فلسطين - صفا

أكدت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين أن الاحتلال الإسرائيلي رضخ لشروط المقاومة بقبوله الهدنة المؤقتة بعد فشله في استعادة أسراه بالقوة العسكرية ورغم التدمير الهائل في البنية التحتية وارتكاب المجازر الوحشية وحرب الإبادة بحق شعبنا، مشددةً على أن نجاح المقاومة بفضل قوة ضرباتها وصمودها وتصديها للقوات المتوغلة، وإدارتها المعركة على الأرض باقتدارٍ عال، شَكّل ضربة قاسية لهذا العدو المتغطرس أجبره على القبول بالهدنة.

وشددت الجبهة على أن الهدنة المؤقتة ليست بديلاً عن الوقف النهائي للعدوان ولحرب الإبادة أو مخططات التهجير، والمقاومة جاهزة لكل الاحتمالات بما فيها تجدد العدوان على القطاع، وتعتبرها فرصة جديدة لتكبيد الاحتلال المزيد من الخسائر، ولديها الكثير من أوراق القوة لديها لفرض المزيد من شروطها من أجل وقف العدوان بشكلٍ نهائي، وتحرير جميع الأسيرات والأسرى، وكسر الحصار المفروض على شعبنا. 

وجددت الجبهة موقفها بضرورة وجود موقف فلسطيني موحد لإبطال وإسقاط أهداف العدوان ووقف حرب الإبادة ضد شعبنا، يعكس وحدة شعبنا، وهو ما يوجب تشكيل قيادة طوارئ وطنية لإدارة معركة التصدي للعدوان ميدانياً وسياسياً. 

ودعت الجبهة لتشكيل لجان طوارئ محلية وشعبية للاستجابة لاحتياجات ونداءات أهلنا في قطاع غزة واعتبارها واجباً وطنياً وإنسانياً يجب أن تنهض به كل التشكيلات والمؤسسات والقوى في كل مواقع الوجود الفلسطيني.

ودعت الجبهة لتصعيد الحراك العربي الشعبي ضد حرب الإبادة ورفضاً لاستمرار التطبيع مع الكيان الصهيوني، وانتفاضاً في وجه قوى العدوان وعلى رأسها الولايات المتحدة الأمريكية، وضرورة النضال من أجل كسر الحصار بكل أشكاله ومستوياته على شعبنا في غزة بما يضمن تدفق المساعدات لكل مناطق القطاع وإدخال الفرق الطبية ومعدات الإنقاذ بشكل فوري للقطاع.

كما دعت البرلمانيين والنقابيين من الدول العربية ومن كل القوى المؤمنة بالعدالة والحرية للوصول إلى قطاع غزة بشكل عاجل بكل السبل المتاحة والاعتصام فيه تضامناً مع شعبنا في وجه حرب الإبادة وعملاً على وقف المجازر المستمرة.

وطالبت الجبهة الجمعية العامة للأمم المتحدة لسرعة إرسال وفد أممي للقطاع للوقوف أمام جرائم الإبادة والتحقق من أكاذيب وادعاءات الاحتلال التي تذرع بها لارتكاب الجرائم بحق المشافي ومراكز الإيواء وبيوت المدنيين، داعيةً المحكمة الجنائية الدولية لإرسال لجنة دولية لتوثيق جرائم الاحتلال وحرب إبادته ومجازره بحق شعبنا ومشاهد الدمار والاعتداءات على المشافي والمرافق العامة، كخطوة على طريق محاكمة قادة الاحتلال وكل من شاركوهم من مسؤولي قوى غربية كمجرمي حرب. 

ودعت الجبهة أحرار العالم إلى مواصلة إظهار كل أشكال حق شعبنا في المقاومة المشروعة ودعم قوى المقاومة في دفاعها البطولي عن شعبنا في وجه حرب الإبادة والعدوان المستمر، واستمرار التظاهرات والاعتصامات أمام السفارات الصهيونية والغربية المشاركة في العنوان للضغط من أجل وقف العدوان وكسر الحصار.

وشددت الجبهة بأن قطع كل الامدادات النفطية وغيرها وكذلك طرق الملاحة براً وجواً وبحراً عن العدو الصهيوني والداعمين له والشركاء في حرب الإبادة واجب قومي عربي وإنساني وأخلاقي ينصب في خدمة الأمن القومي العربي وهو الحد الأدنى الذي يجب أن يرتقي له الموقف العربي الرسمي.

