القباج تفتتح فعاليات مؤتمر وزارة التضامن حول "الاستثمار المجتمعي المؤثر والشراكات الفعالة"
تاريخ النشر: 27th, November 2023 GMT
افتتحت نيفين القباج وزيرة التضامن الاجتماعي فعاليات مؤتمر " الاستثمار المجتمعي المؤثر والشراكات الفعالة"، والذي تنظمه وزارة التضامن الاجتماعي في إطار حرص الوزارة على دمج مبادئ الاستثمار الاجتماعي في برامجها ومشروعاتها، بالإضافة إلى تنوع شراكاتها مع القطاع الخاص وقطاع الأعمال والقطاع الأهلي، بهدف تحقيق العدالة الاجتماعية والاقتصادية والبيئية لكافة فئات الشعب المصري لتحقيق رؤية مصر 2030.
وشهد المؤتمر حضور أحمد كوجك نائب وزير المالية، والسيد أحمد الشيخ رئيس البورصة المصرية، ولفيف من ممثلي القطاع الخاص ومنظمات المجتمع الأهلي في مصر، وممثلي تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين.
وأكدت وزيرة التضامن الاجتماعي في افتتاح فعاليات المؤتمر أن التجارب المختلفة أظهرت عبر العصور التي مر بها هذا الوطن الحبيب، أن القضاء على الفقر وتطبيق التنمية المستدام لا يمكن أن يقتصر فقط على الجهود الحكومية فقط، حتى لو أضيف إليها الجهود الأهلية، وأن إنفاذ وممارسة حقوق الإنسان تمتد لجميع مؤسسات وكيانات الدولة، كما أن عوائد الاستثمار الذي يتم على كافة المستويات لا يمكن أن يتم اختزاله على الجانب المالي فقط، ولكن تمتد آثاره للفرد وللمجتمع والبيئة.
وأضافت القباج أن هناك معتقدات خاطئة تتمثل في أن العمل الاجتماعي لا يستوجب الفكر الاستثماري والمادي، وأن كبار المستثمرين لا يهتمون بالتنمية الاجتماعية أو البيئية، وهذا غير صحيح، وتشهد على ذلك مليارات من الأموال المحلية والدولية التي تم ضخها في مناحي تنموية عديدة، إلا أن مؤشرات التنمية تتحرك ببطء، وهناك فئات عديدة نراها لا تشارك بفعالية في العملية التنموية، وتنتظر فقط حظها من عوائد التنمية البسيطة، والتي قد يكون الكثير منها غير محسوب بشكل تكاملي بين الاجتماعي والاقتصادي والبيئي، ومن هنا، بدأ البحث عن طرق فعًّالة وجديدة ليكون هناك مصاد آمنة ومستقرة ومتجددة للتمويل، للمساهمة في توفير حلول للقضايا الاجتماعية والاقتصادية المعقدة.
وأفادت وزيرة التضامن الاجتماعي أن فكرة الاستثمار الاجتماعي تتطور، أو كما أطلق عليها البعض "الاستثمار الأخلاقي" و"المسؤول اجتماعيا"، وبدأ الحديث عن العدالة الاجتماعية والاقتصادية والبيئية وعن الدمج المجتمعي، كما أن هذا الفكر لم يكن ببعيد عن المجتمع المصري، فعرفت مصر منذ أمد الوقف الخيري، ثم امتدت للتمويل الملائكي، وللاستثمار التكافؤي، والمضاربة والمشاركة، وريادة الأعمال الاجتماعية، حتى وصلت إلى الصناديق الاستثمارية وأشكال متنوعة من الاستثمار الاجتماعي، مما دفع الكثير ينادي بتخصيص نسب مئوية مختلفة من صافي الأرباح لمبادرات الاستثمار الاجتماعي، مشيرة إلى وقد شهد الاستثمار الاجتماعي تطورات متلاحقة في عصرنا الراهن في رحلة تحوله من السمة الخيرية التطوعية إلى الآلية المؤسساتية المنظّمة التي تؤتي آثاراً تنموية موسعة تؤتي بثمارها على قطاعات عديدة وفئات متنوعة مما يزيد من فرص تحقيق الاستدامة، ومن هنا جاءت فكرة السندات الاجتماعية كنوع من أدوات التمويل الابتكاري، الذي يجمع بين الهدف الربحي والمادي والغاية الاجتماعية، بشكل يحول المشكلة الاجتماعية إلى فرص قابلة للاستثمار، وبالتالي يؤدي ذلك إلى تحقيق وفورات ومكاسب، وإلى تشغيل فئات معطلة، بما يحفز المستثمرين على استكمال عمليات الاستثمار.
