اكتشاف علمي يربك مفاهيم الزمن.. سهمان متعاكسان للوقت | ما الذي تغير ؟
تاريخ النشر: 29th, June 2025 GMT
في تطور علمي قد يعيد صياغة فهمنا للكون، أعلن فريق من الفيزيائيين البريطانيين عن اكتشاف غير مسبوق داخل عالم فيزياء الكم، يتمثل في رصد "سهمين متعاكسين للزمن" في الأنظمة الكمومية المفتوحة، وهو ما يشكل تحدياً جذرياً للفكرة التقليدية القائلة بأن الزمن يسير في اتجاه واحد فقط من الماضي نحو المستقبل.
مفاجأة علمية الزمن لا يسير دائماً للأماملطالما اعتبر الزمن عنصراً ثابتاً في الإدراك البشري والعلمي، يسير بخط متصل لا رجعة فيه، لكن نتائج الدراسة الجديدة، التي استغرقت عامين من التجارب والنمذجة الرياضية، تقترح أن هذا المفهوم قد لا ينطبق في النطاقات الكمومية.
ففي ظروف معينة، يمكن للزمن أن يتحرك في اتجاهين متعاكسين دون الإخلال بقوانين الديناميكا الحرارية.
ماذا يعني "سهم الزمن"؟مصطلح "سهم الزمن" يشير إلى الاتجاه الذي يسلكه الزمن، وهو ما يرتبط في الفيزياء الكلاسيكية بزيادة الإنتروبيا أو “الفوضى” .
وفقاً للدراسة، فإن الأنظمة الكمومية المفتوحة – أي الأنظمة التي تتفاعل مع محيطها – تسمح بسلوك أكثر مرونة للزمن، حيث يمكن أن تظهر مؤشرات زمنية متعاكسة: سهم إلى الأمام وآخر إلى الخلف، كلاهما قابل للتحقق رياضياً.
تأثيرات تمتد إلى نشأة الكونرغم أن النتائج لا تثبت بالضرورة النظريات الكونية المتعلقة بوجود "كونين توأمين" يسيران في اتجاهين زمنيين متعاكسين بعد الانفجار العظيم، فإنها تقدم دعما رياضياً محتملاً لهذه الفرضيات.
كما تفتح الدراسة الباب أمام مراجعة العديد من المفاهيم الراسخة في الديناميكا الحرارية، والفيزياء النظرية، وحتى في تفسير أصول الكون.
تصريحات الباحثين دعوة لإعادة التفكيرالبروفيسور أندريا روكو، المشرف على فريق البحث من جامعة لندن، وصف الاكتشاف بأنه "خطوة جريئة لإعادة تقييم الأسس البديهية لفهمنا للزمن".
وأكد أن ما تم التوصل إليه لا ينفي القواعد الحالية، لكنه يوسّع من آفاقها ويقدم نظرة أكثر تعقيداً للعلاقة بين الزمن والمكان والطاقة.
آفاق مستقبليةالدراسة تمثل انطلاقة نحو أبحاث أكثر تعمقاً في طبيعة الزمن، وتمهد لاحتمالات مستقبلية تشمل تطوير تقنيات تعتمد على التحكم في الزمن الكمومي، أو حتى فهم أفضل لبداية الزمن ونهايته.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: فيزياء الكم نشأة الكون
إقرأ أيضاً:
ما يجب على من فاته أداء الصلاة مدة طويلة من الزمن .. الإفتاء توضح
ما الذي يجب على ما فاته أداء الصلاة مدة طويلة من الزمن .. سؤال ورد لدار الإفتاء المصرية.
قالت دار الافتاء إن الصلاةُ ركنٌ من أركان الإسلام، وهي فرضٌ على كلّ مسلم ومسلمة، ومَن فاته أداء الصلاة لفترة طويلة وجب عليه أن يَقْضِيَ ما فاته منها، وأيسرُ طريقة لذلك أن يُصَلِّيَ مع كل وقت حاضر وقتًا أو أكثر ممَّا فاته حتى يقضيَ ما عليه من الصلوات الفائتة.
