كيف تفوق ديسانتيس على بايدن وترامب في سباق 2024؟
تاريخ النشر: 29th, November 2023 GMT
مع اقتراب الانتخابات الرئاسية الأمريكية عام 2024، يشهد تدفق أموال المانحين الجمهوريين تغييرات لافتة في الأسابيع القليلة الماضية، حيث يلعب المال دوراً كبيراً في الانتخابات، فكلما أنفق المرشح ملايين الدولارات على حملته، باتت فرصته أكبر.
ووفقاً لما ذكرته صحيفة "فاينانشال تايمز" البريطانية، أنفق حاكم فلوريدا رون ديسانتيس ومؤيدوه أكثر من المرشح الأوفر حظاً الرئيس السابق دونالد ترامب، والرئيس الحالي جو بايدن وغيرهم من المرشحين، مما أدى إلى تأجيج معركة إعلانية سياسية تكلفت بالفعل 250 مليون دولار.
ويحتل حاكم فلوريدا المرتبة الأعلى في الإنفاق مقارنةً بزملائه الجمهوريين ترامب وحاكمة ولاية كارولينا الجنوبية السابقة نيكي هايلي، بالإضافة إلى خصمهم الديمقراطي المحتمل جو بايدن.
وبغض النظر عن المناظرات المحتدمة بين المرشّحين الجمهوريين في السباق إلى البيت الأبيض، يحتفظ ترامب بتفوق هائل في استطلاعات الرأي الكبرى، متفوقاُ على أقرب منافسيه بنحو 50 نقطة، وفقاُ لاستطلاعات التي جمعها موقع "FiveThirtyEight.com".
وبحسب الصحيفة، تركز الإنفاق على الإعلانات بشكل وثيق في ولايتي أيوا ونيوهامبشاير، الولايتين اللتين تصوتان مبكراً في سباق الترشيح الجمهوري – في 15 و23 يناير (كانون الأول) على التوالي، واللتين اعتادتا على تغطية الإعلانات السياسية.
Ron DeSantis leads Donald Trump and Joe Biden in $250mn 2024 election advertising race https://t.co/BQ3VInLyEs
— FT World News (@ftworldnews) November 29, 2023وأوضحت الصحيفة، أنه تم إنفاق 34% من إجمالي أموال الإعلانات في ولاية أيوا و19% في نيو هامبشاير، وتمثل هذه الولايات مجتمعة ما يزيد قليلاً عن 1% من سكان الولايات المتحدة.
ولكن المرشحين الجمهوريين الرئيسيين اختاروا أهدافاً مختلفة قليلاً، حيث أنفق ديسانتيس بشكل أكبر في ولاية أيوا، في حين تفضل هيلي ولاية نيو هامبشاير مقارنة بالمجموعة، ويأمل المرشحون أن يحققوا أداءً جيداً في هذه الولايات لتحقيق الزخم في السباقات التي تراقب المرشح الذي سوف يحصل على عدد أكبر من مجموع الأصوات الانتخابية على مستوى كل ولاية، ليصبح مرشحاً رسمياً خلال مؤتمر الحزب الجمهوري في يوليو (تموز).
وبعد اختيار مرشحي الحزبين وبدء الحملة الانتخابية، فإنه من المتوقع أن تنتقل المعركة الإعلانية إلى الولايات الحاسمة، بما في ذلك أريزونا وجورجيا وميشيغان ونيفادا وبنسلفانيا وويسكونسن.
وبشكل عام، أدى الإنفاق المؤيد للجمهوريين إلى تضاؤل الإنفاق المؤيد للديمقراطيين، حيث يخوض الجمهوريون منافسة كبرى شرسة، بينما يبدو الديمقراطيون متأكدين عملياً من ترشح بايدن.
وبحسب ما نقلته الصحيفة عن استطلاعات الرأي بشكل فردي، يتبع الطبقة العليا من الجمهوريين، حاكم ولاية داكوتا الشمالية، دوج بورجوم، ورجل الأعمال فيفيك راماسوامي، مصيفةً أن السيناتور الجمهوري تيم سكوت والفرق الداعمة له أنفقوا مئات الآلاف على الإعلانات، وتصدر في مرحلة ما قائمة المرشحين، لكن سكوت انسحب من السباق في منتصف نوفمبر (تشرين الثاني)، بعد فشله في إعطاء دفع لحملته الانتخابية لينال ترشيح الجمهوريين.
