فوائد ومخاطر الكافيين.. ما حجم أكبر كوب من القهوة يسمح لك بتناوله؟
تاريخ النشر: 6th, December 2023 GMT
جعل الاستهلاك الواسع النطاق للكافيين -خاصة القهوة والشاي- منه عنصرا أساسيا في الروتين اليومي للملايين في جميع أنحاء العالم. ولكن ماذا عن آثاره على الدماغ؟ وما مقدار الكمية المسوح بتناولها يوميا وفي المرة الواحدة؟
أكبر كوب من القهوة يُسمح لك بتناوله
وفقا لورقة بحثية، فإن استهلاك الكافيين ليس ضارا إذا استُهلك بمستويات 200 مليغرام في المرة الواحدة، أو 400 مليغرام يوميا.
لذلك يعتمد حجم الكوب على نوع القهوة.
وفيما يلي كمية أنواع مختلفة من القهوة تحتوي على 200 مليغرام:
إسبريسو: 90 مل (فنجان ونصف الفنجان).
القهوة التركية: 90 مل (فنجان ونصف الفنجان).
قهوة مفلترة: 500 مل (كوبان).
قهوة سريعة الذوبان: كل ملعقة صغيرة (5 مل) من المسحوق تحتوي 32 مليغراما، وهذا يعني عدم تناول مشروب يحتوي أكثر من 6 ملاعق صغيرة في المرة الواحدة.
تأثيرات إيجابية
وللكافيين العديد من التأثيرات الإيجابية على الدماغ، إذ يمكن أن يزيد من اليقظة ويساعد على التركيز، ويحسن المزاج ويحدّ من الاكتئاب.ولا يبدو أن الكافيين يؤدي إلى الاعتماد (أي إدمان الشخص عليه)، على الرغم من أن أقلية من الناس يعانون من “أعراض الانسحاب” إذا أوقفوه؛ مثل: العصبية والصداع.
ويمكن أن يعزز الكافيين تأثير الأدوية المسكنة العادية في الصداع والصداع النصفي.
بالنسبة للدماغ ارتبط استهلاك الكافيين مدى الحياة بالوقاية من التدهور المعرفي، وتقليل خطر الإصابة بالسكتة الدماغية، ومرض باركنسون، ومرض الزهايمر. ولا يبدو أن استهلاكه يؤثر في حدوث النوبات.
ولذا، يمكن أن يكون تناول القهوة والكافيين يوميا جزءا من نظام غذائي صحي متوازن، ولا يلزم إيقاف استهلاكه عند كبار السن.
الكافيين والتعلم والذاكرة
في المقابل تشير دراسة نشرت في فبراير/شباط الماضي إلى أن مستهلكي الكافيين المنتظمين قد يواجهون خطر تراجع القدرة على التعلم والذاكرة.
ومع أن الآثار التحفيزية للكافيين معروفة، فإن البحث سلط الضوء على كيفية تأثير هذا المنشط في واحدة من وظائف الدماغ الأكثر أهمية: اللدونة الدماغية.
ولا يعني هذا المصطلح أن الدماغ يصبح لينا كالمطاط؛ بل هو مصطلح يعني قدرة الجهاز العصبي على تغيير نشاطه استجابة للمحفزات الداخلية أو الخارجية، عن طريق إعادة تنظيم بنيته أو وظائفه أو اتصالاته. ويعرف هذا المصطلح -أيضا- باسم اللدونة العصبية.
وكلما زادت اللدونة الدماغية، ارتفعت معها قدرة الدماغ على إنشاء تشابكات عصبية جديدة لتعلم مهارات جديدة أو تخزين معلومات وذكريات. وهذا يعني أن اللدونة الدماغية تؤثر في التعلم والذكرة، وعلى الوظائف الإدراكية
والوظائف الإدراكية، هي نشاطات الدماغ المتنوعة والمعقدة؛ مثل: الانتباه والذاكرة وسرعة معالجة المعلومات والتفكير والتخطيط وحل المشكلات وتعدد المهام.
ووجد الباحثون أن تناول الكافيين بانتظام قد يضعف اللدونة الدماغية.
وأكد الباحثون أن هناك حاجة إلى دراسات أكثر شمولا ومصممة بشكل جيد، لكشف العلاقة المعقدة بين الكافيين ومرونة الدماغ والتعلم.
وفي الخلاصة فإن الكافيين في القهوة والشاي مفيد، ولكن يجب الانتباه إلى أن هناك معطيات مبدئية قد تربطه بتراجع القدرة على التعلم.
المصدر : الميدان اليمني + الجزيرة + وكالات
المصدر: الميدان اليمني
كلمات دلالية: القهوة فوائد القهوة من القهوة
إقرأ أيضاً:
هل يزيد السهر من شدة نوبات الصداع النصفي؟
صراحة نيوز – كشفت دراسة نرويجية جديدة عن تأثير قلة النوم على أدمغة مرضى الصداع النصفي، مشيرة إلى أن القشرة المخية لديهم تتفاعل مع الألم بطريقة مختلفة مقارنة بغير المصابين، خاصة عند عدم الحصول على قسط كاف من الراحة.
وأجرى الدراسة باحثون من الجامعة النرويجية للعلوم والتكنولوجيا، ونُشرت نتائجها في مجلة Cephalalgia العلمية. ووفقًا للدراسة، فإن الصداع النصفي، الذي يُعد من الأسباب الرئيسية لإعاقة الحياة اليومية لدى الفئة العمرية بين 16 و50 عامًا، يرتبط بشدة بجودة النوم.
وقال الدكتور بيتر مو أوملاند، أحد المشاركين في الدراسة:
“نعرف منذ زمن أن اضطراب النوم قد يؤدي إلى نوبات صداع نصفي، لكن الجديد أننا وجدنا أن الدماغ يعالج إشارات الألم بشكل غير طبيعي بعد قلة النوم عند المصابين بهذه الحالة”.
وشملت الدراسة 140 مشاركًا قُسِّموا إلى مجموعتين، إحداهما مصابة بالصداع النصفي، وخضعوا جميعًا لفحوصات دماغية بعد ليلتين من النوم الجيد، وأخريين من قلة النوم. وتم استخدام أقطاب كهربائية وأجهزة تحفيز لقياس استجابة الدماغ للألم.
وتبيّن من النتائج أن آليات الدماغ التي تعمل عادةً على تخفيف الألم تكون أقل فاعلية لدى مرضى الصداع النصفي بعد الحرمان من النوم.
وأكد أوملاند أن هذه النتائج قد تمهد لفهم أعمق لعلاقة النوم بالصداع النصفي، وتساعد في تطوير طرق علاج أكثر فاعلية.