ديلي صباح: ستتأثر مصالح تركيا لو تم استئناف الهجمات ضد “الحكومة الشرعية” في ليبيا
تاريخ النشر: 28th, November 2023 GMT
ليبيا- تناول تقرير تحليلي نشره القسم الإخباري الإنجليزي لصحيفة “ديلي صباح” التركية الذكرى الـ4 لاتفاقية الحدود البحرية المبرمة مع ليبيا.
التقرير الذي تابعته وترجمت أهم رؤاه التحليلية صحيفة المرصد زعم موافقة الأمم المتحدة على الاتفاقية المبرمة في العام 2019 بين الرئيس التركي رجب طيب أردوغان ورئيس المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق فايز السراج.
ووفقًا للتقرير اكتسبت تركيا مكانة جيدة في شرق البحر الأبيض المتوسط مع تطلعاتها لضمان السلام والاستقرار والأمن الدائمين في ليبيا عبر تأمين حقوقها البحرية ناقلًا عن خبير العلاقات الدولية بجامعة “أولوداغ” التركية “فرحات بيرينشي” وجهة نظره بالخصوص.
وقال “بيرينشي”:” إن تأثير الاتفاقية تجاوز العلاقات بين تركيا وليبيا وكانت نقطة تحول في السياستين الخارجية والأمنية التركية إذا تم اتخاذ دور أكثر حزمًا والمحافظة على نفوذ المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق وأحيت نفوذه”.
ووفقًا لـ”بيرينشي” ظهر لجميع الأطراف أن تركيا لاعب مؤثر في شمال إفريقيا وشرق البحر الأبيض المتوسط بعد أن حددت بوضوح إطار حقوقها السيادية في شرق البحر الأبيض المتوسط من خلال هذه الاتفاقية لتكون بمثابة نقطة مرجعية لها في المستقبل.
وأضاف التقرير أن ليبيا تحتل مكانة مركزية في جهود تركيا لإحياء العلاقات مع شمال أفريقيا فيما تم تقديم اقتراح موقع من أردوغان بتمديد ولاية قواته في ليبيا لمدة عامين آخرين إلى البرلمان التركي وفيه جاءت وجهة نظر الحكومة التركية.
وبحسب التقرير جاء التالي في نص الاقتراح:” إن استمرار وقف إطلاق النار وعملية الحوار السياسي في ليبيا وإحلال السلام والاستقرار نتيجة لهذه العملية لهما أهمية كبيرة بالنسبة لتركيا المخاطر والتهديدات الليبية الناشئة لا تزال قائمة بالنسبة للجانب التركي والمنطقة بأكملها”.
ووفقًا للاقتراح ستتأثر مصالح تركيا في حال استئناف الهجمات ضد من وصفها بـ”الحكومة الشرعية” في كل من حوض البحر الأبيض المتوسط وشمال إفريقيا سلبًا فمنع عودة الصراعات له أهمية لضمان ختام مفاوضات عسكرية وسياسية مرعية من قبل الأمم المتحدة.
ترجمة المرصد – خاص
المصدر: صحيفة المرصد الليبية
كلمات دلالية: البحر الأبیض المتوسط فی لیبیا
إقرأ أيضاً:
“من النهر إلى البحر” .. ما القصة؟
قال الخبير السياسي الإيراني، فادي السيد، إن ما قامت به الولايات المتحدة الأمريكية بمثابة ضربة قاسمة للقوانين والأعراف الدولية ومجلس الأمن.
وأضاف في حديثه مع “سبوتنيك”، أن العدوان السافر على الجمهورية الإسلامية، وهي عضو في وكالة الطاقة الذرية وتخضع للرقابة الدولية بشأن برنامجها النووي السلمي، بمثابة “تأكيد على “نهج الغاب”، الذي تنتهجه واشنطن والكيان الإسرائيلي”.
وتابع: “الاحتلال الإسرائيلي لم ينتسب للوكالة الدولية للطاقة الذرية، ولم يوقع على معاهدة عدم السلاح النووي في العالم، ولديه المئات من الرؤوس النووية، ورغم ذلك تدعمه الولايات المتحدة للاعتداء على دولة ذات سيادة وعضو في هذه المؤسسات والمؤسسات الدولية”.
ويرى أن الولايات المتحدة تدفع نحو فوضى عالمية كبيرة، بإتاحة الاعتداء على الدول لمجرد ادعاءات وأكاذيب لا برهان عليها، ولا جانب قانوني لهذه الاعتداءات.
وأشار إلى أن الجانب الأمريكي يريد الحصول على ضمانات من إيران من أجل عدم التعرض لإسرائيل، في حين أن الجمهورية الإسلامية تتمسك بالدفاع عن الشعب الفلسطيين.
وشدد على أن روسيا تقف اليوم محذرة من مغبة الاعتداءات الأمريكية وما يترتب عليها هذه الاعتداءات.
وتابع: “النهج الأمريكي الحالي يدعم الكيان الإسرائيلي للتمادي من أجل تحقيق مزاعمه تحت شعار “من البحر إلى النهر”، بالإضافة إلى خطة ترامب التي يسعى لتنفيذها خلال ولايته الحالية، والتي ترتبط بالشرق الأوسط الجديد، وصفقة القرن.
ويرى الخبير الإيراني، أن هناك ضرورة لمواقف واضحة من الدول العظمى للجم المساعي الأمريكية-الإسرائيلية، التي تسهدف للسيطرة على العالم، وتهدد مصالح الجميع.
في السياق، أكد رئيس مجلس الأمن الروسي، دميتري ميدفيديف، أن بعض الدول مستعدة لتقديم ذخائرها النووية بعد الضربة الأمريكية على المنشآت الإيرانية، وأشار إلى أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الذي جاء إلى السلطة كرئيس صانع للسلام، بدأ حربا جديدة بالنسبة للولايات المتحدة.
وتساءل ميدفيديف عبر قناته على “تلغرم”: “ماذا حقق الأمريكيون بضربتهم الليلية على ثلاث نقاط في إيران؟”.
وقال: “يبدو أن البنية التحتية الحيوية للدورة النووية لم تتضرر، أو تضررت بشكل طفيف فقط. التخصيب النووي، ويمكننا الآن القول بشكل مباشر – والإنتاج المستقبلي للأسلحة النووية – سيستمر”.
وأكد ميدفيديف أن “عددا من الدول مستعدة لتزويد إيران بأسلحتها النووية بشكل مباشر”.
وأشار إلى أن “إسرائيل تتعرض للهجوم، وانفجارات مدوية، والناس في حالة من الذعر”، مؤكدا أن “الولايات المتحدة تجد نفسها متورطة في صراع جديد مع احتمال القيام بعملية برية”.
ووفقا له، فإن “النظام السياسي الإيراني محفوظ، ومن المرجح جدًا أنه أصبح أقوى”، وأوضح أن “الشعب يلتف حول القيادة الروحية، وحتى تلك التي لم تكن متعاطفة معه”.
وشنت الولايات المتحدة هجومًا على ثلاثة مواقع نووية إيرانية في نطنز وفوردو وأصفهان مساء السبت. ووفقًا للرئيس الأمريكي دونالد ترامب، فإن الهجوم كان يهدف إلى الحد من القدرات النووية للبلاد. وقال إن على طهران أن توافق على “إنهاء هذه الحرب” وإلا ستواجه عواقب وخيمة.
وقالت وكالة “إرنا” الرسمية، إن “المواقع النووية التي قصفتها واشنطن لا تحتوي على مواد يمكن أن تسبب إشعاعا”.
وكالة سبوتنيك
إنضم لقناة النيلين على واتساب