جماعة الحوثي: أي سفن متجهة إلى إسرائيل ستصبح هدفًا مشروعًا إذا لم تدخل مساعدات إلى غزة
تاريخ النشر: 9th, December 2023 GMT
دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- صعّدت جماعة الحوثي في اليمن من تهديداتها بشأن الملاحة في البحر الأحمر، السبت، وأعلنت عزمها منعِ مرور السفن المتجهة إلى إسرائيل أيًا كانت جنسيتها "إذا لم يدخل إلى قطاع غزة حاجته من الغذاء والدواء".
وقالت القوات التابعة للحوثيين في بيان نشرته وكالة أنباء "سبأ" التي تسيطر عليها الجماعة، السبت، إنه "بعد نجاحها في فرض قرارها بمنع السفن الإسرائيلية من الملاحة في البحرين الأحمر والعربي، ونتيجة لاستمرار العدو الصهيوني في ارتكاب المجازر المروعة والحصار بحق الأشقاء في غزة، فإنها تعلن منعِ مرور السفن المتجهة إلى (إسرائيل) من أي جنسية كانت"، بحسب ما ذكر البيان.
وهدد الحوثيون في البيان من أن تلك السفن "ستصبح هدفًا مشروعًا لهم، إذا لم يدخل قطاع غزة حاجته من الغذاء والدواء"، بحسب وكالة "سبأ نت".
كما حذّرت جماعة الحوثي "جميع السفن والشركات من التعاملِ مع الموانئ الإسرائيلية، حرصًا على سلامة الملاحة البحرية".
وأكد البيان في الوقت نفسه "حرص جماعة الحوثي الكامل على استمرار حركة التجارة العالمية عبر البحرين الأحمر والعربي لكافة السفن والدول، ما عدا السفن المرتبطة بإسرائيل، أو التي ستقوم بنقل بضائع إلى الموانئ الإسرائيلية".
وهدد الحوثي من "أنها ستقوم بتطبيق هذا القرار من لحظة إعلان هذا البيان"، الذي أوردته وسائل إعلام أخرى - إلى جانب وكالة "سبأ نت" - منها قناة المسيرة التابعة للجماعة.
المصدر: CNN Arabic
كلمات دلالية: البحر الأحمر الحوثيون قطاع غزة جماعة الحوثی
إقرأ أيضاً:
ما وراء تصعيد الحوثي في البحر الأحمر؟ عودة الهجمات رغم اتفاق التهدئة مع واشنطن
بعد أكثر من سبعة أشهر من الهدوء النسبي، عاد التوتر إلى واجهة البحر الأحمر مع استئناف مليشيات الحوثي لهجماتها ضد السفن التجارية، ما أعاد إلى الأذهان المخاوف العالمية من تهديدات متجددة لأحد أهم الممرات الملاحية في العالم.
استئناف الهجمات: من التهدئة إلى التصعيدحسب مراقبين دوليين، فإن آخر هجوم حوثي قبل التصعيد الأخير وقع في 18 نوفمبر 2024، عندما استهدفت المليشيات إحدى السفن التجارية.
لكن ومع حلول يوم الأحد 6 يوليو 2025، عادت الأوضاع للتصعيد مجددًا، حيث أغرقت المليشيات سفينة "ماجيك سيز"، تبعها الهجوم على سفينة "إترنيتي سي" التي تعرضت لمصير مماثل.
اللافت أن هذا التصعيد المفاجئ يأتي بعد شهرين فقط من اتفاق الحوثيين مع الولايات المتحدة في مايو/أيار الماضي، والذي نص على وقف الهجمات ضد السفن الأمريكية وتهدئة الأوضاع في البحر الأحمر.
منابر مُكمّمة: الحوثيون يطاردون الدعاة ومعلمي القرآن في اليمن حملة قمع حوثية جديدة: اختطاف عشرات المدنيين في اليمن تساؤلات حول الدوافع: ما الذي تغيّر؟التحول السريع من التهدئة إلى التصعيد يطرح علامات استفهام كبرى حول أهداف الحوثيين الحقيقية ومدى التزامهم بأي تفاهمات سياسية أو أمنية.
وبينما لم تُصدر الجماعة تصريحات مباشرة توضح سبب استئناف الهجمات، يرى محللون أن ذلك قد يكون مرتبطًا بمحاولة إعادة الضغط على الأطراف الدولية أو بسبب تغير في المعادلة السياسية أو الميدانية في اليمن والمنطقة.
وفقًا لتقارير ميدانية، اعتمد الحوثيون في هجماتهم الأخيرة على قوارب مفخخة تُدار عن بعد، بالإضافة إلى استخدام طائرات مسيّرة وصواريخ متعددة، ما يدل على تطور في التكتيك البحري للجماعة.
هذا النوع من الأسلحة يجعل عملية التصدي للهجمات أكثر صعوبة، ويزيد من خطورة التهديدات على الملاحة البحرية الإقليمية والدولية.
تطرح عودة الهجمات أيضًا تساؤلات حول ما إذا كانت جزءًا من إعادة تنظيم صفوف الحوثيين بعد فترة من الهدوء، أم أنها رسالة سياسية موجهة للولايات المتحدة والتحالفات البحرية الدولية في المنطقة.
ويُحتمل أن يكون التصعيد وسيلة ضغط في مواجهة التحركات السياسية أو العسكرية المرتبطة بالملف اليمني أو الوجود الأمريكي في البحر الأحمر.
عودة الهجمات الحوثية على هذا النحو تمثل تهديدًا مباشرًا لسلسلة الإمداد العالمية، خاصة وأن البحر الأحمر يعد شريانًا حيويًا لحركة الشحن بين آسيا وأوروبا.
كما تُنذر هذه الهجمات بإمكانية ارتفاع أسعار النقل والتأمين، وربما اضطرار بعض الشركات إلى تغيير مسارات السفن نحو رأس الرجاء الصالح، وهو ما يؤدي إلى تأخير الشحنات وزيادة التكاليف العالمية.
في ظل هذه التطورات، تتجه الأنظار إلى رد الفعل الأمريكي والدولي على خرق الحوثيين للاتفاق الأخير.
ويبقى السؤال المطروح: هل تعود واشنطن لتفعيل عمليات الردع البحري؟ أم أن التصعيد الأخير سيدفع نحو موجة تفاوض جديدة أكثر حذرًا وشروطًا؟
المرحلة القادمة ستحدد ما إذا كان البحر الأحمر مقبلًا على مزيد من التصعيد، أم أن هناك فرصة لتدارك الوضع قبل انفجار أكبر.