عربي21:
2025-07-05@03:02:23 GMT

حملات المقاطعة ستؤدي إلى نتائج ملموسة حتما.. ماذا بعد؟

تاريخ النشر: 2nd, December 2023 GMT

حملات المقاطعة ستؤدي إلى نتائج ملموسة حتما.. ماذا بعد؟

نشرت صحيفة "ستار" التركية مقال رأي للكاتب كامل يشيل سلط فيه الضوء على حملة مقاطعة المنتجات الإسرائيلية ومنتجات الشركات التي أعلنت دعمها لإسرائيل.

وقال الكاتب، في تقريره الذي ترجمته "عربي21"، إنه منذ السابع من تشرين الأول/ أكتوبر 2023 أدّت المجازر الوحشيّة التي ارتكبها الكيان الصهيوني إلى إيقاظ ضمير شعوب العالم ضدّ دولة الإرهاب الإسرائيلية.



ولفت الكاتب بالقول: "بعد السابع من تشرين الأول/ أكتوبر، أصبح الناس في جميع أنحاء العالم يكرهون اليهود سواء كانوا جيرانهم أو زملاءهم في العمل أو حتى معارفهم، وباتوا ينظرون إليهم على أنهم أعداء خطيرون. وإذا تم تهميشهم أو تحميلهم مسؤولية مجازر غزة، فهذا بسبب نتنياهو وفريقه الصهيوني. فالكيان الصهيوني الذي يوزّع الأسلحة حتى على المدنيين، لا يدرك أنه يدفع شعبه إلى الموت لأن الشخص الذي تلقى الأسلحة سيعطي انطباعًا لدى غير اليهود بأن أي مدني يهوديّ ربما يحمل سلاحًا ومن المحتمل أن يقتل غيره به". وفق قوله.


قد تكون شعوب الدول الأخرى الهدف التالي
أشار الكاتب إلى أن العالم أدرك مرة أخرى أن الكيان الصهيوني لن يتردد في قتل مواطني الدول الأوروبية التي تدعمه اليوم، مثلما قتل النساء والأطفال الفلسطينيين في غزة - فمن فعل ذلك مرة سيفعله مرة أخرى. وإذا كان الفلسطينيون اليوم هم الهدف، فغدًا سيكون هناك آخرون.
مع ذلك، لم تتوقف دول أوروبا ودول إفريقيا عن الخروج إلى الشوارع في مظاهرات حاشدة لساعات ولعن الصهاينة.

بالنظر إلى تاريخ الاستعمار، من المناسب أن نطرح السؤال التالي: هل يجب أن نفرح بالاحتجاجات في بلدان مثل إنجلترا وفرنسا وإسبانيا؟ هذه الصور جعلت الناس يقولون "الإنسانية لم تمت" وأظهرت أن الحكام مختلفون كثيرا عن شعوبهم من حيث الإنصاف والضمير والحقوق والحريات الأساسية. نعم، إن حُكام أوروبا والولايات المتحدة يتخلفون عن شعوبهم فيما يتعلق بالقيم الإنسانية.

الغصن الذي يتمسكون به انكسر
أورد الكاتب أنه كان من الصعب على محبي الغرب رؤية سقوطه. كانوا حزينين للغاية على أنفسهم وعلى أجيالهم لأن الغصن الكبير الذي كانوا متمسكين به قد انكسر. وكان الحدث الأكثر أهمية الذي أظهر مدى هشاشة هذا الرابط المسيرة والاحتجاجات الهائلة في إسطنبول حيث تجمّع ملايين الأشخاص وهتفوا ضد إسرائيل الصهيونية أن النهاية التي تخافها ستأتي يومًا ما.


المقاومة السلبية
أوضح الكاتب أن الأصوات المناهضة لإسرائيل الصهيونية التي صعدت من دول المسلمين وغيرها من الدول، والانتقادات، ونداءات وقف إطلاق النار، والمساعدات الغذائية والطبية التي تُرسَل إلى فلسطين، كلها "مقاومة سلبية". يُصنّف موقف الجميع، باستثناء النساء والأطفال والشيوخ الذين لا يتركون غزة ويُعرِضون أنفسهم للشهادة بقولهم "أنا باقٍ هنا" إلى جانب حماس وكتائب القسام، بأنه "مقاومة سلبية". هناك جبهة واحدة فقط في فلسطين انتقلت إلى المقاومة النشطة وهي أهل غزة وكتائب القسام وحماس.

وفي تركيا، كانت "المقاومة السلبية" أو المقاطعة متعددة الأوجه، حيث تم تطبيقها على الأحزاب السياسية والصحفيين والمؤسسات التي تدعم إسرائيل، وعلى السلع الإسرائيلية، والمنتجات التي تملكها شركات تشترك مع إسرائيل في رأس المال، وحتى على الأشخاص والمؤسسات التي بقيت صامتة أمام مذابح إسرائيل. وقد تجاوزت هذه المقاطعة بذلك بعدها السلبي وأصبحت مثالًا فريدًا من نوعه في العالم. كما أعطتها خطب الجمعة صفة دينية، إلى جانب حراك البلديات والجمعيات الخيرية والمنظمات المدنية الأخرى.

