ليبيا – سلط تقرير اقتصادي لموقع أخبار الاقتصاد الجنوب إفريقي الناطق بالإنجليزية “إنيرجي كابتل آند باور” الضوء على طاقات ليبيا المتجددة.

التقرير الذي تابعته وترجمت أبرز ما ورد فيه من مضامين خبرية صحيفة المرصد أكد سعي البلاد لتسخير شمس صحرائها لتحقيق رؤية “ليبيا لمستقبل أنظف” مرجعا ذلك لكون 88% من أراضيها صحراوية بإمكانات كبيرة للتحول نحو الطاقة المتجددة.

وبحسب التقرير أظهر تحليل بيانات الرياح متوسط سرعة يتراوح بين 6 و7.7 مترا في الثانية بارتفاع 40 مترا فوق مستوى سطح الأرض ما يؤكد إمكانات الطاقة الرياحية القوية في وقت تتمتع ليبيا بنحو 3200 ساعة سطوع سنوية بإمكانيات الطاقات الشمسية.

وأضاف التقرير إن متوسط الإشعاع يبلغ 6 كيلو واط في الساعة لكل متر مربع في اليوم فيما يتلقى كل كيلومتر مربع من الصحراء طاقة شمسية تعادل مليون ونصف المليون برميل من النفط الخام سنويا ما جعل البلاد تضع خطتها الإستراتيجية للطاقة المتجددة 2013-2025.

وبين التقرير إن هذه الإستراتيجية هادفة لمساهمة مصادر الطاقة المتجددة لمساهمة مصادرها بنسبة 10% في مزيج الطاقات بحلول آخر أعوام الخطة و30% في العام 2030 في وقت أطلقت فيه هيئة الطاقة المتجددة في ليبيا العديد من المشاريع الطموحة لتنمية قدرة الشبكة الوطنية.

وأضاف التقرير إن هذه المشاريع تركزت في الغالب على الطاقة الشمسية مثل محطة بني وليد للطاقة الكهروضوئية بقدرة 50 ميغا واط التي من المقرر أن يبدأ تشييدها في العام 2024 والتشغيل التجاري لها في العام 2025.

وتابع التقرير أن من بين المشاريع الأخرى محطة للطاقة الشمسية بقدرة 115 ميغاواط في تاجوراء وأخرى بقدرة 100 ميغاواط في الكفرة هي أيضا في مرحلة البناء فضلا عن تطوير تلك الموجود في السدادة بقدرة 500 ميغاواط بما يصل إلى مليون و200 ألف لوح شمسي.

وأوضح التقرير أن هذه الألواح تولد 152 تيرا واط في الساعة سنويا فيما يجري العمل على تطوير محطة للطاقة الشمسية بقدرة 200 ميغاواط في غدامس والسعي لبناء محطتين إضافيتين في ليبيا بقدرة مستهدفة تبلغ 2 غيغا واط.

وأشار التقرير إلى أن رؤية ليبيا لقطاع الطاقة المتجددة تتمثل في العمل على الاستفادة من موقعها الإستراتيجي بوابة لشمال إفريقيا إلى أوروبا لربط الطاقات مع مالطا وتسهيل الصادرات الشمسية لها مع إمكانية التوسع إلى وجهات أخرى.

ونقل التقرير عن وزير النفط والغاز بحكومة تصريف الأعمال محمد عون قوله إن ليبيا قادرة على تزويد الطاقة المتجددة بما يتماشى مع الالتزامات المشتركة بالمسؤولية البيئية وخفض انبعاثات الكاربون ما يمكن أن يمهد الطريق لمزيد من تجارة الطاقة بين ليبيا وأوروبا.

ترجمة المرصد – خاص

المصدر: صحيفة المرصد الليبية

كلمات دلالية: الطاقة المتجددة واط فی

إقرأ أيضاً:

الإمارات وأميركا.. معاً لمواجهة «التغير المناخي»

أبوظبي (الاتحاد)

أخبار ذات صلة دبلوماسيان أميركيان لـ«الاتحاد»: الإمارات تحظى بمكانة مهمة الإمارات وأميركا.. مواقف متقاربة لتعزيز الأمن والسلم الدوليين زيارة ترامب إلى الشرق الأوسط تابع التغطية كاملة

تُعد العلاقات بين الإمارات والولايات المتحدة الأميركية نموذجاً عالمياً للتعاون في مواجهة التحديات البيئية وتعزيز التنمية المستدامة.
وشهدت السنوات الأخيرة تطوراً ملحوظاً في الشراكات الثنائية، خاصة في مجالات التغير المناخي، الطاقة النظيفة، والأمن الغذائي.
وتمتلك الإمارات وأميركا سجلاً حافلاً في الابتكار المناخي الذي يساهم في تحفيز النمو الاقتصادي المستدام، حيث سخرتا مواردهما الطبيعية، وأوجدتا ركيزة راسخة من الحلول في مواجهة التغير المناخي في مختلف القطاعات. 
وتعد الشراكة القائمة بين البلدين في مجال المناخ، وما نتج عنها من مبادرات ومشاريع عديدة، نموذجاً رائداً للعمل المشترك من أجل عالم آمن مناخياً ينعم بالتنمية والازدهار الاقتصادي المستدام.
وتواصل الإمارات جهودها الرائدة عالمياً، بالتعاون مع شركائها حول العالم، في تعزيز أمن الطاقة ونشر تطبيقات التكنولوجيا النظيفة ودعم العمل المناخي، والذي توج في 2022 بتوقيع شراكة استراتيجية بين الإمارات وأميركا لاستثمار 100 مليار دولار في تنفيذ مشروعات للطاقة النظيفة تبلغ طاقتها الإنتاجية 100 غيغاواط في البلدين والاقتصادات الناشئة حول العالم بحلول عام 2035.

