اعتبر مدرب برشلونة الإسباني تشافي هرنانديز أن فريقه أظهر عقلية الفوز في دوري أبطال أوروبا لكرة القدم، بعد عودته إلى مراحل خروج المغلوب للمرة الأولى في 3 مواسم.
وسجل البرتغاليان جواو كانسيلو وجواو فيليكس هدفاً في كل شوط ليقودا النادي الكاتالوني إلى الفوز 2-1 على ضيفه بورتو البرتغالي، ويرفع متصدر المجموعة الثامنة رصيده إلى 12 نقطة.
وسيكون التعادل مع أنتويرب البلجيكي، الذي ودّع المنافسات، في المباراة الأخيرة كافياً ليحسم برشلونة الصدارة.
وقال تشافي: «كنا بحاجة إلى هذا الأمر بعد عامين. كان ردّ فعلنا جيداً وأظهرنا عقلية الفوز في مناسبات عدة».
وأضاف: «كانت هذه خطوة مهمّة في الاتجاه الصحيح وتعني الكثير للنادي.
هذا هو أول أهدافنا التي حققناها في دوري أبطال أوروبا. عزّز ثقتنا في أنفسنا، خصوصاً ثقة اللاعبين».
وتابع تشافي: «ينتابنا شعور بالسعادة بعد أداء المهمّة بشكل جيد. يحرز الفريق تقدّماً والسعادة لا تسعني.
لا يمكنك أبداً حل جميع المشاكل في برشلونة، لكنه يوم لتهنئة الفريق والنادي على التقدّم».
وأكمل: «هناك الكثير من الأشياء التي يجب تحسينها بالطبع. علينا أن نتحلّى بالتواضع. قمنا ببعض الأشياء بشكل جيد للغاية والبعض الآخر لم يكن كذلك».
وأعرب عن أمله في أن يكون الفوز نقطة تحوّل.
المصدر: الراي
إقرأ أيضاً:
سان جيرمان وتشيلسي.. «الصدام التاسع» بين «العملاق» و«المارد»!
نيويورك (د ب أ)
في إطار مساعيه لنيل المجد العالمي، يصطدم العملاق الفرنسي باريس سان جيرمان، بطل أوروبا بالمارد الإنجليزي تشيلسي، في نهائي كأس العالم للأندية، يوم الأحد.
وبعد فوز تشيلسي على فريقين برازيليين، والوصول للمباراة النهائية، وبعد إقصاء باريس سان جيرمان لثنائي من عمالقة كرة القدم، يستعد الفريقان للقاء تاريخي في نيوجيرسي.
والتقى الفريقان ثماني مرات في السابق، وفاز تشيلسي مرتين، مقابل ثلاثة انتصارات حققها سان جيرمان، وتعادل الفريقان ثلاث مرات، وخلال تلك المواجهات، سجل الفريق الفرنسي عشرة أهداف مقابل 11 هدفاً لمنافسه الإنجليزي.
وقدم تشيلسي هذا الصيف حتى الآن أداءً مثمراً، حيث أضاف لقباً أوروبياً آخر إلى رصيده متمثلاً في دوري المؤتمر الأوروبي، وضمن التأهل إلى دوري أبطال أوروبا العام المقبل، قبل التوجه إلى الولايات المتحدة للمشاركة في «المونديال».
وحقق الفريق اللندني خمسة انتصارات خلال ست مباريات خاضها في طريقه إلى نهائي المونديال، كان آخرها في نصف النهائي على حساب فلوميننسي بهدفين.
وبرهن الوافد الجديد جواو بيدرو على أنه قد يكون الخيار الأمثل لخط هجوم المدرب الإيطالي إنزو ماريسكا، حيث سجل هدفاً في كل شوط ضد نادي طفولته ليضمن تأهل فريق للمحطة النهائية لـ «مونديال».
