أكدت استرين فوتابونج، مديرة الاستدامة البيئية والأمن الغذائي والزراعة في وكالة تنمية الاتحاد الأفريقي، أن التمويل يعتبر أمراً بالغ الأهمية بالنسبة للبلدان الأفريقية، مؤكدة أهمية تنفيذ الالتزامات العالمية التي تم التعهد بها.
وقالت في تصريحات لوكالة أنباء الإمارات “وام” على هامش فعاليات مؤتمر الأطراف COP28.

. ” إن موارد معظم البلدان الأفريقية محدودة، ويجب على العالم الصناعي أن يعمل جنباً إلى جنب مع الحكومات ومع المجتمعات المحلية، وذلك من خلال الدعم بالموارد وإحضار ومشاركة التكنولوجيا، بهدف بناء قدرات جميع الأطراف في البلدان الأفريقية.
وأضافت ” أهنئ حكومة دولة الإمارات على هذا التنظيم الرائع والمثالي من كافة النواحي، كان من الجميل أن أكون هنا لمدة أسبوعين”.
وأكدت أهمية الإعلانات والمبادرات التي صدرت خلال أعمال مؤتمر الأطراف منذ انطلاقته، ففي اليوم الأول لمؤتمر الأطراف، أعلنوا عن تشغيل الصندوق العالمي للمناخ، الأمر الذي يعتبر غاية في الأهمية بالنسبة لأفريقيا.
وأشارت إلى أن القضية الأخرى التي تعتبر غاية في الأهمية بالنسبة لأفريقيا ولهم على وجه الخصوص كوكالة تنمية الاتحاد الأفريقي، هي توقيع الدول على الإعلان الخاص بالنظم الغذائية والعمل المناخي، والذي يعتبر الإعلان الأول على الإطلاق بشأن هذا الموضوع المهم للغاية في جميع مؤتمرات الأطراف السابقة، موضحة أن مثل هذا الإعلان يعطي رؤية سياسية وأولوية سياسية بشأن هذه القضايا.
وأشارت إلى أن أفريقيا لا تزال في مرحلة التنمية، وبالتالي تحتاج إلى موارد الطاقة الخاصة بها ومن أجل الدخول في مرحلة انتقالية عادلة، تحتاج القارة إلى الدعم المالي لمساعدة الاقتصادات على التحول، لافتة إلى أن القارة بحاجة إلى التكنولوجيا وإلى بناء القدرات، وإلى أهمية إعطاء الأولوية للأهداف التنموية للقارة الأفريقية.
وحول المبادرات، أفادت فوتابونج، بأن لديهم برنامجاً للأمن الغذائي يعمل مع الدول الأعضاء لمساعدتها على بناء أنظمة غذائية قادرة على الصمود.
وقالت ” في الأول من ديسمبر، عقدنا حدثاً رفيع المستوى بالتعاون مع صندوق المناخ الأخضر، وتم الإعلان عن تقديم 100 مليون دولار إلى سبعة بلدان أفريقية لبرامج الأغذية والزراعة”.
وأضافت ” نقوم أيضاً بتنفيذ العمل في سوق الكربون وائتمان الكربون وتمويل المناخ، فلدى القارة حتى الآن حوالي خمسة مشاريع فقط في جميع أنحاء القارة بشأن ائتمان الكربون”.. لافتة إلى أن المعايير الحالية المستخدمة يمكن تحسينها، ولذلك أعلنا مؤخراً عن إنشاء معيار ذهبي أفريقي يضمن أن يساهم أي ائتمان من مشاريع الكربون في تحسين الظروف الاجتماعية للمجتمعات، وتحسين سبل العيش الاقتصادية.وام


المصدر: جريدة الوطن

كلمات دلالية: إلى أن

إقرأ أيضاً:

حتى بوجود الرجال.. هل كانت المرأة مسؤولة عن توزيع الميراث في مصر القديمة؟

في سياق المنشورات التي تتباهى بالحضارة المصرية القديمة، نشرت صفحات وحسابات على موقع فيسبوك ومنصة "إكس"، "معلومات تاريخية" تشير إلى أن الابنة في تلك الحضارة "كانت هي المسؤولة عن توزيع الميراث، حتى بوجود الرجال".

وتحمل المنشورات صورة لما يبدو أنه نقش مصري قديم، أُرفق بادعاء أنه "في مصر القديمة، إن مات الأب تكون الابنة هي المسؤولة عن توزيع الميراث، حتى بحضور الرجال".

وأضافت المنشورات أن المرأة في مصر القديمة كانت "رمز الحكمة والحق والقوة".

ويندرج هذا الادعاء ضمن المنشورات المتداولة في السنوات الماضية على مواقع التواصل الاجتماعي باللغة العربية، لا سيما في مصر، عن اختراعات واكتشافات وأنماط سلوك اجتماعي منسوبة للمصريين القدماء.

