العمل على إقامة استراحة متكاملة بالخدمات قرب مدخل مرفأ شنة

تحليل العروض الاستثمارية لـ 5 مزايدات في تقديم خدمات بحرية بميناء السلطان قابوس

إعداد المخطط العام لميناء الشويمية التعديني.. وطرح رصيف منجي للاستثمار

85 % نسبة الإنجاز في مشروع الرصيف البحري لتصدير المواد التعدينية بشناص

حققت الموانئ العمانية نتائج إيجابية واضحة خلال الفترة من يناير إلى نهاية سبتمبر 2023م.

إذ ارتفع عدد السفن التي استقبلتها الموانئ العمانية خلال الأشهر التسعة الأولى للعام الجاري إلى 7.703 سفن وبنسبة 6.6% مقارنة بالفترة ذاتها من عام 2022م التي استقبلت خلالها 7.227 سفينة، وصعد حجم البضائع العامة والسائبة والسائلة المناولة بالموانئ العمانية بنسبة 2.4% لتتجاوز 70.2 مليون طن حتى نهاية الربع الثالث لعام 2023م، مقارنة بـ 68.5 مليون طن خلال الفترة نفسها من العام الماضي، كما شهدت الموانئ مناولة أكثر من 3.5 مليون حاوية نمطية.

واستقبلت الموانئ العمانية خلال الأشهر التسعة الأولى من عام 2023م نحو 369.9 ألف مسافر بنسبة زيادة ملحوظة بلغت 829%، وارتفع عدد المواشي التي تم استيرادها إلى 3.6 مليون رأس ماشية وبنسبة 33%، كما صعد إجمالي عدد المركبات التي استقبلتها الموانئ العمانية إلى 53 ألف سيارة ومعدة وبنسبة 5%.

وتحتل الموانئ العمانية موقعا بارزا في رسم خارطة تعزيز النمو الاقتصادي وتحقيق تنويع في مصادر الدخل، وذلك في إطار جهود الحكومة لتقليص الاعتماد على القطاع النفطي، وتتميز سلطنة عمان بوجود مجموعة من الموانئ العملاقة، التي أصبحت مركزا للاهتمام الدولي بسبب أهميتها البارزة في توفير الدعم اللوجستي والخدمات للشركات والمؤسسات العالمية.

وترتبط الموانئ العمانية بشكل مباشر مع الدول المصدرة للبضائع المتجهة إلى السوق العماني، فضلا عن الدول المستوردة للبضائع العمانية عبر شركات النقل البحري، وينعكس هذا الاتصال المباشر في تحسين فعالية عمليات الشحن البحري، مما يؤدي إلى تقليل الوقت المستغرق وتكلفة الشحن، إلى جانب التقليل من الاعتماد على الموانئ الجارة لاستيراد احتياجات السوق المحلي.

وتتجلى أهمية الموانئ في دعم البنية الأساسية اللوجستية لسلطنة عمان وتعزيز توجهها نحو التحول الاقتصادي، حيث تمثل نقطة انطلاق حيوية لتحفيز النشاط التجاري وتسهيل حركة البضائع الدولية.

وتجسد رؤية الحكومة في الدعم الفعّال لقطاع الموانئ من خلال التركيز على تحسين وتطوير البنية الأساسية، من خلال الجهود المستمرة في تعزيز سعة وتنافسية الموانئ، بما يتناسب مع وتيرة النمو الاقتصادي العالمي، وقامت الحكومة بجهود كبيرة في إطلاق حملات ترويجية وتسويقية للموانئ العمانية على الساحة الدولية، مستهدفة جذب خطوط الملاحة العالمية والمستثمرين، مما يسهم في تعزيز الأنشطة البحرية وتحفيز الاستثمارات، وتأتي هذه الجهود كجزء من استراتيجية شاملة لتعظيم العوائد الاقتصادية وتحقيق التنمية المستدامة.

المشاريع الاستثمارية

وتبذل الحكومة العمانية جهودا مستمرة في تحسين وتطوير قطاع الموانئ لتحقيق تقدم واسع في الخدمات المقدمة ورفع مستوى البنية الأساسية، وتأتي هذه الجهود في إطار التخفيف من العبء المالي على الحكومة من خلال طرح المشاريع للاستثمار الخاص.