وقبل الفوز على فلومينينسي، تغلب تشيلسي على بالميراس، في دور الثمانية، وعلى بنفيكا البرتغالي في دور الستة عشر، وجاء الفوز على بنفيكا رغم توقف المباراة طويلاً، بسبب سوء الأحوال الجوية، ثم اللجوء إلى الوقت الإضافي، لكن رحلة تشيلسي كانت سلسة إلى حد ما حتى الآن.
ورغم أنه احتل المركز الثاني فقط في المجموعة الرابعة بعد الخسارة المفاجئة أمام فلامنجو 1-3، تجنب تشيلسي، لحسن الحظ، مواجهة العديد من الفرق القوية في الجانب الآخر من القرعة.
وبعد فوزه بلقب كأس العالم للأندية في عام 2022، عقب تتويجه بدوري أبطال أوروبا، يمكن لتشيلسي الآن أن ينهي عاماً متبايناً نوعاً ما بثنائية كأس لا تنسى، وتغير الكثير منذ تعطل مسيرة فريق المدرب ماريسكا في منتصف الموسم، إذ أصبح بطل دوري المؤتمر الأوروبي على بُعد فوز واحد فقط من المزيد من المجد، لكن عليه أولاً الفوز على أفضل فريق أوروبي من أجل التتويج بلقب كأس العالم للأندية للمرة الثانية.
أما باريس سان جيرمان، انشغل هذا العام بحصد إنجازات جديدة، على رأسها التتويج بدوري أبطال أوروبا للمرة الأولى في تاريخه، لذا فإن الفوز بلقب مونديال الأندية، سيكمل حملته التاريخية بنجاح باهر، ومنذ تعثره أمام بوتافوجو في دور المجموعات، كان أداء سان جيرمان مثالياً في طريقه إلى النهائي، وبلغ ذروته بانتصارين متتاليين على العملاقين، الألماني بايرن ميونيخ والإسباني ريال مدريد.
وبعد فوزه السهل على إنتر ميامي في دور الستة عشر، حقق لاعبو المدرب الإسباني لويس إنريكي فوزاً مثيراً على النادي البافاري بهدفين، قبل الفوز الكاسح برباعية على ريال مدريد، البطل القياسي لدوري أبطال أوروبا برصيد 15 لقباً في المربع الذهبي.
وحقق باريس سان جيرمان فوزه الرابع على التوالي، دون أن تهتز شباكه، مستغلاً أخطاء ريال مدريد مرتين ليتقدم بهدفين، قبل أن يسجل فابيان رويز هدفه الثاني ببراعة، منهياً المباراة فعلياً قبل نهاية الشوط الأول، وأضاف البديل جونسالو راموس الهدف الرابع بشكل رائع في اللحظات الأخيرة، ليلقن النادي الملكي درساً قاسياً، بعدما سبق وأن أذاق سان جيرمان خصمه الإسباني أتلتيكو مدريد من نفس الكأس، عبر الفوز عليه بنفس النتيجة في مباراته الأولى بـ «المونديال».
وأصبح هذا التفوق أمراً شائعاً لأبطال فرنسا، بعد الفوز الكاسح على إنتر ميلان الإيطالي بخمسة أهداف في نهائي دوري أبطال أوروبا، بعد وقت قصير من الفوز بلقب كأس فرنسا، ومن قبلها تُوج بلقب الدوري الفرنسي.
وبقيادة مدربهم الملهم، إنريكي، الذي فاز بكأس العالم للأندية مع برشلونة عام 2015، تلقى الفريق إشادات هائلة، حيث الذي يتميز بنشاطه الهجومي وعمله الدؤوب، ومع ذلك، هناك 90 دقيقة، أو ربما أكثر، حال انتهاء الوقت الأصلي بالتعادل السلبي، تفصل باريس سان جيرمان عن التتويج بلقب كأس العالم للمرة الأولى في تاريخه، وحصد رباعية تاريخية.