أكد الدكتور محمود محيي الدين، رائد المناخ للرئاسة المصرية لمؤتمر أطراف اتفاقية الأمم المتحدة للتغير المناخي COP27 والمبعوث الخاص للأمم المتحدة لتمويل أجندة ٢٠٣٠ للتنمية المستدامة، أن العمل على سد فجوة التمويل ضروري للتصدي لأزمة المناخ.

محيي الدين: حصيلة التقييم العالمي لتنفيذ أهداف اتفاق باريس يجب أن تترجم إلى إجراءات تحويلية محيي الدين يشيد بتدشين الإمارات صندوق لتمويل العمل المناخي بقيمة 30 مليار دولار

جاء ذلك خلال مشاركته في اجتماع رواد الأمم المتحدة للمناخ مع ممثلي عدد من الأطراف الفاعلة غير الحكومية ضمن فعاليات مؤتمر الأطراف الثامن والعشرين في دبي، وذلك بمشاركة سيمون ستيل، الأمين التنفيذي لاتفاقية الأمم المتحدة الإطارية لتغير المناخ.

وقال محيي الدين إنه من المهم أن تؤدي الأطراف الفاعلة غير الحكومية دورًا كبيرًا في توجيه أهداف العمل المناخي نحو مساراتها الصحيحة، مؤكدًا ضرورة وفاء جميع الأطراف بتعهداتها لتمويل العمل المناخي في الدول النامية والمساعدة على تقديم الدعم التكنولوجي لمشروعات المناخ في هذه الدول.

وأفاد محيي الدين بأن فجوة تمويل العمل المناخي تبلغ ٢,٤ تريليون دولار سنويًا، منها ١,٤ تريليون دولار يجب حشدها من مصادر التمويل المحلية، مشيدًا في هذا السياق بإعلان دولة الإمارات العربية المتحدة عن إطلاق صندوق بقيمة ٣٠ مليار دولار لتمويل العمل المناخي بوصفه نموذج للعمل الذي يمكن للدول القيام به ليس فقط لتمويل أنشطة المناخ ولكن أيضًا المساهمة في بناء القدرات وتقديم الدعم التكنولوجي لمشروعات المناخ في الدول النامية.

ونوه رائد المناخ عن تفعيل صندوق الخسائر والأضرار خلال مؤتمر دبي الذي يعد استكمالًا للنجاحات التي حققها مؤتمر الأطراف السابع والعشرين بشرم الشيخ في هذا الملف، وتتويجًا للجهود التي قامت بها اللجنة الانتقالية لحوكمة الصندوق على مدار عام، مؤكدًا أن صندوق الخسائر والأضرار الذي تم تدشينه خلال مؤتمر شرم الشيخ سيغير من ديناميكيات العمل المناخي من حيث الحوكمة والتمويل، فضلًا عن التنبيه على ضرورة تعزيز جهود تخفيف الانبعاثات الكربونية والتكيف مع تغير المناخ.

وأشار محيي الدين، في السياق ذاته، إلى نجاح عملية تجديد الموارد الثانية لصندوق المناخ الأخضر بعد أن قدمت ٢٩ دولة مساهمات بقيمة ١٢,٤ مليار دولار لتمويل الصندوق، الذي يستهدف في الأساس تمويل أنشطة تخفيف الانبعاثات والتكيف مع تغير المناخ بصورة عادلة في الدول النامية والاقتصادات الناشئة.

وأشاد في هذا الصدد بالدعم الذي حظيت به عملية تجديد الثانية لموارد الصندوق، التي تولى التنسيق لها بصفته رائد المناخ لمؤتمر الأطراف السابع والعشرين، من الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش وفريق عمله، والسكرتارية التنفيذية للصندوق بكوريا الجنوبية، ودولة ألمانيا التي استضافت اجتماعات الصندوق في أكتوبر الماضي.

وأكد محيي الدين على أهمية الدور الذي يمكن للأطراف الفاعلة غير الحكومية القيام به لسد فجوة التكنولوجيا وتقليص الفروق بين السياسات والأطر التنظيمية المحفزة للعمل المناخي بما يساهم في دعم أنشطة المناخ في الدول النامية.

من ناحية أخرى، أكد محيي الدين أهمية حشد التمويل الكافي والعادل لأنشطة التكيف مع تغير المناخ، قائلًا إن مجالات العمل الرئيسية لأجندة شرم الشيخ للتكيف تضم فرصًا استثمارية واعدة يمكن للقطاع الخاص والمجتمع المدني استغلالها.

جاء ذلك خلال مشاركته في جلسة "تشكيل مستقبل الصمود في مواجهة تغير المناخ من خلال أجندة شرم الشيخ للتكيف" ضمن فعاليات مؤتمر الأطراف الثامن والعشرين، بمشاركة رزان المبارك، رائدة المناخ لمؤتمر الأطراف الثامن والعشرين، والسفير محمد نصر، كبير مفاوضي الرئاسة المصرية لمؤتمر الأطراف السابع والعشرين.

وقال محيي الدين إن مؤتمر الأطراف الثامن والعشرين يولي اهتمامًا كبيرًا بالاستثمار في الطبيعة والتنوع البيولوجي، وهو ما يتماشى مع أهداف ومجالات عمل أجندة شرم الشيخ للتكيف.