وفي سياق هذا التحول، يجري العمل حاليا على إقامة استراحة متكاملة بالخدمات قرب مدخل مرفأ شنة، كما يتم تنفيذ أعمال صيانة لتحسين جاهزية المرفأ، حيث تم إعداد مستندات لتأهيل المرفأ، تمهيدا لإدراج المشروع للاستثمار، من شأنها توفير نقاط جذب وحوافز للمستثمرين.

أما فيما يتعلق بميناء شناص، فقد تم التعاقد مع شركة QSS Maritime لتولي إدارة وتشغيل الميناء اعتبارًا من نوفمبر الماضي. كما تجسدت هذه الرؤية في ميناء خصب حيث تم التعاقد مع شركة هيتشسون صحار لتطوير وإدارة وتشغيل الميناء، وقد بدأت الشركة بتشغيل الميناء في أكتوبر 2022، وتعمل حاليًا على تنظيم حركة السفن السياحية بشكل مبتكر لتعزيز تجربة السياح وضمان تنقل سلس وفعال.

وبهدف تفعيل الأنشطة التجارية في ميناء السلطان قابوس لتتماشى مع توجهات الحكومة في مشروع الواجهة البحرية للميناء، تم طرح 5 مزايدات في تقديم بعض الخدمات البحرية كرسو اليخوت الفاخرة ونشاط تبديل الأطقم ونشاط تقديم خدمات وإصلاح السفن في مناطق الرسو بالميناء وتشغيل نشاط قوارب القطر بالميناء، ويجري حالياً تحليل العروض الاستثمارية، كما تم طرح الميناء للاستثمار من خلال مزايدات عامة للقطاع الخاص المحلي والعالمي وذلك لإدارته وتشغيله وتطويره من أجل تفعيله تجاريا، وجاري تحليل العروض الاستثمارية.

الأرصفة التعدينية

وتشهد سلطنة عمان تحولات كبيرة في قطاعي الموانئ والأرصفة التعدينية، حيث يعكس ذلك التزام الحكومة بتحسين البنية الأساسية وتعزيز القدرات التصديرية، ويتمثل ذلك في مشاريع ملموسة مثل ميناء منجي للتعدين، الذي شهد إنشاء شركة أهلية وطرحه للاستثمار، وميناء الشويمية التعديني الذي حصل على الموافقة المبدئية لشركة تنمية معادن عمان لإنشاء الميناء، وتقوم الشركة حاليا بإعداد المخطط العام له، ورصيف تعديني بولاية شناص حيث بلغت نسبة الإنجاز فيه 85%، يبرز هذا التحول التكاملي في رؤية الحكومة لتعزيز القطاعات الحيوية وجعل سلطنة عمان مركزًا إقليميًا لتصدير الموارد الطبيعية.

ويتضمن مشروع الرصيف البحري بخطمة ملاحة بولاية شناص إنشاء رصيف بحري لتصدير المواد التعدينية بطول 1800 متر وبعمق من 8 – 12 مترا وطاقة استيعابية قدرها (7) ملايين طن سنويا، كما يحتوي على مكاتب للجهات الحكومية ذات العلاقة وساحات تخزينية وأحزمة لنقل مواد التعدين عبر جسور علوية متحركة من موقع التعدين إلى موقع الرصيف البحري مباشرة وشحنها بالمقطورات البحرية (السفن) وتصديرها إلى الخارج، دون الحاجة إلى استخدام الشاحنات.

ويعتبر مشروع الرصيف البحري بخطمة ملاحة بولاية شناص باكورة الأرصفة البحرية خارج الموانئ التجارية في سلطنة عمان، لدعم قطاع النقل البحري والمنظومة اللوجستية، وهو نتاج اتفاقية بين وزارة النقل والاتصالات وتقنية المعلومات وشركة قطر للمواد الأولية بقيمة استثمارية تبلغ 50 مليون ريال عماني، وأحد مشاريع البرنامج الوطني للاستثمار وتنمية الصادرات «نزدهر».