وأكّد الكاتب أنّ هذه المقاطعات كانت فعالة جدًا وهذا ما يجب أن يحدث. مع ذلك، تعلّمنا من هذا الحدث أن إسرائيل الصهيونيّة موجودة إما بشكل مباشر أو من خلال شراكة رأسمالية أو إدارة إنتاج جميع الاحتياجات الإنسانية والإلزامية تقريبًا من مواد التنظيف إلى الغذاء، ومن الأجهزة المنزلية إلى بطاقات الائتمان، ومن مواقع بيع الكتب عبر الإنترنت إلى الأسواق. وباختصار، يبدو أن البلد قد "احتُل" من قبل إسرائيل الصهيونية. وإذا كان الوضع كذلك في تركيا، فهو كذلك في الغرب. كما أن أوضاع إفريقيا وآسيا والبلدان العربية لا تختلف كثيرًا.

وأضاف الكاتب أن "الإسرائيليين المحليّين، أو محبي الصهيونية المحليون" ظهروا بشكل أساسي بين المشاهير في مجالات السينما والموسيقى وكرة القدم والتلفزيون والصحافة والإعلام. لم يتمكن العديد منهم من الرد، سواء شفهيًا أو على وسائل التواصل الاجتماعي، حتى لو أرادوا ذلك لأن منتجي السينما والموسيقى، واللجان التحكيمية، والمؤسسات والأشخاص المانحين للجوائز الدولية، ووسائل الإعلام عبر الإنترنت، والتلفزيون، كلها في أيدي "الصهاينة" أو من "تحت تأثيرهم". هذا يعني أن مستقبل المثقفين والفنانين والأشخاص "المشهورين" في أيدي الصهاينة. إذا لم يكن هذا غزوًا ثقافيًا، فماذا يكون؟


الاستقلال الاقتصادي
أشار الكاتب إلى ان الانتصارات السياسية والعسكرية، مهما كانت كبيرة، إذا لم تُدعَم بالانتصارات الاقتصادية فلن تستمر لفترة طويلة. الكماليون والأتاتوركيون خانوا هذه الكلمات أكثر من غيرهم لأن أكبر خيانة وقعت لهذا البلد كانت من "رجال الأعمال الزائفين"، والمسؤولين الحكوميين السابقين الذين عارضوا الإنتاج المحلي. وقعت أكبر خيانة لهذا البلد في الاقتصاد من خلال السياسات الحكومية التي تُعرقل الإنتاج المحلي والوطني وتعتمد على سياسات الاستيراد في كل شيء.

لقد أرادوا التبعية لتركيا
لقد تم اتباع سياسة خاصة لمنع تركيا من النهوض اقتصاديًا حتى تظل دائمًا معتمدةً على الديون الخارجية والإنتاج الخارجي.

لم يجد الغربيون صعوبة في إيجاد سياسيين ورجال أعمال وإعلاميين من الداخل للتعاون مع رغبتهم في تطوير سياسات داخلية تتوافق مع رغبتهم. وبهذه الطريقة، تكون تركيا دائمًا دولة خاضعة للأمم المتحدة وحلف شمال الأطلسي والاتحاد الأوروبي، ولا تستطيع رفع صوتها.

وحسب الكاتب يمكن أن تحقق تركيا الاكتفاء الذاتي اقتصاديًا إذا أصبحت مستقلة في مجالات مثل الزراعة، والبذور، وتربية الحيوانات، والغابات، والتعدين، وصناعة الدفاع والصحة والسياسة.

ومن الواضح أن نجاح هذه المجالات سيتحقق من خلال استبدال المنتجات الأجنبية التي نراها في قائمة المقاطعة بمنتجات وطنية ومحلية. لذلك، نقول لأولئك الذين ينتظرون أن نعود إلى المنتجات التي تُطبّق عليها المقاطعة بمجرد حل مشكلة غزة وفلسطين في أقرب وقت ممكن: "لا، إن مقاومتنا السلبية، مقاطعتنا، ليست مؤقتة بل مستمرة. سنستعيد قوتنا من هذا الاستمرار. من يكسر المقاطعة، أو يقاوم المقاومة السلبية، فإنه يضع نفسه دون قصد في صف إسرائيل الصهيونية. المقاطعة هي حرب ضد إسرائيل الصهيونية في جميع هذه المجالات. ويجب أن تفوز تركيا بهذه الحرب، وستفوز".

