سودانايل:
2025-05-11@11:47:34 GMT

ومتى كان مجلس البرهان شرعياً..؟!

تاريخ النشر: 28th, November 2023 GMT

أهلنا (الرباطاب) لهم سخرية لاذعة في الرد على من يحاول شرح الأمور البديهية التي لا تحتاج إلى تفسير..وكذلك على الشخص الذي يبادر بأسئلة (غبية)..ومن طرائفهم القديمة أن رجلاً رأي احدهم وهو قادم من النيل وبيده سمكة..فسأله: (السمكة دي قبضتها)؟ فرد عليه: ( لا..سلّمت نفسها)..!
ومحاولة الإجابة عن البديهيات هي مكان سخرية في كل الشعوب مثلما يسخر الانجليز عن صاحب (المفتش كولمبو) الذي وجد جماعة من الناس حول جثة في الشارع يتساءلون: من الذي أردى هذا الرجل.

.؟ فقال بعد أن هرش مؤخرة رأسه: لا بد أنه رجل يحمل بندقية..! ومن سخريات عادل إمام وهو يلعب دور الرجل الساذج في (شاهد ما شافش حاجة) أن القاضي استحثه على تقديم معلومات إضافية عن الراقصة التي تسكن بجواره فقال وهو يظن انه أضاف معلومة خطيرة (هي رقاصة...وبترقص)..!
اجتهد الهادي إدريس والطاهر حجر نفسيهما في ما طائل ورائه..فالمسألة لا تحتاج لكل هذه الإطالة والشواهد والحيثيات لتأكيد أن (مجلس السيادة البرهاني) مجلس يفتقر للشرعية..!! فهو قد فارق الشرعية منذ وقت طويل..وبعد الانقلاب أصبح أوضح كما يكون من فقدان الشرعية..ومع ذلك بقى هذا الرجلان به إلى أن أقالهما البرهان فطفقا يتحدثان عن عدم مشروعية المجلس وعن عدم حق رئيسه البرهان في الفصل والتعيين..فهل كان الرجلان يظنان أنهما عضوان شرعيان في هذا المجلس إلى أن فصلهما البرهان..!
البرهان نفسه (غير شرعي) فكيف يكون مجلسه شرعياً..انه مجلس نكرة ومسخرة وملهاة وأضحوكة ونكتة..وجميع أعضائه يعلمون أن رئيس المجلس منذ تأسيسه على منطوق الوثيقة الدستورية لا يملك الفصل أو التعيين أو القرار ولا حق التحدث باسم المجلس..إنما هي (رئاسة طاولة) لإدارة الجلسات بروتوكولياً لا غير..ورئاسته دورية بين العسكريين والمدنيين..فما بالكم بعد الانقلاب حيث أقال البرهان جميع عضويته المدنية وأبقى على الجانب العسكري وممثلي الحركات فقط..! ثم قام بتعيين مدنيين آخرين (من عندياته) أو بأوامر جماعته..وهو لا يملك حق التعيين على كل حال..ثم أقال الخمسة الذين قام بتعيينهم واستبدلهم بآخرين..ثم أقال هؤلاء الخمسة مُجدداً..ومن 14 عضواً لم يبقى (من هذا المجلس الأبتر) غير 3 عسكريين وممثل واحد عن حركات جوبا..وهذا االحركي عسكري أيضاً ولا يُحسب من المدنيين..فقادة الحركات لا يزالون يقولون إن قواتنا وإن أسلحتنا وإن جنودنا كيت وكيت..!!
هل في قانون هذا المجلس منصب نائب رئيس..؟! ..أليس هذا المنصب من اختراعات البرهان (أو فلوله) حيث قام بتعيين قائد مليشيا الدعم السريع نائباً له..ثم جاء بمالك عقار في ذات المنصب في مجلس غير مشروع بدأ بأربعة عشر عضواً وانتهي إلى أربعة بما فيهم رئيس ونائب رئيس..يرأسان العضوين الآخرين..! هل قام أحد من عضوية هذا المجلس بالاحتجاج على هذا الانتهاك الصريح...؟!
الهادي ادريس ورفيقه حجر انضما الآن إلى الجبهة المناهضة للحرب وهذه حَسنة...! ولكن للسودانيين (مآخذ ومآخذ) على هذه الحركات المسلحة التي عادت للخرطوم ولم تقف في صف الشعب واختارت أن تقف مع البرهان وجنرالاته الانقلابيين..ولعبت دوراً سالباً في المشهد قاد إلى كثير من المآزق والأضرار الفادحة بل سُفكت بسببه دماء عزيزة.. ولم يهتم ىهؤلاء القادة الحركيين بالمهمشين وأهالي الأقاليم التي يدّعون أنهم يمثلونها وأنهم حملوا البندقية من اجل حقوقها..! وكان موقفهم أبعد من مناصرة التحول الديمقراطي..بل أقرب إلى (تعويق وتلغيم الانتقال) وإلى (ملاطفة ومسايرة) أعداء الحُكم المدني..!
هذه حقائق يجب أن تقال من اجل المستقبل ومن اجل مراجعة النفس والنقد الذاتي لبناء سودان جديد..سودان ترفرف علية رايات الثورة: حرية سلام وعدال .. وإغلاق الباب على كل أنواع المتاجرة بآمال الشعوب واللهاث وراء نشب الدنيا..على منوال مناوي وجبريل وأردول..وما أكل السبع..! والمجد لشهداء الثورة الميامين..!

