يضر بمصلحة الشعب.. تحفظ عراقي على بند في الاتفاق النهائي لكوب28
تاريخ النشر: 14th, December 2023 GMT
أفاد بيان حكومي، الخميس، بأن العراق لديه تحفظات على بند في الاتفاق النهائي لمؤتمر الأمم المتحدة المعني بتغير المناخ كوب28 لأنه "يقيد الإمكانيات للعمل على تنفيذ الالتزامات إزاء الشعب العراقي والمصالح الوطنية".
وأشادت الحكومة بجهود المفاوضين العراقيين الذين قالت إنهم تمكنوا من الحفاظ على دور الوقود الأحفوري باعتباره أداة للتنمية ومنعوا اعتماد نصوص سعت إليها بعض الدول المتقدمة والتي "تضر بمصلحة الشعب".
وأكد الناطق باسم الحكومة العراقية، باسم العوادي، الخميس، أن الحكومة ستعمل على تنسيق جهودها لتعزيز العمل الدولي بمواجهة التغير المناخي.
وقال العوادي، في بيان نشرته وكالة الأنباء العراقية "واع": إن "العراق من أكثر الدول المتأثرة بالتغيرات المناخية، وهو يسعى للحد منها، حفاظا على صحة مواطنيه وعلى بيئته ومنظومته الزراعية، لذلك يعد هذه القرارات خطوة مهمة نحو تحقيق أهداف اتفاق باريس، وأهمها الحد من التأثيرات السلبية للتغيرات المناخية، خصوصا ما يتعلق منها بارتفاع درجات الحرارة".
وأضاف أن "الوصول إلى قرار توافقي يخص استخدام الوقود الأحفوري، وتحويل مسار التفاوض من الحد منه إلى مسار التحول العادل للطاقة، يعد إنجازا مهما للدول النامية والمصدرة للنفط".
وأشار إلى أن "هذه القرارات تضمنت مجموعة من الالتزامات القوية على الدول الصناعية المشاركة في المؤتمر، منها تقديم تمويل إضافي للدول النامية، لدعم جهودها في التخفيف من الانبعاثات، ومساعدتها للتكيف مع التغير المناخي، ونقل التكنولوجيا، وبناء القدرات وتمويل صندوق الخسائر والأضرار".
وأكد أن "الحكومة العراقية ستعمل على تنسيق جهودها مع الدول الأخرى في المنطقة والعالم، من أجل تعزيز العمل الدولي في مواجهة التغير المناخي العالمي، ومن أجل المصالح الدولية والإقليمية والوطنية".
"بداية نهاية" الوقود الأحفوريوتبنت دول العالم، الأربعاء، بالتوافق أول اتفاق تاريخي بشأن المناخ يدعو إلى "التحول" باتجاه التخلي تدريجيا عن الوقود الأحفوري بما يشمل الفحم والنفط والغاز التي تعد مسؤولة عن الاحترار العالمي.
وقال المفوض الأوروبي للمناخ، ووبكي هويكسترا، قبل الجلسة "للمرة الأولى منذ 30 عاما، يمكننا أن نقترب الآن من بداية نهاية الوقود الأحفوري. إننا نتخذ خطوة مهمة، مهمة جدا" لنبقي الاحترار عند 1,5 درجة مئوية.
واعتبر الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، أن عصر الوقود الأحفوري "يجب أن ينتهي". وأكد في بيان أن ليس بوسع جميع الدول أن تستغني عن الوقود الأحفوري بالسرعة نفسها.
وفي الاتفاق الواقع في 21 صفحة، تدعو الفقرة 28 من أصل 196 إلى "التحول في اتجاه التخلي عن الوقود الأحفوري في أنظمة الطاقة، بطريقة عادلة ومنظمة ومنصفة، عبر تسريع العمل في هذا العقد الحاسم، من أجل تحقيق الحياد الكربوني في عام 2050 وفقا لما يوصي به العلم".
