غباش: الإمارات تؤمن بأن المرأة جزء لا يتجزأ من عملية التنمية المستدامة
تاريخ النشر: 9th, December 2023 GMT
دبي - «الخليج»
التقى صقر غباش رئيس المجلس الوطني الاتحادي، دان كاردين رئيس منتدى الشباب البرلمانيين في الاتحاد البرلماني الدولي وعضو مجلس العموم البريطاني وسينثيا لوبيز كاسترو رئيسة مكتب النساء البرلمانيات في الاتحاد البرلماني الدولي عضو مجلس النواب المكسيكي على هامش أعمال الدورة الـ 28 لمؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن التغير المناخي COP 28 التي تستضيفها دولة الإمارات في مدينة إكسبو دبي.
وأكد غباش على أهمية الدور الذي تلعبه البرلمانات في تعزيز العلاقات بين شعوب العالم لضمان مستقبل أفضل للبشرية، منوهاً بأن دور الاتحاد البرلماني الدولي بات اليوم أكثر أهمية نظراً للتحديات التي تواجه دول العالم من مواجهة تحديات التغير المناخي ومناقشته أهم القضايا الإقليمية والدولية ومساهمته في تعزيز السلام والتسامح ودعم أهداف التنمية المستدامة في خطة عام 2030.
ورحب غباش برئيس منتدى الشباب البرلمانيين ورئيسة مكتب النساء البرلمانيات في الاتحاد البرلماني بدولة الإمارات العربية المتحدة، وتمنى لهم نجاح مشاركتهم في أعمال الاجتماع البرلماني الدولي والدورة الـ 28 لمؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن التغير المناخي.
وأشار إلى أهمية الدور الذي يضطلع به البرلمانيون الشباب والنساء من خلال المساهمة بخبراتهم ورؤيتهم في مناقشة مختلف القضايا التي يتناولها الاتحاد البرلماني الدولي لا سيما في مجال المشاركة السياسية للشباب بهدف رصد أفضل الممارسات والتجارب التي تتبعها دول العالم في هذا المجال.
وأوضح أن فكرة إنشاء منتدى للبرلمانيين الشباب بدأت منذ الجمعية الـ122 للاتحاد البرلماني الدولي التي عقدت في بانكوك في مارس 2010، وذلك من خلال مقترح تقدمت به الشعبة البرلمانية الإماراتية في اللجنة الدائمة الثالثة «لجنة الديمقراطية وحقوق الإنسان» التي كانت تناقش موضوع مشاركة الشباب في العملية الديمقراطية وكانت الشعبة البرلمانية قد انتخبت لأول رئاسة منتدى بعد إقراره في عام 2014.
واستعرض غباش خلال اللقاء تجربة الدولة وريادتها في تمكين الشباب والمرأة والنجاح الذي حققته الدولة في ما يخص سد الفجوة النوعية وتحقيق التوازن بين الجنسين ورفع نسبة تمثيل المرأة الإماراتية في المجلس الوطني الاتحادي إلى 50% ما مكن الدولة من أن تحتل المركز الثالث عالمياً في مجال تمثيل المرأة في البرلمانات. ويأتي هذا الإنجاز في إطار دعم القيادة الرشيدة للمرأة. مشيرا الى أن دولة الامارات تؤمن بأن المرأة جزء لا يتجزأ من عملية التنمية المستدامة ونهضة الدولة.
من جهتهم أكد رئيس منتدى الشباب البرلمانيين ورئيسة مكتب النساء البرلمانيات في الاتحاد البرلماني الدولي على الإنجازات الكبيرة التي تحققها دولة الإمارات على مختلف الصعد والدور المتنامي للمجلس الوطني الاتحادي في أعمال الاتحاد البرلماني الدولي على صعيد تقديم المقترحات والمبادرات والأفكار التي تتناول مختلف القضايا وتحظى بكل التقدير من قبل ممثلي الدول الأعضاء في الاتحاد ما يسهم في تعزيز مكانة دولة الامارات كدولة رائدة ومبادرة في ما يخدم الإنسانية جمعاء.
وأشادوا بنجاح تنظيم واستضافة المجلس الوطني الاتحادي الاجتماع البرلماني المصاحب لمؤتمر كوب 28، والمبادرات التي أعلنتها دولة الامارات لدعم قضايا التغير المناخي وجهودها في مجالات التنمية المستدامة والابتكار والذكاء الاصطناعي والفضاء وتمكين المرأة والشباب.
المصدر: صحيفة الخليج
كلمات دلالية: فيديوهات صقر غباش الإمارات كوب 28 الاستدامة الاتحاد البرلمانی الدولی فی الاتحاد البرلمانی التنمیة المستدامة الوطنی الاتحادی التغیر المناخی
إقرأ أيضاً:
الإمارات تنظم الاجتماع الدولي لـ «كوسباس – سارسات» لعمليات البحث والإنقاذ
متابعات: «الخليج»
ينظم الحرس الوطني، ممثلاً بالمركز الوطني للبحث والإنقاذ، الاجتماع الـ39 للمنظمة العالمية للبحث والإنقاذ عبر برنامج الاتصالات العالمية للأقمار الاصطناعية «كوسباس – سارسات»، وذلك تحت رعاية اللواء الركن صالح محمد بن مجرن العامري قائد الحرس الوطني خلال الفترة من 27 مايو إلى 5 يونيو المقبل في العاصمة أبوظبي، بمشاركة أكثر من 200 خبير ومختص من 45 دولة.
