صدى البلد:
2025-07-12@15:40:45 GMT

عبد المعطي أحمد يكتب: لن يحصدوا إلا العار والفشل

تاريخ النشر: 6th, December 2023 GMT

نحن أمام نازية جديدة تقوم بجرائمها فى حماية أمريكا والغرب وتحت زعم الدفاع عن النفس الذى لا أساس له والذى لا يمكن أن يرتبط بحرب الإبادة الجماعية والهمجية التى تقوم بها اسرائيل بدعم أمريكا ومشاركتها والتى أسقطت حتى الآن نحو ستة عشر شهيدا ثلثيهم من الأطفال والنساء، إضافة إلى تكلفة بلغت حسب ما صرحت به وزارة المالية الإسرائيلية 51 مليار دولار، ورغم ذلك لا تخجل أمريكا وبريطانيا ومن يؤيدونهما من تكرار رفض وقف الحرب.


ترسل أمريكا أحدث أسلحتها لإسرائيل وترصد لها 14 مليار دولار لتمويل قتل أطفال فلسطين ثم تتركها تدك المستشفيات والمدارس ومعسكرات للاجئين وتسارع فى تبرير كل جرائم إسرائيل.
ورغم كل شىء، لن تحصد أمريكا إلا حربا فاشلة جديدة، وعداء لا تعرف مداه من الشعوب العربية كلها، ولن تحصد إسرائيل إلا عار جرائمها النازية، وثأرا لن يشفيه إلا نهاية الاحتلال واستعادة الأرض وقيام الدولة الفلسطينية المستقلة، ومحاكمة كل مجرمى الحرب الاسرائيليين، ومن شاركوهم ودعموهم، ومن تصوروا أن التطبيع المجانى هو الحل، ومن ساندوا مشروعات التهجير القسرى لتصفية القضية الفلسطينية، ومن سكتوا على المؤامرة أو شاركوا فيها ومن يحاولون- حتى الآن – تبرير جرائم النازية الصهيونية التى لامثيل لانحطاطها بأنها مجرد دفاع عن النفس، أو عن الاحتلال الذى لا ينبغي أن تزعجه مقاومة أو تطارده العدالة والثأر للشهداء.
طالما تمنت الشعوب العربية ميلاد وحدة اقتصادية عربية حقيقية حيث سهولة التنقل للأفراد والسلع والمنتجات، فما يجمع شعوبنا يفوق بكثير ما يجمع الشعوب الإوروبية والتى مع ذلك استطاعت الوصول للاندماج الاقتصادى بينها، بالرغم من أن أولى خطوات وحدتها الاقتصادية جاءت بعدنا بسنوات، والآن وصل لواقع ملموس بينما كان نصيب الحلم العربى الترنح مابين الجمود والتعثر! والواقع الآن أن حجم التجارة العربية مع العالم الخارجى يتجاوز مرات ومرات حجم التجارة العربية البينية!، ونحن نعلم أن أهم مايميز العالم العربى اقتصاديا امتلاكه لأكبر الاحتياطيات العالمية من النفط والغاز كما يزخر بالعديد من الموارد والطاقات الاقتصادية  ومقومات العمل  الاقتصادى المشترك مع وجود الاتفاقيات الاقتصادية التى تستهدف تسهيل حركة المبادلات التجارية، وبالرغم من كل ذلك لم نصل لمستوى التعاون الذى ترتضيه ىشعوبنا ويحقق آمالها ويحسن ظروفها، وبمقابل هذا التعثر عايشنا فى وقت سابق مرحلة انتعاش  فى توقيع وتنفيذ اتفاقات تجارة حرة بين اسرائيل وبعض الدول بالمنطقة والتى أعلن فيها صراحة ان الهدف تعزيز التبادل التجارى وجعل الشركات فى الجانبين تصل مباشرة للأسواق مستفيدة من إلغاء أو تخفيض الرسوم الجمركية. وأخيرا نتساءل: لماذا دائما مصلحة الشعوب العربية فى واد وما تقوم به الحكومات فى واد آخر ولماذا لا توجد الثقة فيما بيننا ولماذا تتواجد حاليا مع اسرائيل ؟!
• إن مصلحة العرب فى توحدهم وليس فى علاقات متنامية مع اسرائيل أو انتظار الدعم الأوروبى والأمريكى، فمن المفترض أنه قد اتضح جليا الفرق الشاسع بين ما أولته واشنطن وأوروبا من اهتمام بالأزمة الأوكرانية وبين مواقف واهتمام هذه الدول بالقضايا والأزمات العربية وأبرزها الحرب على غزة. لابد إذن من العمل الجماعى العربى لحل الأزمات العربية عربيا وسلميا ومواجهة تحديات التنمية والأمن الغذائى وأمن الطاقة سويا والتنفيذ الفعلى للتكامل الاقتصادى بيننا العرب وليس بيننا وبين اسرائيل.
• منطقة الإسعاف بوسط القاهرة من أكثر مناطق العاصمة حيوية حيث تضم المركز الرئيسى للإسعاف، ودار القضاء العالى، ونقابتى الصحفيين والمحامين، ومؤسستى الأهرام والأخبار القوميتين، ومستشفى الجلاء، وشركة الكهرباء، وجمعية الاقتصاد والتشريع .. ألخ لكن تجار وكالة البلح حولوا شوارعها المزدحمة أصلا إلى سوق عشوائية للملابس الجاهزة وغيرها من مختلف المنتجات ليقدموا أسوأ صورة لقلب العاصمة التاريخية لمصر لماذا تسكت أجهزة إنفاذ القانون على ذلك؟
• نتمنى عندما تقرر الحكومة طرح وحدات سكنية للشباب بنظام الإيجار أن تكون مساحة الوحدة مناسبة لبدء تكوين أسرة، وأن تكون قيمة الإيجار الشهرى فى متناول شباب الخريجين الذين مازال الكثير منهم بلا عمل أو مورد دخل ثابت.
• علمتنى الحياة أنه كما تتفاخر بأجدادك كن الفخر لأحفادك، وأن الحب الحقيقى هو إحساس وشعور وفعل ورد فعل، وأنه إذا غابت كل السبل فإن سبيل الله لا يغيب أبدا.

