جناح فلسطين في COP28 يسلط الضوء على الاقتصاد الأخضر وتغير المناخ
تاريخ النشر: 12th, December 2023 GMT
قال المهندس أحمد أبو ظاهر نقطة الاتصال الوطنية لدولة فلسطين في مؤتمرات الأطراف، إن دولة فلسطين تشارك للمرة الأولى بجناح مستقل في مؤتمر الأمم المتحدة لتغير المناخ "COP28"، رغم مشاركتها في مؤتمرات الأطراف منذ العام 2008، مشيرا إلى أن الجناح شهد نقاشات وجلسات عديدة تناولت الاقتصاد الأخضر، وتغير المناخ والبيئة في فلسطين، واستراتيجيات التكيف، والأطفال وتغير المناخ، واستهلاك المياه.
وأضاف أبو ظاهر في تصريح لوكالة أنباء الإمارات "وام"، أن الجلسات التي استضافها الجناح تضمنت عروضاً لفيديوهات تناولت مختلف الآثار البيئة الناجمة عن التغير المناخي في فلسطين.
أخبار ذات صلةونوه بأن "COP28" أطلق العديد من المبادرات الجديدة التي تعزز سبل مواجهة التغير المناخي عالمياً، وفي مقدمتها الغذاء المستدام والصحة والتجارة وأثر البيئة على الأطفال.
وأفاد أبوظاهر، الذي يشغل مدير المشاريع والعلاقات الدولية في سلطة جودة البيئة في فلسطين، بأن الجناح نظم جلسة "الأطفال والتغير المناخي" بمشاركة منظمة الأمم المتحدة للطفولة" اليونيسيف"، مسلطاً الضوء على التهديدات المباشرة للتغيرات المناخية على قدرة الأطفال على البقاء والنماء والازدهار.
المصدر: صحيفة الاتحاد
إقرأ أيضاً:
"بورصة مسقط" تسلط الضوء على "تطور التفكير الاستراتيجي في ظل المناخ الجيوسياسي المعقد"
مسقط- الرؤية
استضافت بورصة مسقط النسخة الخامسة من سلسلة الحوار التابعة لرئيس مجلس الإدارة، الحدث الذي يترجم التزام البورصة بتعزيز الحوار ودفع عجلة النقاشات عبر استضافة كبار المفكرين الاستراتيجيين على مستوى العالم.
وأقيمت الجلسة افتراضيًا تحت عنوان "مستقبل الاستراتيجية"، وتضمنت حواراً رئيسياً بين رئيس مجلس إدارة بورصة مسقط محمد بن محفوظ العارضي، والجنرال اللورد ريتشاردز، بارون هيرستمونسو وقائد قوات الدفاع البريطانية الأسبق، وأحد أبرز الخبراء العالميين في مجالات القيادة والاستراتيجية والأمن الدولي.
واستقطب الحوار أكثر من 710 مشاركين مسجلين، من بينهم مسؤولون حكوميون رفيعو المستوى، وقادة أعمال، وأكاديميون، وطلاب، وممثلون من القطاعين العام والخاص في سلطنة عُمان، مما يعكس الأهمية المتزايدة لهذه الحوارات كمنصة للتعلم المتبادل والتفكير الاستراتيجي العابر للقطاعات.
وفي تعليقه على الجلسة الحوارية، قال العارضي: "نؤمن في بورصة مسقط بأن التقدم وتحقيق الأهداف الوطنية الاستراتيجية، لا يعتمد فقط على الأداء الاقتصادي ومستويات النمو، حيث يقوم العصف الفكري والنقاشات المفتوحة بدور محوري في رسم خارطة الطريق نحو المستقبل".
وركزت النسخة الخامسة من الحوار على تطور التفكير الاستراتيجي في ظل المناخ الجيوسياسي المعقد الذي يشهده العالم اليوم، حيث ناقشت تفتت القيادة العالمية، وهيمنة القرارات قصيرة المدى، والحاجة المُلِحّة لإعادة إرساء استراتيجيات طويلة الأجل ذات رؤية واضحة.
وتحدث اللورد ريتشاردز عن خبراته في قيادة التحالفات الدولية، موضحًا كيف يؤدي غياب التركيز والوحدة لدى القادة السياسيين إلى ما يُعرف بـ"الانحراف الاستراتيجي"، مؤكدًا أن غموض أو تضارب الاستراتيجيات يمكن أن يقوض حتى أفضل المهمات تجهيزًا.
وقال اللورد ريتشاردز: "الانتصارات قصيرة الأمد لا تعني شيئًا دون تخطيط طويل الأمد، الوضوح الاستراتيجي يجب أن ينبع من الأعلى، وعندما يغيب ذلك، تنهار المؤسسات وتتلاشى الثقة بالمستقبل".
وتضمن النقاش مداخلات غنية من الحضور الذين أكدوا على أهمية التوازن في الاستراتيجيات الوطنية بين الأهداف والوسائل والأساليب، مع التأكيد على أن "الوسائل" أو القدرات المتاحة غالبًا ما تكون العامل الحاسم. وأوضح اللورد ريتشاردز أن عناصر مثل الدفاع والسياسات الاقتصادية والطاقة لا يمكن أن تنجح بمعزل عن بعضها البعض، بل يجب أن تكون متناسقة لتحقيق نتائج ملموسة.
وأضاف أن الاستراتيجية الشاملة لا تقتصر على التخطيط، بل تتعلق بصياغة رؤية واضحة لمستقبل الأمة، تُنفذ من خلال جهد منسق ومستمر، الأمر الذي يذكر دائماً بقيمة التفكير بعيد المدى، والرؤية المشتركة، والقيادة الموحدة في عالم مضطرب.
كما أكد اللورد ريتشاردز في رسالته الختامية للحوار أن "الاستراتيجية دون خطط تكتيكية مرحلية تتسبب في تباطئ مسيرة التنمية الشاملة وصولاً لتحقيق الأهداف المطلوبة، أما تنفيذ خطط تكتيكية مرحلية دون رؤية استراتيجية فهو مجرد ضجيج يسبق الهزيمة".
وفي ختام الجلسة عبّر اللورد ريتشاردز عن شكره لبورصة مسقط ورئيس مجلس إدارتها والمشاركين قائلاً: "لقد كان شرفًا لي أن أكون جزءًا من هذه المبادرة الرائعة، خالص الشكر لمحمد بن محفوظ العارضي، وبورصة مسقط، ولكل من شارك في هذه الجلسة على الترحيب الحار والنقاش البنّاء. مثل هذه الحوارات لها أثر حقيقي، وعُمان تقدم نموذجًا يُحتذى به".
كما عبّر العارضي عن امتنانه قائلاً: "أتقدم بجزيل الشكر للورد ريتشاردز على رؤاه القيمة، ولكل من شارك معنا في إنجاح هذه النسخة الجلسات الحوارية. إن مشاركتكم تؤكد إيماننا المشترك بقوة الحوار في صياغة مستقبل أفضل".
وأضاف رئيس مجلس إدارة بورصة مسقط: "تُذكّرنا الأفكار التي طُرحت اليوم أن تحقيق أهداف رؤية عُمان 2040 الطموحة يتطلب تفكيرًا بعيد المدى، وتحركًا منسقًا، ومشاركة فاعلة من جميع القطاعات – العامة والخاصة والأكاديمية. فقط من خلال العمل المشترك، والتوجيه الاستراتيجي، والهدف الوطني المشترك، يمكننا بناء مستقبل مزدهر لهذا الوطن العظيم".