صحيفة التغيير السودانية:
2025-05-12@00:17:38 GMT

تجارة المواقف!!

تاريخ النشر: 1st, December 2023 GMT

تجارة المواقف!!

صباح محمد الحسن

لم يتردد حاكم إقليم دارفور، مني أركو مناوي، في عملية تبديل مواقفه، وخرج ليتخلي عن إنحيازه للجيش نافيًا أن يكون موقفه بإنهاء الحياد في الحرب انحيازًا للجيش وعدّه حماية للمواطنين والممتلكات العامة والخاصة.

ولأول مرة نعلم من مناوي أن هنالك منطقة وسطى مابين الحياد و الإنحياز!!
ووصف مناوي الحرب بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع بأنها أكبر إنفجار في تاريخ البلاد، وقد أدَّت لخسائر كبيرة وما زالت تحصد الأرواح وتسبب أكبر الخسائر للسودان، وتهدد وحدة البلاد محذراً من إحتمالات خروج الأوضاع عن سيطرة المحاربين هذا كله يضعه مناوي مسوغا لمراوغته وإنسحابه التكتيكي من البيان الأخير.

وما كشفه مناوي هو الوجه الحقيقي لأسوأ عمليات البيع والشراء في السوق السياسية وعلى طرقات البيع (المفروش) وظهر جليا مايمارسه من لعبة الخديعة وفنون المغشوش فمنذ إعلانه الإنحياز إلى الجيش ذكرنا أن مناوي وجبريل يمارسان(الإستهبال السياسي) لأن مواقفهما لاعلاقة لها بالوطنية سيما أن الفكرة راودتهما بعد ثمانية أشهر من الحرب وهذا وحده يجعل الموقف (مصنوع) وزائف وكل ماهو زائف زائل.

ولم تمر على قرار إنحياز الحركات إلى الجيش بضعة أيام حتى خرج مناوي يتحدث عن مكالمة جمعته بدقلو وأنه لن يحارب مع الجيش والرجل يعلم من أول يوم حرب أن المؤسسة العسكرية الوطنية بريئة من هذه الحرب اللعينة وكان له أن يكون ثابتا على موقف الحياد ولكنه (تاجر مواقف) دعم الإنقلاب من قبل حتى ينسف الحكومة المدنية وبعد فشلهم وفشل مساعيهم وتلاشي الكتلة الديمقراطية وجد أن الإطاري يطل عليه من حيث لايحتسب ويحاصره من جديد بحصانة أكبر غير قابله للهزيمة.

لذلك ترك مناوي دارفور التي كان ينادي ويستغيث بإسمها وبمايعانيه أهلها من قتل وحرق ونزوح وما أرتكبته قوات الدعم السريع من جرائم
وفي أول رحلة سفر للخارج وأول مكالمة مع حميدتي تلاشت صورة دارفور المنكوبة من ذهنية مناوي وخرج يبحث عن منبر إعلامي ليبدأ منه ممارسة هوايته القديمة من كتاب (كيف تدافع عن دارفور وإنسانها من إطلالة فندقية ساحرة).

وتبدلت المواقف لأن حقيقة (حركات بلا قوات) يعلمها الجيش الذي لم يصدر بيانا واحدًا يرحب فيه بانحياز الحركات وقتها ولا عندما نكثت عهدها لم يصدر بيانًا ينعى فيه المواقف إذن إن إنحياز مناوي لايشكل فرقًا في ميادين المعارك العسكرية مثلما أن حياده أيضًا لا تأثير له على خارطة الحل السياسي
والسؤال الذي كان يجب أن يطرح علي مناوي أين هي قواته الآن وكم عددها!!
فمناوي نفسه لايدري إن كانت قواته الآن تقاتل في صفوف الجيش أو صفوف الدعم السريع مايعرفه فقط هو أنه يتحرك الآن بصفة قائد وحاكم لأقليم دارفور وهذه اللافتات ربما تجعله (يربح) في السوق السياسية أكثر من وجوده في ميادين المعركة لهذا طفق يحدثنا عن لا للحرب وضرورة أن تنتهي فورا قبل (حدوث إنفجار) .!!

طيف أخير:
حرية سلام وعدالة، الشعار الذي لم تستطع أن تلتهمه نيران الحرب، لن يكون فقط صوت وهتاف لكنه سيكون واقعا معاشا في عاجل قريب.

نقلاً عن صحيفة الجريدة

الوسومصباح محمد الحسن

المصدر: صحيفة التغيير السودانية

إقرأ أيضاً:

الدعم السريع تقصف سجنا شمال كردفان وتقتل 21 سودانيا

أعلنت شبكة أطباء السودان، السبت، مقتل 21 شخصًا وإصابة 47 آخرين، جراء استهداف طائرة مسيّرة تابعة لقوات الدعم السريع سجن مدينة الأبيض، عاصمة ولاية شمال كردفان.

