تسبب أمراضًا خطيرة من بينها الفشل الكلوي.. تحذيرات من بعض الأسمدة والمبيدات الزراعية
تاريخ النشر: 15th, December 2023 GMT
ليبيا – قال طبيب الباطنة العام وأمراض الكلى بمستشفى قرطبة بطرابلس، أحمد الجورني إن بعض الإحصائيات الوطنية تشير إلى أن عدد المصابين بمرض الفشل الكلوي في ليبيا يبلغ حوالي 600 شخص سنويا، والذين يحتاجون إما لإعادة زراعة الكلى، أو لعمليات دورية لغسيل الكلى في أحد المستشفيات.
الجورني، حذر في تصريحات نقلتها وسائل إعلام محلية،بحسب ما نقلته وكالة الأنباء الليبية “وال” من أن زيادة عدد المصابين سنويا يعني أن هناك حاجة ملحة للتحرك والتصدي لمسببات المرض، سواء من خلال الغذاء أو المحاصيل الزراعية التي لا يلتزم أصحابها بالمعايير الصحية في عمليات التسميد.
وأشارت الوكالة إلى دراسة علمية للباحثة ابتسام عامر الفيتوري، من كلية التربية – قسم الجغرافية، والتي نشرت في عام 2022، عن جامعة طرابلس، تحت عنوان “مرض الفشل الكلوي لسكان مدينة صبراتة – ليبيا دراسة في الجغرافيا الطبية باستخدام نظم المعلومات الجغرافية” رصدت أن الأسباب الرئيسية تعود إلى العوامل البيئية التي من ضمنها تلوث المياه والغذاء، بالإضافة إلى العوامل السلوكية التي تشير إلى السلوكيات الخاطئة التي يمارسها السكان وينتج عنها الإصابة بالمرض،بالإضافة للعوامل الطبية التي تساهم في زيادة فرص الإصابة بالمرض كأن يكون المريض مصاب بالسكري، أو ارتفاع ضغط الدم، أو الذئبة الحمراء، أو أمراض القلب، والتشوهات الخلقية، وحصى الكلى”.
وأكدت الدراسة أن مثل هذه العوامل تساهم بشكل مباشر في زيادة معدلات الإصابة بالمرض، مؤكدة أن التصدي للمرض يحتاج إلى التوعية بضرورة إطلاق برنامجاً للحمية الغذائية، وصرف الأدوية للمرضى وفقًا لنتائج تحليل الدم التي تطلب منهم بصورة دورية، بالإضافة إلى التوسع في علاج زراعة كلية من متبرع للمريض، والتعرف على أهم الأسباب التي تمنع المرضى من الاتجاه إلى إجراء عملية الزراعة.
وأشارت الدراسة إلى أن الفشل الكلوي من الأمراض الباطنية الخطيرة التي تصيب الإنسان في الوقت الحاضر، وهو من الأمراض العشرة القاتلة على المستوى العالمي، فقد احتل المرتبة العاشرة بوصفه مسبب للوفاة لعام 2019 وذلك بنحو 1.3 مليون حالة وفاة.
من جانبها ،حذرت الطبيبة مها سالم، أخصائية التغذية، من أن استخدام المخابز لمادة برومات البوتاسيوم شديدة الأكسدة في عمليات إنتاج الخبز، لها تأثير خطير على المواطنين، خصوصا أنها قد تسبب عددًا من الأمراض منها السرطانية (سرطان الغدة الدرقية وسرطان القولون والمثانة)، كما أنها تؤثر على الأعصاب وتؤدي إلى حدث فشل كلوي.
وقالت الطبيبة في تصريحات تلفزيونية مع قناة ليبيا الأحرار التي تبث من تركيا بتمويل قطري،إن هذه المادة تدخل في تعقيم المياه والخبز والتجميل بنسب متفق عليها، لكن زيادتها عن الحد المسموح به يكون له نتائج صحية خطيرة.
وفي المقابل، حذر عدد من الخبراء من ضرورة تشديد الرقابة على أسواق الأسمدة والمبيدات الزراعية، مؤكدين من أن السوق يوجد بها بعض المنتجات التي قد تسبب أمراض خطيرة من بينها الفشل الكلوي.
المصدر: صحيفة المرصد الليبية
كلمات دلالية: الفشل الکلوی
إقرأ أيضاً:
زراعة أول مثانة بشرية في العالم تنقذ مريضًا بعد 7 سنوات من غسيل الكلى
أميرة خالد
تمكن فريق جراحي في الولايات المتحدة من إجراء أول عملية زراعة مثانة بشرية ناجحة في العالم، وذلك في مركز رونالد ريغان الطبي التابع لجامعة كاليفورنيا بمدينة لوس أنجلوس.
وأجريت العملية في 4 مايو الجاري، جاءت بقيادة الدكتورة نيماء نصيري والدكتور إندربير جيل، بالتعاون مع خبراء من جامعة جنوب كاليفورنيا.
أوسكار لارينزار، البالغ من العمر 41 عامًا، كان يعاني من فشل كلوي وفقدان كامل لوظائف المثانة نتيجة إصابته بنوع نادر من السرطان.
واضطر لارينزار للخضوع لجلسات غسيل الكلى طوال سبع سنوات، إلى أن أتيحت له فرصة إنقاذ حقيقية بزراعة كلية ومثانة من متبرع واحد.
واستمرت العملية المعقدة قرابة ثماني ساعات، حيث تم ربط الكلية الجديدة بالمثانة المزروعة لتمكينه من التبول بصورة طبيعية، والاستغناء عن الغسيل الكلوي نهائيًا.
وكانت الخيارات المتاحة سابقًا لمرضى تلف المثانة تعتمد غالبًا على تكوين مثانة بديلة من أجزاء من الأمعاء، وهو حل كان يصاحبه العديد من المضاعفات مثل الالتهابات المستمرة واضطرابات في الهضم.
لكن زراعة مثانة بشرية حقيقية من متبرع تُمثل نقلة نوعية في هذا المجال، إذ تتيح حلاً أقرب إلى الطبيعي ويُحتمل أن يقلل من المضاعفات طويلة الأمد.
ورغم هذا الإنجاز، لا تزال هناك تحديات تواجه مثل هذه العمليات، أبرزها رفض الجسم للأعضاء المزروعة، وهو ما يتطلب التزامًا طويل الأمد بالأدوية المثبطة للمناعة.
إقرأ أيضًا
الخضيري: الكلى أعجوبة خلق الله وتفوق قدرات البشر