صدر حديثاً عن الهيئة السورية العامة للكتاب، وضمن سلسلة "الكتاب الإلكتروني" كتاب (مجموعات قصصية خالدة "نشأتها، مسيرتها التاريخية، وتأثيرها في الآداب العالمية")، تأليف: د. ميساء زهير ناجي.

تميز الأدب الشعبي بالتغير الذي وصل أحياناً إلى حد التحولات الجذرية الواضحة، وعلى الرغم من أن الكثير من أعماله قد تراجعت شعبيتها وتضاءلت أهميتها مع الزمن حتى اندثر بعضها تماماً، فقد وجدت بعض الأعمال الشعبية الأخرى مكانها المميز ضمن بقية الفنون الأدبية، وأثّرت في عدد كبير من كتّاب أعمال مشاهير منذ نشأتها وحتى يومنا هذا، ومنها المجموعات القصصية الست موضوع هذا الكتاب.

ويؤكد تاريخ تطور الآداب العالمية أن الكثير من الكتّاب المتألقين قد ذهبوا مباشرة إلى الأدب الشعبي لإغناء موادهم الأدبية، واستعاروا حبكات وشخصيات وزخارف من أعمال شعبية عريقة. في دراسة الأدب الشعبي ، يركز الفلكلوريون في الغالب على النوع والبنية والمحتوى وأسلوب السرد، في حين يهتم علماء الأنثروبولوجيا بإبراز دوره المهم في إدراك مكونات الثقافات المختلفة وفهم خصائصها المميزة. يتناول هذا الكتاب ست مجموعات قصصية خالدة، من الحكايات الخيالية والخرافية، وعلى الرغم من أنه لا يقدم دراسة منهجية عنها، لكنه يورد الكثير من المعلومات المثيرة للاهتمام حول جذورها التاريخية ومسيرتها الفنية، وتأثيرها العميق في الكثير من الفنون الأدبية الشرقية والغربية.

كتاب (مجموعات قصصية خالدة "نشأتها، مسيرتها التاريخية، وتأثيرها في الآداب العالمية")، تأليف: د. ميساء زهير ناجي. صادر حديثاً عن الهيئة العامة السورية للكتاب 2023.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: الهيئة السورية العامة للكتاب الكتاب الإلكتروني الکثیر من

إقرأ أيضاً:

"إسماعيل ياسين.. ضحكة خالدة وضمير السينما النظيفة"

 

 

حين نتحدث عن السينما المصرية، لا يمكن أن نتجاهل بعض الأسماء التي لا تزال محفورة في ذاكرتنا رغم مرور السنوات، ومن أبرزها الفنان الراحل إسماعيل ياسين، أحد عمالقة الكوميديا وصاحب البصمة التي لا تُمحى. واليوم، السبت 24 مايو، تمر ذكرى رحيله، لتعيد إلى أذهاننا سيرة فنية وإنسانية استثنائية.

قد يعرفه الجميع كنجم للضحك، لكن الجانب الإنساني من حياته لا يقل إشراقًا عن فنه. فرغم أنه ترك التعليم مبكرًا في الصف الرابع الابتدائي، كان مثقفًا شغوفًا بالقراءة، وتعلّم من تجاربه ومجتمعه ما لم تُدرسه المدارس. كان يحمل في داخله مزيجًا من الحدة والطيبة، تلك التناقضات الجميلة التي جعلته يشبه المواطن المصري البسيط، ويقترب من قلوب الناس أكثر.

أفلامه، التي تجاوزت الـ210 عملًا، لم تكن مجرد كوميديا للترفيه، بل كانت رسائل إنسانية واجتماعية مغلفة بالضحك. وقد ظل إسماعيل ياسين وفيًا لمبادئه الفنية، إذ اشترط في عقوده عدم تقديم مشاهد قبلات، في وقت كان فيه هذا النوع من المشاهد رائجًا، احترامًا لجمهوره وصورته.

بعد وفاته، طاردته شائعات الحزن والفقر، لكن عائلته نفت ذلك، مؤكدة أنه لم يمت مديونًا، بل ترك لهم ما يكفيهم، وكان من بينهم عمارة في الزمالك باعها ابنه لسداد الضرائب وتقسيم الإرث.

إسماعيل ياسين لم يكن مجرد فنان، بل كان مدرسة للفن النظيف الذي صنع البسمة دون إسفاف، وسيظل إرثه شاهدًا على زمن الفن الأصيل، ومرآة تعكس أجمل ما قدمته السينما المصرية من روح وصدق وبساطة.

 

مقالات مشابهة

  • الرسوم الجمركية وتأثيرها على التجارة العالمية
  • وفاة المخرج الجزائري لخضر حمينة
  • "إسماعيل ياسين.. ضحكة خالدة وضمير السينما النظيفة"
  • علم الوثائق والأرشيف.. أحدث إصدارات هيئة الكتاب
  • فعاليات متنوعة في اليوم الثامن لمعرض بيروت العربي الدولي للكتاب
  • فوائد شوربة الكوارع وتأثيرها على صحة المفاصل| تعرف عليها
  • أول مجموعة قصصية تفوز بالبوكر.. تحوّل في مزاج الجوائز الأدبية العالمية
  • المجلس الأعلى للشئون الإسلامية يصدر الترجمة الإنجليزية لكتاب "الأدب مع الله والخلق"
  • رئيس الهيئة الملكية يقوم بجولة ميدانية للمواقع التاريخية والإثرائية في مكة المكرمة
  • الأعلى للشئون الإسلامية يصدر الترجمة الإنجليزية لكتاب الأدب مع الله والخلق