العرب القطرية:
2025-07-12@16:03:04 GMT

«عنة إكسبو» تعيد الزوار إلى زمان «اللؤلؤ»

تاريخ النشر: 11th, December 2023 GMT

«عنة إكسبو» تعيد الزوار إلى زمان «اللؤلؤ»

حرصت اللجنة المنظمة لمعرض إكسبو 2023 الدوحة للبستنة، على منح النسخة الحالية من المعرض الدولي المقام في حديقة البدع، صبغة قطرية ذات هوية إسلامية عربية، ترتبط بالتراث القطري المتمدد بجذوره عبر التاريخ.
تبدو هذه الصبغة واضحة خلال الفترة الماضية من عمر المعرض الذي انطلق في 2 أكتوبر الماضي، وخلال الأيام الحالية المتزامنة من الاحتفال باليوم الوطني للدولة الموافق 18 ديسمبر من كل عام، وفي قادم الأيام حتي انتهاء الفعاليات واسدال الستار على هذه النسخة من المعرض في 28 مارس من العام المقبل.


وتعتبر «عنة إكسبو» الموجودة بالمنطقة الثقافية، والجناح القطري المستقر في قلب المنطقة الدولية بالمعرض، منطلق الفعاليات التراثية المرتبطة بالهوية القطرية، الهادفة الى تعريف الأجيال الجديدة بحياة الأجداد، وتراثهم وتثقافتهم وحياتهم اليومية.
وتقدم العنة منذ انطلاف فعاليات المعرض، أنشطة يومية تعبر عن حياة الأجداد، وتقدم ما يشبه المحكي لهذه الحياة بمعالمها وطقوسها، ففي داخل أحد أجنحة هذه العنة، يجري التعريف بالتراث البحري للدولة المتعلق بصيد اللؤلؤ، عبر رحلات صيفية تمتد لما يقرب من ثمانية شهور كاملة، داخل البحر لصيد اللؤلؤ الذي كان يعتبر مصدراً للثروة والحياة في زمان ما قبل اكتشاف الغاز والبترول بالدولة.
في داخل الجناح البحري بـ «عنة إكسبو» يقدم عبد الرحمن الحرمي، تعريفاً بأنواع السفن التي كانت تستخدم في رحلات الصيد والشحن والتنقل بين قطر ومحيطها الجغرافي، وكما يقوم الحرمي بمهام «القلاف» المرتبطة بصناعة وصيانة السفن المعطوبة المحتاجة إلى إصلاح،
ويبرز الجناح وجود اختلافات بين كل سفينة وآخري حسب طبيعة ومهمة كل واحدة منها سواء في الحجم والتصاميم والارتفاع والحمولة والسرعة أيضاً.
وتعتبر «البوم» من أشهر المراكب الخليجية لنقل الركاب والبضائع كما توجد السفينة صغيرة الحجم وتعرف باسم «الشاشة» وتصنع من سعف النخيل وتستخدم لصيد السمك بالقرب من الشواطيء، فيما يقوم «الهوري»، وهو قارب صغير منحوت من جذوع الأشجار، بصيد الأسماك ونقل السلع إلى مسافات قصيرة. وتأتي«السنبوق» كأشهر السفن في الرحلات التجارية البعيدة المدى وكانت تستخدم في صيد اللؤلؤ ، وتغيرت مهنتها حاليا إلي الشحن والنقل.
كما يوجد بالجناح نموذج السفينة «الشوعي»، وهي ساحلية تصلح لكل الأغراض، بينما تتصدر «السنبوق المخيط» مكانة كبيرة في الذاكرة البحرية التراثية لكونها من أفضل السفن وأجملها، من حيث الصناعة والدقة والتحمل.
وقال عبد الرحمن الحرمي «القلاف» إن السفن كانت وسيلة ربط أهل قطر بحياة البحر، ومنه إلى العالم بأسره، مثلما كانت الخيل والجمال وسيلة النقل داخل البادية أيام ما قبل النفط، لافتا إلى أن حياة البحر كانت أكثر حيوية لدى أهل قطر من حياة البادية. 
ووفقا للحرمي فإن جناح السفن البحرية داخل «عنة إكسبو» يعرف الأجيال الجديدة بحياة البحر، وكل ما يرتبط به من تراث يستحق أن يبقى خالدا في الوجدان الوطني لأن من لا يعرف تاريخه ولا ماضيه فهو حتماً سيكون بلا مستقبل، منوهاً بأن هذا النوع من الفعاليات التراثية، نوع من الوفاء لماضي وكفاح الأجداد الذين تحدوا الصعوبات حتي ما وصلنا إلى ما تعيشه قطر من نهضة في كافة مجالات الحياة.
وفيما يتعلق بطبيعة ما يقوم به مهام داخل الجناح، قال الحرمي «أقوم بتعريف الزوار بالتراث البحري للدولة وأنواع السفن ومهامها وكيفية صيانتها وإعادة صبغها وتأهيلها للإبحار مجددا، بأدوات بسيطة، منوها بالحرص على أن تبقى هذه المهنة تتوارثها الأجيال حتى تتعرف الأجيال على تراث الأجداد في الصيد وتجارة اللؤلؤ، وتنقلاتهم من قطر العالم في الزمان القديم.

