حرب غزة في إطار الصّراع الإسرائيلي ـ الفلسطيني
تاريخ النشر: 10th, December 2023 GMT
الفلسطينيون ظلوا يفتقدون استراتيجية كفاحية جامعة سلمية أو عسكرية
يمكن التأريخ للحرب الإسرائيلية في قطاع غزة، باعتبارها الحرب الأكثر تدميراً وقسوة وبشاعة في حروبها ضد الفلسطينيين، فهي أطول حرب، وقد استخدمت فيها إسرائيل كل أسلحتها، وقصفت الفلسطينيين، من البر والبحر والجو، بعشرات آلاف الأطنان من الصواريخ والقذائف المتفجرة، وبلغ توحشها درجة الإصرار على تدمير كل شيء، المباني السكنية، والبنى التحتية، والمشافي، والمساجد، والمدارس، وأماكن الإيواء، مع قطع الماء والكهرباء والدواء والغذاء، بحيث تصبح غزة مكاناً غير صالح للعيش البشري، مع تعمد تشريد نحو مليوني فلسطيني في العراء، تمهيداً لترانسفير جديد.وفي الحقيقة فإن هذا الهول لم يشهده الفلسطينيون في النكبة الأولى (1948) ولا في النكبة الثانية في حرب حزيران (يونيو، 1967)، ولا إبان الانتفاضة الثانية (2000 ـ 2004)، ولا في كل الحروب التي شنتها إسرائيل على غزة في السنوات الماضية (2008 ـ 2012 ـ 2014 ـ 2021).
لا تفسير لكل ذلك التوحش إلا بالقلق المزمن في شأن وجود إسرائيل، وهو قلق ليس ناجماً فقط عن هجمة "حماس" (7/10/2011)، على أهميتها، علماً أنها الأولى من نوعها في تاريخ الصراع الفلسطيني ـ الإسرائيلي، إذ إن ذلك القلق ساكن في قلوب معظم الإسرائيليين، مع "حماس" أو "فتح" أو من دونهما، لمعرفتهم بأن دولتهم قامت على حساب شعب آخر، وبدعم من القوى الخارجية، وأن كل شيء يتوقف على استمرار هذا الواقع الدولي والإقليمي.
أيضاً، تحاول إسرائيل في ذلك التوحش المطلق ترميم صورتها كدولة رادعة، التي انكسرت، لا سيما مع وجود حكومة من اليمين القومي والديني المتطرف، حتى بتعريفات لإسرائيليين ولقادة دول غربية، تسعى إلى صياغة جديدة لإسرائيل، ولدورها في المنطقة. ويأتي ضمن ذلك، بالطبع، شعور هذه الحكومة أن ثمة تغطية سياسية لها لإطلاق يدها في البطش بالفلسطينيين، لتنفيذ أجندتها إزاءهم، لإخضاعهم تماماً إلى هيمنتها من النهر إلى البحر، وتقويض عملية التسوية نهائياً، وتالياً التخلص من الخطر الديموغرافي الذي يشكله الثقل الفلسطيني في قطاع غزة، ما يمكّن إسرائيل من إعادة القطاع إلى سابق عهده قبل انسحابها منه (2005)، في محاولة منها لـ"تصحيح" ما تعتبره خطأً تاريخياً، المتمثل بعقد اتفاق أوسلو (1993) مع الفلسطينيين، إبان حكم حزب العمل (في حقبة رابين ـ بيريز)، والمتمثل بالانسحاب الأحادي من قطاع غزة (2005) في حقبة حزب ليكود ثم كاديما (بقيادة أرييل شارون وإيهود أولمرت).
