تصريح ربما يعتبر البعض مثيرا للجدل خرج من المنتجة التونسية درة بوشوشة عقب عرض فيلمها الأحدث “ما وراء الجبل” للمخرج محمد بن عطية: أنا أتدخل في كل شئ يخض الأفلام التي أعمل عليها.

بالطبع هو أمر يحدث في أغلب الأحيان، ان لم يكن دائما، ولكن أتصور أن منتجا لم يتجرأ على التفوه به، حيث اعتاد المنتجين على تصدير صورة ناصعة البياض حول كيفية تركهم لمساحة حرة تماما للمخرجين للتعبير عن أنفسهم داخل المشروع بمنتهى الأريحية.

تشرح لنا درة بوشوشة كيفية عملها مع المخرجين شركائها، وتقول: أولا يجب أن أومن بالمشروع وأتيقن من صدقه، لنصل إلى درجة عميقة من التفاهم، سواء في أعمال رجاء عماري، محمد بن عطية، أو حديثا مراد مصطفى على فيلمه الروائي الطويل الأول، ومن ثم خوض مسار تمويله وتطوير النص بالتوازي.

درة بوشوشة والزميل محمد نبيل 

تقول درة بوشوشة: لدينا مشكلة كبيرة في العالم العربي تتعلق بالتفاصيل الخاصة بتصميم المناظر والملابس على سبيل المثال، وحتى المكياج والإكسسوار، وكلها أمور يجب التأكد من سلامتها لضمان جودة العمل وواقيعيته، ومع دخول التصوير ينتهي دوري في هذه المرحلة، لتبدأ رحلة جديدة عندما يدخل الفيلم عمليات المونتاج.

وحول فرص عرض الفيلم في مصر تؤكد درة أنها ليست بالمهمة السهة طرح “ما وراء الجبل” وتوزيعه على نطاق واسع، حيث الإهتمام دائما بقضية الرجل أقل بكثير من القضايا النسوية والتي أصبحت الشغل الشاغل للغرب خلال السنوات الماضية.

وعن حكاية الفيلم تتحدث المنتجة الشهيرة أنه فيلم يولي الفرصة لطبقات مختلفة في تونس للظهور برؤية المخرج محمد بن عطية، سواء المهمشين أو النمطية، لقد اختار أن يصور بطله متطلعا للطيران، هربا وهلعا من الواقع والإحباط.

فيلم ما وراء الجبل 

وفيما يخض رحلة تمويل “ما وراء الجبل” ثمنت المنتجة درة بوشوشة دعم مهرجان البحر الاحمر السينمائي، وغيره من الصناديق والمؤسسات العربية ومنها الدوحة، أفاق، وقالت: رحلته عربيا كانت أكثر يسرا في مقابل كثير من التساؤلات وعلامات الإستفهام جاءت من صناديق الدعم الأجنبية، ربما كما ذكرت بسبب تركيزه على مناصره هذا البطل الأب، واعتيادهم على تناول عديد الأفلام في السينما العربية مؤخرا على قضايا المرأة ومناصرتها.


أخيرا أعربت درة بوشوشة عن فخرها بعض الفيلم لأول مرة عربيا في المملكة العربية السعودية بجدة، واستقبال الجمهور العربي له على هذا النحو، وتابعت: لا يجب أن ننتظر التقدير الدولي على اعتبار أنه هو الأسمى والأكثر قيمة ووجاهة، ونمنح أنفسنا مزيدا من الثقة في المهرجانات المحلية الإقليمية.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: ما وراء الجبل درة بوشوشة درة بوشوشة

إقرأ أيضاً:

«أبوظبي للشباب» ينظّم «فنون الإلقاء والتحدث أمام الجمهور» باللغة العربية

مريم بوخطامين (أبوظبي)

أخبار ذات صلة عمار بن حميد: تعزيز الشراكات مع المدن الصينية الكبرى لطيفة بنت محمد تعزي في وفاة والدة السيدة الجليلة حرم سلطان عُمان