وأوضح أنه في الوقت الذي تضاعف فيه تمويل المناخ عام ٢٠٢١/٢٠٢٢ عنه في ٢٠١٩/٢٠٢٠، إلا أن حصة أنشطة التكيف من هذا التمويل تراجعت من ٧٪؜ إلى ٥٪؜، كما أن التكيف لا يحصل على أكثر من ٢٠٪؜ من التمويل الذي تقدمه بنوك التنمية متعددة الأطراف للعمل المناخي ككل، وهو ما يجب أن يتغير.

وأفاد بأن صندوق الخسائر والأضرار، الذي تم تدشينه خلال مؤتمر الأطراف السابع والعشرين بشرم الشيخ وتم تفعيله خلال مؤتمر الأطراف الثامن والعشرين بدبي، يدق جرس الإنذار بضرورة تكثيف العمل على خفض الانبعاثات وبناء الصمود في مواجهة  تغير المناخ.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: اتفاقية الامم المتحدة تمويل العمل المناخي الأطراف مؤتمر الأطراف الثامن والعشرین التکیف مع تغیر المناخ فی الدول النامیة العمل المناخی خلال مؤتمر محیی الدین شرم الشیخ المناخ فی

إقرأ أيضاً:

محافظ الجيزة يؤكد على أهمية الاقتداء بمعاني الهجرة النبوية الشريفة خلال احتفالية مديرية الأوقاف بذكرى العام الهجري الجديد

شهد المهندس عادل النجار محافظ الجيزة، احتفالية مديرية أوقاف الجيزة بمناسبة حلول العام الهجري الجديد 1447 هـ، وذلك بمسجد الحنّان المنّان بمدينة 6 أكتوبر، بحضور اللواء سامح الحمّيلي مساعد وزير الداخلية لقطاع أمن الجيزة وإبراهيم الشهابي نائب المحافظ، ومحمد نور السكرتير العام لمحافظة الجيزة والعميد محمد الشافعي المستشار العسكري للمحافظة.

التعامل مع 92 شكوى.. محافظ الجيزة يتابع نتائج لقاءات المواطنينمحافظ الجيزة يتابع ميدانياً جهود إطفاء حريق بمخزن دهانات بمنطقة البراجيل

استُهلت الاحتفالية بتلاوة آيات من الذكر الحكيم، تلتها فقرة للابتهالات الدينية تناولت رحلة الهجرة النبوية من مكة إلى المدينة.

عقب ذلك، ألقى الدكتور السيد مسعد، مدير مديرية أوقاف الجيزة، كلمة تناول فيها الدروس المستفادة من الهجرة النبوية، واختُتم الحفل بفقرة إنشادية قدّمها طلائع البرنامج الصيفي للأطفال بمديرية أوقاف الجيزة.

وخلال كلمته قدّم المهندس عادل النجار محافظ الجيزة التهنئة لجموع المواطنين بمناسبة العام الهجري الجديد، داعيًا المولى عز وجل أن يُعيد هذه المناسبة المباركة على مصر وشعبها بالأمن والخير واليُمن والبركات.
وأكد المحافظ على أهمية الاقتداء بمعاني الهجرة النبوية الشريفة، وما تحمله من دروس في الصبر والعمل والتخطيط مشيرًا إلى أن المناسبات الدينية تُجدد فينا القيم الإيمانية والانتماء للوطن، وتُعزز من روح التكاتف والتراحم بين أبناء المجتمع.

حضر الاحتفالية عدد من أعضاء مجلسي النواب والشيوخ، و رئيس مدينة الجيزة ورئيس جهاز التفتيش والمتابعة الميدانية، ورئيس الهيئة العامة للنظافة والتجميل، إلى جانب لفيف من القيادات الشعبية والتنفيذية والدينية والأمنية، وجموع من المواطنين من سكان مدينة 6 أكتوبر.

طباعة شارك اخبار الجيزة محافظ الجيزة العام الهجري الجديد

مقالات مشابهة

  • المادة الخامسة من معاهدة الناتو.. سلاح ترامب الجديد لإخضاع حلفائه
  • محافظ الجيزة يؤكد على أهمية الاقتداء بمعاني الهجرة النبوية الشريفة خلال احتفالية مديرية الأوقاف بذكرى العام الهجري الجديد
  • السيسي يؤكد لبزشكيان أهمية تثبيت وقف إطلاق النار بين إيران وإسرائيل
  • نائبة وزير السياحة تشارك في اجتماعات اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية لتغير المناخ
  • وزير الخارجية يؤكد لنظيره الإيراني أهمية عدم المساس بسيادة الدول العربية
  • السياحة والآثار تشارك في اجتماعات هيئات اتفاقية الأمم المتحدة لتغير المناخ
  • رئاسة مؤتمر الأطراف «COP16» تدعو إلى تكاتف الجهود لمواجهة الجفاف العالمي
  • عوض تاج الدين: أفريقيا تعاني من مشكلات صحية ومصر تستطيع الدعم
  • خارطة طريق تمويل المناخ تواجه تعثرا وسط غموض في مصادر التمويل
  • الدعيس يؤكد أهمية دمج التكنولوجيا الرقمية في التعليم