في نقاش وضعية إسرائيل إزاء قطاع غزة، قد يفيد التذكير بأن عدد الإسرائيليين الذين قتلوا في القطاع منذ احتلاله إلى وقت الانسحاب منه (1967 – 2005)، أي طوال 38 عاماً، بلغ 230 إسرائيلياً ("هآرتس"، 23/8/2005)، بمعدل ستة أشخاص في العام الواحد، قتل منهم 38 إسرائيلياً في الأعوام (1967 – 1987)، أي في عشرين عاماً (نحو شخصين في العام الواحد)، وقتل منهم إبان الانتفاضة الأولى 29 إسرائيلياً، فيما قتل 39 إسرائيلياً منذ توقيع اتفاق أوسلو حتى الانتفاضة الثانية (1993 – 2000)، وفي الانتفاضة الثانية قتل 124 إسرائيلياً (من أصل 1060 إسرائيلياً قتلوا في الضفة وفي مناطق 1948)؛ علماً أن قطاع غزة شكل دوماً قلقاً أمنياً وسياسياً واقتصادياً لإسرائيل، بحكم ثقله الديموغرافي، إلى درجة أن عدداً من قادة إسرائيل طالما عبروا عن تمنياتهم بأن يصحوا وقد غرقت غزة في البحر.
على ذلك، فإن الخسائر البشرية الإسرائيلية لم تكن العامل الأساسي، أو الوحيد، لانسحاب إسرائيل الأحادي من القطاع، وهو أمر كان محل خلاف فيها إلى درجة انشقاق حزب ليكود وقتها (ليكود وكاديما)، بخروج أرييل شارون من ليكود، إذ إن أعداد القتلى الإسرائيليين في الضفة كانت أكبر منها في غزة بكثير، بمعنى أن انسحاب إسرائيل من غزة أتى لاعتبارات خاصة، أي للتخلص من الخطر الديموغرافي الذي تمثله غزة، ولأن الضفة غير غزة، فهي في العقيدة الصهيونية "أرض الميعاد" أو "يهودا والسامرة"، وهي خاصرة إسرائيل ومجالها الحيوي، إضافة إلى أن قطاع غزة منطقة ضيقة، وفقيرة الموارد، ويسهل حصارها، كما حصل؛ أي أن الانسحاب لم يكن كاملاً أو تاماً.
أما بعد ذلك الانسحاب فثمة الاعتداءات الإسرائيلية المدمرة على قطاع غزة، والتي آخرها الحرب الحالية المستمرة منذ شهرين، فرغم صمود المقاومة، باستمرارها في الاشتباك، وفي منع إسرائيل من استعادة أي رهينة أو أسير بالقوة، إلا أن التوحش الإسرائيلي أدى إلى نكبة أخرى، ربما هي الأشد في تاريخ الفلسطينيين، من حيث الخسائر البشرية والمادية، وربما من حيث الخسائر السياسية.
في استعادة للتجربة التاريخية، في قراءة أخرى للأحداث التي أسهمت في إقامة إسرائيل، وفي النكبة الفلسطينية الأولى، يرصد الباحث محمد عزة دروزة خسائر الفلسطينيين (في النصف الثاني من عقد الثلاثينات)، أي في ثورة 1936 ـ1939، على يد الجيش البريطاني، بقوله: "بلغ عدد المعتقلين خمسين ألفاً وعدد الشهداء سبعة آلاف وعدد الجرحى عشرين ألفاً وعدد البيوت المنسوفة ألفين (مذكرات محمد عزة دروزة، بيروت دار الغرب الإسلامي، 1993). وبلغ عدد الأسلحة المصادرة من الفلسطينيين خلال الفترة من 1936 إلى 1940، بحسب المصادر الرسمية البريطانية: 6371 بندقية و3220 مسدساً و1812 قنبلة و425 بندقية صيد.
ولعل تلك الإحصائيات، ومن ضمنها تدمير البنى التحتية للمقاومة، وتصفية قياداتها أو إبعادها، تدلل على أن الفلسطينيين في 1948، أي في لحظة النكبة، كانوا في غاية الإنهاك، ما يفسر قدرة العصابات الصهيونية، حينها، على السيطرة، وتحقيق الغلبة وإقامة كيانها.
