ترأس المهندس طارق الملا وزير البترول والثروة المعدنية الجلسة النقاشية عن الهيدروجين ومستقبل موارد الطاقة والتي استضافها الجناح المصري في مؤتمر الأمم المتحدة للمناخ COP28 ضمن فعاليات يوم الطاقة، بمشاركة كل من تيري بيلسكوج الرئيس التنفيذي لشركة سكاتك النرويجية، ولورينزو سيمونيلي الرئيس التنفيذي لشركة بيكر هيوز، وهايكا هارمجارت العضو المنتدب لمنطقة جنوب وشرق المتوسط بالبنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية، وادار الجلسة  كارلوس باسكوال نائب الرئيس للطاقة العالمية بمؤسسة S&P Global.

 


وفي افتتاح الجلسة أكد المهندس طارق الملا  أن الهيدروجين منخفض الكربون ومشتقاته يُعد من أبرز الحلول للتغلب على التحديات التي تواجهها صناعة الطاقة، حيث يمكن أن يساهم بشكل كبير في تحقيق أهداف إزالة الكربون إلى جانب تأمين إمدادات الطاقة وهو ما يتماشى مع رؤية مصر 2030 واستراتيجية خفض الكربون والتحول الطاقي.


و  اضاف الملا إنه تم اعتماد مشروعات فعلية قابلة للتنفيذ، في مجال  الهيدروجين الأخضر ومشتقاته التي سيتم تنفيذها بالتعاون مع شركة سكاتك النرويجية كخطوة في دعم  مسيرة تحول مصر إلى مركز إقليمي للهيدروجين والوقود الأخضر. مشيرا إلى قيام شركة فيرتيجلوب قبل أيام بالإعلان عن تصدير أول شحنة أمونيا خضراء في العالم والتي تم إنتاجها في منشآت الشركة في مصر. كما تم الإعلان  عن أول عملية لتزويد السفن بالميثانول الأخضر في إفريقيا ومنطقة الشرق الأوسط قبل بضعة أسابيع  في مصر بميناء شرق بورسعيد.


وأوضح الملا أن التوقعات الخاصة بإقتصاد الهيدروجين منخفض الكربون في مصر تشير إلى امكانية مساهمته بنحو 18 مليار دولار في الناتج المحلي الإجمالي لمصر ونحو 100 ألف فرصة عمل بحلول عام 2040، وان مصر تطمح بحلول الفترة نفسها لنحو 8% من سوق الهيدروجين العالمي.


و أكد المشاركون بالجلسة على إمكانات الهيدروجين الأخضر ومشتقاته كمصادر للطاقة منخفضة الكربون، مستعرضين سبل التغلب على التحديات التنظيمية والسوقية والتقنية الحالية لإطلاق الإمكانات الكاملة للهيدروجين. 


كما شهدت الجلسة استعراض استراتيجية مصر الوطنية للهيدروجين منخفض الكربون وجهود التوسع في مشروعات الهيدروجين الأخضر.

المصدر: بوابة الفجر

إقرأ أيضاً:

وزير الصحة يترأس اجتماعا توجيهيا وهذا ما أمر به

ترأس وزير الصحة، البروفيسور محمد صديق آيت مسعودان، أمس الخميس، بمقرّ الوزارة، اجتماعًا توجيهيا موسعا مع مدراء الصحة والسكان للولايات بحضور إطارات الإدارةالمركزية.

وحسب بيان للوزارة، خُصِّص الاجتماع لمناقشة ومتابعة الملفات ذات الأولوية في القطاع. في إطار الجهود المبذولة لتعزيز وتطوير المنظومة الصحية الوطنية بما يستجيب لتطلعات المواطن.

واستهلّ الوزير الاجتماع بالتنويه والتأكيد على المجهودات الكبيرة التي تبذلها السلطات العليا. وعلى رأسها رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون. في سبيل تطوير المنظومة الصحية وتحسين جَوْدَة الخدمات الصحية المقدمة للمواطنين.

كما أوضح الوزير أن تقديم ورقة طريق شاملة ومتكاملة تأتي انسجاما مع التوجيهات العليا. الرامية إلى إحداث نقلة نوعية في القطاع الصحي و تحسين مستوى و نوعية الخدمات الصحية.

مشيرا إلى أن هذه الورقة تمثل ثمرة تشخيص دقيق لحاجيات المنظومة الصحية ورؤية واضحة لمعالجة التحديات القائمة.

وخلال هذا الاجتماع، استمع الوزير إلى عروض مفصّلة قدّمها إطارات الإدارة المركزية حول مختلف الملفات ذات الأولوية. لاسيما ما يتعلّق بتسيير الهياكل الصحية. ورقمنة الخدمات، الوقاية، تسيير الموارد البشرية، وتطوير الخدمات الاستعجالية و التكوين.

وبعد عرض ومناقشة شاملة لهذه المحاور، أسدى الوزير تعليمات وتوجيهات دقيقة، أكد فيها على ضرورة مضاعفة الجهود في هذه المرحلة. التي تستدعي تركيزا عاليا ومسؤولية مشتركة لتقديم نظام صحي يضع المريض في صلب اهتمامه.

وفي هذا الإطار، أكّد الوزير على أهمية تعزيز خدمات المؤسسة العمومية للصحة الجوارية باعتبارها الركيزة الأساسية للمنظومة الصحية. والتي دعا إلى تسييرها بأقصى درجات النجاعة، من خلال توفير منصة تقنية متكاملة لضمان تنظيم فعّال لمسار المريض. وتطوير الاستشارات المتخصصة. وتحفيز نظام المناوبة 24/24 على المستوى الوطني.