انسحاب المرشح الجمهوري تيم سكوت من انتخابات الرئاسة https://t.co/gHWWVYGGqM
— 24.ae (@20fourMedia) November 13, 2023وقالت الصحيفة إن الحملات الإعلانية تعكس الرسائل التي يلقيها المرشحون في خطاباتهم المثيرة للاهتمام، مضيفةً أن حملة ديسانتيس كانت الأكثر بثًا، حيث انتقد حاكم فلوريدا سياسات الرئيس الديمقراطي الحالي على الحدود الجنوبية للولايات المتحدة، مع تسليط الضوء على خططه الخاصة باللجوء إلى الجيش لشن ضربات ضد عصابات المخدرات في المكسيك، والتي تشكل تهديداً متزايداً، وتثير المخاوف على جانبي الحدود.
وفي هذه الأثناء، تركز حملة نيكي هايلي على ملف السياسة الخارجية، الذي تعتبره ميزتها التنافسية، حيث كانت تعمل كسفيرة لدى الأمم المتحدة في عهد ترامب.
A packed house in DERRY, NEW HAMPSHIRE tonight for @NikkiHaley! pic.twitter.com/qSQLaeNX6G
— Team Haley (@TeamHaley) November 28, 2023وفي حين، انتقدت إعلانات هايلي المنتشرة الأخرى، أعمار العديد من القادة السياسيين الأمريكيين مثل الرئيس الحالي بايدن البالغ من العمر 81 عاماً ، مؤكدةً على خبرتها في السياسة الخارجية داخل إدارة ترامب، تتهم إعلانات حملة ترامب الأكثر بثاً، ديسانتيس بـ "الانحياز إلى الليبراليين" والمخاطرة بمواقف محافظة بشأن عضوية المحكمة العليا، وقوانين الأسلحة والعفو، فيما أكدت إعلانات أخرى للمشاهدين أن ترامب "سيبقينا آمنين"، مع الإشارة بشكل خاص إلى تنظيم داعش الإرهابي وإيران وأفغانستان، وانتقدت السياسة المالية لديسانتيس.
Ron DeSantis gives his thoughts on the Koch Brothers getting behind Nikki Haley. As always, his answers never disappoint. Nice dig at the open borders bedfellows. ???? pic.twitter.com/Dvbp8a1Yg3
— Unfiltered☢Boss (@Unfilteredboss1) November 29, 2023وبالرغم من هيمنة ترامب على استطلاعات الرأي، كان حضوره نادراً في الحملة الانتخابية. ونظراً لأنه لم يحضر المناظرات، فقد عقد عدداً أقل بكثير من التجمعات الانتخابية المميزة له مقارنة بمنافسيه.
وقالت الصحيفة، أن "العبارة الأكثر انتشاراً في جميع إعلانات الحملات الترويجية هي "أمريكا""، مضيفةً أن "هذا الخريف شهد إنفاقاً مكثفاً على البث الإعلاني، لكن هذا الإنفاق تراجع بشكل كبير في الأسابيع الأخيرة، ولكن يمكن لسكان أيوا ونيو هامبشاير أن يطمئنوا إلى أنه سيكون هناك الكثير من الإعلانات السياسية على أجهزة التلفزيون الخاصة بهم مع اقتراب أيام الانتخابات".
وأشارت الصحيفة في ختام تقريرها، إلى أنه بعد الولايتين الأمريكيتين أيوا ونيو هامبشاير، هناك منافسات جمهورية كبرى في الولايات الأمريكية بما في ذلك نيفادا وكارولينا الجنوبية في فبراير (شباط) ، وعشرات أخرى في مارس (آذار)، بما في ذلك المقرر عقدها في ما يسمى بالثلاثاء الكبير، يوم 5 مارس (آذار) المقبل.
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: التغير المناخي أحداث السودان سلطان النيادي غزة وإسرائيل الحرب الأوكرانية عام الاستدامة الانتخابات الأمريكية ترامب بايدن فلوريدا
إقرأ أيضاً:
رقم قياسي بطلبات الأميركيين للجنسية البريطانية خلال ولاية ترامب
أظهرت بيانات جديدة من حكومة المملكة المتحدة ارتفاعًا كبيرًا في طلبات الأميركيين الراغبين في الحصول على الجنسية البريطانية خلال الأشهر الثلاثة الأولى من هذا العام، وهو ما عزاه بعض المحللين إلى المناخ السياسي في الولايات المتحدة.