المصدر: العرب القطرية

كلمات دلالية: قطر إكسبو 2023 الدوحة التراث القطري عنة إكسبو

إقرأ أيضاً:

غوتيريش يدين هجمات الحوثيين على السفن في البحر الأحمر

الأمين العام أنطونيو غوتيريش يتحدث إلى الصحفيين في مقر الأمم المتحدة في نيويورك.

  

أدان الأمين العام للأمم المتحدة، بشدة، استئناف الحوثيين لهجماتهم على السفن المدنية العابرة للبحر الأحمر، ولا سيما الهجمات التي وقعت خلال الفترة من 6 إلى 8 تموز/يوليو الجاري.

 

وقال أنطونيو غوتيريش - في بيان منسوب إلى المتحدث باسمه - إن غرق السفينتين "ماجيك سيز" و"إترنيتي سي"، بالإضافة إلى مقتل أربعة من أفراد الطاقم على الأقل وإصابة آخرين، يمثل تصعيدا خطيرا جديدا في هذا الممر المائي الحيوي.

 

ومع ورود تقارير عن فقدان ما لا يقل عن 15 من أفراد الطاقم، دعا الأمين العام الحوثيين إلى عدم اتخاذ أي إجراءات تعيق عمليات البحث والإنقاذ الجارية عن الطاقم المفقود.

 

وأضاف إن هذه الأفعال - إلى جانب كونها هجوما غير مقبول على سلامة وأمن البحارة - فإنها انتهكت أيضا حرية الملاحة، وتسببت في خطر على النقل البحري، وتشكل خطرا جديا بحدوث أضرار بيئية واقتصادية وإنسانية كبيرة لبيئة ساحلية هشة بالفعل.

 

وأكد الأمين العام ضرورة احترام القانون الدولي من قبل كافة الأطراف في جميع الأوقات، مشددا أيضا على ضرورة الاحترام الكامل لقرار مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة رقم 2768 (2025) المتعلق بهجمات الحوثيين على السفن التجارية.

 

وقال غوتيريش إن الأمم المتحدة تظل ملتزمة بمواصلة جهودها الرامية لتحقيق تهدئة أوسع في المنطقة، فضلا عن استمرار التواصل مع الأطراف اليمنية والإقليمية والدولية لتأمين حل مستدام وسلمي للنزاع في اليمن.


مقالات مشابهة

  • ما وراء تصعيد الحوثي في البحر الأحمر؟ عودة الهجمات رغم اتفاق التهدئة مع واشنطن
  • غوتيريش يدين هجمات الحوثيين على السفن في البحر الأحمر
  • وسط أجواء صيفية مبهجة.. شواطئ بورسعيد تستقبل الآلاف من الزوار
  • شواطئ الإسكندرية تستقبل الآلاف:«كامل العدد» في المندرة وبحري وإقبال غير مسبوق
  • ارتفاع تأمين السفن المارة من البحر الأحمر
  • حصار الحوثي يرفع التأمين على السفن المارة من البحر الأحمر
  • ارتفاع تأمين السفن المارة من البحر الأحمر بعد إغراق الحوثيين سفينتين
  • الحوثي: لا مرور للسفن الإسرائيلية في البحر الأحمر
  • السيد القائد يوضح ماذا استجد في عملية اغراق السفن
  • مبعوث صيني يطالب الحوثيين بوقف استهداف السفن في البحر الأحمر