مصر تواصل جهودها مع الأطراف المعنية لوقف الحرب على غزة
تاريخ النشر: 29th, November 2023 GMT
المقاومة تبلغ الوسطاء بالموافقة وتتبادل قوائم الأسرى مع إسرائيل
استشهاد وإصابة العشرات فى اقتحام الاحتلال مخيم جنين
«بلينكن»: حل الدولتين هو المسار الوحيد للسلام بالشرق الأوسط
الصحة العالمية: تفشى الأوبئة فى القطاع سيقتل ضعف حصيلة العدوان
واصلت اليوم مصر جهودها مع قطر والولايات المتحدة الأمريكية للضغط على حكومة الاحتلال الإسرائيلى بوقف دائم للحرب المسعورة التى تشنها فى قطاع غزة للشهر الثانى على التوالى من خلال تثبيت الهدنة المتجددة بوقف إطلاق النار واستمرار تبادل الأسرى مع المقاومة الفلسطينية.
وأكدت مصادر مقربة من حركة حماس أنها أبلغت الوسطاء بموافقتها على تمديد الهدنة لأربعة أيام، فيما يتوقع أن تستمر الهدنة حتى الساعة السابعة من صباح اليوم الخميس، بعد تمديدها يومين بالأساس. وقالت المصادر إن لدى الحركة ما يمكنها من إطلاق أسرى إسرائيليين محتجزين لديها ولدى فصائل المقاومة وجهات مختلفة خلال هذه الفترة ضمن الآلية المتبعة ونفس الشروط. ودخلت الهدنة بين إسرائيل وحركة «حماس»، يومها السادس فى وقت سابق مع ترقب تبادل مزيد من الرهائن.
وأعلنت كتائب القسام الجناح العسكرى لحماس مقتل 3 محتجزين إسرائيليين جراء قصف قوات الاحتلال فى وقت سابق على قطاع غزة، وهم: «شيرى سلفرمان بيباس، كفير بيباس، أرئيل بيباس».
وضمت القائمة السادسة من الأسرى الفلسطينيين المقرر الإفراج عنهم، ضمن صفقة التبادل على أسماء من فلسطينيى 48 الذين يعيشون فى الداخل المحتل، وذلك للمرة الأولى منذ بدء تبادل الأسرى،
ونشرت هيئة شئون الأسرى والمحررين ونادى الأسير الفلسطينى معا قائمة الأسيرات الفلسطينيات اللاتى سيطلق سراحهن وعددهن 15، كما نشرا قائمة الأسرى الأطفال وعددهم 15، فى حين أعلنت حكومة الاحتلال أنها ستفرج عن 50 أسيرا فلسطينيا.
وتفرج «حماس» يومياً منذ دخول الهدنة حيز التنفيذ الجمعة الماضى عن 10 رهائن من النساء والأطفال ممن احتجزتهم خلال هجومها على إسرائيل فى السابع من أكتوبر الماضى مقابل إفراج الاحتلال عن ثلاثة أضعاف هذا العدد من السجناء الفلسطينيين من النساء والأطفال والشبان دون 19 عاماً.
وأكد متحدث إسرائيلى أن حكومته جهزت أسماء 50 أسيرا فلسطينيا للإفراج عنهم بموجب صفقة التبادل، مما يعنى أن هناك 20 اسما على الأقل لم يتم الكشف عنهم حتى الآن، وأضاف المتحدث أن حركة حماس أفرجت عن 86 محتجزا لديها بينهم 66 إسرائيليا. وأشار إلى أن حكومته تعتقد أن لدى حماس حاليا 161 محتجزا فى الوقت الراهن. ولم تشمل الدفعات السابقة أيا من فلسطينيى 48، على اعتبار أنهم يحملون الجنسية الإسرائيلية لا الفلسطينية، وبالتالى جرى اعتبار أنه لا يحق لحماس المطالبة بالإفراج عنهم.
وطالب وزير الأمن القومى الإسرائيلى، «إيتمار بن غفير» الحكومة، بإلغاء الهدنة المبرمة مع حركة حماس التى تسيطر على قطاع غزة، واستئناف الحرب، بعد ما وصفه بخرق اتفاق وقف إطلاق النار.
وقال وزير الخارجية الأمريكى، أنتونى بلينكن، إن مد الهدنة سيسمح بتوجيه المزيد من المساعدات إلى غزة، وأوضح أن التمديد يعنى عودة المزيد من الرهائن لديارهم، قائلا «نعمل على تسهيل مغادرة الأجانب من قطاع غزة»، وزعم أن بلاده تسعى لتخفيف معاناة المدنيين فى غزة، مؤكدًا أنها ستفعل كل ما بوسعها لتمديد الهدنة فى غزة.
