جريدة الرؤية العمانية:
2025-12-10@20:19:04 GMT

أدركت أنَّ…

تاريخ النشر: 10th, December 2025 GMT

أدركت أنَّ…

 

 

 

سارة البريكية

[email protected]

أدركتُ أنَّه مع مرور الوقت من الزمن يتقلص عدد الأحبة والرفاق والأهل، لتصبح الدائرة المحيطة بك صغيرة جداً لا تحتوي على المنافقين؛ فالأهل والصحبة والأحبة المزيفون هم مجتمع منافق ومتى ما وقعت في أزمة ما اكتشفتها جيدا لتدرك مدى صدق تلك المشاعر التي كانوا يغدقونك بها في وقت سابق لنيل مصلحة ما يبتغونها منك، قد تكون مصلحة دائمة، لكنها واضحة للعيان وأنت أيها الساذج تستمر بمسايرة الواقع الذي تعيشه لكي لا تبقى وحيدا على حد زعمك.

عندما تكالبت عليك السنون والأمراض والآهات وجدت نفسك وحيدا إلا من أولئك المخلصين لك دائرتك الصغيرة أما البقية الذين كنت تمجدهم وتحتفي بفهم سريعا ما تلاشوا في مهب الريح فراحت تلك الضحكات والوعود والأحلام والرؤى ولم يبقَ سوى علامات استفهام كثيرة حول ما حدث ويحدث لتدرك متأخرًا أنك من البداية لم تعنِ لهم شيئا وأنك كنت أداة لتنفيذ الرغبات والأوامر فقط.

أدركت مع مضي العمر أن الفرصة التي تذهب لن تعود وأن الأشخاص الطيبين عندما يرحلون لا نجد طريقا لعودتهم إلينا ولو بقينا نبكي العمر كله حسرة على تقصيرنا تجاههم فالراحل بعد الخذلان قنبلة موقوتة يكاد صوت انفجاره يملأ الأرض بما رحبت ولكن هيهات!

سلاما أيها الطيبون الذين ملأتم حياتنا الصعبة بالورود وكنتم بلسماً رغم كثرة الأحزان والمصاعب سلاما أيها العالقون بين حنايا الذاكرة والقلب والوجدان والصميم سلاما يتلى عليكم أينما كنتم وحيثما حللتم وحضرتم سلاما يشبه النقاء الداخلي الذي يملأ سريرتكم ويستقر به.

كانت قلوبكم مفتوحة وعيونكم يملؤها الصدق والسكينة والطمأنينة كنتم تقفون بقربنا وتساندون أيامنا وأوقاتنا العصيبة وكنتم لنا النور والأمل والدفء الذي كان له أثر عظيم في حياتنا وفي قلوبنا وفي قلوب كل من تأثر بكم فأنتم أيها الأنقياء قليلون جدا.

أدركت مع مرور الساعات أن الانتظار سيطول وأن أولئك الذين أمنتهم على روحي استباحوها وكسرو جزءا منها وتركوها لبحر الدموع والأسى، أدركت أن الأعذار كثيرة وأن كثرتها لا تعني لي شيئا مقابل صبري وكدي وجهدي وسهري وسنين طويلة راحت في حب من لا يقدر حبي وليالي من عمري ولت وانقضت ولن تعود إلا بذكريات بائسة سوداء كسواد الليل الدامس.

أدركت أن أمواج البحر مهما تلاطمت وتنازعت لا تخونه رغم أن البحر غدار ورغم أن الأعاصير تأتي عميقة إلا أنها تبقى مكانها بعد حالة الغضب الذي ينتابها وأدركت أن القطط التي تموء على صغارها بعنف ونزاع ما كان ذلك إلا حبا وخوفا عليها من ذئاب القدر وأدركت أن العمر يمضي في تناقص وتناقض. وأنا بين ذلك وذاك، أقلب الأفكار والذكريات وأنظر إلى وجهي في كاميرا الهاتف الأمامية لأدرك أن التجاعيد البسيطة لا تعني أنني كبرت، وأن ملامحي السعيدة لا تعني بأنني سعيدة في أغلب وقتي وأن والمرآة لا تعكس دائما شخصيتي الحقيقية أو حتى كاميرا هاتفي وأنني لا أحب النفاق ولا أحب التظاهر ولا أحب المجاملات الواهية وأنني هنا رغم كل ذلك باقية وحدي لا شريك معي التقط أنفاسي ببطء.

