قال مكتب الإعلام الحكومي بـ غزة، اليوم الاثنين، إن قصف الاحتلال الإسرائيلي لـ مستشفى كمال عدوان يعد انتهاكا خطيرا للقانون الدولي والإنساني ولأبسط القيم الإنسانية.

وأضاف مكتب الإعلام الحكومي بـ غزة في بيان له، أن قصف مستشفي كمال عدوان في غزة يدلل على وجود خطة إسرائيلية تهدف إلى القضاء على القطاع الصحي في غزة.

وطالب مكتب الإعلام الحكومي بغزة، المجتمع الدولي بوقف الضوء الأخضر الذي منحه للاحتلال باستهداف المستشفيات وتدمير القطاع الصحي في غزة.

وأفادت وسائل إعلام فلسطينية، الأحد، بسقوط شهداء وجرحى في قصف إسرائيلي لبوابة مستشفى كمال عدوان شمال قطاع غزة.

وكانت وسائل إعلام فلسطينية، أفادت في وقت سابق ، بارتقاء عشرات الشهداء وسقوط الجرحى في استهداف جيش الاحتلال الإسرائيلي منزلين لعائلة مقداد وأبو سيدو، في حي الشيخ رضوان، بمدينة غزة.

وكانت وسائل إعلام فلسطينية، أفادت باستشهاد 4 أشخاص- بينهم طفل- في قصف إسرائيلي استهدف منزلا في دير البلح وسط غزة.

سقوط شهداء وجرحى .. الاحتلال الإسرائيلي يقصف مستشفى كمال عدوان في غزة فلسطين .. مستشفى كمال عدوان تستقبل 50 شهيدا اليوم

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: مستشفى كمال عدوان الاحتلال الاسرائيلي مكتب الإعلام الحكومي بـ غزة غزة القطاع الصحي في غزة مکتب الإعلام الحکومی مستشفى کمال عدوان فی غزة

إقرأ أيضاً:

مسعفون بغزة يروون معاناتهم تحت القصف الإسرائيلي

غزة- مع دخول ساعات الليل الأولى، وصلت إشارة استغاثة لطاقم الإسعاف والطوارئ في الخدمات الطبية للتحرك لإنقاذ مصابين وانتشال شهداء، عقب استهداف مدفعية الاحتلال الإسرائيلي شقة سكنية في حي التفاح شمال قطاع غزة.

خلال دقائق، وصلت سيارة إسعاف تقل ثلاثة أفراد من طواقم الإنقاذ يرافقهم مصور صحفي إلى مكان الحدث، وسارعوا إلى الصعود إلى البناية السكنية مستعينين بكشافات إنارة لتبديد الظلام الحالك الذي يخيم على المكان، وسط صراخ النساء والأطفال الموجودين في الداخل، بينما ظل سائق الإسعاف داخل المركبة التي تظهر عليها الإشارات الدالة، كالضوء الأحمر، مستعدا للتحرك تجاه المستشفى فور عودة زملائه.

وبعد وقت قصير من محاولات الإنقاذ، دكَّت مدفعية الاحتلال المكان بقذيفة ثانية، حينها تحولت الضوضاء إلى صمت مطبق، وتطايرت الحجارة في الطريق الذي غطاه الدخان والبارود دون معرفة مصير المسعفين الذين كانوا داخل المبنى.

فقد نجله وزملاءه

استنجد سائق الإسعاف بمدير وحدة الإسعاف والطوارئ في الخدمات الطبية فارس عفانة، الذي هرع للمكان رفقة طاقم إنقاذ إضافي، لكن خطورة الأوضاع الميدانية اضطرتهم للانسحاب وقد حالت دون استكمال المهمة.

وتملَّكت الأحزان والدموع طاقم الإنقاذ، وراح عفانة يرقب عقارب الساعة منتظرا بزوغ الفجر، حيث كان نجله "براء" المتطوع ضمن طاقم الإسعاف الذي لا يزال يوجد داخل البناية السكنية دون أن يعلم شيئا عن حالتهم الصحية.

إعلان

وعند السادسة والنصف صباحا عاد عفانة والطاقم المنهك للبحث عن زملائهم المفقودين، فوجدوا أجسادهم أشلاء بعدما أصابتهم القذيفة المدفعية مباشرة، لينضموا إلى قافلة طويلة ضمت عشرات الشهداء والأسرى والمصابين من طواقم الإسعاف والخدمات الطبية.

يقول فارس عفانة الذي فقد ابنه وزملاءه في الاستهداف الأخير للطواقم الطبية يوم 9 يونيو/حزيران الجاري، إنهم يعملون في دائرة الخطر الشديد، ويتوقعون الاستشهاد أو الإصابة في كل مهمة، لأن الاحتلال كرَّر اعتداءه المباشر على الطواقم الطبية منذ بداية الحرب على غزة.

ويسيطر الحزن على ملامح عفانة الذي انتهى من تشييع نجله وزملائه، وعاد ليستكمل عمله في إسعاف المصابين بعدما كثفت إسرائيل غاراتها على المناطق الشمالية والشرقية لمدينة غزة، رغم محاولات الاحتلال إخراج الخدمات الإسعافية عن الخدمة بشتى الوسائل.

