حكم قراءة سورة الفاتحة وأول سورة البقرة بعد ختم القرآن
تاريخ النشر: 10th, December 2023 GMT
يسأل الكثير من الناس عن حكم قراءة سورة الفاتحة وأول سورة البقرة بعد ختم القرآن اجابت دارا لافتاء المصرية وقالت يستحب للقارئ إذا فرغ من ختم القرآن الكريم أن يقرأ سورة الفاتحة وأول سورة البقرة؛ لأن النبي صلى الله عليه وآله وسلم أخبرنا أن قراءتهما من أحب الأعمال إلى الله سبحانه وتعالى، وعلى ذلك جرى عمل المسلمين في كافة الأمصار.
لا مانع شرعًا من إطلاق أسماء بعض الناس أو الأشخاص على المساجد سواء من قام ببناء المسجد أو غيره كتخليد اسم عالم أو حاكم أو مصلح وكان هذا الشخص يستحق ذلك، أو كان إطلاق الاسم لمجرد تمييزه عن غيره وسهولة الاستدلال عنه كمسجد "عمرو بن العاص"، و"الإمام الشافعي" وغيرهما ما دامت نيته حسنة؛ لقوله صلى الله عليه وآله وسلم: «إِنَّمَا الأَعْمَالُ بِالنِّيَّاتِ» رواه البخاري.
أما إن كان إطلاق الاسم على المسجد من باب الفخر والرياء فهذا غير جائز. ومما ذكر يعلم الجواب عما جاء بالسؤال.
قوله تعالى: ﴿وَمَا جَعَلْنَا الرُّؤْيَا الَّتِي أَرَيْنَاكَ إِلَّا فِتْنَةً لِلنَّاس﴾ [الإسراء: 60]، فالرؤيا بالألف هي: المنامية، وقد تكون بصرية كما في هذه الآية.
والرؤية بالتاء هي: البصرية وقد تكون منامية، وعلى هذا: فلا مجاز.
وأما على القول بأن الرؤية هي: البصرية، والرؤيا هي: المنامية ففي الآية مجاز؛ لأن ما وقع للنبي صلى الله عليه وآله وسلم لـمَّا كان أمرًا عظيمًا خارقًا للعادة خصوصًا وقد وقع ليلًا أشبه المنام، فعبر عنه بالرؤيا مجازًا، ولا عيبَ في استعمال المجاز، وربما كان أبلغَ من الحقيقة، ولذا وقع كثيرًا في كلام العرب وفي القرآن للبلاغة والإعجاز.
المصدر: بوابة الوفد
إقرأ أيضاً:
لماذا سميت سورة النساء بهذا الإسم ؟
سُميت سورة النساء بهذا الاسم لكثرة ما ورد فيها من أحكامٍ وتشريعاتٍ تخصّ النساء، ولم ترد في أي سورة أخرى بهذا التفصيل، مثل أحكام الميراث ومعاملة الأزواج وغيرها وأيضا تنظيم المجتمع المسلم من خلال حفظ الحقوق الاجتماعية والمالية.
وسورة النساء هي سورة مدنية، وهي من السبع الطوال، آياتها 176، وترتيبها في المصحف 4، نزلت بعد سورة الممتحنة.
لماذا سميت بهذا الاسم؟
واختصت سورة النساء بذكر تفاصيل أحكام النساء في شتى مجالات الحياة، مثل الزواج، الميراث، وحقوق اليتامى، وهي تفاصيل لم ترد بهذا الكم في سورة أخرى من القرآن
(يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ نَفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالًا كَثِيرًا وَنِسَاءً وَاتَّقُوا اللَّهَ الَّذِي تَسَاءَلُونَ بِهِ وَالْأَرْحَامَ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيبًا).
وتشير السورة إلى أن الله خلقكم من نفس واحدة آدم عليه السلام وخلق من آدم زوجه حواء٬ وأشارت السورة الى تواصل صلت الرحم واتقوا قَطْع الأرحام التي تربط بينكم.
وإن الله كان عليكم رقيبًا فلا يفوته شيء من أعمالكم بل يحصيها ويجازيكم عليها.
(وَآتُوا الْيَتَامَى أَمْوَالَهُمْ وَلَا تَتَبَدَّلُوا الْخَبِيثَ بِالطَّيِّبِ وَلَا تَأْكُلُوا أَمْوَالَهُمْ إِلَى أَمْوَالِكُمْ إِنَّهُ كَانَ حُوبًا كَبِيرًا).
وأوصى الله باليتامى وحفظ أموالهم، بان يقوم أولياء اليتامى باختبارهم إذا وصلوا سن البلوغ بإعطائهم جزءًا من مالهم يتصرفون فيه فإن أحسنوا التصرف فسلموا إليهم أموالهم كاملة غير منقوصة.
مقاصد سورة النساء
إن المقصد الرئيس التي أبرزته هذه السورة المباركة هو توحيد الله عزّ وجل، وذلك من خلال إفراده بالعبوديّة.
كما أكدت أيضاً ضرورة تقوى الله والتي هي أساس لقبول أي عمل، وأولت السورة العناية الكبيرة بالمجتمع والأسرة وبنائها، ودعت إلى تنظيم المجتمع، وذلك من خلال تطهيره من الفاحشة، وعزل العناصر المفسدة فيه مع فتح باب التوبة حتى يرجع المجتمع طاهراً، وحتى تقوم الأسرة على أساس سليم.
وحذرت هذه السورة أيضاً المؤمنين من التساهل في حقوق اليتامى والأرحام من الرجال والنساء، وعدم أكل أموال الناس بالباطل، والعدل بالميزان والقسط بينهم.