رابط مختصر

المصدر: جريدة الرؤية العمانية

إقرأ أيضاً:

فرحة تحولت لجنازة.. تجديد حبس قاتل عروسته في سوهاج

في جريمة صادمة مزقت مشاعر أهالي المراغة شمال محافظة سوهاج، تحولت لحظات الفرح والاستعداد لليلة العمر إلى مأساة دامية، بعدما أقدم شاب في العقد الثالث من العمر على قتل زوجته بقرية تابعة للمركز، عقب عقد قرانهما وقبل ساعات قليلة من موعد الزفاف.

الجريمة التي قلبت الأفراح إلى أحزان، لا تزال حديث الأهالي الذين لم يستوعبوا كيف انتهت حياة عروس في عمر الزهور قبل أن تبدأ حياتها الجديدة.

محافظ سوهاج: لن نسمح بتعطيل مصالح المواطنين بعد واقعة طلب التصالح المتوقف منذ ٤ سنواتمحافظ سوهاج يتفقد المراكز التكنولوجية بمدينة سوهاج وحي غربالرسم بالمعجون.. ورشة رسم بمتحف سوهاج القوميسارق يعتدي على صاحب موتوسيكل بقطر خلال محاولة سرقة في سوهاجتفاصيل الواقعة

وتعود أحداث الواقعة عندما تلقى اللواء دكتور حسن عبدالعزيز، مساعد وزير الداخلية ومدير أمن سوهاج، إخطارًا من مأمور مركز شرطة المراغة، يفيد بورود بلاغ بالعثور على عروس مقتولة داخل منزلها؛ إثر خلاف نشب بينها وبين زوجها بعد عقد القران بساعات.

وانتقلت قوة من وحدة مباحث المراغة إلى موقع الجريمة، حيث تبين أن المجني عليها «أ. أ. س»، في العقد الثالث من العمر، فارقت الحياة نتيجة إصابتها بعدة طعنات نافذة بسلاح أبيض، سددها لها زوجها «م. م. ا» على خلفية خلافات مفاجئة بينهما، تحولت إلى مشادة حادة انتهت بجريمة مأساوية.

وكشفت التحريات الأولية أن الزوج ارتكب الواقعة قبل الزفاف المرتقب، وأنه استخدم سلاحًا أبيض في التعدي على زوجته، قبل أن يفر هاربًا، إلا أن الأجهزة الأمنية نجحت في ضبطه خلال ساعات.

وبمواجهته، أقر المتهم بجريمته، مدعيًا أن خلافات عائلية دفعته إلى فقدان السيطرة على أعصابه، وتم نقل جثمان العروس إلى مشرحة مستشفى المراغة المركزي تحت تصرف النيابة العامة، التي باشرت التحقيق في ملابسات الحادث، واستدعت عددًا من الشهود وأفراد العائلتين لسماع أقوالهم.

وبعد مواجهة المتهم وعرضه على النيابة العامة، أصدرت قرارها بتجديد حبسه 15 يومًا على ذمة التحقيقات.

طباعة شارك سوهاج اخبار محافظة سوهاج حوادث محافظة سوهاج قتل المراغة

مقالات مشابهة

  • من أنور السادات إلى ناديا مراد وعمر ياغي.. من هم العرب الذين فازوا بجائزة نوبل؟
  • تعرف على سر قوة العظام في منتصف العمر
  • استشاري: خطر الجلطات يرتفع لدى المرأة المدخّنة
  • إسحق أحمد فضل الله يكتب: (يا أيها القبر… كم أنت حلو)
  • قلة النوم مرتبطة بانخفاض متوسط ​​العمر المتوقع
  • "من أصحاب الفضل الذين تولوا منصب الإفتاء".. سيرة فضيلة الدكتور شوقي علام
  • فرحة تحولت لجنازة.. تجديد حبس قاتل عروسته في سوهاج
  • مدير يتحرش بتلميذته فيحكم عليه بالحبس
  • تصاعد التنمر الإلكتروني بين الأطفال في كل الدول الأوروبية: أيها الأشد معاناة؟