نظّم مجلس أبوظبي للشباب، برنامجاً تدريبياً مكثفاً بعنوان «فنون الإلقاء والتحدث أمام الجمهور باللغة العربية»، في خطوة نوعية تعكس التزام دولة الإمارات بتنمية قدرات شبابها وتعزيز حضورهم في المشهد الإعلامي والثقافي، وذلك بالشراكة مع جامعة محمد بن زايد للعلوم الإنسانية وشركة هتلان ميديا. 
وشارك في البرنامج، 30 شاباً وشابة من أبناء الوطن، تم اختيارهم بعناية لتمثيل جيل واعد يتمتع بالمهارات اللغوية والقيادية اللازمة لصناعة التأثير الإيجابي. جاء هذا البرنامج في إطار مساعي المجلس لتمكين الشباب من أدوات الخطابة والتأثير باللغة العربية الفصيحة، وتطوير قدراتهم في التواصل الفعّال، بما يعزز من مشاركتهم في المنصات الوطنية والدولية، ويُرسِّخ الهوية الإماراتية والقيم الثقافية من خلال لغة الضاد.
شهد حفل تخريج المشاركين، الشيخ محمد بن خليفة بن محمد بن خالد آل نهيان، والشيخ محمد بن سعيد بن حمدان آل نهيان، وعدد من القيادات وصنّاع القرار وممثلي الجهات الشريكة. وخلال كلمته، أكد الشيخ محمد بن خليفة بن محمد بن خالد  آل نهيان، أهمية ترسيخ اللغة العربية في الخطاب العام، مشيراً إلى دورها المحوري كوعاء للهوية والثقافة، وأداة رئيسية للتأثير والتواصل الحضاري.
كما أثنى على الجهود المبذولة في تصميم هذا البرنامج وتطبيقه بما يخدم رؤية الدولة في بناء جيل شاب واثق، يمتلك المهارة والمعرفة والقدرة على التعبير عن ذاته ووطنه بلغة قوية وواضحة. وأكد الشيخ محمد بن خليفة، أهمية تعزيز مكانة اللغة العربية في الخطاب العام، مشدداً على ضرورة الاعتزاز بها، وترسيخ استخدامها في مختلف منصات التواصل والتأثير، باعتبارها أداة رئيسية للتعبير عن الهوية الوطنية والقيم الإماراتية، مشيداً بدور الجهات المنظمة للبرنامج في إعداد جيل شاب يتمتع بالثقة والتمكّن من لغته، وقادر على تمثيل وطنه بكفاءة في المحافل المحلية والدولية.
بدوره، أوضح سيف المنصوري، رئيس مجلس أبوظبي للشباب، أن البرنامج امتد على مدى أربعة أيام، وشمل مجموعة من المحاور التدريبية المكثفة، تضمنت مهارات فنون الخطابة والإلقاء أمام الجمهور، واستخدام لغة الجسد والإيماءات لتعزيز الرسائل اللفظية، والتحدث أمام الكاميرا ومهارات الأداء الإعلامي المباشر، والقيادة في الخطاب العام وصناعة التأثير، وتعزيز الهوية الوطنية في المحتوى المقدم باللغة العربية.  
وفي بادرة لدعم مخرجات البرنامج وتمكين الشباب من فرص حقيقية في قطاع الإعلام، قال سعيد مال الله الودامي، المسؤول الإعلامي في مجلس أبوظبي للشباب، إنه كنوع من الدعم المؤسسي، أعلنت أكاديمية هتلان ميديا، خلال الحفل، توفير مجموعة من الفرص المهنية لخريجي البرنامج، تشمل إنتاج برامج بودكاست، والمشاركة في تقديم الجلسات الحوارية خلال الفعاليات الرسمية.  
واختُتم الحفل، بتكريم المشاركين وتوزيع الشهادات، وسط أجواء احتفالية أكدت فخر الحضور بما تحقق، وتطلعهم لمزيد من المبادرات التي تضع الشباب في قلب المشهد التنموي والإعلامي لدولة الإمارات.

مقالات مشابهة

  • بعد الأعطال في منصة "إكس".. ماسك يعلن عزمة إيلاء المزيد من الاهتمام لشركاته
  • وفاة صاحب “السعفة الذهبية” العربية الوحيدة
  • ناقشا عددًا من القضايا ذات الاهتمام المشترك بين البلدين.. الرئيس التركي يستقبل نظيره السوري في إسطنبول
  • محمد بن حمد: البرلمانيون يدعمون مسيرة التنمية العربية
  • "الحارس" يعيد هاني سلامة للسينما بعد غياب 14 عام
  • محمد مكي: تدريب المقاولون العرب مسئولية.. ودعم الإدارة سر الصعود
  • «أبوظبي للشباب» ينظّم «فنون الإلقاء والتحدث أمام الجمهور» باللغة العربية
  • جامعة الدول العربية تكرّم ولي عهد الفجيرة بجائزة يوم الاستدامة العربي
  • بمساحة 265 ألف م2.. مشروع تطويري شامل للواجهة البحرية في الخبر
  • مروان عطية يتألق في أحدث ظهور له