عباس: فيتو واشنطن ضد غزة “عدواني وغير أخلاقي”
تاريخ النشر: 10th, December 2023 GMT
فلسطين – أكد الرئيس الفلسطيني محمود عباس، امس السبت، إن استخدام واشنطن حق النقض “الفيتو” بمجلس الأمن الدولي، لمنع قرار يدعو لوقف “فوري” لإطلاق النار في غزة، يعد “عدوانيا وغير أخلاقي”.
وقالت وكالة الأنباء الرسمية الفلسطينية “وفا”، إن الرئيس عباس، أدان استخدام واشنطن “الفيتو” في مجلس الأمن ووصف موقف الولايات المتحدة، بأنه “عدواني وغير أخلاقي، وانتهاك صارخ لكل القيم والمبادئ الإنسانية”.
وحمّل الرئيس الفلسطيني، الولايات المتحدة “مسؤولية ما يسيل من دماء الأطفال والنساء والشيوخ الفلسطينيين في قطاع غزة على يد قوات الاحتلال، نتيجة سياستها المخزية المساندة للاحتلال والعدوان الإسرائيلي الهمجي على الشعب الفلسطيني”.
وأوضح أنه “سيكون لدولة فلسطين موقف من كل هذا”.
وتابع أن “السياسة الأمريكية تجعل من الولايات المتحدة شريكًا في جريمة الإبادة الجماعية والتطهير العرقي، وجرائم الحرب التي ترتكبها قوات الاحتلال الإسرائيلي ضد الفلسطينيين في قطاع غزة والضفة الغربية والقدس”.
وتعد هذه المرة الثانية التي تستخدم فيها واشنطن “الفيتو” ضد مشروع قرار بمجلس الأمن بشأن غزة، حيث استخدمته لأول مرة في نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي، ضد مشروع قرار بالمجلس قدمته البرازيل، ويطالب بهدنة إنسانية في قطاع غزة.
وحصل القرار حينها على 12 صوتا مؤيدا، مقابل صوت واحد رافض، وامتناع روسيا والمملكة المتحدة عن التصويت.
والجمعة، استخدمت الولايات المتحدة حق النقض “فيتو” في مجلس الأمن الدولي، ضد مشروع قرار طالب بـ”الوقف الفوري لإطلاق النار لأسباب إنسانية” في قطاع غزة.
وحذر الرئيس الفلسطيني من أن السياسة الأمريكية تجاه إسرائيل “أصبحت تشكل خطرا على العالم، وتهديدا للأمن والسلم الدوليين”.
وقال إن “القرار الذي تحدت به الإدارة الأمريكية المجتمع الدولي، سيعطي ضوءا أخضر إضافيا لدولة الاحتلال الإسرائيلي لمواصلة عدوانها على شعبنا في قطاع غزة، وسيشكل عارًا يلاحق الولايات المتحدة لسنوات طوال”.
وطالب الرئيس الفلسطيني، الأسرة الدولية بـ”البحث عن حلول لوقف حرب الإبادة الجماعية التي ترتكبها إسرائيل في الأراضي الفلسطينية المحتلة، وبالذات في قطاع غزة، قبل أن تتحول هذه الأزمة الخطيرة إلى حرب دينية تهدد العالم بأسره”.
وعقد مجلس الأمن، التابع للأمم المتحدة، الجمعة، جلسة طارئة للتصويت على مشروع القرار الذي قدمته الإمارات العربية المتحدة، وشاركت فيه أكثر من 80 دولة بينها تركيا.
وأيد 13 عضوا من أعضاء المجلس الخمسة عشر المشروع، مع امتناع المملكة المتحدة عن التصويت.
وطالب مشروع القرار بالوقف الفوري لإطلاق النار لأسباب إنسانية، وكرر مطالبته جميع الأطراف بأن تمتثل لالتزاماتها بموجب القانون الدولي، بما في ذلك القانون الدولي الإنساني، وخاصة فيما يتعلق بحماية المدنيين.
وانتقدت دول عربية وإسلامية، الولايات المتحدة لاستخدامها حق النقض “فيتو” في مجلس الأمن، ضد مشروع القرار.
ويشن الجيش الإسرائيلي منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول المنصرم، حربًا مدمرة على قطاع غزة، خلّفت حتى مساء الجمعة، 17 ألفا و487 شهيدا، 70 بالمئة منهم من الأطفال والنساء، بالإضافة إلى 46 ألفا و480 جريحا، فضلا عن دمار هائل في البنية التحتية و”كارثة إنسانية غير مسبوقة”، بحسب مصادر رسمية فلسطينية وأممية.
الأناضول
المصدر: صحيفة المرصد الليبية
كلمات دلالية: الرئیس الفلسطینی الولایات المتحدة فی قطاع غزة مجلس الأمن ضد مشروع
إقرأ أيضاً:
أكسيوس: الحدود بين أوكرانيا وروسيا هيمنت على المحادثات بين واشنطن وكييف
قال مسئولان أوكرانيان لموقع "أكسيوس" الأمريكي إن المفاوضات التي أجريت بين الولايات المتحدة وأوكرانيا أمس الأحد ركزت على تحديد الحدود الفعلية مع روسيا بموجب اتفاق السلام المقترح.