وأكدت وزيرة التضامن الاجتماعي أن هناك ثمة علاقة وطيدة بين الاستثمار الاجتماعي وبين حقوق الإنسان، فنرى تقاطع قوي بين مبادئ الاستثمار الاجتماعي وحقوق الإنسان، في إقرار كلاهما بالعمل على تحسين الخدمات الأساسية وإتاحتها للجميع، ومنع عمالة الأطفال، ودعم التعليم الدامج، ونشر التكنولوجيا وتداول المعرفة، وتعزيز حقوق العمل والحماية الاجتماعية، والمشاركة الاجتماعية والسياسية، واعتبار سلاسل الإمداد الأخلاقية التي تراعي حقوق الإنسان، وتمكين الفئات الأولى بالرعاية، وتكافؤ الفرص والدمج لكافة الفئات، وتنمية المجتمع، والاستدامة البيئية.
كما أن لدى الوزارة بنك ناصر الاجتماعي كذراع اقتصادي للوزارة، وهناك تطوير لصندوق تنمية الصناعات الريفية والبيئية، وصندوق دعم مشروعات منظمات العمل الأهلي، والمؤسسة القومية للأسرة والمجتمع، بالإضافة إلى تطوير منصة للمشروعات متناهية الصغر التي سنطلقها سوياً، وبتطوير إدارة مركزية للاستثمار وتنمية الموارد، وأخرى للحوكمة والرقابة الداخلية، وأخرى للمشروعات، والبحوث والدراسات، وأيضاً بتنوع شراكتنا مع المستثمرين الناجحين والذين نستبشر ببدء الشراكة معهم ونوقع بروتوكولا يمثل باكورة هذه الرؤية الجديدة والواعدة.
وشددت القباج أن المستثمرين المسئولين اجتماعيًّا: يشجعون مُمارسات الاستثمار البشري الجيد والشراكة التي تعزز قيم مضافة في مجالات تكافؤ فرص التعليم الجيد والدامج، والرعاية الصحية المتكاملة، والأمن الغذائي، وتوطين الصناعة المصرية، وتمكين المرأة، والعمل اللائق، والطاقة النظيفة والمتجددة، وتعظيم التراث الحرفي، والحماية الاجتماعية، وحماية المستهلك، والحفاظ على التوازن البيئي.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: القباج نيفين القباج وزيرة التضامن الإجتماعي الاستثمار العدالة الاجتماعية وزیرة التضامن الاجتماعی الاستثمار الاجتماعی حقوق الإنسان
إقرأ أيضاً:
رئيس جامعة طنطا يشهد فعاليات مؤتمر "FOCUS 7 Delta4"
شهد الدكتور محمد حسين رئيس جامعة طنطا، فعاليات مؤتمر "FOCUS 7 Delta4"، الذى نظمته جمعية أصدقاء مرضى الأورام بمستشفيات جامعة طنطا، برئاسة الدكتور هشام توفيق، وذلك بحضور الدكتور فؤاد هراس رئيس جامعة طنطا الأسبق ورئيس الجمعية سابقًا، ولفيف من الأساتذة والخبراء المتخصصين في علاج الأورام محليًا ودوليًا.
خلال كلمته أعرب الدكتور محمد حسين، عن سعادته بحضور المؤتمر الذي يمثل نموذجًا للتكامل والشراكة الفعالة، مؤكدًا انه من خلال الرؤية الوطنية المتكاملة والتوجيهات المستمرة من الرئيس عبد الفتاح السيسي ورعايته الكريمة للعديد من المبادرات الرئاسية في مجال تقديم الخدمات الطبية لكافة الفئات من المواطنين، فإن جامعة طنطا، بتخصصاتها الطبية العريقة، تؤكد دومًا على أنها جامعة سباقة في تسخير كافة امكاناتها المادية والبشرية في خدمة الاستراتيجيات التنموية الوطنية.
وأضاف الدكتور هشام توفيق رئيس المؤتمر، أن المناقشات العلمية شملت أحدث فلسفات العلاج الحديثة،، إضافة إلى جلسات تتناول القوانين المنظمة لعمل الأطباء في مصر، مشيرًا الى أن المؤتمر شهد 13 جلسة علمية تضمنت 44 محاضرة عملية.
شهد المؤتمر مشاركة واسعة تجاوزت 300 مشارك، بينهم 75 من أكبر أساتذة الأورام في مصر، كما شهد المؤتمر أيضًا عرض من المبادرة الرئاسية الثانية للأورام والخاصة بالكشف المبكر عن أورام الرئه والقولون والبرستاتا وعنق الرحم، كما شهدت فاعليات المؤتمر مسابقة لعرض الحالات من شباب الأطباء.
