شركة هندية توقف تصنيع ملابس لشرطة الاحتلال
تاريخ النشر: 2nd, December 2023 GMT
الهند - الترا فلسطين
أوقفت شركة هندية تصنيع الملابس لشرطة الاحتلال الإسرائيلي، بسبب عدوان الاحتلال على قطاع غزّة، بحسب تقرير نشرته صحيفة الإندبندنت البريطانية.
وذكرت الصحيفة أنه "على مدى 8 سنوات كانت إحدى شركات تصنيع الملابس في ولاية كيرالا بالهند "ماريان" تفتخر بتصنيع الزي الرسمي لقوات الشرطة الإسرائيلية، وتصف الشركة الواقعة في بلدة كانور الساحلية نفسها بأنها الشركة الوحيدة في الهند التي تنتج أزياء الشرطة العسكرية لـ"إسرائيل" ".
ومع ذلك ومنذ بداية العدوان الإسرائيلي على القطاع، قررت الشركة وقف المزيد من التعاملات التجارية مع "إسرائيل" لأسباب إنسانية، حتى لو كان ذلك يعني خسارة أعمالها وأموالها، وهو ما أكّده المدير الإداري لشركة ماريان توماس أوليكال في تصريحه للصحيفة البريطانية.
يقول توماس أليكال: "كنا سعداء للغاية بصنع زي موحد لأنه زي عالي التقنية للغاية، ونحن فخورون جدًا بأن الشركة التي يوجد مقرها في ولاية كيرالا يمكنها صنع زي جميل ذو جودة عالية للشرطة". ويؤكد أليكال أن شركته تعمل مع شرطة الاحتلال منذ عام 2018 كمورد رئيسي لثلاث وحدات إسرائيلية.
لكن أعمال الشركة توقّفت حسب المدير التنفيذي ولن تستمر، إلى أن يوقف الاحتلال حملته على قطاع غزة: "التقارير ومقاطع الفيديو والصور التي تأتي من غزة مروعة للغاية ونحن منزعجون للغاية من الحرب"..."لقد أوضحنا موقفنا بشكل واضح بأننا لن ننفذ إلا الطلبيات التي أكدنا عليها قبل بدء الحرب، لن نتلقى أي طلبيات جديدة حتى تنتهي الحرب".
وعن خسائر الشركة الهندية المتوقّعة أكّد المدير الإداري أن شركته رفضت بالفعل طلبًا بقيمة 250 ألف دولار من أجل تصنيع ملابس لشرطة الاحتلال، لكنّ خسائره "لا تقارن بما يواجهه الفلسطينيون".
ويكمل أوليكال: "في بعض الأحيان يتعين علينا اتخاذ مثل هذا القرار الصعب، المال ليس هو المعيار الوحيد، في بعض الأحيان يتعين عليك اتخاذ قرارات بناء على أسس إنسانية"..."لقد أوضحنا سياستنا وأننا سنستجيب لطلبات شرطة الاحتلال، إذا كانت هناك عملية سلام أو وضعت حدًا لإراقة الدماء".
ونوّه المدير الإداري للشركة الهندية في تصريحه للإندبندنت أن قرار شركته ذلك أتى عقب استهداف قوات الاحتلال بقصف للمستشفى الأهلي المعمداني في السابع عشر من أكتوبر/تشرين الأول السابق: "إنها كارثة إنسانية في غزة، إنه أمر فظيع ولا يمكن لأحد أن يقبل هذا النوع من العنف، إن قتل المدنيين، وخاصة الأطفال والنساء جريمة"..."طلبي الوحيد من القوات الإسرائيلية هو التوقف عن قتل عامة الناس واستعادة السلام".
المصدر: وكالة الصحافة الفلسطينية
كلمات دلالية: طوفان الأقصى
إقرأ أيضاً:
WP: مقربون من ترامب هددوا بالتخلي عن إسرائيل إذا لم توقف الحرب
قالت صحيفة واشنطن بوست، إن مسؤولي إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، حذروا حكومة الاحتلال، من التخلي عنهم، في حال "لم تنته الحرب" في قطاع غزة.
ولفتت الصحيفة، إلى أن قرار رئيس حكومة الاحتلال، بنيامين نتنياهو، إدخال المساعدات إلى القطاع، كان تحولا نوعيا، في أعقاب ضغوط علنية وأخرى خفية، من إدارة ترامب، والتي حثته على مدى أسابيع على إنهاء العدوان على القطاع.
وأضافت أن ضغوط ترامب تزايدت مع تصعيد الاحتلال قصفه على غزة، واقترابه من نقطة اللاعودة في الحرب.
ونقلت عن مصدر لم تسمه قوله إن لدى نتنياهو طريقة لإنهاء الحرب في الكنيست وفي إسرائيل، لكنه يفتقر إلى الإرادة السياسية.
وجاء الكشف عن الضغوطات، بالتزامن مع مطالبة قادة بريطانيا وفرنسا وكندا، الاحتلال الإسرائيلي بوقف هجماته على قطاع غزة بشكل فوري، والسماح بدخول المساعدات الإنسانية.
وقال قادة الدول الثلاث في بيان مشترك: "سنتخذ إجراءات إذا لم توقف إسرائيل هجومها على غزة، وترفع القيود عن المساعدات"، مؤكدين معارضتهم لتوسيع المستوطنات في الضفة الغربية، وسيتخذون إجراءات بينها العقوبات.
وأبدى الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، المعارضة بشدة "لتوسيع العمليات العسكرية الإسرائيلية في غزة. مستوى المعاناة الإنسانية لا يحتمل".
وأضاف: "ومع اقتراب الاجتماع في الأمم المتحدة، في الثامن عشر من حزيران/يونيو في نيويورك، يجب علينا جميعا العمل من أجل تنفيذ حل الدولتين".
من جانبه قال وزير الخارجية البريطاني، ديفيد لامي: "إن المملكة المتحدة تحث إسرائيل على السماح بالاستئناف الكامل للمساعدات على الفور. فالإمدادات المحدودة التي يفترض دخولها إلى غزة غير كافية على الإطلاق".
وأضاف: "أعربت الأمم المتحدة عن مخاوفها بشأن مقترحات النماذج الجديدة لتوزيع المساعدات. ويتوجب على إسرائيل أن تضمن قدرة الأمم المتحدة والوكالات على العمل دون عوائق".
وفي سياق متصل، أصدر وزراء خارجية 22 دولة ومسؤولون أوروبيون بيانا، قالوا فيه: "سكان قطاع غزة يواجهون خطر المجاعة بعد منع إسرائيل إدخال المساعدات الإنسانية".
وأضاف البيان أنه "يجب أن يحصل سكان غزة على المساعدات التي يحتاجونها بشكل عاجل"، مشددين على ضرورة عدم تسييس المساعدات الإنسانية إلى غزة مطلقا.
وتابع: "الأمم المتحدة والمنظمات غير الحكومية تمتلك القدرة على إيصال المساعدات لجميع أنحاء غزة"، مؤكدين في الوقت ذاته على ضرورة عدم تقليص مساحة الأراضي الفلسطينية أو إخضاعها لأي تغيير ديمغرافي.