توّج الشيخ ثاني بن حمد آل ثاني الفائزين بجائزة الشيخ حمد للترجمة والتفاهم الدولي في دورتها التاسعة لعام 2023، في حفل أقيم عقب المؤتمر الدولي العاشر حول الترجمة وإشكالات المثاقفة، الذي نظمه منتدى العلاقات العربية والدولية على مدار يومين بمشاركة 120 من الباحثين والمترجمين والأكاديميين من أنحاء العالم.

وفاز بالمركز الأول في فئة الترجمة من اللغة العربية إلى اللغة الإسبانية "خايمي سانشيث راتيا"، عن ترجمة كتاب "أخبار أبي تمام" لمحمد بن يحيى الصولي، وبالمركز الثاني "نويمي فييرو باندير" عن ترجمة كتاب "جمهورية كأن" لعلاء الأسواني، وجاء في المركز الثالث "بيدرو بوينديا بيريث" عن ترجمة كتاب "التربيع والتدوير" للجاحظ، وبالمركز الثالث مكرر "أنجلينا غوتييريث ألمانيرا" عن ترجمتها لكتاب "النسوية في شعر المرأة القطرية" لحصة المنصوري.

 

وفي فئة الترجمة من اللغة الإسبانية إلى اللغة العربية، تُوج بالمركز الأول نادية العشيري ومحمد برادة عن ترجمة كتاب "الأدب السري لمسلمي إسبانيا الأواخر.. الأدب السري للموريسكيين" للكاتب لوثي لوبيث بارالت، وبالمركز الأول مكرر فاز -أيضا- مارك جمال عن ترجمة كتاب "خريف البطريرك" لغابرييل غارسيا ماركيز.

وفي فئة الترجمة من اللغة العربية إلى الإنجليزية حُجب المركز الأول، وتُوج بالمركز الثاني لحسن اليازغي الزاهر عن ترجمة كتاب "تلخيص الخطابة" لابن رشد، وبالمركز الثاني مكرر كل من "صوفيا فاسالو" و"جيمس مونتجومري" عن ترجمة كتاب "الهوامل والشوامل" لأبي حيان التوحيدي وأبي علي مسكويه، وجاء في المركز الثالث كل من "أليساندرو كولومبو" و"ميريا كوستا" عن ترجمة كتاب "الحصرم" لزكريا تامر.

وفي فئة الترجمة من اللغة الإنجليزية إلى العربية حُجب المركز الأول، بينما تُوج بالمركز الثاني أحمد محمود إبراهيم عن ترجمة كتاب "قال رسول الله، شرح الحديث في ألف عام" لجويل بليشر، وجاء في المركز الثاني مكرر محمود محمد الحرثاني عن ترجمة كتاب "مبادئ القانون الدولي العام لبراونلي" لجيمس كروفورد، أما المركز الثالث فكان للدكتور إبراهيم الفريح عن ترجمة كتاب "نشأة الكتاب العربي" لبياتريس غروندلر، وجاءت في المركز الثالث مكرر الدكتورة يمنى طريف الخولي عن ترجمة كتاب "الإسلام والمواطنة الليبرالية.. بحثا عن إجماع متشابك" لأندرو ف. مارش.

وفي فئة الإنجاز للّغة الإسبانية، فاز كل من: خوسيه ميغيل بويرتا، ومؤسسة الثقافة الإسلامية، وبسام البزاز، ودار ممدوح عدوان للنشر، ومركز دراسات آسيا وأفريقيا التابع لـ "الكوليخيو دي ميخيكو"، ومدرسة طليطلة للمترجمين.