المصدر: صدى البلد

إقرأ أيضاً:

كرة القدم كيف يمكن أن تكون بهجة الشعوب وجوهرة الفنون؟!

يسرف كثيرون مساحات شاسعة من أوقاتهم في محاولات واهية لإقناع عشّاق كرة القدم بأنها ملهاة للشعوب ومضيعة للوقت، وأنها في أفضل أحوالها تستحيل قوة كاسحة لحرف المسار عن القضايا المهمة لصالح فرجة ومتعة ومنافسة لا طائل منها سوى تبديد الزمن.

لكن في حقيقة الأمر، لا يدرك هؤلاء الجاهلون حقاً في فلسفة كرة القدم وجوهرها الناصع البليغ، أنها كانت عبر تاريخها المشغول على سنّارة اللهفة بمثابة فسحة مترفة بصوغ الإلهام العالي، عند كثير من الفنانين والأدباء العرب والعالميين. ليس ذاك إنجازها الوحيد، فقد تخطّته على أرض الواقع بأشواط، لتسبك فرح الجماهير وتحقق ما عجزت عنه السياسة وأهلها!

المسألة قد تحتاج إلى اللعب بعقارب ساعة الزمن للعودة نحو الوراء، وتحديداً إلى عام 1986 عندما انتهت بطولة كأس العالم الخالدة آنذاك. انزوى الشاعر الفلسطيني الراحل محمود درويش إلى طاولته بعدما غلبه الملل وسَيَّج يومياته الحزن، وكتب مقالاً طويلاً يصف فيه نجم تلك البطولة اللاعب الأسطوري دييغو مارادونا.

استهله: "لمن سنرفع صراخ الحماسة والمتعة ودبابيس الدم، بعدما وجدنا فيه بطلنا المنشود، وأجج فينا عطش الحاجة إلى: بطل.. بطل نصفق له، ندعو له بالنصر، نعلّق له تميمة، ونخاف عليه وعلى أملنا فيه من الانكسار؟ الفرد، الفرد ليس بدعة في التاريخ. يا مارادونا، يا مارادونا، ماذا فعلت بالساعة.. ماذا صنعت بالمواعيد؟".

بتلك الهيئة المسبوكة ببراعة أدبية لا تحتاج شهادة أحد، صاغ درويش حالة أدبية رفيعة مستمدة من كرة القدم، كونها منبعاً حقيقياً للدراما، باعتبارها صراعاً حراً ونزيهاً وعفوياً على مسرح تتلقفه ملايين الأبصار.

الشاعر الراحل محمود درويش تغنى بإبداعات الأسطورة الأرجنتيني مارادونا خلال كأس العالم 1986 (مواقع التواصل)

فكيف إذا كان يتسيّده لاعب استثنائي، مثل النجم الأرجنتيني الشهير الذي أنجزت عنه السينما العالمية فيلمين وثائقيين عظيمين: الأول صوّر سنة 2009 للصربي أمير كوستريتسا بعنوان "مارادونا"، والثاني "دييغو مارادونا" أنجز سنة 2019 لآصف كاباديا، الذي يفتح فيه أرشيف مارادونا في الفترة التي لعب لصالح نادي نابولي الإيطالي، ويعرض فيه لقطات عرضت لأوّل مرة في تاريخ ساحر الكرة الأرجنتينية.

إعلان

المخرج البريطاني ذو الأصل الهندي سبق أن أتحف جمهوره بعملين وثائقيين عن شخصيتين مميزتين: الأولى، سائق الفورمولا وان البرازيلي إيرتون سينا، الذي قضى في حادث في الرابعة والثلاثين من عمره، والثانية، المغنية البريطانية إيمي واينهاوس التي رحلت فجأة في السابعة والعشرين.

