أمريكا تنضم إلى عشرات الدول المؤيدة لخفض انبعاثات التبريد
تاريخ النشر: 5th, December 2023 GMT
قال مسؤولون بوزارة الخارجية الأمريكية في مؤتمر الأمم المتحدة المعني بتغير المناخ (كوب28) المنعقد في دبي بدولة الإمارات، إن الولايات المتحدة من بين 60 دولة على الأقل أيدت تعهداً، اليوم الثلاثاء، بخفض الانبعاثات المرتبطة بالتبريد بحلول عام 2050.
وسيكون تعهد التبريد العالمي بمثابة أول تركيز جماعي في العالم على انبعاثات الطاقة الناجمة عن قطاع التبريد، ويدعو التعهد الدول إلى خفض انبعاثاتها المرتبطة بالتبريد 68% على الأقل، بحلول عام 2050 مقارنة بمستويات 2022.
وتعد هذه مهمة صعبة، لأن قطاع التبريد من المتوقع أن ينمو مع استمرار ارتفاع درجات الحرارة.
ووفقاً لتقرير نشره برنامج الأمم المتحدة للبيئة، ففي ظل توقع ارتفاع الطاقة المركبة للتبريد إلى 3 أمثالها بحلول 2050، فمن المنتظر أن ترتفع الانبعاثات إلى ما بين 4.4 و6.1 مليار طن متري من مكافئ ثاني أكسيد الكربون بحلول 2050.
وتمثل الانبعاثات الصادرة عن كل من المبردات والطاقة المستخدمة في التبريد نحو 7% من الانبعاثات المسببة للاحتباس الحراري، وقد يتضاعف الطلب على الطاقة من أجل التبريد 3 مرات بحلول عام 2050.
وقال أحد المسؤولين إن "الولايات المتحدة حريصة على إيجاد سبل لتعزيز كفاءة تقنيات التبريد والتخلص التدريجي من استخدام مركبات الهيدروفلوروكربون، وهي من الغازات المسببة للاحتباس الحراري تنبعث من مكيفات الهواء والثلاجات".
ووضعت وكالة حماية البيئة الأمريكية في أكتوبر (تشرين الأول) قاعدة جديدة تحد من استخدام مركبات الهيدروفلوروكربون بدءاً من عام 2025 وحتى عام 2028، كما اقترحت وضع متطلبات لإدارة هذه المركبات أو إعادة استخدامها وإصلاح المعدات التي تحدث تسريبات.
Exclusive: US joins dozens of countries in backing COP28 pledge to slash cooling emissions https://t.co/mlgF9uD2Ri pic.twitter.com/IEZLs1mjr6
— Reuters (@Reuters) December 5, 2023وقال بريان دين من وكالة "الطاقة المستدامة للجميع"، التي تعد جزءاً من تحالف برنامج الأمم المتحدة للبيئة الذي وضع التعهد، إن "كينيا كانت أول من وقع على تعهد التبريد العالمي ثم انضمت 59 دولة أخرى على الأقل حتى بعد ظهر أمس الاثنين".
ويأمل المنظمون في أن تؤيد 80 دولة على الأقل تعهد التبريد بسبب المخاطر التي يواجهها الناس من موجات الحر.
وفي المقابل، أيدت 118 دولة على الأقل تعهداً آخر في مؤتمر كوب28 بمضاعفة الطاقة المتجددة 3 أمثال، ومضاعفة معدلات كفاءة استخدام الطاقة بحلول عام 2030، وهي التزامات يحتاج تنفيذها إلى تفاصيل وتكلفة أقل من هدف التبريد.
وقال مسؤول حكومي أمس بدون ذكر تفاصيل إن "الهند عبرت للمنظمين عن مخاوفها بشأن التعهد وإنها لن تنضم إليه إذا لم تعالج مخاوفها".
وقدر تقرير صادر عن مجلة "لانسيت" الطبية الشهر الماضي أن الوفيات الناجمة عن الإجهاد الحراري قد تتضاعف 4 أمثال بحلول منتصف القرن.
ويقدر برنامج الأمم المتحدة للبيئة أن الجهود العالمية لمعالجة الانبعاثات الناجمة عن التبريد يمكن أن تتجنب انبعاث ما يصل إلى 78 مليار طن من مكافئ ثاني أكسيد الكربون.
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: التغير المناخي أحداث السودان سلطان النيادي غزة وإسرائيل الحرب الأوكرانية عام الاستدامة التغير المناخي أمريكا الأمم المتحدة على الأقل بحلول عام
إقرأ أيضاً:
سفراء الدول الأفريقية الشقيقة في ضيافة الهيئة العربية للتصنيع
استقبل اللواء مهندس "مختار عبد اللطيف" رئيس الهيئة العربية للتصنيع، وفدا رفيع المستوى يضم مجموعة كبيرة من السفراء يمثلون نصف عدد دول القارة الأفريقية المعتمدين لدى جمهورية مصر العربية وذلك بحضور السفير " وائل شحاته "مساعد وزير الخارجية لقطاع الشئون الأفريقية.
