أكد الدكتور خالد عبدالغفار وزير الصحة والسكان، أن مصر خلال رئاستها لمؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة للمناخ «COP 27» أطلقت مبادرتين رائدتين تعتبران قفزة كبيرة في العمل المناخي العالمي.

جاء ذلك في كلمة الدكتور خالد عبدالغفار، اليوم الأحد، خلال الاجتماع الوزاري لمؤتمر المناخ  «COP 28» الذي يعقد في إمارة «دبي» بدولة الإمارات العربية المتحدة في الفترة من 30 نوفمبر إلى 12 ديسمبر 2023، حيث بدأ الوزير كلمته بالتعبير عن سعادته بالمشاركة في الدورة الثامنة والعشرين استعدادا لبدء عام جديد من إعطاء الأولوية للصحة في أجندة العمل المناخي.

الصحة: مصر اتخذت عدة تدابير لدمج اعتبارات تغير المناخ في استراتيجيات الرعاية وزير الصحة: مصر قادرة على أن تكون أول دولة تطلق «السندات الخضراء»

وأوضح الدكتور خالد عبدالغفار، أن المبادرة الأولى التي أطلقتها مصر خلال رئاستها لـ«COP 27» هي مبادرة المستشفيات الخضراء التي تهدف إلى تحويل مؤسسات الرعاية الصحية إلى مرافق مستدامة وصديقة للبيئة، ليس فقط من خلال البصمة البيئية للمستشفيات، بل أيضا بالعمل على تحسين جودة خدمات الرعاية الصحية المقدمة للمرضى.

وأضاف الوزير أن المبادرة الثانية هي مبادرة العمل المناخي والتغذية (I-CAN) والتي تم إطلاقها بالشراكة مع المملكة المتحدة، بهدف المعالجة الفعالة للعلاقة المتشابكة بين تغير المناخ والتغذية، وتسليط الضوء على السياسات العملية والاستراتيجيات التي يمكن أن تدفع التغيير المتسارع.

وأشار الدكتور خالد عبدالغفار، إلى أن الدولة المصرية سعت جاهدة طوال فترة رئاستها لمؤتمر المناخ، إلى تعزيز روح الشمول والتعاون والتوافق في الآراء، مؤكدا أن مواجهة التحديات العالمية لتغير المناخ تتطلب عملا جماعيا ومسؤولية مشتركة، للدفع نحو التغيير المُجدي.

وتابع وزير الصحة والسكان، أن جائحة فيروس كورونا، تركت دروسا قيمة حول أهمية التأهب والحاجة إلى اتخاذ إجراءات سريعة وحاسمة، حيث شهد العالم بشكل مباشر التأثير المدمر الذي يمكن أن تحدثه أزمة صحية عالمية على المجتمعات والاقتصادات، واليوم يقف العالم على مفترق طرق، حيث يمكن أن يكون تأثير تغير المناخ على الصحة هو الوباء التالي إذا لم يتم التصرف بشكل حاسم.

وأكد الدكتور خالد عبدالغفار، الحاجة الملحة للعمل والتعاون لبناء أنظمة صحية مرنة قادرة على التعامل مع التهديدات الناشئة دون ترك أي شخص وراءها، وخاصة بالنسبة للمجتمعات الضعيفة التي من المتوقع أن تتأثر أكثر من غيرها، مشيرا إلى أن الطريق لتحقيق ذلك، يفرض ضرورة تبني حلولا مبتكرة، وخلق بيئة داعمة لنقل التكنولوجيا، وتعزيز الاعتماد على تقنيات صديقة للبيئة في مرافق الرعاية الصحية.

ولفت وزير الصحة والسكان، إلى أن نقل التكنولوجيا يلعب دورا حاسما في تمكين البلدان النامية من الوصول إلى التكنولوجيات المتقدمة للتكيف مع المناخ وحماية الصحة واستخدامها، وهو ما يشمل تبادل المعرفة والخبرة والموارد المتعلقة بالبنية التحتية الذكية للمناخ والطاقة المتجددة والنظم المقاومة للمناخ.

وقال الدكتور خالد عبدالغفار، إنه من الضروري أن يؤخذ في الاعتبار مبدأ المسؤوليات المشتركة ولكن المتباينة، من المساهمة والقدرة على معالجة تغير المناخ، مع مراعاة القدرات المختلفة البلدان، وبالتالي إنشاء إطار عادل ومنصف يضمن التعاون العالمي والمسؤولية المشتركة، لتقديم الدعم التقني الأساسي بشكل فعال وتخصيص الموارد المطلوبة للتكيف مع تأثير تغير المناخ على الصحة وتعزيز التنمية المستدامة.

وفي ختام كلمته، دعا وزير الصحة والسكان، إلى اغتنام هذا الاجتماع لتجديد الالتزامات، والاستفادة من الفرص المتزايدة، لتمهيد الطريق نحو مستقبل مستدام وصحي للجميع وإحلال التغييرات اللازمة لحماية كوكبنا وحماية رفاهية الأجيال القادمة.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: المستشفيات المجتمعات مستشفيات السياسات الأمم المتحدة المملكة المتحدة فيروس كورونا الاقتصادات الدکتور خالد عبدالغفار وزیر الصحة والسکان تغیر المناخ

إقرأ أيضاً:

الصحة: دعم البحيرة بجهازي قسطرة قلبية بقيمة 46 مليون جنيه

أعلنت وزارة الصحة والسكان، توفير جهازي قسطرة قلبية جديدين، لمحافظة البحيرة، تبلغ قيمة كل جهاز 23 مليون جنيه، وذلك في إطار تنفيذ توجيهات الدكتور خالد عبدالغفار، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الصحة والسكان، لتعزيز الخدمات الصحية المقدمة للمواطنين في جميع محافظات الجمهورية.