الابتكار الزراعي  
ونظراً لأن القطاع الزراعي وإنتاج الغذاء يقف وراء أكثر من ثلث الانبعاثات العالمية، تعاونت الإمارات مع الولايات المتحدة للإعلان عن «مبادرة الابتكار الزراعي للمناخ» العالمية خلال «كوب 26»، بهدف تكثيف وتسريع الجهود العالمية للابتكار والاستثمار في البحث والتطوير، ضمن جميع جوانب التقنيات الزراعية الذكية. وتهدف هذه المبادرة إلى تعزيز الابتكار في الزراعة لمواجهة التغيرات المناخية وتحقيق الأمن الغذائي العالمي.
وحتى نوفمبر 2024، ارتفعت التعهدات المالية للمبادرة إلى 29.2 مليار دولار، مع مشاركة أكثر من 800 شريك في تنفيذ حوالي 130 مشروعاً يركز على دعم المزارعين الصغار، تقليل انبعاثات الميثان، وتطوير تقنيات زراعية مبتكرة.
ويأتي إطلاق المبادرة استجابةً لما يشهده عالمنا اليوم من زيادة مستمرة في عدد السكان، والحاجة المتزايدة لإنتاج الغذاء، في وقت تسهم فيه تداعيات تغير المناخ على الحرارة والطقس، بالإضافة إلى التأثيرات الموسمية على الممارسات الزراعية، في دفع الكثير من المزارعين نحو حافة الفقر، الأمر الذي يتطلب تطوير تقنيات وأساليب جديدة مبتكرة لتمكين القطاع من التعامل مع تحديات تغير المناخ، مع تقليل انبعاثات غازات الدفيئة وخلق فرص اقتصادية ومهارات ووظائف جديدة. 

الطاقة النظيفة 
في نوفمبر 2022، وقعت الإمارات والولايات المتحدة شراكة استراتيجية تحت مسمى «PACE» تهدف إلى استثمار 100 مليار دولار لإنتاج 100 غيغاواط من الطاقة النظيفة بحلول عام 2035.
وتشمل هذه الشراكة أربع ركائز أساسية: تطوير مشاريع الطاقة النظيفة، إدارة انبعاثات الكربون والميثان، تعزيز تقنيات الطاقة النووية المتقدمة، وخفض الانبعاثات في قطاعات الصناعة والنقل. 

الطاقة الشمسية
عززت دولة الإمارات استثماراتها في قطاع الطاقة النظيفة داخل الولايات المتحدة، حيث أعلنت شركة «مصدر» في أكتوبر 2024 استحواذها على حصة 50% في شركة «تيرا-جن باور هولدينغز»، إحدى أكبر شركات إنتاج الطاقة المتجددة في الولايات المتحدة.
كما استثمرت «مصدر» في 11 مشروعاً للطاقة النظيفة في الولايات المتحدة، بما في ذلك مشروع «Big Beau» للطاقة الشمسية وتخزين البطاريات بالقرب من لوس أنجلوس. 

محفظة متنوعة 
وتلتزم كل من الإمارات وأميركا بإيجاد سبل جديدة للتعاون لدعم التعهد العالمي لتحقيق الحياد المناخي، ويعطي البلدان الأولوية للاستثمار في قطاعات مثل الطاقة المتجددة والتكنولوجيا النظيفة لأنها تنطوي على إمكانات نمو عالية وتوفر حلولاً مؤثرة عالمياً لمشكلة التغير المناخي. 
ورسخت الإمارات مكانتها الرائدة في قطاع الطاقة المتجددة، بالمساهمة بدور فاعل في دفع عجلة نمو القطاع في العالم، بما يتماشى مع توجهات القيادة الرشيدة الرامية إلى نشر التقنيات النظيفة وحلول الطاقة المتجددة على أوسع نطاق، وتعزيز الجهود العالمية في مجال العمل المناخي، والمضي قدماً في تنفيذ مبادرة الإمارات الاستراتيجية لتحقيق الحياد المناخي بحلول عام 2050.

مقالات مشابهة

  • طلاب جامعة حلوان ينشئون محطة طاقة شمسية بقدرة 10 كيلو وات| فيديو
  • استعدادًا لصيف 2025.. اجتماع طارئ لوزير الكهرباء مع رؤساء شركات التوزيع : لا انقطاعات مع الطاقات المتجددة|صور
  • الإمارات والولايات المتحدة.. استثمارات واعدة في مشاريع وتقنيات الطاقة المتجددة
  • الإمارات وأميركا.. معاً لمواجهة «التغير المناخي»
  • استعراض المسارات التعاونية لحلول الطاقة المتجددة في مؤتمر الكويت للطاقة المستدامة
  • هيوماين السعودية تعلن عن تنفيذ مشروع بقدرة 500 ميغاواط بالتعاون مع إنفيديا .. فيديو
  • بدء تقييم المُشاركات بـ «جائزة الإمارات للطاقة»
  • افتتاحية.. معضلة التحول إلى الطاقة المتجددة
  • معضلة الانتقال إلى الطاقة المتجددة كيف نَجِد مسارا عمليا إلى الأمام؟
  • تعاون بين "فالي" و"أوكيو للطاقة البديلة" لتطوير مشاريع الطاقة المتجددة