نبحث عن المتورطين بجريمة 7 اكتوبر.. إسرائيل تبرر فيديو اعتقال فلسطينيين عرايا
تاريخ النشر: 8th, December 2023 GMT
دافع المتحدث باسم الحكومة الإسرائيلية، مارك ريجيف، بشدة عن مقطع فيديو يظهر رجالاً فلسطينيين مجردين من ملابسهم أثناء الاحتجاز. تظهر اللقطات، التي تحققت منها بي بي سي، هؤلاء الرجال على الأرض تحت مراقبة الجنود الإسرائيليين.
قال لـ بي بي سي: هذا ما سنفعله. وإذا قلت: بعضهم من موظفي الأمم المتحدة، فحقيقة أنهم يعملون في إحدى منظمات الأمم المتحدة لا تعني على وجه الخصوص أنهم ليسوا أعضاء في حماس.
برر ريجيف، في مقابلة مع هيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي)، الاعتقالات بالقول: "نحن نبحث عن المسؤولين عن جريمة 7 أكتوبر"، مضيفا أنه سيتم جمع الأفراد للتعرف على المتورطين في أعمال شنيعة مثل قطع الرؤوس الاعتداء الجنسي.
أثار الفيديو، الذي تم تصويره في بيت لاهيا شمال قطاع غزة، غضبا شديدا، خاصة أن أحد المعتقلين تم تعريفه بأنه صحفي فلسطيني معروف. اتهم جهة عمل الصحفي الفلسطيني إسرائيل بإجراء "عمليات تفتيش متعدية ومعاملة مهينة" للمدنيين.
أوضح المتحدث باسم الحكومة الإسرائيلية إيلون ليفي أنه تم العثور على الرجال المحتجزين، الذين زُعم أنهم من مقاتلي حماس، في مناطق كان من المفترض أن يغادرها المدنيون قبل أسابيع. وذكر أنه سيتم استجواب هؤلاء الأفراد، في سن الخدمة العسكرية، لتحديد ارتباطهم بحماس، وشدد على أنه تم اكتشافهم في مناطق قتال قريب مع الجماعة.
لم يعلق جيش الدفاع الإسرائيلي بشكل مباشر على الصور، لكن المتحدث باسمه دانييل هاجاري ذكر أن "مقاتلي جيش الإحتلال الإسرائيلي وضباط الشاباك اعتقلوا واستجوبوا مئات من المشتبه فيهم بالإرهاب". المعلومات الاستخبارية التي تم جمعها، بحسب هاجاري، لها دور فعال في العمليات العسكرية المستمرة.
أجرت بي بي سي مقابلة مع رجل يدعي أن أبناء عمومته كانوا جزءًا من المجموعة المحتجزة، وروى أن جنود جيش الإحتلال الإسرائيلي استخدموا مكبرات الصوت لإصدار أوامر للرجال بالخروج من منازلهم ومدارس الأونروا. ورغم إطلاق سراح البعض، إلا أن مصير الآخرين لا يزال مجهولاً.
أدان السفير الفلسطيني لدى المملكة المتحدة حسام زملط اللقطات ووصفها بأنها "صور وحشية لقوات الاحتلال الإسرائيلي وهي تحتجز وتجرد مدنيين مأخوذين من ملجأ للأمم المتحدة".
من بين من ظهروا في الفيديو الصحفي الفلسطيني ضياء الكحلوت، المعتقل مع إخوته وأقاربه.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: إسرائيل بی بی سی
إقرأ أيضاً:
غوتيريش يشعر بـالفزع حول قتل فلسطينيين أثناء سعيهم للحصول على مساعدات بغزة
دعا الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، إلى محاسبة الجناة المسؤولين عن مقتل وإصابة فلسطينيين أثناء سعيهم للحصول على مساعدات إغاثية في قطاع غزة، بعدما ارتفاع عدد شهداء المجازر التي يرتكبها جيش الاحتلال قرب مراكز توزيع مساعدات بالقطاع إلى 75 وأكثر من 400 جريح.
وأعرب غوتيريش في بيان له الاثنين، عن "جزعه إزاء التقارير التي أفادت بمقتل وإصابة فلسطينيين أثناء سعيهم للحصول على مساعدات غذائية في غزة، الأحد"، وفق ما ذكره موقع أخبار الأمم المتحدة.
وقال غوتيريش إنه "من غير المقبول أن يخاطر الفلسطينيون بحياتهم من أجل الغذاء"، ودعا إلى إجراء "تحقيق فوري ومستقل بهذه الأحداث، ومحاسبة الجناة".
وبدأ الاحتلال في 27 أيار/ مايو تنفيذ مخطط مشبوهة لتوزيع "مساعدات إنسانية"، عبر ما تُسمى "مؤسسة غزة الإنسانية" المدعومة إسرائيليا وأمريكيا، وذلك بعيدا عن إشراف الأمم المتحدة والمنظمات الإغاثية الدولية التي رفضت الخطة.
ويسمح الاحتلال فقط لـ "مؤسسة غزة الإنسانية" المتواطئة معه بتوزيع "مساعدات" شحيحة في "مناطق عازلة" جنوب القطاع بغرض تفريغ الشمال من الفلسطينيين، كما يباشر جيش الاحتلال بإطلاق النار على حشود الجائعين مخلفا شهداء وجرحى.
وأكد غوتيريش أن "على إسرائيل التزامات واضحة بموجب القانون الدولي الإنساني للموافقة على المساعدات الإنسانية وتسهيلها".
وشدد على "ضرورة استعادة دخول المساعدات، بلا عوائق، على نطاق واسع من أجل تلبية الاحتياجات الهائلة في غزة فورا"، وأكد ضرورة السماح للأمم المتحدة بالعمل "بأمان وسلامة في ظل احترام كامل للمبادئ الإنسانية".
وقال غوتيريش إنه "يواصل الدعوة إلى وقف فوري ودائم ومستدام لإطلاق النار وإطلاق سراح جميع الرهائن فورا ودون قيد أو شرط".
وأوضح أن "هذا هو السبيل الوحيد لضمان الأمن للجميع وأنه لا يوجد حل عسكري للصراع".
وكان المكتب الإعلامي الحكومي في غزة أكد أن قوات الاحتلال الإسرائيلي ارتكبت جريمة جديدة بقتل 3 مدنيين مُجوَّعين وإصابة 35 آخرين، موضحا أن المجزرة وقعت "قرب مراكز توزيع ما تُسمى بالمساعدات في رفح (جنوب)، وتمثل استمرارا لسياسة التجويع والاستهداف الممنهج للمدنيين منذ 93 يوما".
ومنذ 7 تشرين الأول/ أكتوبر 2023 تشن "إسرائيل" بدعم أمريكي حرب إبادة جماعية بغزة، تشمل قتلا وتجويعا وتدميرا وتهجيرا، متجاهلة نداءات دولية وأوامر لمحكمة العدل الدولية بوقفها، مخلفة أكثر من 178 ألف شهيد وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود.