاصطناعي
مسقط- الرؤية
حصلت الطالبة في بنت سالم المحروقية من مدرسة دوحة الأدب (10-12) بتعليمية محافظة مسقط، على جائزتين خاصتين في المعرض الدولي للعلوم والهندسة من خلال مشروعها: نهج قائم على التعلم الهجين لتحسين صور الرئة، وتشخيص الأورام، والتليف الرئوي بشكل أكثر دقة وفعالية.
وتقول الطالبة: "انطلقت فكرة مشروعي من ملاحظتي لأهمية تحسين دقة، وسرعة تشخيص أمراض الرئة، في ظل الارتفاع المستمر في أعداد المصابين عالميًا؛ ومن هنا استلهمت الفكرة من شغفي بالتقنيات الحديثة، لا سيما الذكاء الاصطناعي، وتعلم الآلة، وحرصي على توظيفها في مجالات تخدم صحة الإنسان".
وتضيف: واجهتُ تحديات عديدة، من أبرزها تعقيدات النماذج التقنية، وصعوبة الحصول على بيانات طبية عالية الجودة، لكن بالإصرار، والدعم، والتعلم المستمر، تمكنتُ من تجاوزها.
وتشرح المشكلات التي يعالجها المشروع بقولها: يعالج المشروع تحديات حقيقية في المجال الصحي، خصوصًا في تشخيص أمراض الرئة مثل الأورام، والتليف، إذ يُسهم النظام في تحسين جودة الصور الطبية، ويعتمد على تقنيات تعلم الآلة؛ لاكتشاف المؤشرات المرضية بدقة عالية، مما يمكّن الأطباء من التشخيص السريع، والدقيق، وبالتالي الإسهام في إنقاذ الأرواح، وتخفيف الضغط على الأنظمة الصحية.
المشاركة في المعرض الدولي
وعن مشاركتها في المعرض الدولي، تقول: كانت تجربة ثرية للغاية؛ منحتني فرصة تمثيل بلدي سلطنة عُمان على منصة عالمية، والتعرف إلى مبدعين من مختلف دول العالم، وتبادل الأفكار مع مشاركين من خلفيات علمية متنوعة، واطّلعت على مشاريع رائدة في مجالات متعددة، هذه التجربة عززت ثقتي بنفسي، وفتحت أمامي آفاقًا جديدة للتطور العلمي، والبحثي.
وتستذكر لحظة إعلان فوزها: لحظة إعلان فوزي بجائزتين خاصتين كانت من أجمل لحظات حياتي؛ شعرتُ بفخر عظيم، وسعادة لا توصف؛ لأن كل التعب والجهد الطويل تُوِّج بهذا الإنجاز، كانت لحظة امتزجت فيها مشاعر الامتنان، والإنجاز، والانتماء، وأعتبرها نقطة تحول مهمة في مسيرتي العلمية.
الدعم والتدريب
وتتحدث عن دور الوزارة، والمدرسة في هذا الإنجاز: قدّمت الوزارة دعمًا كبيرًا لمشاركتي في المعرض، من خلال مجموعة من المبادرات، والإجراءات التي كان لها أثر بالغ في تمكيني من تمثيل الوطن بشكل مشرّف وفعّال؛ فقد وفّرت برامج تدريبية، وورش عمل متخصصة ساعدتني على تحسين مهاراتي في العرض والتقديم، بالإضافة إلى دعم معنوي مستمر، واهتمام ملحوظ بهذه المشاركة.
وتؤكد أن للمدرسة، والمعلمات دورًا كبيرًا ومحوريًا، يتمثل قي دعم مشرفتي، ومعلمتي إيمان بنت علي الرحبية، أثر بالغ في تحفيزي منذ بداية المشروع؛ إذ وفرت لي بيئة تعليمية مشجعة، ورافقتني خطوة بخطوة، وآمنت بإمكانياتي، وقدراتي على الوصول إلى العالمية، هذا الدعم المعنوي والعلمي شكّل حافزًا قويًا للاستمرار والتفوق.
وتتابع حديثها: الوصول إلى المنصات الدولية ليس مستحيلًا، لكنه يتطلب صبرًا، وإصرارًا، وعملًا جادًا. النجاح لا يأتي من فراغ، بل من شغف حقيقي، وتطوير مستمر، وإيمان بالنفس. كل من يمتلك فكرة هادفة ويثابر لتحقيقها، قادر على الوصول والتميّز عالميًا.
الطموح والتطوير
وتقول عن طموحاتها المستقبلية: أطمح على المستوى العلمي إلى التخصص في مجال الذكاء الاصطناعي، ومواصلة أبحاثي في ابتكار حلول تقنية تُحدث أثرًا حقيقيًا في حياة الناس، أما على المستوى الشخصي، فأرجو أن أكون نموذجًا مُلهمًا، وأسهم في دعم وتمكين الشباب العماني للمنافسة على الساحة العالمية.
وتختتم حديثها: أعمل حاليًا على تطوير النموذج ليكون أكثر دقة وفعالية، وهناك خطة لتجريبه بالتعاون مع جهات طبية متخصصة، وأسعى أن يتم اعتماد هذا النظام، وتطبيقه فعليًا في المستشفيات والمؤسسات الصحية، ليسهم في تحسين مستوى الرعاية الطبية، وتشخيص أمراض الرئة بدقة أكبر.