«إيزابيل»: أنقذوا الأرض من ارتفاع «الحرارة»
تاريخ النشر: 7th, December 2023 GMT
شروق عوض (دبي)
أخبار ذات صلة«أرى الكثير من الأحداث التي تلحق الأذى بكوكبنا، وأنا شاهدة على حجم الدمار الذي لحق بغاباتنا»، بهذه الكلمات بدأت إيزابيل من السكان الأصليين في البرازيل حديثها.
وحملت إيزابيل البشر مسؤولية التسبب في ارتفاع درجات حرارة الأرض، مما أسفر عن «التطرف المناخي» المتمثل في جفاف الأنهار واحتراق الغابات وذوبان الجليد والفيضانات، مؤكدة أنه في حال عدم مسارعة الحكومات في التصدي للتغيرات المناخية وإيجاد حلول جذرية، فإن ذلك سيتسبب في آثار سلبية كبيرة على البيئة والكائنات الحية.
وقالت: «إن 2% من الكائنات الفريدة بدأت بالانقراض، وذلك نتيجة لزوال الغابات»، مؤكدة أن أسلافها تنبؤوا بذلك، وحذروا من الأخطار المحدقة بمستقبل الأرض، الأمر الذي يدعو قادة العالم إلى وجوب اتخاذ خطوات استباقية لمواجهة التحديات المناخية.
وزادت الحرائق التي تعرضت لها غابات الأمازون في النصف الأول من العام الجاري 2023 إلى 8344 حريقاً لتسجل أعلى مستوى لها منذ 16 عاماً، وذلك بسبب تغير المناخ، خاصة موجة الجفاف الشديدة.
الحياد الكربوني
سلّط تقرير البنك الدولي، في مايو الماضي، الضوء على مخاطر تغير المناخ في البرازيل، قائلاً: «إنه يضر بالبلاد وأميركا الجنوبية والعالم أجمع، كما أكد التقرير أنه يمكن أن تصبح البرازيل في موقع ريادي عالمياً في مجال الطاقة النظيفة ومكافحة تهديد تغير المناخ وإنقاذ غابات الأمازون، حيث تمتلك البلاد مصادر هائلة للطاقة المتجددة، ويأتي أكثر من 80% من الكهرباء من مصادر نظيفة، مقارنة بالمتوسط العالمي الذي يتراوح ما بين (15 -27)%».
حذّر البنك الدولي من الخطر الذي يداهم غابات الأمازون، بما يضاف إلى تداعيات تغير المناخ في البرازيل، التي تقترب من نقطة تحول قد تؤدي إلى عواقب وخيمة تؤثر في حياة المواطنين مثل الزراعة، وإمدادات المياه، وتخفيف حدة الفيضانات والطاقة الكهرومائية.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: مؤتمر الأطراف الإمارات كوب 28 ارتفاع الحرارة ارتفاع درجات الحرارة المناخ التغير المناخي تغير المناخ تغیر المناخ
إقرأ أيضاً:
احم نفسك من الإنفلونزا وابعد عن فخ المضادات الحيوية | نصائح ذهبية لصحة أفضل
"الإنفلونزا ونزلات البرد".. فيروسات تنشط في فصل الشتاء، ويصاب بها عدد كبير من الأشخاص، ويشتد زحف فيروس الإنفلونزا، وتنتشر العدوى بخفة، فتتحول الأماكن المغلقة ووسائل المواصلات إلى بيئة مثالية لانتقاله. ومع تزايد الإصابات، يصبح الوعي والوقاية خط الدفاع الأول لحماية الأسر والمجتمع.
أكد الدكتور فؤاد عودة، استشاري الأمراض المعدية، أن فيروس الإنفلونزا الجديد يظهر بسلوك مختلف عن الفيروسات السابقة، حيث يتغير بسرعة وتكون أعراضه أكثر حدة، خاصة عند الأطفال.
أعراض الإنفلونزاوأوضح خلال تصريحات على قناة " القاهرة الإخبارية، أن ارتفاع درجة الحرارة والكحة الشديدة، وجفاف الحلق من أبرز العلامات التي تميز الإصابة بهذا الفيروس، مشيرا إلى أن الأعراض عادة تستمر لمدة أسبوع.
تحذير من استخدام المضادات الحيوية في علاج الإنفلونزاوشدد على أن العلاج يجب أن يركز على مضادات الفيروسات وليس المضادات الحيوية، نظرا لاختلاف طبيعة الفيروس عن البكتيريا، مع ضرورة معالجة ارتفاع الحرارة وتخفيف الالتهابات المصاحبة.
وأشار الدكتور عودة إلى أهمية الراحة في المنزل، وشرب الكثير من المياه، وتناول الأطعمة المفيدة، وتجنب الاختلاط بالآخرين خلال فترة الإصابة، مؤكدا أن بعض المواد الطبيعية مثل العسل والنعناع تساعد في تخفيف الأعراض.
انتشار سريع للفيروسات في الشتاء
قال الدكتور مجدي بدران، عضو الجمعية المصرية للحساسية والمناعة، إن فصل الشتاء يشهد انتشاراً سريعاً للفيروسات، حيث تنتقل العدوى بسهولة "من أقل لمسة أو عطسة"، ما يتسبب في مشاكل صحية متكررة خلال هذه الفترة، كما أن كثيرين يقعون في "فخ العدوى" بسبب ضعف إجراءات الوقاية، مشيراً إلى ضرورة معرفة كيفية حماية أنفسنا، وكيفية التعافي السريع عند الإصابة بنزلات البرد أو الالتهابات الموسمية.
أوضح بدران، خلال مداخلة هاتفية على شاشة "إكسترا نيوز"، أن سبب قابلية الجسم للعدوى في الشتاء يعود إلى عدة عوامل مجتمعة، أبرزها انخفاض درجات الحرارة وارتفاع الرطوبة، ما يؤدي إلى قلة التعرّض لأشعة الشمس وانخفاض مستوى فيتامين (د) وبالتالي تراجع المناعة، مضيفا أن تغيّر نمط النوم، وطول فترات البقاء داخل المنازل والأماكن المغلقة، يزيد من فرص استنشاق هواء ملوث وثاني أكسيد الكربون.
كما لفت عضو الجمعية المصرية للحساسية والمناعة، إلى أن التدخين داخل الأماكن المغلقة وعدم التهوية الجيدة يرفعان تركيز الملوثات والفيروسات في الهواء، موضحا أن السلوكيات الخاطئة في الشتاء تُعد السبب الأكبر في ارتفاع نسب الإصابة، من بينها إهمال التغذية الصحية وتناول المشروبات الباردة صباحاً لدى الطلاب، خاصة مع بدء العام الدراسي. وأن هذه العادات تؤدي إلى إضعاف المناعة وتجعل الجسم أكثر عرضة لنزلات البرد والحساسية.
وشدّد الدكتور مجدي بدران على أهمية تغيير نمط الحياة في الشتاء بدلاً من المبالغة في تجنّب البرد، مؤكداً أن “السلوك هو الأساس”. وأضاف أن دولاً عديدة تواجه انخفاضاً شديداً في درجات الحرارة، مثل بعض ولايات أمريكا التي تصل فيها الحرارة إلى 15 درجة تحت الصفر، ورغم ذلك يواصل الطلاب دراستهم دون مشاكل صحية تُذكر، ما يؤكد أن التهوية الجيدة، والغذاء السليم، والنشاط اليومي المنتظم، هي عناصر الوقاية الحقيقية، مؤكدا أن الشتاء في مصر يُعد من أفضل الفصول مقارنة بكثير من دول العالم