ووصف المسئولان الاجتماع الذي استمر لمدة خمس ساعات بأنه "صعب" و"مكثف"، ولكنهما أكدا أنه كان مثمراً.
وأشار الموقع الأمريكي إلى أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين - الذي من المتوقع أن يلتقي مبعوث الرئيس الأمريكي ستيف ويتكوف غدًا الثلاثاء - يصر على رغبة في السيطرة على منطقة دونباس بأكملها في شرق أوكرانيا، كما تريد الولايات المتحدة من أوكرانيا أن تسلم أراضيها هناك لإقناع بوتين بإبرام السلام، لكن ذلك سيكون تنازلاً مؤلماً وخطيراً من الناحية السياسية.
وحضر الاجتماع من الجانب الأمريكي وزير الخارجية ماركو روبيو وويتكوف وجاريد كوشنر صهر الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، ومَثَّل كييف كل من سكرتير مجلس الأمن القومي والدفاع رستم عمروف ورئيس الأركان العامة للقوات الأوكرانية أندريه هناتوف ونائب رئيس مديرية الاستخبارات بوزارة الدفاع الأوكرانية فاديم سكيبيتسكي .
وبعد انتهاء المحادثات بين الفريقين، عقد عمروف اجتماعًا ثنائيًا آخر مع ويتكوف، ثم اتصل عمروف بالرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي لإطلاعه على نتائج المحادثات.
وقال مسئول أوكراني ل(أكسيوس) عقب الاجتماع إن "المحادثات كانت مكثفة ولكنها لم تكن سلبية. نحن نُقَدِّر حقًا التزام الولايات المتحدة الجاد. موقفنا هو أننا يجب أن نبذل قصارى جهدنا لمساعدة الولايات المتحدة على النجاح دون أن نخسر بلدنا ".
وكشف الموقع الأمريكي أن زيلينسكي كان يرغب في مناقشة مسألة الأراضي مباشرة مع ترامب، لكن الرئيس الأمريكي قال إنه لن يلتقي بزيلينسكي أو بوتين مرة أخرى إلا بعد التوصل إلى اتفاق.
وأخبر ترامب الصحفيين، على متن طائرة الرئاسة أثناء عودته من فلوريدا إلى واشنطن أمس الأحد، أنه تم إطلاعه على نتائج المفاوضات ويعتقد أن "هناك فرصة جيدة للتوصل إلى اتفاق".
وكتب عمروف، على تطبيق تليجرام بعد المحادثات، "لقد أحرزنا تقدماً كبيراً في تعزيز السلام العادل وتقريب مواقفنا من مواقف الجانب الأمريكي. أهدافنا الرئيسية - الأمن والسيادة والسلام الموثوق به - لم تتغير ولا تزال مشتركة مع الجانب الأمريكي".
وأكد المسئولان الأوكرانيان أن عمروف من المتوقع أن يلتقي زيلينسكي في باريس اليوم الاثنين وسيقدم له تقريرًا أكثر تفصيلاً عن المفاوضات التي أجريت أمس.
ألمانيا وبولندا تبحثان الأمن ودعم أوكرانيا خلال محادثات حكومية في برلين
يستضيف المستشار الألماني فريدريش ميرز، اليوم الاثنين، رئيس الوزراء البولندي دونالد توسك وعدداً من أعضاء حكومته في برلين لإجراء محادثات حكومية بين البلدين تتناول ملفات الأمن الإقليمي والعلاقات الاقتصادية ودعم أوكرانيا.
وذكرت شبكة "دويتشه فيله" الألمانية أنه من المقرر أن يستقبل ميرز الوفد البولندي بمراسم عسكرية قبل بدء جلسات المباحثات، على أن يوقع الجانبان إعلاناً مشتركاً في ختام الاجتماعات.
وكان ميرز قد أكد أهمية العلاقات الألمانية -البولندية عقب توليه منصب المستشار مايو الماضي، حيث زار باريس ووارسو في أيامه الأولى بالحكومة، فيما قال توسك حينها إنه "متفائل" بشأن مسار العلاقات الثنائية، رغم أن التقدم ظل محدوداً منذ ذلك الحين.
وتأتي المحادثات في ظل تراجع حاد في آراء البولنديين تجاه ألمانيا إلى أدنى مستوى منذ 25 عاماً، إذ أظهر استطلاع حديث أن ثلثهم فقط ينظرون بإيجابية إلى الجار الغربي، بينما يحمل ربعهم آراء سلبية.. وتصاعدت نبرة التشكيك في نوايا برلين داخل أوساط اليمين المتطرف في بولندا، حيث كانت المحادثات الحكومية بين البلدين قد توقفت خلال حكم حزب "القانون والعدالة" اليميني السابق.