القصد أن ثورة 1936، كانت ثورة مشروعة وتعبر عن إرادة الشعب الفلسطيني، إلا أن طريقة إدارتها ونمط عملياتها، كانا أكبر من قدرة الشعب على الاحتمال، ما أدى به إلى استنزاف قواه، في ظروف صعبة، في مواجهة الجيش البريطاني، ما فوّت عليه فرصة حشد إمكاناته للاستعداد للحظة التاريخية الحاسمة (إقامة إسرائيل)، لمنع إقامة هذه الدولة، أو لتقليل الخسائر التي نجمت عنها خسارة الجزء الأكبر من البلاد، وتشريد ثلثي الشعب الفلسطيني، وهو الأمر الذي تكرر في تجربة لبنان قبل عام 1982، وفي الانتفاضة الثانية.
ثمة فكرتان هنا، الأولى أن الفلسطينيين ظلوا يفتقدون استراتيجية كفاحية جامعة، سلمية أو عسكرية، مدنية أو مسلحة، إضافة إلى افتقادهم رؤية وطنية جامعة، بدليل أن لكل تجمع فلسطيني (في 48 أو في الضفة أو غزة أو في مجتمعات اللاجئين)، أولوياته السياسية والمدنية، وطرقه الكفاحية التي تختلف عن الآخر. أما الثانية، فتفيد بأن ما يمنع الفلسطينيين من تحقيق أهدافهم، أو الاستثمار في بطولاتهم وتضحياتهم، لا ينجم فقط عن غلبة إسرائيل في موازين القوى، إذ هو ناجم أيضاً عن غياب المعطيات الدولية والإقليمية والعربية الحاضنة لكفاحهم، أو المتعاطفة مع حقوقهم، وعدم سماح النظام الدولي والعربي بتمكينهم من أهدافهم.
لا وصفة بديلة لهذا الظلم المحيق بالفلسطينيين، والذي يتنكر لحقوقهم وتضحياتهم، ولصمودهم وبطولاتهم، فأي محاولة لتغيير هذا الوضع تتطلب الاقتصاد بالطاقات الكفاحية وبالموارد البشرية والمادية والرمزية الفلسطينية، وتركيز الجهود نحو تنمية كيانات شعب فلسطين، السياسية والاجتماعية والاقتصادية، وخوض أشكال كفاح أكثر جدوى وأكثر مواتاة، ضد إسرائيل، في صراع طويل، وممتد، ويحتاج إلى توفر العامل الذاتي الملائم، كما يحتاج، بالقدر ذاته، إلى الظروف والمعطيات الدولية والإقليمية والعربية المناسبة.
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: التغير المناخي أحداث السودان سلطان النيادي غزة وإسرائيل مونديال الأندية الحرب الأوكرانية عام الاستدامة غزة الانتفاضة الثانیة قطاع غزة
إقرأ أيضاً:
حماس : طوفان الأقصى محطة شامخة في مسيرة الشعب الفلسطيني نحو الحرية والاستقلال
الثورة نت/وكالات أكدت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) ، أن طوفان الأقصى كان محطة شامخة في مسيرة الشعب الفلسطيني نحو الحرية والاستقلال، وسيبقى معلماً راسخاً لبداية حقيقية لدحر الاحتلال وزواله. وقالت الحركة في بيان ، اليوم الأحد ، بمناسبة ذكرى انطلاقتها الـ 38 ، إن ” الذكرى الثامنة والثلاثون لانطلاقة حركة المقاومة الإسلامية (حماس) تأتي مع مرور أكثر من عامين على عدوان همجي وحرب إبادة وتجويع وتدمير، لم يشهد لها التاريخ مثيلاً، ضدّ أكثر من مليوني إنسان محاصر في قطاع غزَّة، ومن جرائم ممنهجة ضدّ أهلنا في الضفة الغربية والقدس المحتلة ومخططات تستهدف ضمّ الأرض وتوسيع الاستيطان وتهويد المسجد الأقصى، وبعد عامين واجه