اعتبر مسؤول أمريكي، أن سبب فشل الجهود التي بذلت لتمديد الهدنة بين إسرائيل وحماس يعود، في جزء منه، إلى أن "الحركة لا تريد أن تفضح نساء ما تعرضن له في الأسر في قطاع غزة".

"هددوني بالاغتصاب وحرق أولادي وقتل والدي".. أسيرات فلسطينيات يكشفن الساعات الأخيرة قبل تحريرهن

وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية ماثيو ميلر "يبدو أن أحد أسباب عدم رغبة حماس بإطلاق سراح نساء يحتجزونهن رهينات وانهيار هذه الهدنة هو أنهم لا يريدون أن تروي هذه النسوة ما تعرضن له أثناء احتجازهن".

ورفض المتحدث تقديم مزيد من التفاصيل، مشددا على الطبيعة الحساسة لهذه المسألة، لكنه أكد أن الولايات المتحدة "ليس لديها أي سبب يدعوها للشك في المعلومات المتعلقة بأعمال عنف جنسي متهمة حماس بارتكابها".

وقال "أعتقد أنه ليست هناك أمور كثيرة تعجز حماس عن فعلها عندما يتعلق الأمر بمعاملة المدنيين، وبخاصة معاملة النساء".

وكانت الشرطة الإسرائيلية أعلنت أنها "تحقق في أعمال عنف جنسية محتملة ارتكبها مقاتلو حماس في السابع من أكتوبر، بما في ذلك عمليات اغتصاب جماعي وتمثيل بالجثث".

وقالت مسؤولة في الشرطة الإسرائيلية أمام الكنيست الأسبوع الماضي إن التحقيق الذي يجريه الجهاز جمع إلى الآن "أكثر من 1500 إفادة صادمة" من شهود وأطباء وأخصائيين في علم الأمراض.

وتحدثت المسؤولة الأمنية عن حالات "جردت خلالها فتيات من ملابسهن فوق وتحت الخصر" وعن شهادات "لتعرض شابة لاغتصاب جماعي وتشويه قبل أن تقتل".

لكن حركة حماس رفضت هذه الاتهامات معتبرة إياها مجرد "أكاذيب" هدفها "شيطنة المقاومة".

ونددت في بيان لها الاثنين، بـ"الحملات الصهيونية المضللة والتي تروج لأكاذيب وادعاءات لا أساس لها من الصحة وهدفها شيطنة المقاومة الفلسطينية".

وقالت: "نعد هذه الحملة المضللة جزءا من سلسلة الأكاذيب التي تروجها ماكينة الدعاية الصهيونية، والتي ظهر كذب ادعاءاتها وليس آخرها كذبة استخدام مشفى الشفاء الطبي لأغراض عسكرية".

وكانت حماس، أفرجت خلال الهدنة التي استمرت 7 أيام بوساطة قطرية أمريكية مصرية، عن 80 إسرائيليا من النساء والأطفال ولا يزال هناك 137 شخصا تحتجزهم حماس رهائن في غزة، وفق الجيش الإسرائيلي.

المصدر: أ ف ب

المصدر: RT Arabic

كلمات دلالية: الجيش الإسرائيلي تحرش جنسي جرائم جرائم الاغتصاب حركة حماس حقوق الانسان حقوق المرأة طوفان الأقصى

إقرأ أيضاً:

بعد ردها على مقترح الهدنة.. انتقاد نادر لحماس من داخل غزة

ينتقد بعض سكان قطاع غزة رد حركة حماس على مقترح اتفاق هدنة لوقف الحرب المستمرة مع إسرائيل منذ أكثر من ثمانية أشهر، وما تضمنه من تعديلات، ويدعونها إلى إنهاء الحرب ووقف معاناتهم.

ويقول أحد السكان أبو إياد "هذا استهزاء بنا وبوجعنا وبالدمار الذي تعرضت له حياتنا".

ويرى أبو إياد أن قادة حماس يتمسكون بالسلطة إذ يقول "يعز عليهم ترك الكرسي ... أنتم كقادة في الخارج نائمون براحة، تأكلون وتشربون كيفما تريدون ... لا يهمكم شيء هنا".

ويسأل الرجل الخمسيني قادة حماس "هل جربتم أن تعيشوا يوما حياتنا الحالية؟".

أما أم علاء (67 عاما) فترى أن قيادة حماس غير معنية بإنهاء معاناة الشعب الفلسطيني وإلا لكانت "وافقت وقبلت بالورقة بدون تردد".

وتقول "حماس ساقت الشعب إلى حرب إبادة لم نكن نتخيل أن نعيش فصولها أبدا".

الغضب يتصاعد.. أصوات في غزة تهاجم حماس والسنوار مع اقتراب الحرب المدمرة في غزة من بلوغ شهرها السابع، لا تزال مسألة شعبية حركة حماس التي تسيطر على القطاع الفلسطيني منذ عام 2007 موضع شك.

وبحسب أم علاء فإن هذه المماطلة من قبل الحركة الإسلامية تعني في النهاية "التنازل أكثر".