ضيوف الجائزة

أما جائزة الإنجاز في اللغة الإنجليزية فكانت من نصيب عبد الله بن ناصر الوليعي، وفاز المركز الإسلامي للبحوث العلمية وعبد الحي أبرو بجائزة الإنجاز في اللغة السندية، بينما كانت جائزة الإنجاز في اللغة الصومالية من نصيب فارح محمد أحمد وعبد العزيز حسن يعقوب، وذهبت الجائزة ذاتها في اللغة البلغارية لكل من تزفيتان ثيوفانوف، وقسم الدراسات العربية والسامية بجامعة صوفيا، وفسيلينا رايجيكوفا.

ومَنحت جائزة الشيخ حمد للترجمة والتفاهم الدولي جائزة تشجيعية لكل من: مدارات للأبحاث والنشر، والمترجمة الدكتورة عائشة يكن من إندونيسيا.

وقال الدكتور حسن النعمة، رئيس مجلس أمناء الجائزة، إن الجائزة تقدم جهودا متواصلة لنقل منارات الثقافة العربية وإسهاماتها في الحضارة الإنسانية أخذا وعطاء، مضيفا أنها تمثل عبر مسيرتها المتواصلة "جسرا للعبور إلى عوالم أخرى، نستلهم منها بريق التقدم والفكر الإنساني الذي يلهم البشرية".

وفي كلمتها باسم ضيوف الجائزة، ثمّنت المترجمة والباحثة الإسبانية "كارمن رويث" جهود الجائزة ومساعيها الجادة الرامية لتأسيس العلاقات الدولية القوية الراغبة في تغيير الواقع نحو الأفضل، مشيرة إلى أن الترجمة كلما كانت سليمة فإنها تسهم في تحقيق ثراء فكري عالمي.

وأكدت "رويث" أن الجهود المبذولة من قِبل الجائزة تضع حجر الأساس لبناء علاقات دولية متينة، وتفتح نافذة على الإنسانية بحرصها على النهوض بمجالات الترجمة على النحو الصحيح.

وشهد حفل التتويج للفائزين عرض فيلم وثائقي عن جهود الجائزة وجولاتها في دول العالم، التي ارتبطت بلغات الجائزة في دورتها التاسعة.

ووفقا للدكتورة حنان الفياض، المتحدثة الإعلامية باسم الجائزة، فإن المشاركات التي استقبلتها الجائزة لهذا العام تمثل أفرادا ومؤسسات معنية بالترجمة من 38 دولة، من بينها 19 دولة عربية.

وقالت د. حنان، إن الجائزة التي انطلقت في 2015 تهدف إلى تشجيع المترجمين وتقدير دورهم في تمتين أواصر الصداقة والتعاون ومد جسور التواصل بين الشعوب والأمم. وهي تسعى إلى إشاعة التنوع والتعددية والانفتاح، وتطمح إلى تأصيل ثقافة المعرفة والحوار، ونشر الثقافة العربية والإسلامية، وتنمية التفاهم الدولي، وتعزيز عمليات المثاقفة الناضجة بين اللغة العربية وبقية لغات العالم عبر فعاليات الترجمة والتعريب.

وكانت الجائزة قد وقّعت على هامش المؤتمر الدولي العاشر حول الترجمة وإشكالات المثاقفة، اتفاقية تعاون مع منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (اليونسكو)، ممثلة في مكتب اليونسكو لدى دول الخليج العربية واليمن بالدوحة.

اليوم الثاني لمؤتمر الترجمة

وأمس الثلاثاء، اختتمت أعمال مؤتمر الترجمة وإشكالات المثاقفة العاشر، الذي استمر يومين بمشاركة 120 من المترجمين والأكاديميين.

وعقد في اليوم الثاني والأخير لأعمال المؤتمر جلستان؛ جاءت الأولى بعنوان "تدريس الثقافة العربية في الجامعات غير العربية"، حيث نوقش عدد من البحوث، ومنها "الترجمة والتحديات الثقافية في تدريس اللغة العربية للناطقين بغيرها في الجامعات الكندية"، قدمتها الدكتورة عقيلة صخري أستاذة اللغة العربية بجامعة مونتريال ورئيسة المركز الثقافي العربي الكندي، وبحث بعنوان "تدريس الترجمة في الجامعات البريطانية: رسالة أو مهنة؟" للدكتورة أنيسة داودي أستاذة اللسانيات والترجمة ورئيس قسم اللغة العربية في جامعة برمنجهام البريطانية، تحدثت فيه عن برامج الترجمة في المراحل التعليمية المختلفة.