وأكد أن إدارة الرئيس، جو بايدن ترغب فى حدوث تمديد جديد لاتفاق وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحماس، معتبرا أن حل الدولتين هو المسار الوحيد للسلام بالشرق الأوسط.
وأكد المتحدث باسم وزارة الصحة بغزة أشرف القدرة إعادة تأهيل جزء من مجمع الشفاء الطبى الواقع غربى مدينة غزة، بعد الدمار الكبير الذى لحق به نتيجة الحرب على غزة، واقتحامه من قبل قوات الجيش الإسرائيلى.
وقال «القدرة» إن «الطواقم الطبية استطاعت خلال الأيام السابقة تشغيل قسم الكلى بالحد الأدنى، حتى تتمكن من تقديم الخدمة الصحية للمصابين بالفشل الكلوى».
وأوضح أن القسم استطاع تقديم الخدمة حتى اللحظة لـ23 مريضاً بالفشل الكلوى، متوقعًا أن يزيد العدد خلال الساعات القادمة.
وأشار «القدرة» إلى أن جهود الوزارة تحاول استثنائياً إعادة تشغيل المنظومة الصحية فى ظل تمديد التهدئة بين إسرائيل وحماس، وقد بدأت بالفعل فى قسم الكلى، وستكمل الجهود لتشمل بقية مستشفيات غزة والشمال، وطالب «القدرة» كل الأطراف بالسماح بالعمل لضمان سفر المصابين فى غزة للعلاج فى الخارج من أجل إنقاذ حياتهم. ووصف جراح من لندن أنه شهد مذبحة تتكشف خلال 43 يومًا قضاها تحت القصف فى غزة، قائلاً إن تدمير النظام الصحى الفلسطينى كان هدفًا عسكريًا للحرب. وأكد البروفيسور الفلسطينى البريطانى غسان أبوستة، جراح التجميل والترميم، والذى سيقدم شهادته لاحقًا إلى سكوتلاند يارد، عن مشاهد مروعة فى مستشفى الأهلى المعمدانى ومستشفى الشفاء بعد أن توقفا عن العمل، وقال إنه شاهد استخدام ذخائر الفوسفور الأبيض.
وقال «أبوستة»، الذى يعمل فى مجال الصحة: «بعد أن رأينا هذه المذبحة تكشف الهدف لجعل قطاع غزة غير صالح للسكن وكان تدمير جميع مكونات الحياة الحديثة التى يقع عليها النظام الصحى هو الهدف العسكرى الرئيسى لإسرائيل». وقال: «إحصائيا، يبدو أن الأرقام تحكى قصة مختلفة».
وحذرت منظمة الصحة العالمية من أن تفشى الأمراض دون علاج فى غزة ينذر بموت عدد أكبر من سكان القطاع أكثر من القصف إذا لم يستأنف النظام الصحى عمله. وقال حسنى مهنا متحدث بلدية غزة، إن الخدمات الأساسية فى البلدية تعطلت جراء العدوان الإسرائيلى، مشيرا إلى أن الهدنة فى قطاع غزة كشفت حجم الدمار الكبير فى المدينة بعد تدمير أحياء سكنية بشكل كامل. وأضاف متحدث بلدية غزة أن كمية كبيرة من مياه الصرف الصحى تسربت إلى بحر مدينة غزة بعد استهداف الاحتلال الخطوط الناقلة، مؤكدا العمل على إزالة نحو 40 ألف طن من النفايات الصلبة التى تتكدس فى مدن وشوارع غزة. واستشهد قائدان بارزان أحدهما قائد كتيبة جنين محمد الزبيدى خلال اجتياح قوات الاحتلال لمخيم جنين بالضفة المحتلة أصيب واعتقل خلاله عشرات الفلسطينيين.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: مصر دائم للحرب قطاع غزة إطلاق النار واستمرار
إقرأ أيضاً:
بين صواريخ إيران وملف الأسرى.. نتنياهو يدفع نحو إنجاز سياسي داخلي
ذكرت صحيفة “يديعوت أحرونوت” العبرية أن محادثات “راكدة” بين إسرائيل وحماس بشأن صفقة أسرى ووقف إطلاق النار شهدت مؤخرًا تطورات إيجابية، وسط جهود دبلوماسية مشتركة تقودها الولايات المتحدة ودول الخليج وقطر.
وأفادت الصحيفة بأن عائلات الرهائن تلقّت إخطارات من مسؤولين عرب وأجانب تفيد باقتراب إرسال وفد إسرائيلي إلى الدوحة لتحريك المفاوضات، رغم أن مسؤولين أمنيين إسرائيليين رفضوا التعليق.