على صعيد أخر نظمت الجمعية العلمية الفرع الطلابي التابع لمعهد الخرسانة الأمريكي – ACI بجامعة طنطا، زيارة ميدانية علمية لطلاب قسم الهندسة الإنشائية بكلية الهندسة إلى موقع محطة الروضة، وذلك تحت رعاية الدكتور محمد حسين رئيس جامعة طنطا.
وتعد محطة الروضة جزءًا من المرحلة الأولى للخط الرابع لمترو الأنفاق، ويربط هذا المشروع الحيوي بين محافظتي القاهرة والجيزة ومدينة السادس من أكتوبر، ويمتد بطول 19 كم ويضم 17 محطة، وهى أحد المحطات التي تتولى شركة أوراسكوم للإنشاءات تنفيذ أعمالها المدنية.
وأكد الدكتور محمد حسين رئيس الجامعة، حرص الجامعة الدائم على تنظيم الزيارات الطلابية للمشروعات القومية الكبرى، بهدف تعريف الطلاب بخطط واستراتيجيات التنمية الوطنية، وحجم الجهد المبذول على المستويات التخطيطية والتنفيذية والتشغيلية بتلك المشروعات، بما يعزز من الوعي القومي لديهم ويضمن جاهزيتهم للمشاركة الفعالة في التنمية، موجها خالص الشكر والتقدير إلى الفريق كامل الوزير، نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الصناعة والنقل، وإلى فرق العمل بالمشروع على استقبالهم لهذه الزيارة الهامة ودعمهم المستمر للتعليم التطبيقي لطلاب الجامعة.
كما أشاد رئيس جامعة طنطا، بالنشاط المتميز الذي يقدمه الفرع الطلابي لمعهد الخرسانة الأمريكي (ACI)، مؤكداً أن الجامعة تولي أهمية قصوى للأنشطة الطلابية التي تربط الجانب الأكاديمي بالتطبيق العملي، مشيراً إلى أن الجامعة تدعم بقوة مبادرات الجمعيات العلمية التي تسهم في تأهيل كوادر هندسية قادرة على المنافسة في سوق العمل الإقليمي والدولي، من خلال تزويدهم بالخبرة العملية قبل التخرج، مما يعزز مهاراتهم ويضمن جاهزيتهم الفعالة.
وأضاف الدكتور أحمد نصر، أن تنظيم هذه الزيارة في إطار الأنشطة المكثفة التي يقوم بها الفرع الطلابي لمعهد الخرسانة الأمريكي (ACI)، والتي تشمل تنظيم المسابقات والزيارات الميدانية لتزويد الطلاب بالخبرة العملية والتطبيق المباشر للمفاهيم الهندسية. كما ينظم الفرع برامج حوارية متخصصة لاستضافة كبار المهندسين والأساتذة لربط الطلاب بسوق العمل والخبرة العالمية، ويتمكن أعضاء الفرع الطلابي من الوصول الحصري لأبحاث المعهد الأمريكي للخرسانة (ACI) لربطهم بأحدث المعايير العالمية في المجال
وأوضح الدكتور عماد عتمان أن الوفد الطلابي استقبله طاقم من مهندسي الهيئة القومية للأنفاق، وتم تنظيم جولة ميدانية شاملة تم من خلالها إطلاع الطلاب على أحدث الأساليب الهندسية المستخدمة في حفر الأنفاق وإنشاء المحطات، والتعرف على أحدث تقنيات البناء والتصميم المستخدمة في هذا المشروع القومي العملاق. وتهدف هذه الزيارة إلى تعزيز الفهم النظري والعلمي لمجالات دراسة الطلاب وتطوير مهاراتهم المهنية من خلال الاحتكاك المباشر بمواقع العمل.
جدير بالذكر أنه شارك في الزيارة فوج طلابي مكون من 24 طالبًا من طلاب قسم الهندسة الإنشائية، وتمت الزيارة تحت الإشراف الأكاديمي للدكتور عماد عتمان، نائب رئيس جامعة طنطا السابق، ونائب المشرف الأكاديمي الدكتور رضا نجاتي، مدير معمل الخرسانة بالكلية، أشرف على الفوج الدكتور فرج عبدالجواد فرج، المدرس بقسم الهندسة الإنشائية (تخصص ميكانيكا التربة وهندسة الأساسات)، ورافقه من الهيئة المعاونة المهندس أحمد الفقي والمهندسة سارة الرويني.
ويذكر أن الفرع الطلابي لمعهد الخرسانة الأمريكي (ACI) بطنطا قد حصل على لقب أفضل فرع طلابي على مستوى الجمهورية للعام 2023-2024 .