وفي الجلسة نفسها -كذلك- عرض بحث بعنوان "معاناة المترجمين الكوريين الشباب في الترجمة الإنسانية الأدبية: قلة الفرص والدوافع" للباحثة هي وون بيك (ليلى) أستاذة اللغة العربية في جامعة هانكوك للدراسات الأجنبية بكوريا الجنوبية، تحدثت فيه عن المشكلات التي تواجه شباب المترجمين من يختصون بترجمة الأعمال الإنسانية الأدبية أكثر من غيرهم؛ إذ إن هذه الفرص محدودة جدا في كوريا، خلافا لمن يعملون في الترجمة الفورية الشفهية ولأغراض اقتصادية وسياحية.

الترجمات البلغارية والصومالية والسندية

واستعرضت الجلسة الثانية والأخيرة من جلسات المؤتمر، التي حملت عنوان "الترجمات البلغارية والصومالية والسندية من اللغة العربية وإليها"، عددا من البحوث؛ أهمها: "مجالات الترجمة بين اللغتين العربية والصومالية (الآداب والعلوم الإنسانية أنموذجا" للباحث الصومالي عمر محمد ورسمة محاضر بمعهد الدوحة للدراسات العليا، تحدث خلاله عن واقع الترجمة الدينية من العربية إلى الصومالية على المستويين: الشفوي والتحريري، وكذلك الترجمات الأدبية، والترجمات في العلوم الإنسانية.

بينما جاء بحث المترجمة والباحثة البلغارية مايا تسينوفا تحت عنوان "بعض الملاحظات على حركة ترجمة الأدب العربي في بلغاريا"، حيث ألقت الضوء على ترجمات نصوص من الأدب العربي إلى اللغة البلغارية– نصا وشعرا وفكرا، منذ بدايات هذه الحركة في ستينيات القرن العشرين وإلى يومنا هذا، بالإضافة إلى بعض المشكلات الملازمة لهذه الحركة، من مسألة انتقاء العناوين التي تُترجم وتُعرض على المتلقين، سواء من حيث التوجهات الفكرية أو تغليب المنطلقات التسويقية.

وقدّم الباحث أفضل أحمد شعيب الأنصاري، أستاذ العلوم الإسلامية بجامعة كراتشي في باكستان، بحثا بعنوان "علاقة اللغة السندية مع اللغة العربية"، تحدث فيه عن أثر اللغة العربية في السندية من خلال اشتقاق بعض الألفاظ والمعاني، وكذلك الشعر، نظرا للارتباط الديني منذ فتح الإسلام هذه البلاد.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: بالمرکز الثانی المرکز الثانی المرکز الثالث اللغة العربیة المرکز الأول العربیة فی فی المرکز فی اللغة وفی فئة

إقرأ أيضاً:

المجلس الأعلى للثقافة يعلن أسماء الفائزين بجائزة الشعر البدوي فى مصر

أعلن المجلس الأعلى للثقافة متمثًلا في لجنتي التراث الثقافي غير المادي «الفنون الشعبية» ومقررها الدكتور محمد شبانة، ولجنة الشعر ومقررها الدكتور يوسف نوفل، عن أسماء الفائزين بمسابقة الشعر البدوي في مصر.

وتأتى هذه المسابقة في ضوء اهتمام وزارة الثقافة بالإبداعات الشعبية القولية، وحرصًا على تشجيع رواة هذا الشعر وحفظته وشعرائه، وتنفيذَا للتوصيات الصادرة عن المائدة المستديرة التي نظمتها لجنة التراث الثقافي غير المادي خلال شهر نوفمبر الماضي بعنوان «الشعر البدوي - النبطي.. وظائفه الاجتماعية وآفاق استدامته».

