بوتين يعتزم الترشح لولاية رئاسية خامسة
تاريخ النشر: 8th, December 2023 GMT
أعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين اليوم الجمعة أنه سيترشح لخوض الانتخابات الرئاسية المقررة في مارس/آذار 2024، وهي خطوة من المتوقع أن تبقيه في السلطة حتى عام 2030 على الأقل.
وقال بوتين ردا على سؤال بهذا الشأن خلال تكريمه جنودا قاتلوا في أوكرانيا "لن أخفي ذلك، كانت لدي أفكار مختلفة في أوقات مختلفة، ولكن هذا وقت اتخاذ القرار"، وهو ما يؤكد ما تناقله صحفيون ووكالات صحفية منذ شهر عن اتخاذ بوتين قرارا بالترشح.
وبموجب الإصلاحات الدستورية التي تم إقرارها عام 2020، يحق لبوتين (71 عاما) أن يتولى فترتين إضافيتين مدة كل منهما 6 سنوات، ما يعني أنه يمكنه البقاء بمنصبه حتى عام 2036 أيضاً إذا تم تجديد ولايته لفترة رئاسية ثانية.
ومع انتهاء ولايته الحالية في مايو/ أيار القادم، يصبح بوتين الحاكم الذي شغل منصب رئيس روسيا لمدة أطول من أي حاكم آخر بعد جوزيف ستالين، حيث تسلم الرئاسة من بوريس يلتسن في مطلع عام 2000، وفاز في 4 انتخابات رئاسية، وتولى لفترة قصيرة رئاسة الحكومة، متجاوزا بذلك حتى فترة حكم ليونيد بريجنيف التي استمرت 18 عاما.
ويعتبر معارضو بوتين أن فوزه أمر مؤكد وأن الانتخابات ليست إلا "محاولة شكلية" لتزيين وجه ما يرون أنه "نظام دكتاتوري فاسد"، حيث يتمتع بوتين بدعم كبير من الدولة ووسائل الإعلام الحكومية، وسط غياب أي معارضة شعبية تقريبا.
بينما يرى أنصاره أن استطلاعات رأي مستقلة تظهر أنه يتمتع بمعدلات تأييد تزيد على 80%، ويقولون إن بوتين استعاد النظام وبعض النفوذ الذي فقدته روسيا خلال الفوضى التي أعقبت انهيار الاتحاد السوفياتي.
لكن رغم هذه الفرص، فإن بوتين يواجه في طريقه أخطر مجموعة من التحديات التي تعرض لها أي زعيم للكرملين منذ صارع ميخائيل غورباتشوف أوضاع انهيار الاتحاد السوفياتي قبل أكثر من 3 عقود، يأتي في مقدمتها استمرار الحرب على أوكرانيا، وفرض عقوبات اقتصادية على روسيا لمدة قاربت السنتين.
وسُمح لـ5 أحزاب رئيسية بتقديم مرشح لانتخابات 2024 من دون جمع التوقيعات، وجميع تلك الأحزاب تدعم الكرملين والهجوم على أوكرانيا، كما يمضي أليكسي نافالني المنافس الأبرز لبوتين حاليا حكما بالسجن لمدة 19 عاما، بتهم يعتبرها أنصاره "كاذبة".
المصدر: الجزيرة
إقرأ أيضاً:
روسيا تتهم فرنسا وبريطانيا وألمانيا بإطالة أمد الصراع في أوكرانيا
اتهمت وزارة الخارجية الروسية، يوم الثلاثاء، كلًا من فرنسا وبريطانيا وألمانيا بالسعي لإطالة أمد الصراع في أوكرانيا، من خلال دعمها المستمر لكييف، وتكثيف الجهود العسكرية في المنطقة.
وأشارت موسكو إلى أن هذه الدول، عبر تعزيزها للمساعدات العسكرية، تسعى إلى فرض واقع جديد على الأرض، مما يعيق فرص التوصل إلى تسوية سلمية.
وفي بيان رسمي، أكدت الخارجية الروسية أن "الدول الأوروبية التي اختارت طريق العسكرة، فقدت بذلك حقها في المطالبة بالمشاركة في المفاوضات بشأن أوكرانيا"، معتبرة أن هذا النهج يُبعدها عن أي دور بنّاء في عملية السلام.
وزير الخارجية الأمريكي يبحث السلام في أوكرانيا مع قادة أوروبا
الأمم المتحدة: روسيا مسؤولة عن إسقاط الرحلة MH17 فوق أوكرانيا 2014
تأتي هذه التصريحات في ظل تحركات أوروبية لزيادة الدعم العسكري لأوكرانيا، حيث بحثت بريطانيا وفرنسا خطة لنشر نحو 30 ألف جندي حفظ سلام أوروبي في أوكرانيا، في حال التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار، معتمدين على قدرات عسكرية أميركية لدعم هذه القوات.
من جانبها، دعت موسكو إلى مفاوضات مباشرة مع أوكرانيا دون شروط مسبقة، معربة عن استعدادها للمشاركة في محادثات السلام المقررة في إسطنبول.
وفي المقابل، شددت الدول الأوروبية على ضرورة وقف إطلاق النار كشرط أساسي لأي مفاوضات، محذرة من فرض عقوبات إضافية على روسيا في حال استمرار العمليات العسكرية.
وفي ظل هذه التوترات، تتزايد المخاوف من تصعيد أكبر في النزاع، خاصة مع استمرار الهجمات الروسية على الأراضي الأوكرانية، ورفض موسكو للمبادرات الغربية لوقف إطلاق النار، مما يعقد الجهود الدولية الرامية إلى إنهاء الصراع المستمر منذ أكثر من ثلاث سنوات.