murtadamore@yahoo.com  

المصدر: سودانايل

كلمات دلالية: هذا المجلس

إقرأ أيضاً:

العدوان على السودان .. الشعب سينتصر

شهدت مدينة بورتسودان حاضرة ولاية البحر الأحمر عدوانا سافرا وهجوما مستمرا بالمسيرات استمر لعدة أيام من قبل مليشيا الدعم السريع المتمردة وداعميها. كما استباحت المليشيا مدينة النهود في ولاية غرب كردفان واستمرت في قصف المدنيين والأبرياء بالفاشر حاضرة ولاية شمال دارفور، إلى جانب استهداف المدنيين والمنشآت الحيوية في عدد من الولايات. ووجدت انتهاكات المليشيا إدانات واسعة من المجتمع الدولي والإقليمي وسط مطالبات بمحاكمة عناصرها وتقديم داعميها للعدالة.

+ ساعة القصاص ستحين:

وقال رئيس مجلس السيادة القائد العام للقوات المسلحة الفريق أول الركن عبدالفتاح البرهان في كلمة له أن ساعة القصاص ستحين من كل الذين اعتدوا علي السودان قاطعا بأن الشعب السوداني سينتصر في النهاية. وأضاف البرهان أن القوات المسلحة والقوات المساندة لها والمقاومة الشعبية في صف واحد لردع العدوان، وأن الشعب السوداني شعب واعي ضارب بجذوره في تاريخ البشرية وهو شعب لا تفزعه مثل هذه الحوادث ولا تخيفه هذه النوائب فهو شعب معلم ومقاتل صنع التاريخ والحضارات.

+ ملك للشعب السوداني:

وأكد البرهان أن هذه المنشآت الحيوية التي قامت بتخريبها المليشيا واعوانها تخدم الشعب السوداني وهي ملك للشعب وهو الذي بناها وسيعمل على بنائها من جديد. وكل خراب أو تدمير لمنشآت مدنية أو عسكرية لن يزيد الشعب الا قوة وصبرا وتماسكا”. وقال البرهان “نحن في القوات المسلحة والقوات المساندة لها والمقاومة الشعبية كلنا في صف واحد لردع هذا العدوان”. موضحا أن الشعب السوداني صنع التاريخ وسيعيد كتابته فهو شعب صامد وصابر ولن يقهر وسنمضي نحو تحقيق غاياتنا المتمثلة في دحر هذه المليشيا وهزيمة من يدعمها ويعاونها.

+ اجتماع طارئ لمجلس الامن والدفاع:

ولمتابعة هذه التطورات التي شهدتها البلاد عقد مجلس الأمن والدفاع اجتماعاً طارئاً بكامل عضويته، برئاسة الفريق أول الركن عبدالفتاح البرهان رئيس مجلس السيادة القائد العام للقوات المسلحة. وقال البرهان أن رسالتنا لمن يتربص بالشعب السوداني هي أن الشعب وقواته المسلحة والقوات المساندة لها لن تلين لهم قناة مهما وقع عليهم من إعتداءات أو إبتلاءات. مؤكداً أن الشعب السوداني لن تنكسر له أي عزيمة وسيظل قوياً وصامداً وأضاف ما تم تدميره من منشآت هي ملك للشعب وسيعمل على بنائها من جديد، مبيناً أن تدمير البنية التحتية لن يؤثر على مافي دواخلنا وعلى مافي قلوبنا. مؤكداً أن القوة نستمدها من عزة وكرامة الشعب وتاريخه الطويل المملوء بالفخر والإعتزاز مبيناً أنه تاريخ ضارب في جذور البشرية وليس حديث عهد بالحضارة مشيراً إلى عراقة الدولة السودانية وشعبها. وقال أن الشعب السوداني سينتصر في النهاية. مؤكداً أن المتمردين وداعميهم الى زوال وأضاف نحن قادرون على القضاء على هذا العدوان بمساعدة الشعب ودعم القوات المسلحة والقوات المساندة لها.
وأكد القائد العام للقوات المسلحة أن القوات المسلحة ستصل لأوباش التمرد في أماكنهم وتقضي عليهم واحداً واحداً، وزاد قائلا لن يهدأ لنا بال حتى القضاء على هؤلاء المتمردين ومن يساندهم ويدعمهم. وقال الفريق أول الركن البرهان أن ما يحدث الآن يمثل تهديداً للأمن الإقليمي والدولي وحياة ملايين المواطنين وذلك من خلال تدميرهم للبنية التحتية والمنشآت المدنية وتهديدهم للممر الملاحي بالبحر الأحمر.