وتضمنت المسابقة ثلاثة فروع على النحو التالي: «فرع الراوي الهاوي، فرع التأليف في الشعر البدوي لأفضل ديوان شعري بدوي، فرع تشجيع الناشئة من مبدعي الشعر البدوي وحفظته»، لأقل من 17 عاما.

وحصل على المركز الأول عطا الله عيد ذيبان إبراهيم «عطا الله الجداوي» على المركز الأول في فرع الراوي الهاوي بجائزة قيمتها 8000 جنيه، بينما حصل على المركز الثاني أيمن عبد العظيم عبد الفضيل حمد «أيمن عبد العظيم رحيم» بجائزة قيمتها 6000 جنيه، وحصد المركز الثالث كلًا من محمد محمد عثمان عبد الله سعود الطحاوي وياسين ميمون أحمد عبد الهادي «مناصفة» وقيمتها 5000 جنيه.

أما في فرع التأليف في الشعر البدوي لأفضل ديوان شعري بدوي، فحصل على المركز الأول عياد عبد الرازق عياد حميدة «عياد الحجل» عن ديوان «نجع ومراح» بجائزة قيمتها 8000 جنيه، وحصل على المركز الثاني كل من إبراهيم ضيف الله سليمان سليم «إبراهيم أبو فايد السواركة» عن ديوان «قطوف السحاب»، وعلي محمد أحمد سلامة الرشيدي «علي سلامة الرشيدي» عن ديوان «قناص الهوى، مناصفة» بجائزة قيمتها 6000 جنيه.

وحصل على المركز الثالث بجائزة قيمتها 5000 جنيه ومنحت مناصفة بين كل من صالح محمد سالم مسعود «صالح الشراري» عن مجموعة قصائد بدوية، وعبد الله صالح عبيد مصري «عبد الله بو شعيب السمالوسي» عن ديوان «أطرافك لم».

أما في فرع تشجيع الناشئة من مبدعي الشعر البدوي وحفظته (أقل من 17 عاما) فقد حجبت الجائزة.

اقرأ أيضاًوزير الثقافة يعلن فتح المتاحف مجانًا للجمهور احتفاءً باليوم العالمي

وزير الثقافة الفلسطيني: مهرجان العودة السينمائي جزء من دعم القضية الفلسطينية

«تقييم وضع العملية التعليمية».. أبرز ما جاء في لقاء وزير الثقافة بأعضاء أكاديمية الفنون

مقالات مشابهة

  • تكريم الفائزين بجائزة الملك حمد للتنمية الزراعية في نسختها الخامسة
  • شرطة عُمان السُّلطانية تفوز بجائزة الابتكار الحكومي ضمن الجائزة العربية للاقتصاد الرقمي
  • المملكة تحقق المركز الثاني على دول مجموعة العشرين في مؤشر تطور تنظيمات قطاع الاتصالات والتقنية الصادر عن الاتحاد الدولي للاتصالات
  • المجلس الأعلى للثقافة يعلن أسماء الفائزين بجائزة الشعر البدوي فى مصر
  • صراعات القوى وصعود البدائل.. رؤى متنافسة لمستقبل النظام الدولي
  • تكريم الفائزين بجائزة الإعلام العربي 27 الجاري
  • تكريم الفائزين بـ «جائزة الإعلام العربي» 27 مايو
  • «الصناعة» تكرم الفائزين بجوائز «اصنع في الإمارات» في دورتها الثالثة
  • المواطنة والتعليم في فلسفة رولز جديد المركز القومي للترجمة
  • بوذا يقفز فوق الجدار.. لهذا السبب ترجمة أسماء الأطعمة الصينية تعد مهمة مستحيلة