اندلعت الحرب في 7 أكتوبر بعد شن حماس هجوما غير مسبوق على الأراضي الإسرائيلية خلف 1194 قتيلا غالبيتهم مدنيون وفق تعداد لفرانس برس يستند إلى معطيات إسرائيلية رسمية.

خلال هذا الهجوم احتُجز 251 رهينة ما زال 116 منهم في غزة بينهم 41 يقول الجيش الإسرائيلي إنهم لقوا حتفهم.

وردّت إسرائيل بحملة عنيفة من القصف والغارات والهجمات البرية أدت حتى الآن إلى مقتل ما لا يقل عن 37232 شخصا في غزة معظمهم مدنيون وفق آخر حصيلة لوزارة الصحة في القطاع.

وتخوض كل من قطر ومصر والولايات المتحدة منذ أشهر وساطة في المفاوضات بين إسرائيل وحركة حماس حول تفاصيل اتفاق لوقف إطلاق النار وتبادل الرهائن.

وفي نوفمبر، توصل الطرفان لاتفاق تهدئة استمر لأسبوع تم خلاله إطلاق سراح أكثر من 100 رهينة.

ويتبادل الطرفان اللوم في أعقاب الرد الذي قدمته حماس، الأربعاء، فيما تعهد الوسطاء بسد الفجوات بين الجانبين.

وشددت حماس في ردها على شرط الإنهاء الكامل للحرب وانسحاب القوات الإسرائيلية من القطاع وعودة النازحين بدون شروط.

كيف علقت واشنطن على رد حماس بخصوص مقترح وقف إطلاق النار؟ قال وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، اليوم الأربعاء، إن حركة حماس اقترحت "عدة تغييرات" في ردها على مقترح وقف إطلاق النار وإن بعضها غير قابل للتنفيذ، لكنه أصر على أن واشنطن والوسطاء سيمضون قدما في سد الفجوات بين حماس وإسرائيل.


ويتساءل أبو شاكر (35 عاما) "هي (حماس) لا ترى أننا تعبنا ومتنا ودمرنا ومآسينا لا تعد ولا تحصى. ماذا تنتظر؟ ما الذي تراهن عليه؟".

ويضيف "يجب أن تنتهي الحرب بأي ثمن، لا نستطيع التحمل أكثر".

أجرى المركز الفلسطيني للبحوث السياسية والمسحية استطلاعا للرأي شمل 1570 شخصا منهم 760 شخصا من الضفة الغربية المحتلة مقابل 750 شخصا في قطاع غزة.

وأظهر الاستطلاع أن حماس هي القوة السياسية الأكثر شعبية إذ اختارها 40 في المئة من المستطلعة آراؤهم، تليها حركة فتح التي يتزعمها الرئيس الفلسطيني، محمود عباس، بنسبة 20 في المئة فقط.

وبحسب الاستطلاع، فإن 57 في المئة من المستطلعة آراؤهم يؤيدون قرار حماس شن الهجوم وهذه النسبة تمثل تراجعا مقارنة بالاستطلاع الذي أجري قبل ثلاثة أشهر وبلغت فيه نسبة المؤيدين لشن الهجوم 71 في المئة.

وكانت حركة حماس أعلنت، مطلع مايو، قبولها باتفاق لوقف إطلاق النار وهو قرار أدخل السرور إلى قلوب سكان قطاع غزة الذين خرجوا للاحتفال.

وبحسب الاستطلاع، فإن ثلثي المستطلعين أيدوا قرار حماس حينها وتوقعوا وقفا لإطلاق النار في غضون أيام.

ويبدو هذا ما تطمح إليه أم شادي أيضا التي تدعو حركة حماس إلى إنهاء الحرب وتقول "يجب أن تنهي (حماس) الحرب فورا من دون سعيها الى السيطرة وحكم غزة بعد الحرب".

وتتساءل بدورها "ماذا استفدنا من هذه الحرب سوى القتل والدمار والإبادة والتجويع؟ كلما ازداد عمر الحرب ازدادت أوجاعنا وأوجاع الناس".

مقالات مشابهة

  • هنية: ردنا على مقترح الهدنة متوافق مع أسس خطاب بايدن
  • هنية: رد حماس على مقترح الهدنة يتوافق مع مبادئ الخطة التي أعلنها بايدن
  • ساليفان: أبدينا وجهة نظرنا حول رد "حماس" على مقترح الهدنة للوسطاء ونتواصل مع المفاوضين
  • خبراء ومحللون: واشنطن لا تريد حربا شاملة لكنها ربما تقايض إسرائيل
  • غارات صهيونية على قطاع غزة مع استمرار فشل محادثات الهدنة.. بايدن يتهم حماس بأنها العقبة الرئيسية أمام التوصل إلى اتفاق.. والاحتلال يستولى على أموال السلطة الفلسطينية
  • WP تكشف دور واشنطن في عملية النصيرات.. قدرات تفتقر إليها إسرائيل
  • صحيفة: لا إسرائيل ولا أمريكا تريدان وقفاً فعلياً للحرب على غزة
  • بعد ردها على مقترح الهدنة.. انتقاد نادر لحماس من داخل غزة
  • ما هي الضمانات التي تطلبها حماس من أجل القبول باتفاق الهدنة المقترح؟
  • حزب الله يحرق المستوطنات شمال فلسطين المحتلة