+ إشادة بقرار قطع العلاقات:

وأشاد الناطق الرسمي باسم الحكومة، وزير الثقافة والإعلام الأستاذ خالد الإعيسر، بقرار مجلس الأمن والدفاع بإعلان الإمارات دولة عدوان، وقطع العلاقات معها، مبينا ان القرار جاء ملبياً لطموحات جماهير الشعب السوداني وتطلعاته لحفظ كرامته ومواجهة العدوان. وقال الإعيسر في مقابلة صحفية مع التلفزيون القومي عقب اجتماع مجلس الأمن والدفاع، ان القرارت التي صدرت أُتخذت بالإجماع، مؤكدا ان أعضاء المجلس كانوا على توافق تام حول هذه الخطوات، وأن قيادات الدولة كلها على توافق تام في هذا الأمر، كاشفا عن قابلية إتخاذ خطوات تصعيدية اخرى ستتم خلال الفترة المقبلة وقال”ربما نتخذ إجراءات أكثر حدة مستقبلا”.

+ انتهاكات مدعومة من الإمارات:

وتطرق الإعيسر الى الجرائم والإنتهاكات التي إرتكبتها مليشيا الجنجويد بدعم مباشر من الإمارات، مبيناً ان الأسلحة التي تقتل السودانيين وتدمر بنيتهم التحتية توفرها الإمارات للمليشيا، واستهجن كيف للإمارات أن تأتي بمرتزقة من شتى بقاع العالم وتعمل على تغيير هوية البلاد وترتكب أفظع الجرائم. وقال الإعيسر ان الحكومة بهذه الخطوات تلبي مطالب الشعب، وان الحكومة تألم لاَلم الشعب، منوها إلى أنها كانت تراعي طوال الفترة الماضية الإعتبارات والعلاقات التاريخية بين الشعبين الا ان الإمارات لم تراعي ذلك وكأنها تأتمر بأمرة خارجية لذلك جاءت هذه الخطوات. ونوه الإعيسر الى ان الحكومة خلال الفترة الماضية كانت تحتفظ فقط بوجود دبلوماسي محدود في الإمارات للقيام بالعمل القنصلي خدمة للرعايا هناك.

+ فك الحصار

وحيا الإعيسر تضحيات الفاشر ودارفور، وقال “لن يهدأ لنا بال حتى نفك الحصار عن كل بقعة في السودان وسنمضي في حرب الكرامة إلى النهاية”. وطمأن المواطنين عامة وبالبحر الأحمر خاصة وقال “لدينا مخزونات جيدة لكل المواد الضرورية ولا حاجة للهلع بخصوص المحروقات أو المواد الضرورية”.

+ عدوان إرهابي خارجي:

من جانبها قالت وزارة الخارجية في بيان إن لجوء رعاة المليشيا الإرهابية للتدخل المباشر في الحرب واستخدام أساليب الإرهاب الصريح يعبر عن اليأس والإقرار بفشل تحقيق أهداف حربهم بالوكالة بواسطة المليشيا الإرهابية. واكدت الوزارة إن السودان قادر علي مواجهة هذا العدوان الإرهابي الخارجي، الذي تقوده دولة الإمارات العربية المتحدة، وتجاوز ما خلفته الهجمات من أضرار. مشيرة إلى أن الشعب السوداني انتصر بقيادة قواته المسلحة والقوات المساندة الأخرى، على أكبر غزو خارجي تتعرض له البلاد في تاريخها، رغم أنه كان مسنودا بأحدث الأسلحة والمرتزقة والعملاء من أقاصي الدنيا. وقال البيان: (وإذ يحتفظ السودان بحقه في الدفاع عن نفسه وشعبه بكل الوسائل، فإنه يدعو مجلس الأمن بالأمم المتحدة والإتحاد الأفريقي وجامعة الدول العربية وكل أعضاء المجتمع الدولي بالقيام بمسؤولياتهم في مواجهة هذا الإرهاب الدولي والتهديد الخطير للأمن الإقليمي والدولي).

تقرير: ألوان

إنضم لقناة النيلين على واتساب

مقالات مشابهة

  • رئيس مجلس النواب: النقاش حول الإيجار القديم لا يزال مفتوحا
  • صفقة سيارة فاخرة ب60 مليون تثير الجدل بمجلس إقليم تازة التي تفتقر لأبسط البنيات التحتية
  • هل يعد الحلف بالطلاق يمين شرعيا؟ الإفتاء تجيب
  • العبيدي: توحيد “مجلس الدولة” بات قريبًا جدًا  
  • العدوان على السودان .. الشعب سينتصر
  • «الوطني الاتحادي» يستقبل رئيس مجلس الشيوخ الباكستاني
  • لماذا يترك البرهان منصب رئيس الوزراء في السودان شاغرا؟
  • «الوطني الاتحادي» يبحث تعزيز التعاون مع رئيس مجلس الشيوخ الباكستاني
  • رئيس هيئة الطيران المدني: انتخاب المملكة عضوًا ممثلًا عن المجموعة العربية في مجلس الإيكاو يعكس مكانتها العالمية في صناعة الطيران
  • مجلس جامعة الدول العربية على مستوى المندوبين الدائمين يدين الهجمات التي استهدفت المنشآت الحيوية والاستراتجية بالسودان