حقيقة  المنشور

لكن الادعاء بأن الابنة في مصر القديمة كانت هي المسؤولة عن توزيع الميراث لا أساس له، إذوصف الباحث الأثري المصري، أستاذ الآثار بجامعة سوهاج، محمد عيسى، ما جاء في المنشور المتداول بأنه "غير علمي".

وأضاف أنه "يفتقر إلى الاطلاع الدقيق على النصوص المصرية القديمة، التي تُعتبر المصدر العلمي الوحيد في هذا الشأن".

شعر مستعار مذهل لأميرة مصرية بالعصور القديمة.. ما حقيقة الصور؟ تكتسب حضارة مصر القديمة أهمية بالغة بين الحضارات نظراً لغناها وتقدمها في مجالات عدة، وكثيرة هي المعلومات والاكتشافات الأثرية المثيرة التي توثق ما قدمته  تلك الحضارة، إلا أن بعض رواد المواقع التواصل الاجتماعي لا يوفرون فرصة لضخ الكثير من المنشورات المثيرة للجدل.

واستند عيسى إلى دراسة أعدها بعنوان "المرأة في قوانين الميراث في مصر القديمة"، واعتمد فيها على تحليل 62 نصاً يعالج أمور التوريث في مصر القديمة.

وقال: "إن إحدى مواد مخطوط هيرموبوليس المحفوظة حاليًا بالمتحف المصري في وسط القاهرة، تظهر أن ممتلكات المورّث كانت تقسّم وفقًا لعدد أطفاله، ثم يحصل الذكور منهم على أسهم وفقًا لترتيبهم في الميلاد أولًا، وبعد ذلك تحصل الإناث على نصيبهن وفقًا لترتيبهن في الميلاد أيضًا".

وذكرت الدراسة التي نشرت عام 2022 بمجلة الاتحاد العام للآثاريين العرب، أن الابنة الكبرى "تولت نفس دور الابن الأكبر، كوصية على إخوتها الأصغر منها سنًا، حتى لو كان في الأسرة طفل ذكر".

المنشور المتداول غير صحيح (مواقع التواصل)

وكانت الابنة الكبرى مؤهلة للعمل كوصيّة على التركة الموروثة وعلى أشقائها القصّر، و"نظير دورها هذا، كان لها الحق في حصة إضافية من الميراث". 

"حكايات خيالية"

واتفق وزير الآثار المصري السابق، ممدوح الدماطي، مع ما أكده عيسى، واصفا المنشورات بأنها "حكايات خيالية دون أية مصادر".

وأوضح أن الحضارة المصرية القديمة حافظت على حقوق المرأة في الحياة السياسية والاقتصادية، وكذلك الاجتماعية، ومنها حقها في الميراث، لكن الإشراف على عملية الميراث كانت موكلة للابن الأكبر، من دون أن يعطيه ذلك الحقّ في تجاوز حصص الآخرين.

"إتلاف أسماك بسبب 'خليه يعفن' في مصر".. حقيقة الصورة تزامنا مع دعوات لمقاطعة الأسماك في بعض المحافظات المصرية بسبب ارتفاع سعرها، نشرت صفحات على مواقع التواصل الاجتماعي صورة زعمت أنها تظهر إتلاف كميات من الأسماك التي فسدت بسبب هذه المقاطعة.

ونوه الدماطي إلى أن العصور المصرية القديمة المختلفة لم تعط أبدًا للابن الأكبر الحق في التصرف في الميراث لمصلحته الشخصية، بل كان المبدأ الأساسي هو أن يكون إشرافه لمصلحة الأسرة بكل أفرادها سواء كانوا ذكورًا أو إناثًا.

أما في حالة وفاة الابن الأكبر "فكانت عملية الإشراف تذهب مباشرة إلى من يليه في العمر من إخوته".

مقالات مشابهة

  • خلوة الذكاء الاصطناعي بدبي تبحث بناء القدرات والاستثمار في المواهب
  • بينها ليبيا.. 10 دول أفريقية تطالب بتصحيح “الظلم التاريخي” على القارة
  • لجنة العشر الأفريقية: خطة لتصحيح الظلم التاريخي بحق القارة السمراء في مجلس الأمن
  • يحتاج الوطن قرارات حاسمة
  • حتى بوجود الرجال.. هل كانت المرأة مسؤولة عن توزيع الميراث في مصر القديمة؟
  • الباعور يؤكد موقف ليبيا الداعم لإصلاح مجلس الأمن وإنصاف القارة الإفريقية
  • رزان المبارك: مخرجات COP28 نجحت في دمج الحفاظ على المحيطات ضمن أجندة المناخ
  • رزان المبارك : مخرجات “COP28” نجحت في دمج الحفاظ على المحيطات ضمن أجندة المناخ
  • اليوم.. مواجهات أفريقية حاسمة للمونديال وأخرى أوروبية
  • السيارات الكهربائية.. هل حقا هي صديقة للبيئة؟