وختمت الجبهة بيانها بالتأكيد على أن خيار شعبنا ومقاومته الذي لا رجعة عنه هو التصدي للعدوان، وإفشال أهدافه الخبيثة، وفرض وقف للعدوان وكسر الحصار وتحرير جميع أسرانا من سجون الاحتلال.

المصدر: وكالة الصحافة الفلسطينية

كلمات دلالية: حرب الإبادة شعبنا فی

إقرأ أيضاً:

حماس: العدوان الصهيوني لم يتوقف والوساطات الدولية مسؤولة عن وقف الانتهاكات

يمانيون |
حذّر الناطق باسم حركة المقاومة الإسلامية حماس، حازم قاسم، من استمرار العدوان الصهيوني على قطاع غزة، مؤكدًا أن التصعيد العسكري المتواصل يثبت إصرار الاحتلال على ارتكاب جرائم حرب ومواصلة استهداف المدنيين بشكل ممنهج، لاسيما مع تكرار استهداف الأطفال.

وقال قاسم في تصريحات صحفية اليوم إن “جيش الاحتلال الصهيوني المجرم كثّف خلال الساعات الماضية من قصفه للقطاع جوًا وبحرًا وبرًا، مواصلًا عمليات النسف والتدمير”، مشيرًا إلى أن هذا التصعيد هو امتداد مباشر للعدوان المستمر على غزة.

وأكد أن استهداف الاحتلال للأطفال صباح اليوم يؤكد أن حرب الإبادة التي يُمارسها ضد أهالي القطاع لا تزال مستمرة بشكل غير متوقف، وأن إطلاق النار لم يتوقف كما تزعم بعض التقارير، بل تغيّرت وتيرته ليزداد شراسة.

وشدد قاسم على أن مقتل الطفلين اليوم يعدّ دليلاً قاطعًا على نوايا الاحتلال الإجرامية وتهديده المتواصل لأرواح المدنيين، معتبرًا أن هذه الجريمة تُظهر بشاعة العدوان الصهيوني الذي لا يميز بين الأطفال والنساء والشيوخ.

كما دعا قاسم الوسطاء والدول الضامنة لوقف إطلاق النار، خاصة الأطراف التي اجتمعت في شرم الشيخ، إلى “التحرك الجاد والفوري لوقف خروقات الاحتلال لاتفاق التهدئة، وإلزامه بالوفاء بتعهداته كما نص عليه الاتفاق”، مؤكدًا أن المسؤولية الكبرى لوقف العدوان تقع على عاتق جميع الأطراف المعنية بالتفاهمات الأخيرة.

واختتم قاسم تصريحاته بالتأكيد على أن شعب فلسطين سيظل صامدًا في وجه الاحتلال، وأن المقاومة ستواصل نضالها ضد العدوان حتى تحقيق النصر.

مقالات مشابهة

  • حماس: العدوان الصهيوني لم يتوقف والوساطات الدولية مسؤولة عن وقف الانتهاكات
  • السيد القائد يدعو أبناء الشعب إلى حضور مليوني مشهود عصر غد الأحد في ميدان السبعين
  • “الشعبية”: يوم التضامن مع فلسطين محطة مهمة لمواجهة الإبادة وفضح تواطؤ المنظومة الدولية وإصلاحها
  • "الشعبية": يوم التضامن محطةٌ مهمةٌ لمواجهة الإبادة
  • "الشعبية": يوم التضامن محطةٌ مهمةٌ لمواجهة الإبادة ونزع الشرعية عن الاحتلال
  • “الديمقراطية”: دعم شعبنا في إسناده للتحرر من الاحتلال الصهيوني
  • حماس تدعو لتصعيد الحراك العالمي ضد الاحتلال وتعزيز التضامن مع قضيتنا
  • الجهاد الإسلامي في اليمن تكرّم تحالف الأحزاب المناهضة للعدوان بـ “درع طوفان الأقصى”
  • لجان المقاومة: العدوان على سوريا يثبت أن الكيان الصهيوني عدو للأمة كلها
  • “الشعبية”: إعدام العدو الصهيوني شابين ميدانياً قرب جنين جريمة حرب موثّقة