ومن ثم، فإن التحول يتعلق بالطاقة، وليس بقطاعات أخرى مثل البتروكيماويات. لكن الدعوة إلى التحرك في العقد الحالي كانت مطلب الاتحاد الأوروبي خصوصا.
ولم ترد في الاتفاق عبارة "الاستغناء التدريجي" (phase-out) عن النفط والغاز والفحم، وهو ما طالبت به أكثر من مئة دولة والآلاف من نشطاء المناخ.
المصدر: الحرة
كلمات دلالية: الوقود الأحفوری فی الاتفاق
إقرأ أيضاً:
بعد لقاء ترامب.. أحمد الشرع وتصريح صدق محمد بن سلمان وما فعله محمد بن زايد وأردوغان يشعل تفاعلا
دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)—أشعل الرئيس السوري، أحمد الشرع تفاعلا واسعا بين نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي ممن تداولوا مقطع فيديو لما قاله بعد لقاء الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب في المملكة العربية السعودية، وما رآه في عيني ولي العهد، الأمير محمد بن سلمان، والرئيس الإماراتي، الشيخ محمد بن زايد وعدد من قادة وزعماء المنطقة.
وقال الشرع في الخطاب المتداول: "إنني اليوم لا أحتفل برفع العقوبات عن سوريا فحسب، ففرحتنا تكمن في الأخوة الصادقة وعودة المشاعر الجياشة بين شعوب المنطقة وملوكها وأمرائها ورؤسائها، فإن وحدة القرار والتوجه لا يخيبها الله، فقد صدق الأمير محمد بن سلمان بما وعد به، وصدق الرئيس أردوغان بمحبته، وصدق الأمير تميم بوفائه، وصدق الشيخ محمد بن زايد بلهفته، وسائر الحكام صدقوا جميعاً بمشاعرهم، وقد استجاب الرئيس ترامب مشكورا لهذا الحب، فكان قرار رفع العقوبات قرارا تاريخيا شجاعا، أزال به معاناة الشعب وساعد على نهضته وأرسى أسس الاستقرار في المنطقة".
وكذلك قال الشرع في خطابه: " أيها الشعب السوري العظيم، لقد مرت سوريا بمرحلة مأساوية في تاريخها الحديث تحت حكم النظام الساقط، قتل فيها الشعب وهجر الناس، وغيبوا في سجون الظلام، وارتفعت أصوات المعاناة عالياً، كما هدمت مقدرات الدولة، ونهبت بأيدي السراق القتلة، وتحولت سوريا إلى بيئة طاردة ومنفرة لأهلها ولجيرانها وللمنطقة والعالم، نُبذت سوريا للأسف وانزوت بعيداً عن أشقائها وأبنائها وجيرانها.. وباتت سوريا الحضارة غريبة عن تاريخها المشرف، وبعيدة عن أصالتها، وتأخرت عن مصاف الدول، وهناك في إدلب العز، وفي ظل الثورة السورية المباركة، كان يُبنى مستقبل لسوريا الجديدة.. تحررت البلاد وفرح العباد، وفرح معهم أشقاؤنا في الدول المجاورة، بل والعالم بأسره، وعادت روح الانتماء لشعبنا، وظهر جلياً حرص الشعب على دولته الجديدة".