ويضيف عفانة للجزيرة نت، أنه وفي ليلة العيد التقط كوادر الإسعاف صورة تذكارية، وكأنهم يودعون بعضهم بعضا، وما هي إلا ساعات حتى استشهد ثلاثة منهم، ومع ذلك "نواصل عملنا الإنساني الذي كفلته جميع القوانين الدولية، وجرّمت استهداف العاملين فيه خاصة بأوقات الحروب".

سيارة إسعاف تعرضت لاستهداف مباشر من قوات الاحتلال خلال الحرب (الجزيرة) قطاع الاتصالات

وكان لفقد عفانة ابنه وزملاءه وقع ثقيل عليه وعلى بقية طاقم الإسعاف، ومع ذلك يستمرون في مهمتهم رغم صعوبتها، بعد إخراج معظم المستشفيات عن الخدمة، ومنع توريد الوقود الخاص لعمل مركبات الإسعاف، وشح المعدات المستخدمة في الإسعافات الأولية ومحاولات إنقاذ الحياة.

يستذكر عفانة حصار الاحتلال لمحافظة شمال قطاع غزة مطلع شهر أكتوبر/تشرين الأول الماضي، وتعمُّده حرق وتجريف مركبات الإسعاف والدفاع المدني في الأيام الأولى من العدوان، مؤكدا أن الجيش الإسرائيلي يريد من استهداف خدمات الإسعاف والإنقاذ والمستشفيات إعدام أي محاولة لإنقاذ الحياة، وبالتالي دفع الفلسطينيين إلى ترك أماكن سكنهم قسرا.

إعلان

وزيادة في تعقيد عمل طواقم الإسعاف والدفاع المدني أعادت قوات الاحتلال قبل أيام قطع الاتصالات عن معظم مناطق قطاع غزة، ما حال دون تمكن المواطنين من التواصل مع مراكز الإسعاف والطوارئ للإبلاغ عن أماكن الاستهداف الإسرائيلي، ما يضطر الطواقم الطبية للتحرك بناءً على رصد أصوات الانفجارات والدخان المنبعث من الأماكن المستهدفة، حسب عفانة.

المسعفون في غزة في صورة جماعية قبل استشهاد بعضهم  (إعلام الخدمات الطبية) اعتقال وتعذيب

وفي الأثناء يجلس المسعف حاتم العجرمي متأهبا لاستقبال أي إشارة استهداف إسرائيلي للانطلاق رفقة طواقم الإنقاذ، فقد عاد ليكمل عمله فور إطلاق الاحتلال سراحه خلال مراحل تبادل الأسرى في فبراير/شباط الماضي، بعد قضائه نحو 4 أشهر داخل السجون الإسرائيلية.

ويسرد العجرمي للجزيرة نت، تفاصيل مؤلمة لاعتقاله رفقة الطواقم الطبية من داخل مستشفى كمال عدوان شمال قطاع غزة عقب اقتحامه في 25 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، حينما تعرض للإهانة وإجباره على خلع كامل ملابسه، وتقييده أياما كثيرة داخل معتقل سدي تيمان الذي ذاع صيته بالتعذيب الوحشي للمعتقلين الفلسطينيين، حيث خضع للتحقيق على خلفية عمله الإنساني وإنقاذه المصابين.

ويعيش العجرمي وسط دوامة من الدماء والأشلاء، فهو لم ينقطع عن عمله منذ بداية الحرب إلا أثناء اعتقاله، وشاهد كثيرا من أهوال العدوان الإسرائيلي، ومع ذلك يواصل مهمته "الصعبة" حسب وصفه.

ويقول العجرمي "لا يمكن وصف اللحظات المؤلمة أثناء انتشال جثامين زملائي المسعفين، بعدما كانوا يرافقونني على مدار الساعة، ورغم ذلك، علينا الاستجابة في بعض الأحيان لعدة إشارات في آن واحد، بسبب كثافة القصف الإسرائيلي".

وفي أحدث إحصائية صادرة عن وزارة الصحة بغزة حصلت عليها الجزيرة نت، فإنه منذ بدء العدوان على قطاع غزة، قتلت إسرائيل 1580 من الطواقم الطبية، واعتقلت 362، ودمرت 38 مستشفى، و82 مركزا طبيا، و164 مؤسسة صحية، و144 سيارة إسعاف.

إعلان

مقالات مشابهة

  • لدواع أمنية.. وزير الداخلية يرفض منح الجنسية المصرية لسيدة فلسطينية
  • الصحة بغزة تعلن الحصيلة الاولية لمجازر العدو الصهيوني عند مراكز المساعدات
  • شرطة عُمان السلطانية تُنفِّذ "برنامج الإعلام الأمني للقادة" لتعزيز مهارات التعامل الإعلامي
  • عقب موجة صواريخ إيرانية جديدة.. أعمدة الدخان تشق سماء تل أبيب
  • عاجل | الطيران المدني الإسرائيلي: إغلاق كامل للمطارات والمجال الجوي
  • مسعفون بغزة يروون معاناتهم تحت القصف الإسرائيلي
  • مباحثات فلسطينية مع 5 دول أوروبية بشأن جهود وقف الحرب على غزة
  • الأهلي يفتح مرانه أمام وسائل الإعلام قبل مواجهة إنتر ميامي
  • عاجل. كيف تناول الإعلام الإسرائيلي الهجمات على إيران؟
  • إيران في رسالة لمجلس الأمن: سنرد بحزم على تصرفات إسرائيل غير القانونية