عن عمر يناهز 116 عاما.. وفاة أكبر معمرة في اليابان
تاريخ النشر: 13th, December 2023 GMT
توفيت أكبر معمرة في اليابان أمس الثلاثاء عن عمر يناهز 116 عاما. حسبما أعلن مسؤولون في المدينة اليابانية التي توفيت فيها هذه المرأة التي عاشت حربين عالميتين.
وقالت قناة إم بي إس التليفزيونية المحلية، التي بثت صور العميد على كرسيها المتحرك. خلال عيد ميلادها الأخير في أفريل الماضي، إن فوسا تاتسومي. المولودة عام 1907، قامت بتربية ثلاثة أطفال مع زوجها المزارع بالقرب من أوساكا (غرب اليابان).
وأكد عضو المجلس البلدي في مدينة كاشيوارا بمحافظة أوساكا أن “تاتسومي توفيت يوم الثلاثاء عن عمر يناهز 116 عاما”.
يتذكر حاكم أوساكا هيروفومي يوشيمورا على الشبكة الاجتماعية: “أتذكر أن السيدة فوسا تاتسومي كانت في حالة جيدة”.
واليابان هي ثاني أقدم دولة، بعد موناكو، حيث يبلغ عدد المعمرين أكثر من 47 ألف شخص.
وأصبحت فوسا تاتسومي أكبر المعمرين سنا في الأرخبيل بعد وفاة كين تاناكا العام الماضي عن عمر يناهز 119 عاما.
ويعود هذا “اللقب” حاليًا إلى الإسبانية ماريا برانياس، المولودة في الولايات المتحدة. والتي ستبلغ من العمر 117 عامًا في 4 مارس 2024.
المصدر: النهار أونلاين
كلمات دلالية: عن عمر یناهز
إقرأ أيضاً:
خبير سياسي: اليابان لم تعد لاعبًا سلميًا ونهجها العسكري قد يشعل صراعًا عالميًا
تشهد السياسات الدفاعية في اليابان تحولًا لافتًا مع دخول طوكيو مرحلة إعادة تسليح غير مسبوقة منذ الحرب العالمية الثانية، وسط تصاعد التوترات في المحيط الهادئ وتحذيرات دولية من احتمال انزلاق المنطقة إلى صراع واسع.
وتزامن هذا التحول مع إعلان اليابان شراء 400 صاروخ توماهوك أمريكي وتوسيع تحالفاتها العسكرية، في وقت صنفت فيه تقريراتها الدفاعية الصين وروسيا وكوريا الشمالية كأكبر تهديدات تواجهها.
وفي خضم هذه التطورات، يوضح الخبير السياسي سعيد الزغبي أن ما يحدث ليس مجرد تحديث دفاعي، بل إعادة تشكيل لدور اليابان في استراتيجية أمريكية أوسع لاحتواء الصين، محذرًا من تداعيات قد تمتد إلى حرب عالمية إذا استمرت موجة التصعيد دون حلول دبلوماسية.
سعيد الزغبي: شراء 400 صاروخ توماهوك وتحالفات عسكرية واسعة تحول طوكيو إلى الرمح الآسيويقال الخبير السياسي سعيد الزغبي في تصريحات خاصة لموقع صدى البلد إن “اليابان لم تعد ذلك اللاعب السلمي الذي اعتدناه لعقود، بل تحولت إلى طرف قادر على إشعال صراع عالمي إذا استمرت في نهجها العسكري التصاعدي”.
وأكد الزغبي أن “شراء طوكيو لـ400 صاروخ توماهوك بقيمة تتجاوز 2.3 مليار دولار لا يمكن تفسيره على أنه دفاعي، بل هو تحول واضح نحو استراتيجية الضربة الأولى، بتشجيع أمريكي يرى في بحر الصين الجنوبي بيرل هاربر جديدة”.
وأضاف أن “تقرير دفاع اليابان 2025 الذي يصنف الصين وروسيا وكوريا الشمالية كـ«أكبر تهديد منذ الحرب العالمية الثانية» يعكس عقلية هجومية أكثر مما يعكس رداً على تحرشات صينية بجزر سينكاكو”.
وأشار الزغبي إلى أن “ارتفاع ميزانية الدفاع اليابانية إلى 9.9 تريليون ين بحلول 2027 هو جزء من مخطط أمريكي لتحويل اليابان إلى الرمح الآسيوي في الحرب الباردة الجديدة، وليس مجرد تحديث عسكري تقليدي”.
وشدد على أن “اليابان اليوم تبيع للعالم صورة السلام بينما تبني على الأرض «حاملة طائرات غير غارقة» في أوكيناوا، وتجري تدريبات مكثفة مع واشنطن ولندن وكانبرا، في إطار تحويلها إلى العمود الفقري لتحالف AUKUS الموسع”.
واعتبر الزغبي أن “السيناريو الأخطر يتمثل في هجوم صيني محتمل على تايوان، يجر اليابان للرد بصواريخ Type-12، ما سيدفع واشنطن للتدخل ويستدعي روسيا شريكة بكين، وهنا قد نجد أنفسنا أمام شرارة حرب كونية تشمل خمس قوى نووية”.
وحذر قائلاً: “اليابان قد تصبح أوكرانيا الشرق الأقصى في 2025 إذا انشغلت الولايات المتحدة بجبهات أخرى مثل إيران أو أوكرانيا”.
وأوضح أن “اليابان ليست الجاني الخالص، بل الضحية المفترسة، فهي خائفة من تمدد الصين في بحر الصين الجنوبي، لكنها في الوقت نفسه تنزلق إلى تحالفات قد تجرها إلى حرب ليست حربها، خصوصاً مع تطبيعها المتزايد مع إسرائيل”.
وأردف الزغبي أن “التحركات اليابانية قد تمنع هجوماً صينياً قريب المدى، لكنها في الوقت نفسه تزرع بذور صراع طويل الأمد يزداد خطراً مع تحالف موسكو بيونج يانج”.
واختتم الخبير تصريحه قائلاً: “اليابان لن تشعل الحرب العالمية الثالثة وحدها، لكنها ستكون بوابتها إذا فشل الحوار، والمطلوب الآن ليس مزيداً من الردع، بل دبلوماسية جريئة تمنع «بيرل هاربر 2.0» قبل أن تقع الكارثة”