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي منوعات تركية مجازر غزة المقاومة السلبية المقاطعة المقاطعة مجازر غزة دولة الاحتلال المقاومة السلبية سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة إسرائیل الصهیونیة إسرائیل الصهیونی الکاتب أن التی ت

إقرأ أيضاً:

بالفيديو .. الكاتب حمادة فراعنة كيف قرأ المشهد في الإقليم بعد الحرب الايرانية الإسرائيلية

صراحة نيوز- في قراءة معمقة للمشهد السياسي الإقليمي بعد الحرب الإيرانية الإسرائيلية الأخيرة، استضاف برنامج *”فنجان قهوة”* الذي يقدمه الإعلامي ماجد القرعان، الكاتب والمحلل السياسي المختص بالشأن الفلسطيني والإقليمي حمادة فراعنة، الذي قدّم رؤية متزنة ومباشرة لما تشهده المنطقة من اضطرابات وصراعات، مشددًا أن “ما جرى لم يكن مجرد تبادل ضربات، بل تغيّر في قواعد الاشتباك”.

وقال فراعنة إن الحرب التي استمرت 11 يومًا بين إيران وإسرائيل حملت في طياتها رسائل متبادلة، وإن المشهد لم يشهد منتصرًا أو مهزومًا، بل حالة توازن ردع، حيث تمكنت إسرائيل من توجيه ضربات مؤلمة في غزة، ومن ثم نقلت معركتها إلى طهران، في مفاجأة إقليمية اعتبرها البعض تحوّلًا استراتيجيًا غير مسبوق.

وأضاف فراعنة أن “العدوان الإسرائيلي على غزة، الذي بدأ منذ 8 تشرين الأول وحتى 28 تشرين الأول، ركّز في بدايته على تدمير البنية التحتية للمقاومة، ثم تطور إلى احتلال أجزاء واسعة من القطاع، دون تحقيق نصر حاسم”، مشيرًا إلى أن “المستعمرة الإسرائيلية فشلت في إنهاء المقاومة، رغم تفوقها العسكري، لأنها تستهدف الأرض وليس فقط الإنسان، والمقاومة الفلسطينية لا تزال صامدة”.

وأشار إلى أن المشهد بعد 7 تشرين الأول، وما تبعه من ضربات إيرانية، أدخل إسرائيل في دائرة الشعور بالخطر، وأن ما يميز تلك الضربات الإيرانية هو اتساعها الجغرافي، مقارنة بضربة واحدة في الداخل الإسرائيلي في أكتوبر الماضي، ما جعل “الوجع الإسرائيلي” هذه المرة أكثر انتشارًا وتأثيرًا.

وحول الموقف الأميركي، قال فراعنة إن “دخول الولايات المتحدة على خط المواجهة لم يكن مفاجئًا، بل يعكس خططًا موضوعة منذ سنوات، تهدف إلى الهيمنة على المنطقة من خلال قواعد عسكرية منتشرة في عدة دول عربية”. وأكد أن “الحديث عن قرار مفاجئ بالحرب غير دقيق، فالإدارة الأميركية تملك خرائط وخطط جاهزة يتم تفعيلها حين تتطلب المصالح ذلك”.

وفيما يتعلق بالمشهد الفلسطيني الداخلي، أوضح فراعنة أن المستعمرة الإسرائيلية تعمل على إضعاف السلطة الفلسطينية ماليًا وسياسيًا، مستشهدًا بعدم قدرة السلطة على صرف رواتب الموظفين في عيد الأضحى، ضمن سياسة ممنهجة لإظهارها كسلطة عاجزة، وبالتالي تقويض شرعيتها أمام الفلسطينيين.

وختم فراعنة حديثه بالتأكيد على أن “لا أحد يستطيع الجزم بمن سينتصر، لكن المؤكد أن هناك صمودًا فلسطينيًا لافتًا يقابله ضعف إسرائيلي واضح”، مشددًا أنه يتحدث كمحلل مهني، لا كمتحيّز، رغم أن المشهد يمس القلب قبل العقل.

 

الفيديو …https://www.facebook.com/share/v/1CF5jE6NHT/?mibextid=wwXIfr

مقالات مشابهة

  • خبير : تعديلات القانون القديم ستؤدي لـ زيادة أسعار الإيجارات
  • بالفيديو .. الكاتب حمادة فراعنة كيف قرأ المشهد في الإقليم بعد الحرب الايرانية الإسرائيلية
  • الصدر يجدد تأكيده على المقاطعة
  • هل ستؤدي الحرب إلى تغييرات استراتيجية في عقيدة إيران؟
  • جمعية المصارف: نُرحّب بهذا القرار الذي يهدف إلى حماية جميع المودعين
  • ٣٠/ يونيو، ليلة القبض علی جَمْرَة!!
  • تركيا تغلق أسواق الماشية مؤقتًا لاحتواء تفشي الحمى القلاعية
  • تحذير عاجل: ما الذي سيحدث في تركيا نهاية هذا الأسبوع؟
  • فيديو الذكاء الاصطناعي لأردوغان يتصدر في تركيا.. ماذا شد انتباه الناس؟
  • زيادة جديدة تدخل حيز التنفيذ في تركيا.. تعرف على التغيير الذي سيؤثر على فواتيرك الشهرية