وتقول صحيفة نيويورك تايمز إن 6 آلاف و618 أميركيا تقدموا خلال العام المنتهي في مارس/آذار الماضي بطلبات للحصول على الجنسية البريطانية، وهو أعلى رقم سنوي منذ بدء تسجيل البيانات في 2004، حسب إحصاءات صدرت عن وزارة الداخلية البريطانية يوم الخميس.
وقد قُدّم أكثر من 1900 من تلك الطلبات بين يناير/كانون الثاني ومارس/آذار، وهو أعلى رقم مسجل لأي ربع سنة.
وأكد محامو الهجرة أنهم تلقوا زيادة في الاستفسارات من أشخاص في الولايات المتحدة حول إمكانية الانتقال إلى بريطانيا عقب إعادة انتخاب الرئيس دونالد ترامب في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي.
المحامي مهونثان باراميسفاران في شركة ويلسونز للمحاماة بلندن يقول إن الاستفسارات من الأميركيين الراغبين في الاستقرار في بريطانيا ازدادت "في أعقاب الانتخابات مباشرة والإعلانات المختلفة التي صدرت".
وجاء هذا الارتفاع في طلبات الجنسية البريطانية من قبل الأميركيين في ظل زيادة مماثلة من جميع أنحاء العالم، لكن المعدل العالمي، بنسبة 9.5% سنويا، تم تجاوزه بشكل كبير بزيادة 30% من الولايات المتحدة.
إعلانوتقول زينا لوشوا، الشريكة في شركة لورا ديفاين للهجرة، وهي شركة متخصصة في هجرة الأميركيين إلى بريطانيا، إنها تتوقع زيادة أخرى في الأشهر المقبلة بسبب "المناخ السياسي" في الولايات المتحدة.
وأضافت "لقد شهدنا زيادة في الاستفسارات والطلبات ليس فقط من المواطنين الأميركيين، بل أيضًا من المقيمين في الولايات المتحدة من جنسيات أخرى الذين يخططون للاستقرار في المملكة المتحدة".
وتشير إلى أن الاستفسارات التي تتلقاها ليست بالضرورة عن الجنسية البريطانية، بل تتعلق أكثر بالسعي للانتقال.
وأظهرت بيانات منفصلة نشرتها وزارة الداخلية هذا الأسبوع أن عددًا قياسيا من الأميركيين حصلوا على حق الاستقرار في بريطانيا عام 2024، مما يسمح لهم بالعيش والعمل في البلاد بشكل دائم كخطوة ضرورية قبل الحصول على الجنسية.
ومن بين 5521 طلب استقرار مُنح لمواطني الولايات المتحدة العام الماضي، كان معظمها لأشخاص مؤهلين بسبب أزواجهم أو والديهم أو روابط عائلية أخرى، في حين كانت نسبة كبيرة لأشخاص قدموا في الأصل إلى بريطانيا بتأشيرات مؤقتة "للعمال المهرة" ويريدون البقاء.
وكان هذا الرقم مرتفعًا بنسبة 20% مقارنة بعام 2023، وهو رقم قياسي للسماح للأميركيين بالبقاء في بريطانيا بشكل دائم. ومع ذلك، كانت الزيادة أقل من الزيادة العامة في منح تصاريح الاستقرار لجميع الجنسيات، التي ارتفعت بنسبة 37% في الفترة نفسها.
ويعتقد باراميسفاران أن معدل طلبات الاستقرار سيتسارع أكثر في الأشهر القادمة بعد أن أعلنت الحكومة البريطانية مؤخرًا أن معظم الأشخاص سيتعين عليهم العيش في البلاد 10 سنوات بدلًا من 5 سنوات حاليا قبل التقدم بطلب للاستقرار الدائم.
من جهته، قال مارلي موريس، المدير المساعد للهجرة في معهد لندن لأبحاث السياسات العامة، إن هناك "جملة من العوامل" تقف وراء الزيادة العامة في طلبات الاستقرار من أنحاء العالم، وإن "الدوافع السياسية" من بين هذه العوامل.
إعلانوتسعى الحكومات البريطانية المتعاقبة إلى تقليل صافي الهجرة الذي انخفض إلى النصف في 2024 وفقًا للأرقام الصادرة يوم الخميس. وجاء هذا الانخفاض بعد تشديد القيود من قبل الإدارة المحافظة السابقة.