المصدر: لجريدة عمان

كلمات دلالية: البنیة الأساسیة سلطنة عمان من خلال

إقرأ أيضاً:

الحكومة تصادق على مشروع قانون لإصلاح مراكز الاستثمار وإحداث اللجان الجھویة الموحدة للاستثمار

صادق مجلس الحكومة، اليوم الخميس، على مشروع قانون يتعلق بإصلاح المراكز الجھویة للاستثمار وبإحداث اللجان الجھویة الموحدة للاستثمار قدمه الوزیر المكلف بالعلاقات مع البرلمان، الناطق الرسمي باسم الحكومة، مصطفى بایتاس، نیابة عن الوزیر المكلف بالاستثمار والتقائیة وتقییم السیاسات العمومیة كریم زیدان.

ويتعلق الأمر بمشروع القانون رقم 23.25 یقضي بالمصادقة على المرسوم بقانون رقم 2.25.168 الصادر في 27 من رمضان 1446 (28 مارس 2025) بتتمیم القانون رقم 47.18 المتعلق بإصلاح المراكز الجھویة للاستثمار وبإحداث اللجان الجھویة الموحدة للاستثمار.

وأوضح بايتاس، في لقاء صحفي عقب انعقاد مجلس الحكومة، أن هذا المشروع یأتي بعدما أصدرت الحكومة بتاریخ 27 من رمضان 1446 (28 مارس 2025)، المرسوم بقانون السالف الذكر، بعد موافقة اللجنتین المعنیتین بالأمر بمجلس النواب ومجلس المستشارین، والذي تم نشره في الجریدة الرسمیة عدد 7391 بتاریخ 31 مارس 2025.

كما صادق مجلس الحكومة، على مشروع مرسوم يتعلق بسن تدابیر تنظیمیة لفائدة المھندسین والمھندسین المعماریین العاملین بوزارة العدل، قدمه وزیر العدل، عبد اللطیف وھبي.

ويتعلق الأمر بمشروع المرسوم رقم 2.25.430 بسن تدابیر تنظیمیة لفائدة المھندسین والمھندسین المعماریین العاملین بوزارة العدل،.

وأوضح الناطق الرسمي باسم الحكومة، مصطفى بايتاس، أن مشروع ھذا المرسوم يهدف إلى تمدید المقتضیات المنصوص علیھا في المادتین 37 مكرر و38 من المرسوم رقم 2.11.473 بشأن النظام الأساسي الخاص بھیئة كتابة الضبط كما وقع تغییره وتتمیمه، ولاسیما بالمرسوم رقم 2.24.955 الصادر في 18 ربیع الآخر 1446 (22 أكتوبر 2024).

وحسب الوزير، يتعلق الأمر، أيضا، بمقتضیات المرسوم رقم 2.20.05 الصادر في 24 من رجب 1441 (19 مارس 2020)، ومقتضیات المرسوم رقم 2.24.956 بتاریخ 18 من ربیع الآخر 1446 (22 أكتوبر 2024)، إلى المھندسین والمھندسین المعماریین العاملین بوزارة العدل.

مقالات مشابهة

  • سلطنة عمان تستعرض جهود تطبيق نهج الصحة الواحدة
  • سلطنة عمان تحتفل باليوم العالمي للمتبرعين بالدم
  • الوداد الرياضي يخوض منافسة كأس العالم للأندية بطموح تحقيق نتائج إيجابية
  • تقرير: تحسن ملحوظ في مؤشرات الصحة العامة في سلطنة عمان
  • الرقم 61.. ما سر توقيت الضربة الإسرائيلية على إيران؟
  • الإمارات الأولى إقليمياً ضمن «تقرير الفجوة بين الجنسين»
  • الحكومة تصادق على مشروع قانون لإصلاح مراكز الاستثمار وإحداث اللجان الجھویة الموحدة للاستثمار
  • القطاع السياحي يواصل تحقيق نتائج إيجابية في الأردن حتى أيار 2025
  • فيتش: سياسات التنويع في سلطنة عُمان تحسن آفاق الاقتصاد وتخلق فرص نمو للقطاع المصرفي
  • طاقة النواب تثمن خطة الحكومة للاستثمار في قطاع الكهرباء خلال الـ10 سنوات القادمة