صدى البلد:
2025-12-14@20:44:17 GMT

عبد المعطي أحمد يكتب: لن يحصدوا إلا العار والفشل

تاريخ النشر: 6th, December 2023 GMT

نحن أمام نازية جديدة تقوم بجرائمها فى حماية أمريكا والغرب وتحت زعم الدفاع عن النفس الذى لا أساس له والذى لا يمكن أن يرتبط بحرب الإبادة الجماعية والهمجية التى تقوم بها اسرائيل بدعم أمريكا ومشاركتها والتى أسقطت حتى الآن نحو ستة عشر شهيدا ثلثيهم من الأطفال والنساء، إضافة إلى تكلفة بلغت حسب ما صرحت به وزارة المالية الإسرائيلية 51 مليار دولار، ورغم ذلك لا تخجل أمريكا وبريطانيا ومن يؤيدونهما من تكرار رفض وقف الحرب.


ترسل أمريكا أحدث أسلحتها لإسرائيل وترصد لها 14 مليار دولار لتمويل قتل أطفال فلسطين ثم تتركها تدك المستشفيات والمدارس ومعسكرات للاجئين وتسارع فى تبرير كل جرائم إسرائيل.
ورغم كل شىء، لن تحصد أمريكا إلا حربا فاشلة جديدة، وعداء لا تعرف مداه من الشعوب العربية كلها، ولن تحصد إسرائيل إلا عار جرائمها النازية، وثأرا لن يشفيه إلا نهاية الاحتلال واستعادة الأرض وقيام الدولة الفلسطينية المستقلة، ومحاكمة كل مجرمى الحرب الاسرائيليين، ومن شاركوهم ودعموهم، ومن تصوروا أن التطبيع المجانى هو الحل، ومن ساندوا مشروعات التهجير القسرى لتصفية القضية الفلسطينية، ومن سكتوا على المؤامرة أو شاركوا فيها ومن يحاولون- حتى الآن – تبرير جرائم النازية الصهيونية التى لامثيل لانحطاطها بأنها مجرد دفاع عن النفس، أو عن الاحتلال الذى لا ينبغي أن تزعجه مقاومة أو تطارده العدالة والثأر للشهداء.
طالما تمنت الشعوب العربية ميلاد وحدة اقتصادية عربية حقيقية حيث سهولة التنقل للأفراد والسلع والمنتجات، فما يجمع شعوبنا يفوق بكثير ما يجمع الشعوب الإوروبية والتى مع ذلك استطاعت الوصول للاندماج الاقتصادى بينها، بالرغم من أن أولى خطوات وحدتها الاقتصادية جاءت بعدنا بسنوات، والآن وصل لواقع ملموس بينما كان نصيب الحلم العربى الترنح مابين الجمود والتعثر! والواقع الآن أن حجم التجارة العربية مع العالم الخارجى يتجاوز مرات ومرات حجم التجارة العربية البينية!، ونحن نعلم أن أهم مايميز العالم العربى اقتصاديا امتلاكه لأكبر الاحتياطيات العالمية من النفط والغاز كما يزخر بالعديد من الموارد والطاقات الاقتصادية  ومقومات العمل  الاقتصادى المشترك مع وجود الاتفاقيات الاقتصادية التى تستهدف تسهيل حركة المبادلات التجارية، وبالرغم من كل ذلك لم نصل لمستوى التعاون الذى ترتضيه ىشعوبنا ويحقق آمالها ويحسن ظروفها، وبمقابل هذا التعثر عايشنا فى وقت سابق مرحلة انتعاش  فى توقيع وتنفيذ اتفاقات تجارة حرة بين اسرائيل وبعض الدول بالمنطقة والتى أعلن فيها صراحة ان الهدف تعزيز التبادل التجارى وجعل الشركات فى الجانبين تصل مباشرة للأسواق مستفيدة من إلغاء أو تخفيض الرسوم الجمركية. وأخيرا نتساءل: لماذا دائما مصلحة الشعوب العربية فى واد وما تقوم به الحكومات فى واد آخر ولماذا لا توجد الثقة فيما بيننا ولماذا تتواجد حاليا مع اسرائيل ؟!
• إن مصلحة العرب فى توحدهم وليس فى علاقات متنامية مع اسرائيل أو انتظار الدعم الأوروبى والأمريكى، فمن المفترض أنه قد اتضح جليا الفرق الشاسع بين ما أولته واشنطن وأوروبا من اهتمام بالأزمة الأوكرانية وبين مواقف واهتمام هذه الدول بالقضايا والأزمات العربية وأبرزها الحرب على غزة. لابد إذن من العمل الجماعى العربى لحل الأزمات العربية عربيا وسلميا ومواجهة تحديات التنمية والأمن الغذائى وأمن الطاقة سويا والتنفيذ الفعلى للتكامل الاقتصادى بيننا العرب وليس بيننا وبين اسرائيل.
• منطقة الإسعاف بوسط القاهرة من أكثر مناطق العاصمة حيوية حيث تضم المركز الرئيسى للإسعاف، ودار القضاء العالى، ونقابتى الصحفيين والمحامين، ومؤسستى الأهرام والأخبار القوميتين، ومستشفى الجلاء، وشركة الكهرباء، وجمعية الاقتصاد والتشريع .. ألخ لكن تجار وكالة البلح حولوا شوارعها المزدحمة أصلا إلى سوق عشوائية للملابس الجاهزة وغيرها من مختلف المنتجات ليقدموا أسوأ صورة لقلب العاصمة التاريخية لمصر لماذا تسكت أجهزة إنفاذ القانون على ذلك؟
• نتمنى عندما تقرر الحكومة طرح وحدات سكنية للشباب بنظام الإيجار أن تكون مساحة الوحدة مناسبة لبدء تكوين أسرة، وأن تكون قيمة الإيجار الشهرى فى متناول شباب الخريجين الذين مازال الكثير منهم بلا عمل أو مورد دخل ثابت.
• علمتنى الحياة أنه كما تتفاخر بأجدادك كن الفخر لأحفادك، وأن الحب الحقيقى هو إحساس وشعور وفعل ورد فعل، وأنه إذا غابت كل السبل فإن سبيل الله لا يغيب أبدا.