وقالت الشبكة في بيان، "قتل 21 شخصًا وأصيب 47 آخرين باستهداف طائرة مسيرة للدعم السريع سجن مدينة الأبيض بولاية شمال كردفان بشكل متعمد للمرافق المدنية".

وأضاف البيان، "تدين شبكة أطباء السودان استمرار الاستهداف المتعمد للدعم السريع لمرافق المدنية وسجن الأبيض الكبير الذي يضم ما يقارب 5 آلاف نزيل مما أدى لمقتل 21 شخص وإصابة 47 آخرين إصابات متفاوتة بعضها خطيرة".



وطالبت الشبكة "المنظمات الأممية والدولية الضغط على قيادات الدعم السريع لوقف توسع انتهاكاتها ضد المدنيين العزل واستهداف المدن الكبيرة ذات الكثافة السكانية العالية في تحدي واضح لكل القرارات الدولية".

ويأتي هذا الحادث مع استمرار استهداف الطائرات المسيرة لمدينة بورتسودان شرقي السودان العاصمة الإدارية المؤقتة، لليوم السابع على التوالي.

ويأتي ذلك، غداة تعرض مدينة بورتسودان، لهجوم بطائرات مسيرة لليوم السادس على التوالي، تصدت لها المضادات الأرضية للجيش السوداني.

ومنذ الأحد الماضي، تتعرض بورتسودان ، إلى هجمات بطائرات مسيرة على مواقع عسكرية ومدنية، اندلعت على إثرها حرائق بمستودعات نفط ومحطة كهرباء بالمدينة.

والثلاثاء الماضي، اتهمت السلطات السودانية قوات "الدعم السريع" باستهداف مستودعات الوقود في الميناء الجنوبي ومطار بورتسودان ومحطة كهرباء، دون تعقيب من الأخيرة.

في وقت سابق، قصفت طائرات الجيش السوداني مواقع تابعة لقوات الدعم السريع في مدينتي نيالا والجنينة في إقليم دارفور حيث دمّرت مخازن أسلحة ومعدات عسكرية، بحسب ما أفاد مصدر عسكري السبت.



وقال المصدر لوكالة فرانس برس طالبا عدم ذكر اسمه إن "طائرات سلاح الجو السوداني شنت هجمات على مواقع لمليشيا الدعم السريع في مدينتي نيالا عاصمة ولاية جنوب دارفور والجنينة عاصمة غرب دارفور ودمرت مخازن أسلحة ومعدات عسكرية كانت المليشيا تنوي استخدامها في أعمالها العدائية".

وكثفت قوات الدعم السريع في الأسابيع الأخيرة اعتمادها على الأسلحة بعيدة المدى خصوصا الطائرات المسيّرة لاستهداف مواقع تابعة للجيش في مناطق كانت تعد آمنة نسبيا، وتقع على مسافات بعيدة من معاقلها.

ويتهم الجيش، وهو الوحيد بين طرفي النزاع الذي يمتلك طائرات مقاتلة، الامارات العربية المتحدة بتزويد الدعم السريع بالمسيّرات المتطورة. ونفت أبوظبي هذه الاتهامات.

ويخوض الجيش السوداني و"الدعم السريع" منذ منتصف نيسان/ أبريل 2023 حربا خلّفت أكثر من 20 ألف قتيل ونحو 15 مليون نازح ولاجئ، وفق الأمم المتحدة والسلطات المحلية، بينما قدر بحث لجامعات أمريكية عدد القتلى بنحو 130 ألفا.

مقالات مشابهة

  • 9 قتلى بينهم 4 أطفال بقصف مدفعي لـالدعم السريع على الفاشر
  • استهدف مخازن الدعم السريع بالفاشر.. الجيش السوداني يُصعّد عملياته في دارفور
  • 33 قتيلا في تصعيد للمواجهات بين الجيش وقوات الدعم بالسودان
  • تصعيد دامٍ في دارفور وكردفان: الجيش السوداني يكثّف غاراته الجوية والدعم السريع يردّ بمسيّرات
  • الجيش السوداني يقصف مخازن ومعدات للدعم السريع في دارفور
  • الدعم السريع تقصف سجنا شمال كردفان وتقتل 21 سودانيا
  • الجيش السوداني يقصف مواقع استراتيجية لـالدعم السريع في دارفور
  • مقتل 14 سودانيًا من عائلة واحدة في قصف للدعم السريع في دارفور
  • الجيش السوداني يتهم «الدعم السريع» بقصف الفاشر في شمال دارفور .. سقوط قتلى وجرحى مدنيين
  • الجيش السوداني يتهم «الدعم السريع» بقصف الفاشر في شمال دارفور