بالشروط والاوراق المطلوبة.. وظائف بوزارة الصحةوزير الصحة ينعى فني أشعة بمستشفى مارينا المركزيتوطين الصناعات الغذائية.. تفاصيل لقاء وزير الصحة مع مسئولي شركتين سويسرية وفرنسيةوزير الصحة يشهد فعاليات مؤتمر التميز في جراحة المخ والأعصاب

يأتي دعم المنشآت الصحية بهذا النوع من الأجهزة ضمن خطة الوزارة للارتقاء بتجهيزات المستشفيات، وزيادة القدرة الاستيعابية لوحدات القسطرة القلبية، بما يسهم في تقديم خدمة علاجية بأعلى جودة للمرضى، ضمن رؤية الدولة لتحسين وتيسير الوصول إلى الرعاية الصحية الشاملة لجميع المواطنين.

وأوضح الدكتور حسام عبدالغفار المتحدث الرسمي لوزارة الصحة والسكان أنه تم الانتهاء من تجهيز وحدة القسطرة القلبية داخل مستشفى كفر الدوار العام، ومستشفى إيتاي البارود المركزي، كأول مستشفيين تابعين لمديرية الشؤون الصحية بمحافظة البحيرة تمتلكان وحدة من هذا النوع، وشملت الاستعدادات تدريب الفريق الطبي بالكامل، من أطباء وتمريض وفنيين، على أحدث المهارات والإجراءات الخاصة بوحدات القسطرة، بما يضمن التشغيل الفعّال وتقديم خدمة طبية دقيقة وآمنة للمرضى.

وحدة القسطرة القلبية 

وقال «عبدالغفار» إن وحدة القسطرة القلبية تعد من الوحدات الحيوية التي تُمكّن الأطباء من إجراء فحوصات دقيقة وتشخيص حالات معقدة لأمراض القلب والأوعية الدموية، مثل ضيق الشرايين التاجية، وعيوب القلب الخلقية، واضطرابات نظم القلب، كما تُستخدم القسطرة في التدخل العلاجي لإنقاذ حياة المرضى، من خلال تركيب الدعامات وفتح الشرايين المغلقة، ما يُمثل خطوة مهمة نحو تطوير خدمات القلب في المستشفيات العامة بالمحافظة.

ومن جانبه، ثمن الدكتور السيد أحمد عبدالجواد وكيل وزارة الصحة بمحافظة البحيرة، الدعم الدائم الذي توليه الوزارة لمنظومة الرعاية الصحية داخل المحافظة، مؤكداً أن البحيرة تحظى باهتمام خاص ضمن خطة التطوير الشامل للقطاع الصحي، موجهًا الشكر للدكتور خالد عبدالغفار، نائب رئيس الوزراء وزير الصحة والسكان، ولقيادات الوزارة، تقديرًا لدورهم البارز في دعم صحة المواطنين في محافظة البحيرة، وتوفير أحدث التجهيزات الطبية.

وأشار «عبدالجواد» إلى أن تزويد مستشفيي كفر الدوار العام وإيتاي البارود المركزي بوحدتي قسطرة قلبية يعد نقلة نوعية، ستسهم في التوسع بخدمات القلب داخل المحافظة، وتخدم شريحة واسعة من المواطنين في كفر الدوار والمراكز المحيطة بها، مما يخفف عنهم عناء الانتقال إلى محافظات أخرى لتلقي العلاج.

طباعة شارك الصحة دعم المنظومة الصحية قسطرة البحيرة وزارة الصحة وزارة الصحة والسكان

مقالات مشابهة

  • وزير الاقتصاد والصناعة الدكتور محمد نضال الشعار: سوريا الجديدة هي المنتجة التي تعيد تشكيل معاملها وبناء إنتاجها
  • الأربعاء القادم..مياه الشرب ببني سويف: ضعف وقطع المياه عن المناطق التي تغذيها محطة أشمنت
  • وزير الإعلام الدكتور حمزة المصطفى: نأمل بكل صدق ألا تُعرقل هذه القوافل من الجهة الخارجة عن القانون التي تسعى لتوظيف معاناة أهلنا لأهدافها الانعزالية
  • وزير الصحة يبحث مع سفير بريطانيا سبل تعزيز التعاون في القطاع الصحي
  • الدبلوماسية التي تغير العالم تبدأ بالتعاطف
  • 100 يوم صحة.. أكثر من 15 مليون خدمة طبية مجانية خلال 11 يومًا فقط
  • الدكتور رضا بخش يوضح تأثير تناول حبة تمر واحدة على هرمون الإنسولين
  • الصحة: دعم البحيرة بجهازي قسطرة قلبية بقيمة 46 مليون جنيه
  • كيف يتفادى المزارعون أضرار موجة الطقس شديد الحرارة؟..رئيس مركز تغير المناخ يوضح
  • 100 يوم صحة: تقديم 15مليون و128 ألف خدمة طبية مجانية خلال 10أيام