قال مرصد الأزهر الشريف، إن تصويت الجمعية العامة للأمم المتحدة على قرار وقف فوري للنار في غزة، يعكس الوضع الكارثي الذي وصل إليه القطاع، وراح ضحيته الآلاف بين شهيد وجريح ومفقود، وتحول إلى «أرض محروقة»، كما خطط الاحتلال كي لا يصبح مكانا صالحا للفلسطينيين فيما بعد.

قرار وقف إطلاق النار في غزة

أوضح مرصد الأزهر، في بيان، أن قرار وقف إطلاق النار في غزة يعكس أيضا تغيرا ملموسا في توجه كثير من الدول حيال مجريات الأمور داخل الأراضي الفلسطينية المحتلة؛ خاصة مع تعمد الكيان الصهيوني توسيع الصراع داخليا وهو ما نشهده في الضفة والقدس والاستفزازات التي تستهدف الأقصى المبارك، وكذلك سعيه لفتح جبهات خارجية بما يضمن للحكومة الحالية- التي تضم بين جنباتها عتاة التطرف المتمرسين في الإرهاب- الاستمرارية أو على أقل تقدير مد فترة وجودها إلى حين إيجاد منفذ لورطتها الحالية، بعد إقرار حلفائها والعسكريين في العالم فشل حملتها العسكرية ضد القطاع، بسبب المقاومة الصامدة أمام ضرباتها الهمجية.

العدوان الإسرائيلي على غزة

وتابع مرصد الأزهر، بأن القرار رغم عدم إلزاميته كشف عن حاجة ماسة لتغيير ميثاق الأمم المتحدة، الذي جاء في ديباجته «نحن شعوب الأمم المتحدة وقد آلينا على أنفسنا أن ننقذ الأجيال المقبلة من ويلات الحرب التي في خلال جيل واحد جلبت على الإنسانية مرتين أحزاناً يعجز عنها الوصف» من خلال إدخال بنود تلزم الدول، بوضع حد للحروب إعمالا للهدف الأساسي من تأسيس الأمم المتحدة وهيئاتها.

أكّد «المرصد» أنه رغم المأساة الإنسانية في غزة إلا أنها كانت بمثابة معركة ليست فقط للتحرير، ولكن معركة وعي أثمرت عما رأيناه في العالم من مظاهرات ووقفات احتجاجية، أثبتت الشعوب خلالها عن رغبتها في وأد نار الحروب والظلم والاحتلال ليستقيم العالم بعد مآسي خلفت أعدادا كبيرة من القتلى واللاجئين، وهي الأزمات التي عجزت الأمم المتحدة ودول العالم عن التعامل معها وباتت عبئا عليها تكتوي بنارها.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: مرصد الأزهر العدوان على غزة وقف اطلاق النار الأمم المتحدة الاحتلال الإسرائيلي الكيان الصهيوني الأمم المتحدة مرصد الأزهر فی غزة

إقرأ أيضاً:

وسط انتقادات واشنطن لقرار أممي.. مؤتمر دولي لبحث إنشاء «قوة غزة»

البلاد (غزة)
كشفت مصادر أمريكية أن القيادة المركزية للولايات المتحدة تعتزم تنظيم مؤتمر دولي في العاصمة القطرية الدوحة، بعد غدٍ (الثلاثاء)، لبحث وضع خطة لإنشاء قوة دولية تتولى مهام إرساء الاستقرار في قطاع غزة، وذلك في إطار مساعٍ سياسية وأمنية تتكثف بالتوازي مع التطورات الميدانية والإنسانية في القطاع.
وقال مسؤولان أمريكيان: إن المؤتمر سيعقد بمشاركة ممثلين عن أكثر من 25 دولة، مشيرين إلى أن النقاشات ستركز على هيكل القيادة، والجوانب الفنية، والترتيبات اللوجستية المرتبطة بالقوة الدولية المقترحة، إضافة إلى آليات الانتشار والتنسيق على الأرض.
ورجّح المسؤولان إمكانية نشر هذه القوة في قطاع غزة في وقت مبكر من الشهر المقبل، موضحين أن انتشارها سيبدأ في المناطق التي تسيطر عليها إسرائيل أولًا، على أن تقتصر مهمتها على حفظ الاستقرار، دون الانخراط في أي عمليات قتالية ضد حركة حماس.
يأتي هذا الحراك الدولي في وقت عبّرت فيه وزارة الخارجية الأميركية عن رفضها لقرار الجمعية العامة للأمم المتحدة، الذي يدعو إسرائيل إلى تنفيذ قرار محكمة العدل الدولية المتعلق بإدخال المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة. ووصفت واشنطن القرار بأنه “منحاز ومسيس وغير جاد”، معتبرة أنه يستند إلى “مزاعم كاذبة” ويقوّض مسار الدبلوماسية الفعلية داخل الأمم المتحدة.
وفي بيان رسمي، قالت الخارجية الأمريكية: إن القرار يعكس انحيازًا ضد إسرائيل، ويغفل تعقيدات الوضع على الأرض، كما رفضت محاولات تعزيز دور وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا)، معتبرة أن فرض التعاون مع منظمة بعينها يمثل “انتهاكًا صارخًا للسيادة”.
وكانت الجمعية العامة للأمم المتحدة قد اعتمدت في وقت سابق قرارًا يدعو إسرائيل، بصفتها قوة احتلال، إلى الالتزام بتوفير الغذاء والمياه والدواء والمأوى لسكان قطاع غزة، وعدم عرقلة عمليات الإغاثة الإنسانية، إضافة إلى الامتناع عن تهجير المدنيين أو تجويعهم، وضمان عدم تقييد عمل الأمم المتحدة والمنظمات التابعة لها.
كما شدد القرار الأممي على استمرار مسؤولية الأمم المتحدة تجاه القضية الفلسطينية إلى حين التوصل إلى حل شامل، في ظل تصاعد التحذيرات الدولية من تفاقم الأوضاع الإنسانية في القطاع المحاصر.
وتعكس التحركات الأميركية لعقد مؤتمر “قوة غزة” في الدوحة محاولة لإيجاد مقاربة أمنية – دولية لإدارة مرحلة ما بعد التصعيد، في وقت تتباين فيه المواقف الدولية بين دعم المسار السياسي الإنساني، والانتقادات المتبادلة داخل أروقة الأمم المتحدة حول طبيعة القرارات وآليات تنفيذها.

مقالات مشابهة

  • الهباش: الجرائم التي يرتكبها الاحتلال في فلسطين تزيد موجة العنف
  • مستشار الرئيس الفلسطيني: الجرائم التي يرتكبها الاحتلال بفلسطين تزيد من موجة العنف
  • الفظائع التي تتكشّف في السودان “تترك ندبة في ضمير العالم”
  • جوتيريش: الهجمات التي تستهدف قوات حفظ السلام في جنوب كردفان ترقى إلى جرائم حرب
  • كانديس أوينز.. اليمينية السوداء التي ناصرت فلسطين وعادت الصهيونية
  • سقوط شهداء وجرحى برصاص الاحتلال الإسرائيلي في غزة والضفة
  • وسط انتقادات واشنطن لقرار أممي.. مؤتمر دولي لبحث إنشاء «قوة غزة»
  • الأمم المتحدة: مئات الآلاف من النازحين في غزة معرضون للمخاطر بسبب الأمطار
  • عاجل | مجمع الشفاء الطبي: شهيد بنيران جيش الاحتلال الإسرائيلي خارج مناطق انتشاره بجباليا شمالي قطاع غزة
  • الأمم المتحدة: قيود إدخال المساعدات تفاقم معاناة النازحين في غزة