المصدر: صدى البلد

إقرأ أيضاً:

البيت الإبراهيمي.. من دخله كان خائناً

 

اعتمدت قوى الاستعمار الحديث على سياسة “فرَّق تسد”، من أجل تثبيت معادلة السيطرة والاستباحة بحق الشعوب المستعمرة، ولم يكن حلفها المستعمر – الذي يوجه عملائه ومرتزقته للقضاء على اخوانهم – بمنأى عن بطشه ومشروعه الإجرامي، ولم يشفع لهم عنده تمكينه من إخوانهم وأوطانهم، ولم يكن ما منحهم من الأمان، سوى مخدر موضعي مؤقت، إلى أن يحين الوقت لابتلاعهم والقضاء عليهم، بعد أن يفقدوا القوة والسند، ولذلك دفعت الشعوب ثمناً باهظاً، لغفلتها واستسلامها للخديعة المفضوحة، غير الغريب في الأمر، أن عرب اليوم لم يستفيدوا من دروس التاريخ القريب، ولم يحذروا مكر وخبث المستعمر الجديد “الكيان الإسرائيلي”، رغم انه عدو واضح العداوة، بيِّن الإجرام معروف الأطماع، مشهور التوحش، ورغم كل ذلك، استطاع هذا الكيان الغاصب ورعاته في الغرب، خداع معظم الأنظمة العربية، بمسمى “البيت الإبراهيمي”، وأن من دخله كان آمناً، وإقناعها بأن التطبيع معه، هو سبيل الفوز والنجاة، مشيداً بمن سماهم “حلفاء إسرائيل”، من أنظمة التطبيع والنفاق، ومؤكداً أن أعداء “إسرائيل”، هم أولئك الذين رفضوا التطبيع، وعابوا على المطبعين تطبيعهم.