ومضى: "حرصت الدول الشقيقة وشعوبها على مشاركة السوريين فرحتهم، وبدأت نافذة الأمل تطل وتشرف على مستقبل واعد، غير أن سوريا مكبلة بأعباء الماضي وآهاته.. وخلال الستة أشهر الماضية، وضعنا أولويات العلاج للواقع المرير الذي كانت تعيشه سوريا، وواصلنا الليل بالنهار، فمن الحفاظ على الوحدة الداخلية والسلم الأهلي، وفرض الأمن وحصر السلاح ودمج الفصائل في وزارة الدفاع، وتشكيل الحكومة واللجنة الانتخابية لتشكيل البرلمان والإعلان الدستوري والمؤتمر الوطني، وتشكيل هيئة العدالة الانتقالية وإلغاء القوانين الجائرة، وتحرير السوق، وتقييم الواقع المؤسساتي والخدمي، ووضع اليد على الخلل وطرق علاجه.. وتزامنت مع كل هذا جولات مكوكية للدبلوماسية السورية لمشاركة الدول للتعريف بواقع سوريا الجديد، التي قامت بالمشاركة في أهم المنتديات والمؤتمرات الدولية، ورفعت علم سوريا الحبيبة في الأمم المتحدة، ونجحت في فتح أبواب مغلقة، ومهدت الطريق لعلاقات إستراتيجية مع الدول العربية والغربية، فرأينا لهفة أشقائنا من الدول واكتشفنا أن العالم بأسره يحب سوريا ويهتم لشأنها لما لها من مكانة عظيمة في نفوسهم".
وأضاف: "لقد زرت الرياض قبل عدة أشهر، والتقيت ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، ووعدني ببذل وسعه للسعي لإزالة العقوبات عن سوريا، ورأيت في عينيه وعيون شعبه حبه الكبير لسوريا ونظرة ثاقبة لمستقبلها الاقتصادي.. ثم زرت الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، الذي وقف مع الشعب السوري وتحمل ودولته الكثير خلال أربعة عشر عاماً، استضاف فيها ملايين السوريين مع كل ما تحمله من أعباء.. رأيت أيضاً الحب والود والفرح والاستعداد التام لأن تقف سوريا على أقدامها، ثم زارني وزرت الشيخ تميم بن حمد الذي صبر مع الشعب السوري بموقف يسجله التاريخ، ومنذ لحظة التحرير وهو يقف بجوارنا".
وتابع: "زرت الشيخ محمد بن زايد، الذي سارع بفتح أبواب الإمارات العربية المتحدة لإخوانه السوريين، وأبدى استعداده التام لفعل كل ما يلزم لتنهض سوريا من جديد.. وكان أول من بارك لنا الملك حمد بن عيسى، ملك مملكة البحرين، وكذلك أشقاؤنا في الكويت وسلطنة عمان، ولا أنسى ملك الأردن عبد الله بن الحسين، وترحيبه الحار وموقف المملكة بالقضايا الساخنة.. كذلك الرئيس عبد الفتاح السيسي، رئيس مصر، الذي رأيت حرصه على نهضة سوريا واستقرارها وإعمارها، وكذلك ليبيا والجزائر والمغرب والسودان والأشقاء في اليمن السعيد، ودولة الرئيس محمد شياع السوداني، الذي أبدى رغبته بعودة العلاقات السورية العراقية والتبادل التجاري المثمر.. ثم كان لقاؤنا بالرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، الذي أبدى استعداده مبكراً لرفع العقوبات عن سوريا، ومعه في ذلك أهم دول الاتحاد الأوروبي كألمانيا وإيطاليا وإسبانيا، كما سارعت بريطانيا مشكورة إلى رفع العقوبات عن سوريا الحبيبة.."
وأردف: "أيها الشعب، لقد كانت وحدتكم وحبكم لبلدكم وتضحياتكم لأجلها، ومعاناتكم في المخيمات، ودماء الشهداء والمعتقلين، وإظهار فرحتكم بسوريا الجديدة، والتفافكم حول قيادتها، كبير الأثر في التأثير بالرأي العالمي تجاه سوريا، وإن تفاعل الجاليات السورية في الخارج ومساهمتهم البناءة في المطالبة برفع العقوبات كان له كبير الأثر كذلك.. أيها السوريون، إن تلاحم الشعب ووحدته بين الداخل والخارج، وقربه من أشقائه وحسن جواره، لهو رأس مال قوي لسوريا، واليوم نشهد ثمرة ذلك عياناً وواقعاً، فليس هناك أجمل من الأخوة الصادقة والمحبة العفوية بين الدول وشعوبها.."