السعودية تحث الولايات المتحدة على ضبط النفس وسط هجمات السفن في البحر الأحمر
تاريخ النشر: 6th, December 2023 GMT
في أعقاب الهجمات الأخيرة التي شنها الحوثيون في اليمن على سفنها في البحر الأحمر، ناشدت المملكة العربية السعودية الولايات المتحدة ممارسة ضبط النفس في ردها، وفقًا لمصادر مطلعة على المناقشات الدبلوماسية وبحسب ما نشرته سكاي نيوز البريطانية.
سقطت ثلاث سفن تجارية قرب اليمن ضحية لهجمات الحوثيين يوم الأحد، مما دفع واشنطن إلى الإعلان عن أنها "تدرس كل الرد المناسب" على تلك الحوادث.
كشفت مصادر قريبة من المسؤولين السعوديين أن نداء الرياض لضبط النفس من الولايات المتحدة هو إجراء استباقي يهدف إلى منع المزيد من التصعيد في المنطقة المضطربة بالفعل. وبينما أعربوا عن قلقهم بشأن الهجمات، ورد أن السعوديين "مسرورون" بتعامل واشنطن مع الوضع حتى الآن.
قال أحد المصادر: "لقد ضغطوا على الأمريكيين بشأن هذا الأمر ولماذا يجب أن يتوقف الصراع في غزة"، مسلطًا الضوء على التبادل الدبلوماسي بين المملكة العربية السعودية والولايات المتحدة. وتؤكد الدعوة إلى ضبط النفس التوازن الدقيق الذي تسعى الجهات الفاعلة الإقليمية إلى الحفاظ عليه، من خلال الموازنة بين مخاوفها الأمنية والحاجة إلى تجنب صراع أوسع نطاقا.
لا يزال المشهد الجيوسياسي المحيط بحوادث البحر الأحمر معقدًا، حيث يراقب العديد من أصحاب المصلحة التطورات عن كثب. وينتظر المجتمع الدولي الرد المدروس من الولايات المتحدة، والذي يحمل في طياته عواقب كبيرة على الاستقرار الإقليمي.
ومع تطور الوضع، تعكس الجهود الدبلوماسية السعودية التزامها بإيجاد حلول دبلوماسية للتخفيف من مخاطر المزيد من التصعيد. تشير الدعوة إلى ضبط النفس إلى الرغبة في معالجة التحديات التي تفرضها هجمات الحوثيين من خلال القنوات الدبلوماسية، مع التركيز على أهمية الاستجابات المدروسة لحماية الأمن الإقليمي.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: الحوثيون السعودية الولايات المتحدة ضبط النفس الولایات المتحدة ضبط النفس
إقرأ أيضاً:
رئيسة المكسيك: واثقون من التوصل إلى اتفاق تجاري مع الولايات المتحدة
وترى الرئيسة ذات الميول اليسارية أن هذه السياسات تمثل "جوهر تطلعاتها" لمستقبل تُصبح فيه عبارة "صنع في المكسيك" محورية، إذ تسعى شينباوم إلى دعم الصناعة المحلية والتخفيف من الاعتماد على الخارج. اعلان
قالت رئيسة المكسيك، كلوديا شينباوم، إنها واثقة من التوصل إلى اتفاقية تجارية مواتية مع الولايات المتحدة، وذلك خلال خطاب ألقته يوم الأحد أمام عشرات الآلاف من المواطنين في ساحة زوكالو المركزية بمكسيكو سيتي، للاحتفال بمرور عام على توليها السلطة.
وأكدت الرئيسة في احتفال حاشد: "أنا على ثقة من أننا سنتوصل إلى اتفاق موات مع الولايات المتحدة وجميع دول العالم فيما يتعلق بعلاقاتنا التجارية"، مشيرة إلى أن حكومتها تستعد للدخول في مفاوضات مع الولايات المتحدة وكندا في إطار ما يعرف باتفاقية (USMCA)، المقرر مراجعتها العام المقبل.
وتذهب نحو 80% من صادرات المكسيك إلى الولايات المتحدة، وقد منحها البيت الأبيض مهلة 90 يومًا للتفاوض بعد فرض رسوم جمركية بنسبة 30% على منتجاتها.
ويُعد التوصل إلى اتفاق تجاري أمرًا بالغ الأهمية لشينباوم، في ظل تراجع التحويلات المالية القادمة من الولايات المتحدة للشهر الخامس على التوالي، في سياق حملة الرئيس دونالد ترامب لترحيل المهاجرين.
وكانت المكسيك قد فرضت رسوماً على الدول التي لا تربطها بها اتفاقيات تجارية، أبرزها الصين، وهو ما يرى الاقتصاديون أنه يمثل تحركًا تكتيكيًا يخدم مصالح واشنطن.
Related ترامب يصعّد "الحرب التجارية" بفرض رسوم جمركية بنسبة 30% على الاتحاد الأوروبي والمكسيكشجار وعراك بالأيدي بين أعضاء مجلس الشيوخ المكسيكياشتباكات في مكسيكو سيتي خلال مسيرة تضامنية مع فلسطين في "ذكرى مذبحة الطلاب" تطلعات حكومة شينباوموإلى جانب التجارة، تركز حكومة شينباوم على تنمية قطاع التكنولوجيا، ومن المتوقع أن تكشف في الفترة المقبلة عن مشاريع محلية متعلقة بالمركبات الكهربائية، وأشباه الموصلات، والأقمار الصناعية، والطائرات المسيرة، بالإضافة إلى مختبر للذكاء الاصطناعي.
وترى الرئيسة ذات الميول اليسارية أن هذه السياسات تمثل "جوهر تطلعاتها" لمستقبل تُصبح فيه عبارة "صنع في المكسيك" محورية، إذ تسعى شينباوم إلى دعم الصناعة المحلية والتخفيف من الاعتماد على الخارج.
وتستهل الزعيمة عامها الثاني في السلطة بمعدلات تأييد شعبي تفوق 70%، وهي من بين الأعلى في أمريكا اللاتينية، ما يعكس الرضا عن برامجها المتعلقة بالمعاشات التقاعدية، والمنح الدراسية، والمساعدات المالية.
ويرى مراقبون إن الرئيسة، البالغة من العمر 63 عامًا، باتت تمثل صورة القائدة العملية في نظر الشعب، التي تجمع بين المبادئ التقدمية والإدارة الاقتصادية الحذرة، لا سيما من حيث موقفها الرافض لتهديدات الرئيس الأمريكي بفرض رسوم جمركية مرتفعة على منتجات المكسيك واتخاذ إجراءات عسكرية ضد عصابات المخدرات.
وتستفيد شينباوم في سياساتها من الانخفاض في مستوى الفقر الذي بدأ في عهد سلفها ومرشدها السياسي أندريس مانويل لوبيز أوبرادور، وفقًا لاستطلاعات الرأي، حيث تم انتشال ما لا يقل عن 8.3 مليون شخص من براثن الفقر في المكسيك بين عامي 2020 و2024.
ورغم ذلك، تلوح أمامها تحديات جديدة، إذ يمكن لمراجعة اتفاقية USMCA أن تختبر قدرتها على المناورة السياسية مع واشنطن، كما ستكون شينباوم مسؤولة عن تحقيق وعودها بالتنمية الصناعية، في وقت تواجه فيه البلاد منافسة دولية شديدة.
انتقل إلى اختصارات الوصول شارك هذا المقال محادثة