"الصحة العالمية": المستشفيات في شمال غزة مغلقة بالكامل ومخاطر لزيادة هائلة في الأمراض المعدية
تاريخ النشر: 28th, November 2023 GMT
أفادت منظمة الصحة العالمية بأن 1.8 مليون شخص أو 80% من سكان غزة نازحون بما في ذلك أكثر من 1.1 مليون لجأوا إلى مرافق الأونروا (وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين) التي أكدت أنه أكبر تهجير للفلسطينيين منذ عام 1948.
وقالت المتحدثة باسم المنظمة مارجريت هاريس، في مؤتمر صحفي اليوم الثلاثاء في جنيف، إن فرق منظمة الصحة قيمت في 24 نوفمبر الجاري ملاجئ الأونروا في شمال غزة ولاحظت عدم وجود جمع للنفايات حول الملاجئ ومحدودية في الوصول إلى الاستشارات الطبية وعدم وجود أدوية أو أنشطة تطعيم، وكذلك غياب إمكانية الوصول إلى المياه الصالحة للشرب والنظافة والطعام، مشيرة إلى الإبلاغ عن عدد كبير جدا من حالات الإسهال بين الرضع مع عدم توفر علاج لهم في الوقت الذي لا يتمكن فيه المرضى الذين يعانون من حالات مزمنة من الوصول إلى الأدوية الحيوية التي يحتاجون إليها.
وأضافت المتحدثة أن هناك زيادة هائلة في بعض الأمراض المعدية مثل الإسهال والتهابات الجهاز التنفسي الحادة والتهابات الجلد والحالات المرتبطة بالنظافة، موضحة أن هناك زيادة في حالات الإسهال بمقدار 45 مرة وفي الإسهال الدموي بمقدار 14 مرة مقارنة بعام 2022.
وأكدت هاريس أن ظروف المأوى غير المواتية مثل الازدحام الشديد ونقص المياه والغذاء والوقود هي العوامل الرئيسية لهذه الزيادة الهائلة في الأمراض المعدية.
وحذرت أن المستشفيات في شمال غزة مغلقة بالكامل تقريبا، وإجمالا تم إغلاق ما يقرب من ثلاثة أرباع المستشفيات في غزة (بواقع 26 من أصل 36) ومركزين متخصصين للمرضى الخارجيين (مركز اليمن السعيد ومسلم للعيون) و65% من عيادات الرعاية الصحية الأولية (47 من 72) بسبب الأضرار الناجمة عن الأعمال العدائية أو نقص الوقود مع ارتفاع العدد في مدينة غزة وشمال غزة.
وقالت إن هناك مستشفيين صغيرين فقط تديرهما وزارة الصحة يعملان حاليا في شمال غزة وهما قادران على استقبال المرضى لكن بقدرات محدودة للغاية بينما لا يوجد سوى 8 مستشفيات فقط في الجنوب (دير البلح وخان يونس ورفح) وتعمل بشكل جزئي.
كما حذرت المنظمة الدولية من أن المستشفيات المتبقية تتعرض لضغوط هائلة ولا يمكنها تقديم سوى خدمات طوارئ محدودة للغاية، مشيرة إلى أن نقص المياه والغذاء والوقود يهدد سلامة آلاف النازحين الذين يعيشون هناك.
وأكدت المنظمة وقوع أكثر من 364 هجمة على العاملين في القطاع الصحي في الأرض الفلسطينية المحتلة؛ ففي غزة تم تسجيل ما لا يقل عن 181 هجوما أسفرت عن مقتل 553 شخصا وإصابة 707 آخرين بما في ذلك 22 حالة وفاة و59 إصابة بين العاملين الصحيين أثناء الخدمة، مضيفة أن الهجمات أثرت في 45 منشأة صحية (بما في ذلك 23 مستشفى متضررًا) و40 سيارة إسعاف (بما في ذلك 32 متضررة) أما في الضفة الغربية فتم تسجيل 183 هجوما أسفر عن إصابة 22 عاملًا صحيا؛ مما أثر في 5 مرافق صحية و150 سيارة إسعاف بما في ذلك 106 من الهجمات شملت عرقلة تقديم الرعاية الصحية و105 قضايا تتعلق بالعنف الجسدي تجاه الفرق الصحية و27 قضية تتعلق باحتجاز الطواقم الصحية وسيارات الإسعاف.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: منظمة الصحة العالمية غزة الأونروا فی شمال غزة بما فی ذلک
إقرأ أيضاً:
وفد التقصي الحشري يشيد بجهود ولاية القضارف في مكافحة نواقل الأمراض
أشاد وفد التقصي الحشري بإدارة مكافحة نواقل الأمراض بوزارة الصحة الاتحادية بالجهود الكبيرة التي تبذلها حكومة ولاية القضارف ودعمها المستمر لبرامج مكافحة نواقل الأمراض، مشيرًا إلى أن التدخلات الميدانية القائمة على أسس علمية دقيقة أسهمت بشكل ملحوظ في انخفاض معدلات الإصابة بالأمراض المنقولة بالنواقل في الولاية.
جاء ذلك خلال لقاء الوفد برئاسة د. أسماء هاشم التهامي مع المدير العام لوزارة الصحة والتنمية الاجتماعية بولاية القضارف د. أحمد الأمين آدم.
وأكدت د. أسماء أن الزيارة تأتي تقديرًا لجهود الولاية ودعمًا لبرامجها في هذا المجال، مشيدةً بحسن توظيف الموارد والإمكانات المتاحة بما انعكس إيجابًا على تراجع معدلات الإصابة، ومشددةً على أهمية استمرار الجهود والمتابعة الدورية لأنشطة التقصي الحشري حفاظًا على صحة المواطن.
من جانبه، ثمّن د. أحمد الأمين آدم الدعم الفني المقدم من وزارة الصحة الاتحادية، موضحًا أن التدخلات المتواصلة التي نفذتها الولاية في مجال مكافحة النواقل كان لها أثر واضح في الحد من انتشار الأمراض، مؤكداً التزام حكومة الولاية بمواصلة العمل حتى تحقيق السيطرة الكاملة على نواقل الأمراض، وداعيًا إلى تعزيز الدعم الاتحادي بما يضمن الاستخدام الأمثل للمبيدات وتبادل الخبرات بين الولايات.
بدوره، أشار مدير إدارة صحة البيئة بوزارة الصحة الأستاذ محمد أبكر داؤود إلى توجه الوزارة نحو تعزيز العمل الروتيني في مكافحة نواقل الأمراض، مؤكدًا أن جهود ولاية القضارف تمثل نموذجًا يحتذى به، وداعيًا إلى توفير مزيد من الآليات والمعينات التي تدعم استدامة التدخلات الميدانية واستمرار النجاحات المحققة في هذا المجال.
سونا
إنضم لقناة النيلين على واتساب