خلالهما شعبُنا العظيم ملتحماً مع مقاومته الباسلة هذا العدوان الغاشم بإرادة صلبة وصمود أسطوري وملحمة بطولية قلّ نظيرها في التاريخ الحديث”. وأضافت “إنَّنا في حركة المقاومة الإسلامية (حماس)، وفي الذكرى الـ 38 لانطلاقتنا المباركة، لنترحّم على أرواح القادة المؤسّسين، وفي مقدّمتهم الإمام الشهيد أحمد ياسين، وعلى أرواح قادة الطوفان الشهداء الكبار؛ هنية والسنوار والعاروري والضيف، وإخوانهم الشهداء في قيادة الحركة، الذين كانوا في قلب هذه المعركة البطولية، ملتحمين مع أبناء شعبهم، كما نترحّم على قوافل شهداء شعبنا في قطاع غزَّة والضفة والقدس والأراضي المحتلة عام 48، وفي مخيمات اللجوء والشتات، وكل شهداء أمتنا الذين امتزجت دماؤهم مع دماء شعبنا”. وتابعت “ونقف بكل فخر واعتزاز أمام صمود وبسالة وتضحيات وثبات شعبنا العظيم في كل الساحات، وفي مقدّمتهم أهلنا في غزّة العزَّة والإباء والشموخ، الذين جاهدوا وصابروا ورابطوا دفاعاً عن الأرض والمقدسات نيابة عن الأمَّة قاطبة، وفي ضفة الإباء، والقدس، وأراضينا المحتلة عام 48، وفي مخيمات اللجوء والشتات”. وأكدت (حماس) على أن “طوفان الأقصى كان محطة شامخة في مسيرة شعبنا نحو الحرية والاستقلال، وسيبقى معلماً راسخاً لبداية حقيقية لدحر الاحتلال وزواله عن أرضنا”. كما أكدت أن “العدو لم يفلح عبر عامين كاملين من عدوانه على شعبنا في قطاع غزة إلاّ في الاستهداف الإجرامي للمدنيين العزل، وللحياة المدنية الإنسانية، وفشل بكل آلة حربه الهمجية وجيشه الفاشي والدعم الأمريكي في تحقيق أهدافه العدوانية”. وأكدت الحركة على التزامها بكل بنود اتفاق وقف إطلاق النار، بينما يواصل العدو خرق الاتفاق يومياً، واختلاق الذرائع الواهية للتهرّب من استحقاقاته. وجددت مطالبة الوسطاء والإدارة الأمريكية بالضغط على العدو، وإلزام حكومته الفاشية بتنفيذَ بنود الاتفاق، وإدانة خروقاتها المتواصلة والممنهجة له، كما طالبت الإدارة الأمريكية بالوفاء بتعهداتها المعلنة والتزامها بمسار اتفاق وقف إطلاق النار، والضغط على العدو وإجباره على احترام وقف إطلاق النار ووقف خروقه والاعتداء على أبناء شعبنا، وفتح المعابر، خصوصاً معبر رفح في الاتجاهين، وتكثيف إدخال المساعدات. وأعلنت رفضها القاطع “لكلّ أشكال الوصاية والانتداب على قطاع غزَّة وعلى أيّ شبر من أراضينا المحتلة، وتحذيرنا من التساوق مع محاولات التهجير وإعادة هندسة القطاع وفقاً لمخططات العدو، ونؤكّد أنَّ شعبنا وحده هو من يقرّر من يحكمه، وهو قادر على إدارة شؤونه بنفسه، ويمتلك الحقّ المشروع في الدفاع عن نفسه وتحرير أرضه وإقامة دولته المستقلة كاملة السيادة وعاصمتها القدس”. ودعت “أمتنا العربية والإسلامية، قادة وحكومات، شعوباً ومنظمات، إلى التحرّك العاجل وبذل كل الجهود والمقدّرات للضغط على العدو لوقف عدوانه وفتح المعابر وإدخال المساعدات، والتنفيذ الفوري لخطط الإغاثة والإيواء والإعمار، وتوفير متطلبات الحياة الإنسانية