أسقطت عملية السابع من أكتوبر 2023م، أقنعة “البيت الإبراهيمي” الشيطاني، وأوهام السلام والتعايش المزعوم، مع ذلك الكيان “الإسرائيلي” الإجرامي المتوحش، حيث شهد الثامن من أكتوبر، أكبر تظاهرة إجرامية إمبريالية، حين تقاطر طواغيت الكفر، وفراعنة العصر، أمريكا وأوروبا وأستراليا، إلى الأراضي الفلسطينية المحتلة، معلنين دعمهم وإسنادهم وشراكتهم الفعلية، وإبادة ومحو قطاع غزة من الخارطة، أرضا وإنسانا، وأعلن المجرم “نتنياهو” المتحدث بالتحالف الإجرامي العالمي، عن مشروع الشرق الأوسط الجديد، وإعادة رسم خارطة المنطقة، وقيام “مملكة إسرائيل الكبرى”، الممتدة من الفرات إلى النيل، لتبتلع أراضي ثمان دول عربية دفعة واحدة، معلناً للحليف قبل الصديق، أن أنظمة التطبيع والعمالة، تتصدر قائمة الاستهداف، ولن يشفع لها انخراطها في التطبيع والتآمر، لتصفية قضية فلسطين، قضية المسلمين الأولى، والتواطؤ والشراكة في إبادة أهالي غزة حصاراً وتجويعاً، والضغط على مجاهديها ومفاوضيها سياسياً، للقبول بالاستسلام على شروط الكيان الإسرائيلي المهزوم

المازوم:

سبق وأن حذر السيد القائد – يحفظه الله – الحكام والأنظمة، من معادلة الاستباحة السياسية، التي فرضها الكيان الغاصب، تحت مسمى “التطبيع” واتفاقيات السلام، واتفاقيات الأمن والدفاع المشترك، كما حذر الشعوب الغربية والإسلامية، من مخاطر معادله الاستباحة الفكرية والنفسية، التي كرستها الأنظمة العميلة، في أوساط الشعوب العربية والإسلامية، عبر خطابات اليأس والإحباط من المواجهة، وتكريس الهزيمة والخضوع والاستسلام المسبق، أمام عدو لا يقهر، بما يؤكد عبثية الصراع، من أجل قضية خاسرة، وصولاً إلى تجريم فصائل الجهاد والمقاومة الفلسطينية، واتهامها باستجلاب الشقاء والدمار والموت لنفسها ومن حولها.

مقالات مشابهة

  • ورشة عمل "نظام التسجيل المسبق للشحنات الجوية (ACI)" بالتعاون مع الغرفة العربية الألمانية للصناعة والتجارة
  • قوائم المنتخبات العربية المشاركة في كأس أمم أفريقيا 2025
  • ختام العرض الدولي الثامن لجمال الخيل العربية بتشريف أمير منطقة الرياض
  • كل حاجة وعكسها.. تصفيات إفريقيا للمونديال والكان مليئة بالمفاجآت والفشل
  • البيت الإبراهيمي.. من دخله كان خائناً
  • د.نزار قبيلات يكتب: العربية والموسيقى والشعر
  • خبيرة أمن إقليمي : نتنياهو يتجاهل خطة السلام.. وجود قوة دولية يردع انتهاكات اسرائيل
  • بيراميدز يعتلي صدارة ترتيب الأندية العربية والأفريقية في تصنيف أندية العالم.. تفاصيل
  • مصادرة أمريكا لناقلة نفط ينذر بتفاقم الأزمة الاقتصادية في فنزويلا
  • رئيس اتحاد النقابات العمالية في اسرائيل مهدد بالفصل بسبب ملفات فساد