وقد رفض كاباديا إخراج الفيلم عندما عُرض عليه، لكنه عاد ليوافق علماً بأن مدير أعمال مارادونا كان قد استأجر له مصوّرَين مطلع الثمانينات، يصورانه كيفما تحرك، وجمع 500 ساعة مسجلة من حياته، قدّمت للمخرج البريطاني الذي اختار منها شريطاً أيقونياً، استعان فيه بصوت مارادونا نفسه كمعلق صوتي!

ولن تنحرف البوصلة باتجاه أقل شأناً لو ابتعدنا قليلاً عن محمود درويش، بل على العكس، لأن أديب مرموق بحجم الراحل نجيب محفوظ قد نوّه مرات عدة بأنه لو لم يكن كاتباً، لكان لاعب كرة قدم.

عالمياً، السماء تعجّ بنجوم أدب وفن استلهموا وتغزّلوا بكرة القدم وحكوا عن عمق دورها في رحلاتهم. أبرز هؤلاء كان الفيلسوف والروائي الفرنسي ألبير كامو الذي لعب الكرة وولف بينها وبين الأدب، وكتب: "بعد سنوات طويلة، أتاح لي فيها هذا العالم خوض تجارب عديدة، توصلتُ إلى قناعة مفادها -حسبما عشت- أن ما أعرفه عن الأخلاق وواجبات الرجال، مدين بكلّه لكرة القدم".

الفيلسوف والروائي الفرنسي ألبير كامو لعب الكرة ومزج بينها وبين الأدب (مواقع التواصل)

في حين يصف الروائي التشيكي ميلان كونديرا لاعبي كرة القدم بطريقة لمّاعة وخاصة، إذ يقول: "لاعبو كرة القدم نفس جمال وتراجيديا الفراشات، فتلك تطير عالياً بمنتهى البهاء، من دون أن يتاح لها الاستمتاع أو الإعجاب بجمال طيرانها". ليس صاحب "خفة الكائن التي لا تحتمل" وحده من تشغفه كرة القدم، إنما تلك ليست سوى نماذج لعلاقة مبدعي الأدب بكرة القدم.

في حين عقّب أدباء وكتّاب ومثقفون وفنانون وشعراء على المطرح الذي ألهمتهم فيه كرة القدم، وأفادتهم بشكل أو بآخر في نتاجهم الأدبي الذي صار مرجعياً في العالم. ومن هؤلاء: أمبرتو إيكو وباولو كويلو وخوسيه ساراماغو ويفتوشينكو ومعروف الرصافي وآخرون.

أما في الحياة، فقد تجاوزت النتائج كل الصور الشعرية والمنطق الرومانسي الحالم، وتمكّنت "لعبة الفقراء" من إنجاز إذهال ينسب إلى أسطورة الكرة البرازيلي بيليه -بحسب مجلة "التايم" الأميركية والسيرة الذاتية للنجم الأسمر- عندما أحرز هدنة في حرب الانفصال النيجيرية سنة 1967 الدامية التي أرخت في ظروف إنسانية ساحقة ومجاعات عارمة. يومها، زار بيليه البلاد ولعب مع ناديه "سانتوس" ضد فرق محلية في البلد المنكوب.

أسطورة الكرة البرازيلية بيليه ساهم في الوصول إلى هدنة في حرب الانفصال النيجيرية سنة 1967 (مواقغ التواصل)

وفي القارة السمراء، وجّه ديدييه دروغبا، لاعب منتخب ساحل العاج وأسطورة نادي "تشلسي" لكرة القدم، نداءً إلى شعبه عقب تأهل بلاده إلى كأس العالم عام 2006 لإنهاء الحرب الأهلية التي استمرت خمس سنوات. وفعلا، انتهت الحرب بعد ذلك النداء بستة أشهر.

هي إذاً، أشرف الحروب بحسب شاعر الأرض الراحل، لكنّها وفقاً للقصص الحياتية الملهمة فإنها بريق السلام، ومساحة الخصب الأكيدة، والراية التي يجتمع حولها الجميع علّها تعلو كبارقة حلم تطوّق العنف وتبددّه.

إعلان

مقالات مشابهة

  • رئيس الجمهورية العربية السورية يلتقي رئيس جمهورية أذربيجان في قصر زوغولبا بالعاصمة باكو
  • النائب جنبلاط: الدولة يجب أن تقوم
  • تعثر مفاوضات وقف إطلاق النار نتيجة إصرار اسرائيل على خريطة الانسحاب
  • المال يحكم العالم
  • وفد حزب الشعوب يثمن دور نيجيرفان بارزاني بإنجاح عملية السلام في تركيا (صور)
  • سوريا.. المبعوث الأمريكي يشعل تفاعلا بما قاله عن أحمد الشرع وما دور أمريكا بسقوط الأسد
  • اسرائيل.. صاروخ من اليمن وحدث أمني صعب في غزة
  • إسحق أحمد فضل الله يكتب: (الصورة على جدار الميل أربعين)
  • كرة القدم كيف يمكن أن تكون بهجة الشعوب وجوهرة الفنون؟!
  • الفاشر تكتوي بنيران القصف المدفعي.. مجددا