في هذا السياق، أكد اللواء مهندس "مختار عبد اللطيف" علي تنفيذ توجيهات الرئيس "عبد الفتاح السيسي" بتوسيع آفاق الشراكات وإستثمار عمق وقوة العلاقات بين القاهرة والدول الأفريقية الشقيقة، لتعزيز التعاون المشترك في مجالات التصنيع المختلفة وتبادل الخبرات وتدريب الكوادر البشرية والمشاركة في المشروعات التنموية المتنوعة .
وأعرب عن اعتزازه بزيارة الوفد الأفريقي بإعتبارها فرصة هامة لتعزيز الصورة الحقيقية عن إمكانيات وقدرات الصناعة المصرية وتطورها في اطار الجمهورية الجديدة، مؤكدا تقديره لدور وأهمية العمل الدبلوماسي في تعزيز أوجه التعاون الإقتصادي والتبادل التجاري وزيادة الإستثمارات، خاصة مع الحوافز المشجعة للمستثمرين التي تتمتع بها مصر الآن في مختلف القطاعات وأوجه الصناعة المختلفة.
وخلال الزيارة، تم عرض إستراتيجية الهيئة العربية للتصنيع لتنفيذ رؤية مصر للتنمية المستدامة 2030، بشأن تعميق التصنيع المحلي ونقل وتوطين التكنولوجيا، وأحدث المشروعات الجارية وفقا لمعايير الثورة الصناعية الرابعة، فضلا عن تدريب الكوادر البشرية، مشيرا أن الهيئة تشارك بالفعل في تنفيذ العديد من المشروعات التنموية بالعديد من دول القارة الأفريقية ومنها مشروعات الطاقة المتجددة وإدارة المياه وغيرها ،فضلا عن تلبية احتياجات الأسواق الأفريقية بمنتجات تتمتع بمعايير الجودة العالمية وبأسعار تنافسية.
وأشار أن الهيئة العربية للتصنيع تضع كافة قدراتها التصنيعية، وتكنولوجياتها المتقدمة، ومنظومتها التدريبية والتعليمية، لخدمة أهداف التنمية في دول القارة الأفريقية، واضعة نصب عينيها التعاون القائم على نقل التكنولوجيا، والتصنيع المشترك، وبناء الكفاءات البشرية
وأضاف أنه انطلاقًأ من حرص الهيئة العربية للتصنيع على دعم مصادر الطاقة النظيفة في مصر والقارة الأفريقية، فقد أولت الهيئة اهتمامًا خاصًا بمشروعات الطاقة المتجددة، ونفذت بالفعل محطة طاقة شمسية بقدرة (4) ميجاوات في أوغندا، ويجري حاليًا تنفيذ محطة أخرى في جيبوتي، بما يعكس حرصنا على دعم البنية التحتية للطاقة المتجددة في القارة السمراء.
كما أكد أن الهيئة تفتح أبوابها للتعاون في مختلف المجالات الصناعية، وتضع إمكانياتها تحت تصرّف الأشقاء في القارة، إيمانًا منها بأن قوتنا في تكاملنا، ونهضتنا في تعاوننا المشترك من أجل بناء مستقبل أفضل لشعوبنا.
من جانبه،أكد السفير وائل شحاته "مساعد وزير الخارجية لقطاع الشئون الأفريقية أن العديد من الدول الأفريقية تتطلع بإستمرار لتعزيز التعاون مع الشقيقة الكبري مصر في العديد من مجالات التصنيع والتدريب ونقل التكنولوجيا، مشيرا أن كبرى الشركات الأفريقية الحكومية والخاصة تولى أهمية خاصة لتعزيز التعاون مع الهيئة العربية للتصنيع في كافة مجالات الصناعة المختلفة.
وخلال تفقدهم معرض منتجات الهيئة العربية للتصنيع،أعرب وفد سفراء الدول الأفريقية الشقيقة عن إعجابهم بالمنتجات المتميزة والقدرات التصنيعية المتطورة بالهيئة في كافة الصناعات الدفاعية والأمنية والمدنية، مؤكدين أن السوق المصري جاذبا للإستثمارات، ويشكل أهمية إستراتيجية للدول الأفريقية والعربية، مشيدين بدور الهيئة العربية للتصنيع الظهير الصناعي للدولة المصرية وتمتعها بكثير من الإستثمارات الجادة ولديها مستقبل واعد، وإمكانيات تجعلها تؤسس لمرحلة جديدة من التعاون وخلق فرص قوية خلال المرحلة القادمة.
وفي ختام الزيارة قاموا بتفقد الشركة العربية للطاقة المتجددة التابعة للهيئة ،حيث أطلعوا علي أهم المشروعات وإستمعوا لشرح مهندسي وفنيين الشركة فيما يتعلق بمراحل خطوط إنتاج الألواح الشمسية المتطورة وأحدث الماكينات وطرق تنظيف الألواح الشمسية والقدرات التصنيعية المختلفة للهيئة في مجال الطاقة المتجددة.
كما تفقدوا محطة الطاقة الشمسية للهيئة العربية للتصنيع بمقر الشركة العربية للطاقة المتجددة، والتي تتصل بالشبكة القومية للكهرباء ،وشاهدوا الألواح الثابتة والمتحركة بالمحطة وأبدوا إعجابهم بطرق تنظيف الألواح الشمسية المتطورة ،من تصميم وتنفيذ وصيانة الكوادر البشرية بالهيئة.