قدم الشيخ محمود شلبي، أيمن الفتوى بدار الإفتاء، طريقة سهلة لقضاء الصلوات الفائتة، حيث طالب أمين الفتوى بالاستغفار أولًا ثم التوبة، ويعزم على قضاء الصلاة الفائتة، ويؤجل السنن لكن يصلي الفرض الحاضر، ثم فرض من الفروض الفائتة ويسير على منهج يومي حتي يقضي كل الأيام.
وقال أمين الفتوى، خلال لقائه بأحد البرامج الفضائية: “لو لم يعرف المصلي الصلوت الماضية يجتهد بالتقريب ويحسب العدد الذي فاته من الصلوات بالتقريب، ثم يبدأ قضاء هذه الصلوات ويدعو الله أن يعفو عنه ويغفر له”.
وأضاف: “الصلاة حبل موصول بين العبد وخالقه، وهذه العلاقة يوميّة متكررّة، يشحن بها العبد همّته، ويتصل فيها بخالقه، ويرتفع بها إلى منازل القربات، فقد قال الله تعالى: إِنَّني أَنَا اللَّهُ لا إِلهَ إِلّا أَنا فَاعبُدني وَأَقِمِ الصَّلاةَ لِذِكري”.
هل يشترط قضاء الصلاة الفائتة بعد التوبة؟أكد الدكتور علي جمعة، مفتي الجمهورية السابق، أن التكاسل عن أداء الصلاة هو اختبار لقوة إيمان العبد، وعلاجه هو أن يقاوم الإنسان هذا التكاسل ويستمر في المقاومة ويستعيذ بالله من الشيطان الرجيم حتى يستطيع أداء الصلاة والحفاظ عليها وفي هذه الحالة سيوفقه الله إلى ذلك العمل.
وقال علي جمعة، عبر موقع دار الإفتاء المصرية، إنه يجب على المتكاسلين وغير المتكاسلين المواظبة على ذكر الله خارج الصلاة، فالذكر يطوع النفس ويجعلها تقبل على الصلاة وسائر العبادات بحب وسرور لقوله تعالى "ولذكر الله أكبر والله يعلم ما تصنعون"، لافتا إلى ضرورة عدم اليأس وبمرور الوقت ستجد نفسك لينة يطيب لها الصلاة وفعل الصالحات.
وأوضح المفتي السابق أن الصلاة أول ما يحاسب عليه العبد يوم القيامة، فعن أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه قَالَ : سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: “إِنَّ أَوَّلَ مَا يُحَاسَبُ بِهِ الْعَبْدُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ مِنْ عَمَلِهِ صَلَاتُهُ فَإِنْ صَلُحَتْ فَقَدْ أَفْلَحَ وَأَنْجَحَ وَإِنْ فَسَدَتْ فَقَدْ خَابَ وَخَسِرَ ، فَإِنْ انْتَقَصَ مِنْ فَرِيضَتِهِ شَيْءٌ قَالَ الرَّبُّ عَزَّ وَجَلَّ: انْظُرُوا هَلْ لِعَبْدِي مِنْ تَطَوُّعٍ فَيُكَمَّلَ بِهَا مَا انْتَقَصَ مِنْ الْفَرِيضَةِ؟ ثُمَّ يَكُونُ سَائِرُ عَمَلِهِ عَلَى ذَلِكَ)، رواه أبو داوود والترمذي”.
ومما لا شك فيه أن تارك الصلاة على خطر عظيم فعَنْ جَابِرٍ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: "لَيْسَ بَيْنَ الْعَبْدِ وَالْكُفْرِ أَوِ الشِّرْكِ إِلا تَرْكُ الصَّلاةِ" (رواه البيهقي في السنن الكبرى 6496).