وتعتبر «كوسباس-سارسات» منظمة إنسانية دولية تُعنى بتنسيق نظام البحث والإنقاذ العالمي القائم على الأقمار الاصطناعية، كما تشرف على السياسات والعمليات لضمان رصد إشارات الاستغاثة ونقلها في الوقت المناسب، الأمر الذي يسهم في دعم المهام الإنسانية وعمليات البحث والإنقاذ التي تنفذها الجهات المختصة حول العالم.
وتعمل المنظمة بالتنسيق مع المنظمة البحرية الدولية «IMO» ومنظمة الطيران المدني الدولي «ICAO» التابعتين للأمم المتحدة، وقد نجحت في إنقاذ أكثر من 66 ألف روح منذ تأسيسها.
وانضمت دولة الإمارات إلى المنظمة في عام 2009، وقد حرصت منذ ذلك التاريخ على إثراء منظومة عمل «كوسباس – سارسات» التي تضم في عضويتها نحو 45 دولة، وكذلك تطبيق أعلى المعايير العالمية في عمليات البحث والإنقاذ.
ويُوفر هذا الاجتماع، منصة لاستشراف مستقبل سياسات البحث والإنقاذ العالمية ودعم العمل متعدد الأطراف بهدف خدمة الإنسانية، وذلك بما يعكس القوة الناعمة لدولة الإمارات وجهودها الإنسانية الرائدة على الصعيدين الإقليمي والدولي.
وتتم عمليات البحث والإنقاذ التي يضطلع بها المركز الوطني للبحث والإنقاذ بالحرس الوطني وفق آليات متطورة وفاعلة تضمن السرعة في الاستجابة وإنقاذ الأرواح بكفاءة ودقة عالية. ويدير المركز اليوم نحو 9 محطات أرضية متطورة تستقبل وتحلل بيانات ونداءات الاستغاثة وتوزعها على الفرق المعنية بعمليات البحث والإنقاذ.
ونفذ المركز أكثر من 1200 عملية بحث وإنقاذ خلال عام 2024 والربع الأول من 2025، تنوعت بين إنقاذ أشخاص في البر والبحر، إخلاء طبي جوي، واستجابات فورية لإشارات استغاثة. وساهمت هذه العمليات في إنقاذ أرواح العديد من الأشخاص وتقديم الدعم الطبي السريع في الحالات الحرجة، داخل وخارج الدولة.
ويدير المركز عمليات البحث والإنقاذ عبر مركز تنسيق متكامل يعمل على مدار الساعة، ويستخدم أسطولاً من الطائرات المروحية المتقدمة من طراز AW139، مجهزة بأنظمة رؤية ليلية وكاميرات حرارية، موزعة استراتيجياً لتغطية 5 مناطق في الدولة، كما يشغل مركز مراقبة لترددات الاستغاثة البحرية والبرية، بما يعزز الاستجابة السريعة لأي نداء طارئ في جميع أنحاء الدولة.
ويتبنى المركز الوطني للبحث والإنقاذ بالحرس الوطني أحدث التقنيات في مجال البحث والإنقاذ، منها نظام TCAS الذي يعزز سلامة العمليات الجوية بنسبة عالية، كما يعمل على تطوير منظومة متكاملة لتحليل إشارات الاستغاثة باستخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي بهدف تقليص زمن الاستجابة وزيادة دقة تحديد المواقع.
ويحرص المركز على توظيف التكنولوجيا في عملياته وواجباته الخاصة بالبحث والإنقاذ، بالاعتماد على الذكاء الاصطناعي في الخدمات وتحليل البيانات، واستثمار التكنولوجيا الحديثة للاستفادة من الموارد القريبة من مسرح العمليات للتدخل السريع، وتوصيل الاستغاثة والمساعدة للمنكوبين، والتقليل من الخسائر في الأرواح إلى الحد الأدنى، مما يساهم في سرعة الاستجابة وخروج وحدات الإنقاذ إلى موقع الحادث.
وتتسق هذه المبادرات مع استراتيجية دولة الإمارات للذكاء الاصطناعي، التي تهدف إلى استثمار كل الطاقات في مؤسسات الدولة المختلفة على النحو الأمثل، واستغلال الموارد والإمكانات البشرية والمادية المتوافرة بطريقة خلاقة.
وتعكس استضافة دولة الإمارات الاجتماع الـ 39 لـ «كوسباس – سارسات» مكانتها الرائدة في مجال العمل الإنساني، كما تبرز قيَمها السامية التي تركز على استدامة العطاء الإنساني للجميع دون تمييز، والذي يعد ركيزة أساسية في هويتها الوطنية ورسالتها الدولية.