الطبيعية لأكثر من مليوني فلسطيني”. وأشارت الى أن “جرائم العدو الصهيوني خلال عامَي الإبادة والتجويع في قطاع غزَّة والضفة والقدس المحتلة ، هي جرائم ممنهجة وموصوفة ولن تسقط بالتقادم، وعلى محكمة العدل الدولية ومحكمة الجنايات الدولية مواصلة ملاحقة العدو وقادته المجرمين ومحاكمتهم ومنعهم من إفلاتهم من العقاب”. وأوضحت أنها “كانت منذ انطلاقتها وستبقى ثابتة على مبادئها، وفيّة لدماء وتضحيات شعبها وأسراه، محافظة على قيمها وهُويتها، محتضنة ومدافعة عن تطلعات شعبنا في كل ساحات الوطن وفي مخيمات اللجوء والشتات، وذلك حتى التحرير والعودة”. وأكدت حماس على “بقاء مدينة القدس المحتلة والمسجد الأقصى الأسير عنوان الصراع مع الكيان الصهيوني، ولا شرعية ولا سيادة للاحتلال عليهما، ولن تفلح مخططات التهويد والاستيطان في طمس معالمهما، وستظل القدس عاصمة أبدية لفلسطين، وسيظل المسجد الأقصى المبارك إسلامياً خالصاً”. وشددت على أن “جرائم حكومة العدو الفاشية بحق الأسرى والمعتقلين من أبناء شعبنا في سجونها، تشكّل نهجاً سادياً وسياسة انتقامية ممنهجة حوّلت السجون إلى ساحات قتل مباشر لتصفيتهم”، مؤكدة على “أنَّ قضية تحرير أسرانا ستبقى على رأس أولوياتنا الوطنية، ونستهجن حالة الصمت الدولي تجاه قضيتهم العادلة، وندعو المجتمع الدولي والمؤسسات الحقوقية للضغط على العدو لوقف جرائمه بحقّهم”. واعتبرت أن “حقوقنا الوطنية الثابتة، وفي مقدمتها حقّ شعبنا في المقاومة بأشكالها كافة، هي حقوق مشروعة وفق القوانين الدولية والأعراف الإنسانية، لا يمكن التنازل عنها أو التفريط فيها”. ورأت الحركة أن ” تحقيق الوحدة الوطنية والتداعي لبناء توافق وطني لإعادة ترتيب البيت الفلسطيني وفق استراتيجية نضالية ومقاوِمة موحّدة؛ هو السبيل الوحيد لمواجهة مخططات العدو وداعميه، الرَّامية إلى تصفية قضيتنا الوطنية وإقامة دولتنا المستقلة وعاصمتها القدس”. وقالت إن “حرب الإبادة والتجويع التي ارتكبها العدو ضدّ شعبنا على مدار عامين وما صاحبها من جرائم مروّعة وانتهاكات جسيمة لسيادة دول عربية وإسلامية ، كشفت أنَّنا أمام كيان مارق بات يشكّل خطراً حقيقياً على أمن واستقرار أمتنا وعلى الأمن والسلم الدوليين، ما يتطلّب تحرّكاً دولياً لكبح جماحه ووقف إرهابه وعزله وإنهاء احتلاله”. وثمّنت حماس “جهود وتضحيات كلّ قوى المقاومة وأحرار أمتنا والعالم؛ الذين ساندوا شعبنا ومقاومتنا”. داعية إلى ” توحيد جهود الأمَّة ومقدّراتها في المجالات كافة لدعم شعبنا ومقاومته بكل الوسائل، وتوجيه البوصلة نحو تحرير فلسطين وإنهاء الاحتلال”. وفي ختام بيانها ، أشادت حركة حماس “بالحراك الجماهيري العالمي المتضامن مع شعبنا”، وثمّنت ” كل المواقف الرّسمية والشعبية الداعمة لقضيتنا العادلة”، ودعت إلى “تصعيد الحراك العالمي ضدّ العدو وممارساته الإجرامية بحق شعبنا وأرضنا، وتعزيز كل أشكال التضامن مع قضيتنا العادلة وحقوقنا المشروعة في الحريَّة والاستقلال”.