وأكد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، الأحد، وجود “فجوة” في المفاوضات لكنه أصدر تعليمات للمضي قدماً، قائلاً: “لن أتخلى عن أحد.. أطلقنا سراح أكثر من 200 رهينة ولن نستسلم حتى نطلق سراح الجميع.. سنكمل المهمة تدمير حماس وإطلاق سراح الرهائن”.
وردت هيئة أهالي الأسرى الإسرائيليين برسالة قاسية، منتقدة الوعود والتصريحات التي لا ترافقها أفعال، محذرة من نفاد الوقت للمختطفين.
وفي سياق متصل، أعلنت “كتائب القسام”، الجناح العسكري لحركة حماس، تنفيذ عمليتين عسكريتين ضد أهداف إسرائيلية، حيث استهدفت الأولى مستوطنة بصواريخ قصيرة المدى، بينما استهدفت الثانية قوة إسرائيلية في خانيونس بقطاع غزة.
وجاء في بيان للكتائب: “قصفنا مستوطنة ماجين بمنظومة صواريخ رجوم قصيرة المدى من عيار 114 مليمتراً”.
أما العملية الثانية، فاستهدفت قوة مشاة إسرائيلية مكونة من 11 جندياً بقذيفة مضادة للأفراد في بلدة عبسان شرق خانيونس، وأسفرت عن إصابات بين القتلى والجرحى في صفوفهم.
حماس تنفي محاولة اغتيال رئيس مكتبها السياسي خليل الحية في قطرنفت حركة حماس، الأحد، بشكل قاطع الأنباء التي تم تداولها على وسائل التواصل الاجتماعي حول محاولة اغتيال رئيس مكتبها السياسي في قطاع غزة، خليل الحية، بالعاصمة القطرية الدوحة.
وجاء في بيان مقتضب صادر عن الحركة: “تنفي قناة ‘تبيّن’ ما تناقلته بعض مجموعات السوشيال ميديا من إشاعات حول محاولة اغتيال رئيس حركة حماس في قطاع غزة الأخ المجاهد الدكتور خليل الحية في العاصمة القطرية الدوحة”.
ودعت حماس وسائل الإعلام ونشطاء مواقع التواصل إلى تحري الدقة وعدم الانجرار وراء الإعلام العبري، مؤكدة أن الأخبار المتداولة لا أساس لها من الصحة.
يأتي هذا النفي بعد أن تداولت منصات عبرية خبراً حول إحباط محاولة اغتيال استهدفت القيادي البارز خليل الحية في قطر.
وكان وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس قد هدد في الأول من يونيو باغتيال خليل الحية والقيادي في كتائب القسام عز الدين الحداد، في تصريحات أثارت جدلاً واسعاً. ويشغل الحية منصب نائب رئيس المكتب السياسي لحماس منذ أغسطس 2024، ويقيم حالياً خارج الأراضي الفلسطينية، بينما الحداد يشغل منصب قائد لواء مدينة غزة وعضواً في المجلس العسكري المصغّر.
الجيش الإسرائيلي يسحب الفرقة 98 من غزة ويعزز انتشاره على حدود مصر والأردن
أعلن الجيش الإسرائيلي اليوم الاثنين سحب الفرقة 98 من قطاع غزة، في خطوة تأتي بالتزامن مع تعزيز انتشار قواته على الحدود مع مصر والأردن، وسط تصاعد التوترات الإقليمية.
وذكرت إذاعة الجيش الإسرائيلي أن الفرقة 98، التي تضم وحدات النخبة من المظليين وقوات الكوماندوز، أنهت مهمتها في غزة، حيث كانت تشارك في العمليات البرية حتى انطلاق الحملة العسكرية الإسرائيلية ضد إيران. وبحسب الإذاعة، لا تزال أربع فرق عسكرية متمركزة داخل القطاع، بقوات بحجم مخفض، وتواصل تنفيذ المهام القتالية هناك.
وأشارت الإذاعة إلى أن لواء “ناحال” انسحب أيضًا من غزة وتوجّه لتعزيز مواقع الجيش في الضفة الغربية، بعد أن تم سحب قوات من قيادة الجبهة الداخلية للمشاركة في مهام الإنقاذ والإغاثة في مناطق متعددة داخل إسرائيل.
في السياق ذاته، وسّع الجيش الإسرائيلي من وجوده على الحدود مع مصر والأردن، حيث تم نشر فرقة عسكرية جديدة على الحدود الشرقية، كما جرى مضاعفة عدد الجنود هناك بنحو ثلاثة أضعاف تحسبًا لمحاولات تسلل محتملة.
يأتي هذا التحرك في ظل استمرار التوتر الأمني في المنطقة، وتزايد المؤشرات على إعادة تموضع عسكري إسرائيلي على أكثر من جبهة.