أوضاع قاتمة ويأس يخيم على "المنطقة الآمنة" جنوب غزة
تاريخ النشر: 7th, December 2023 GMT
لجأ مئات الآلاف من الفلسطينيين النازحين إلى مستوطنة ضيقة تسمى "المنطقة الآمنة"، جنوب غزة، والتي تكشف التقارير عن ظروف مزرية وشعور باليأس بين السكان بها.
وصف منير النبريس، وهو نازح فلسطيني مقيم في منطقة المواصي للاجئين، لسكاي نيوز البريطانية، المعاناة والصعوبات التي يواجهها أولئك الذين يبحثون عن الأمان وسط أعمال العنف المستمرة.
وجه الجيش الإسرائيلي المدنيين الفارين من النزاع إلى منطقة المواصي للاجئين، وهي منطقة محصورة تقع على الساحل من جهة والحقول الزراعية من جهة أخرى. ومع ذلك، وفقاً للنبريس، فإن الواقع داخل المخيم ليس آمناً أو ملائماً على الإطلاق.
في حديثه عن الأوضاع، أعرب النبريس عن أسفه لغياب ضروريات الحياة والتحديات التي يشكلها الاكتظاظ في أماكن المعيشة. وأضاف: "لا توجد ضروريات الحياة هنا، والناس يعانون من الطقس شديد البرودة".
سلط الضوء كذلك على الطوابير الطويلة للحصول على المرافق الأساسية، بما في ذلك مياه الشرب، ما يؤدي إلى تفاقم الصعوبات التي يواجهها سكان المخيم. وأعرب النبريس عن قلقه العميق على سلامة الأطفال، مشيراً إلى أنهم "يعانون من اكتئاب شديد" بسبب الظروف الصعبة.
ومع استمرار وصول مئات الفلسطينيين إلى المواصي، تكشف المستوطنة عن نفسها كملجأ مؤقت، حيث تستقبل الخيام البلاستيكية والطرق الترابية المغمورة بالمياه أولئك الذين يبحثون عن مأوى. ويزيد تدفق الأفراد النازحين من الضغط على الموارد، مما يزيد من حدة الصراع من أجل البقاء داخل المساحة المحدودة بالفعل.
وما يزيد من خطورة الوضع إعلان رئيس وكالة الأمم المتحدة للاجئين الفلسطينيين مؤخراً أنه لا يوجد مكان آمن للمدنيين في غزة، بما في ذلك الملاجئ المخصصة للأمم المتحدة وما يسمى "المناطق الآمنة". ويؤكد هذا البيان خطورة الأزمة الإنسانية في المنطقة، حيث يواجه المدنيون الأبرياء الخطر حتى في المناطق المخصصة لحمايتهم.
تسلط التقارير الواردة من منطقة المواصي للاجئين الضوء على الحاجة الملحة للاهتمام الدولي والمساعدات الإنسانية للتخفيف من معاناة أولئك الذين وقعوا في مرمى النيران.
ومع استمرار النزاع، فإن التحديات التي يواجهها النازحون الفلسطينيون تسلط الضوء على الأزمة الإنسانية الأوسع التي تتكشف في غزة، مما يؤكد ضرورة بذل جهد عالمي متضافر لتلبية الاحتياجات الملحة للسكان المتضررين.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: المنطقة الجنوبية من غزة مئات الآلاف من الفلسطينيين المنطقة الآمنة
إقرأ أيضاً:
60 سريرًا وغرف عمليات وعناية مركزة: مستشفى المواصي الميداني يبدأ عمله غرب خانيونس
أعلنت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني عن افتتاح مستشفى المواصي الميداني في منطقة المواصي غرب مدينة خانيونس، وذلك صباح يوم الأربعاء الموافق 18 يونيو 2025، بهدف تقديم خدمات طبية عاجلة لمئات الآلاف من النازحين في واحدة من أكثر مناطق قطاع غزة تضررًا واكتظاظًا.
وقد تم تجهيز المستشفى خلال فترة قياسية لم تتجاوز عشرة أيام، استجابة للاحتياجات الصحية الطارئة الناتجة عن موجات النزوح القسري من مدن رفح وخانيونس وشمال القطاع.
يضم المستشفى الميداني 60 سريرًا، وغرفتي عمليات، وقسمًا للمختبر، وآخر للأشعة، وتسعى الجمعية إلى تعزيز القدرة الاستيعابية للمبيت، بما يشمل إضافة أربعة أسرة للعناية المركزة خلال المرحلة القادمة.
سيتولى المستشفى الميداني استقبال جميع الحالات الطبية الطارئة، بينما تُحوّل الحالات التي تتطلب تدخلات جراحية معقدة أو رعاية تخصصية إلى مستشفى الأمل في خانيونس، الذي يواصل تقديم خدماته رغم الإخلاءات الواسعة التي طالت المدينة، مستندًا إلى بنية تحتية قوية تشمل وحدة عناية مركزة تضم 9 أسرّة، وخمس غرف عمليات، وأقسام تشخيصية متكاملة تتضمن جهاز التصوير الطبقي المحوري (CT)، إلى جانب 100 سرير للمرضى.
تؤكد جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني التزامها بمواصلة توفير الرعاية الصحية في ظل التحديات الإنسانية والأمنية المتصاعدة، والعمل على توسيع نطاق استجابتها الطبية في مختلف مناطق القطاع.
المصدر : وكالة سوا اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد المزيد من أخبار غزة المحلية انقطاع الاتصالات والانترنت عن وسط وجنوب قطاع غزة مجددا 20 شهيدا وأكثر من 200 إصابة باستهداف إسرائيلي لمنتظري المساعدات في رفح آخر التطورات في غزة - شهداء وإصابات في قصف إسرائيلي متواصل الأكثر قراءة الإعلام الحكومي في غزة يصدر بياناً بشأن مؤسسة غزة الإنسانية إشارة من الدوحة خلال أيام - صحيفة: حماس تنقل ردها للوسطاء بعد العيد مباشرة الصحة تنشر أحدث إحصائية لعدد شهداء غزة لتأجيل تصويت حل الكنيست - حكومة نتنياهو تطرح عشرات مشاريع القوانين عاجلجميع الحقوق محفوظة لوكالة سوا الإخبارية @ 2025