كما دعا إلى تعزيز خدمات مصالح الوقاية الصحية والوبائية داخل المؤسسات الجوارية.

وفي مجال رقمنة القطاع، أكد الوزير على ضرورة إستكمال مسار رقمنة القطاع قبل 31 من شهر ديسمبر الجاري. وذلك من خلال تسريع وتيرة رقمنة أنشطة المؤسسات الصحية وتعميم الملف الطبي الإلكتروني.

إلى جانب ربط الهياكل الصحية بالألياف البصرية وضمان حماية المعلومات الصحية. وإرسال تقارير دورية حول مستوى استعمال المنصات الرقمية.

وفي مجال الوقاية والصحة المدرسية، جدّد الوزير التأكيد على ضرورة تعزيز المراقبة الوبائية واحترام آجال التصريح بالأمراض ذات الإبلاغ الإجباري، وتوسيع التغطية الصحية داخل الوسط المدرسي.

كما شدد على تعزيز حملات التلقيح وأمر بالالتزام الصارم بالمعايير التقنية المتعلقة بالنظافة والتطهير والتسيير الآمن للنفايات الطبية وسلامة الغذاء.

وفيما يخص تحسين الخدمات الاستشفائية والمسار الاستعجالي، دعا الوزير إلى تحسين عملية الفرز الطبي وتنظيم مسار المريض داخل المؤسسات الصحية. وتعميم الأنظمة الرقمية في الاستعجالات، بما يشمل نظام الاستقبال والتوجيه. إلى جانب إنشاء منصة مركزية لتسيير الأسرة الاستشفائية.

كما شدد على الالتزام بالتعليمة الوطنية المتعلقة بالتكفل بمرضى القدم السكري. وتعزيز برامج التوأمة الصحية وإخضاعها لإطار تنظيمي واضح مع إجراء تقييم سنوي لنتائجها.

وبخصوص الأدوية والتجهيزات الطبية، شدد الوزير على متابعة المخزون الدوائي بدقة. وإرسال البيانات المتعلقة بتوفر المنتجات الصيدلانية ضمن الآجال المحددة. وتفعيل نظام اليقظة الدوائية.

كما أكد على تنفيذ أحكام المذكرات التنظيمية المتعلقة بتسيير وصيانة التجهيزات الطبية، والعمل على الصيانة الوقائية.

وفي الجانب المالي، دعا الوزير إلى حسن استعمال وترشيد الميزانية، والانتقال إلى التسيير المبني على النتائج. وتصفية الديون تجاه الصيدلية المركزية للمستشفيات ومعهد باستور.

كما شدد على ضرورة إنجاز مختلف مشاريع الاستثمار في الآجال المحددة واقتناء التجهيزات الطبية المتطورة. التي تتماشى مع الذكاء الاصطناعي.

وفيما يتعلق بالموارد البشرية، أكد الوزير أنها تمثل الركيزة الأساسية لإنجاح الإصلاحات. داعيًا إلى مواصلة عمليات الإدماج وتسوية الوضعيات المهنية، وتقييم الاحتياجات بدقة حسب التخصص. وتحسين ظروف العمل.

وفي مجال التكوين دعا الوزير الى اعداد تشخيص سنوي للاحتياجات، وضمان التوافق بين المدارس الخاصة والمعايير الوطنية. ووضع برنامج سنوي للتكوين المستمر لفائدة مهني الصحة.

كما طالب مدراء الصحة بضرورة إحصاء خريجي المدارس الخاصة مع إيجاد الحلول المناسبة لتوظيفهم على مستوى المؤسسات الصحية.

وفي مجال صحة الأم والطفل، شدد الوزير على ضرورة إعادة تفعيل البرنامج الوطني لتنظيم الأسرة. وتكثيف برنامج الكشف المبكر عن الأمراض السرطانية (سرطان عنق الرحم). وتقوية نظام مراقبة وفيات الأمهات والمواليد، وإدماج أهداف التنمية المستدامة في الخطط الصحية.

وفي ختام الاجتماع، دعا الوزير إلى المتابعة الميدانية والتحلي بروح المسؤولية. مؤكدًا أن الوزارة ستظل مواكبة وداعمة لجميع المبادرات التي تضع صحة المواطن فوق كل اعتبار. وتسعى إلى تجسيد رؤية موحدة ترتقي بالخدمات الصحية وترسّخ الثقة في المنظومة الوطنية.

مقالات مشابهة

  • الهيدروجين الأخضر بين التحديات والتناقضات
  • اعرف ملخص ما حدث في جلسة الإدارية العليا اليوم بشأن الـ300 طعن انتخابي
  • «بريدج» 2025 تعقد جلسة دبلوماسية مغلقة لبحث مستقبل نزاهة المعلومات في العالم
  • وزير البترول يبحث زيادة فرص الشركات المصرية في مشروع نيوم بالسعودية
  • وزير البترول يبحث زيادة فرص الشركات المصرية في أعمال مشروع نيوم بالسعودية
  • وزير الخارجية الإسباني: نرفض ضم الضفة ومستقبل غزة يقرره الفلسطينيون
  • إجراءات جديدة للمتهمين بالإخلال بالنظم العامة خلال جلسة المحاكمة| تعرف عليها
  • تقديم الكفن ينهي خصومة ثأرية بين عائلتين في البدرشين.. صور
  • وزارة الاتصالات تنأى بنفسها عن جلسة تجميد أموال جماعات في لبنان واليمن
  • وزير الصحة يترأس اجتماعا توجيهيا وهذا ما أمر به