لبنان ٢٤:
2024-06-02@14:17:46 GMT

فساد الأمن الغذائي اللبناني.. على مشرحة الإستهتار

تاريخ النشر: 16th, December 2023 GMT

فساد الأمن الغذائي اللبناني.. على مشرحة الإستهتار

بشكل شبه يومي، يتكرّر سيناريو ضرب الأمن الغذائي في لبنان والذي بات موضوعًا معتادًا عليه، إذ تبدأ الضجة بالموسم الصيفي حيث تنتشر خلاله حالات التسمم الجماعية والفردية سواء خلال التواجد بالحفلات والمطاعم أو بسبب شراء المواد الغذائية التي تُنتج بشكلٍ شبه يومي مثل الألبان أو الأجبان، أو من خلال شراء اللحمة والمياه التي بظلّ أنّه تتم مراقبتها بشكل دوريّ من قبل الجهات المعنية، إلا أن معاملها المخالفة تتكاثر بشكل يطرح علامات استفهام.



وفي أحدث فصول قضايا الأمن الغذائي، ملحمة في بلدة الجاهلية قضاء الشوف، قرّر صاحبها أن يبيع لحم خنزير مشوبٍ بطفيليات على اساس أنّها لحم بقر وغنمٍ لينتج عن ذلك تسمم جماعي أصاب أهالي البلدة.
وباتصال لـ"لبنان24" مع رئيس البلدية أمين بو ذياب أكّد أن حالات التسمم ناتجة عن جرثومة مصدرها اللحمة، وقد نتج عنها إصابة أكثر من 40 شخصًا على مدى أيام متتالية، نُقلوا إلى مستشفيات المنطقة، والعدد مرجحٌ الى ارتفاع.

الأزمة عزّزت التفلت
لا تخفي مصادر في وزارة الإقتصاد لـ"لبنان 24" خطورة الفساد الغذائي الذي يشوب لبنان من شماله إلى جنوبه، فأرقام المعامل المخالفة المعلن عنها والتي تُعنى بإنتاج الغذاء خير دليل على ذلك، حيث توضح أن مئات المعامل سواء أكانت معامل مياه أو ألبان وأجبان قد تمّ ضبطها خلال الربع الأخير من السنة. كما تم ختم البعض بالشمع الأحمر، والعدد الأكبر وجّهت إليه الإنذارات، وطلب منه القيام بالتعديلات التي تراعي شروط الصحة العامة.
ومن هنا يمكن تفسير سبب وجود بضائع رخيصة الثمن داخل السوق اللبناني، وأسباب انتشارها داخل محال الأحياء التي تكون الرقابة عادة عليها أقل بكثير مما هي عليه في السوبرماركت. وتؤكّد المصادر أن عمل وزارة الإقتصاد المستمر لناحية سحب العينات من ماركات جديدة وغير معروفة ساهم بفضح عشرات المعامل التي تستخدم مادة النشاء خلال عملية تصنيع الألبان والأجبان، عدا عن استعمال الزيوت النباتية خلال عملية التصنيع والتي من شـأنها أن تسبب أمراضًا خطيرة.

الأرقام مرتفعة
ومنذ بداية العام وحتى اليوم، شهدت أرقام التسمم ارتفاعًا ملحوظًا سواء على صعيد المياه أو الغذاء. واظهرت أرقام حصل عليها "لبنان 24" أن معدل الاصابات حتى بداية شهر كانون الأول قد وصل إلى ما يقارب 620 إصابة، موزعة على 483 إصابة من البنانيين وحوالي 137 إصابة من السوريين، حيث تركزت الإصابات في محافظة بعلبك – الهرمل.

وعلى صعيد المياه، فالأمر ليس أفضل حالاً، إذ سجّلت الأرقام حوالى 830 إصابة بتسمم جرّاء استهلاك مياه غير نظيفة، حيث تركزت الإصابات في عكار إذ شكّلت ما مجمله 66% من مجمل الحالات في لبنان.
بهذا السياق تؤكّد المصادر أن أكثر من 50% من مصادر المياه في لبنان هي مصادر غير صالحة للشرب، وذلك بسبب سوء البنى التحتية، واختلاط الماه الصالحة للشرب مع مخلفات المصانع والمنازل، والإهمال الكبير من قبل المواطنين، إذ يؤكّد رئيس بلدية الجاهلية ل"لبنان 24 " أنّه ليس من المستبعد أن تكون حالات التسمم في المنطقة على صلة أيضًا بالمياه التي يستخدمها أهالي البلدة، إذ إن العديد من الأشخاص يقومون برمي المخلفات، وجثث حيوانات الخنازير، وغيرها من الملوثات مباشرة على مصادر المياه والأنهر. المصدر: خاص "لبنان 24"

المصدر: لبنان ٢٤

كلمات دلالية: لبنان 24

إقرأ أيضاً:

كيف يؤثر الجفاف على تحسن الطاقة في العراق؟

بغداد اليوم- متابعة

يهدد الجفاف أحد أبرز مصادر الطاقة الكهربائية في العراق لاعتماد غالبية محطات التوليد فيه على مصادر المياه.

وطيلة العقود الماضية نصبت الحكومات المتعاقبة في العراق كبرى محطات التوليد (الكهرومائية) على ضفاف الأنهر والسدود.

وتشهد قدرة الطاقة الكهرومائية انخفاضًا طويل المدى في الشرق الأوسط وبنيها، بما في ذلك على طول حوض نهري الفرات ودجلة الذي كان خصبًا وبات اليوم "واحداً من أسرع المناطق جفافًا على وجه الأرض"، وفقًا لبنجامين بول، رئيس برنامج دبلوماسية المناخ والأمن، في مركز الأبحاث الألماني أديلفي.

الأنهار التي تجري من تركيا عبر سوريا والعراق تغذي ذات يوم "مهد الحضارة الإنسانية"، لكن الجفاف المستمر - الذي يتسم بارتفاع معدل التبخر وانخفاض هطول الأمطار - وزيادة المنافسة على موارد المياه الضئيلة بفعل الاحتباس الحراري، يعني أن هذه الدول المشاطئة تكافح من أجل رعاية إنتاج الزراعة والطاقة الكهرومائية. 

وتقول الأمم المتحدة ان العراق واحد من أكثر خمسة بلدان في العراق تعاني الجفاف ومهددة بنزوح داخلي ونشوب نزاعات على مصادر المياه.

وشهدت ثلاثة سدود للطاقة الكهرومائية تم بناؤها على رأس نهري الفرات ودجلة في تركيا منذ حوالي 30 عامًا انخفاضًا بنسبة 25٪ في قدرة توليد الكهرباء خلال تلك الفترة، وفقًا لبحث أجراه دورسون يلدز، خبير الطاقة الكهرومائية المقيم في تركيا ورئيس منظمة غير حكومية محلية. ، جمعية السياسة المائية.

ويقول يلدز: "إن انخفاض توليد الطاقة الكهربائية له علاقة كبيرة بموجات الجفاف في المنطقة".

ويضيف أن تناقص هطول الأمطار وتساقط الثلوج يرتبط بتغير المناخ ، وسيؤدي في النهاية إلى انخفاض تدفقات نهر الفرات بنسبة 30-40%، بحلول نهاية هذا القرن.

كما يؤثر هذا الجفاف أيضًا على بلدان المصب والعراق واحد منها.

وباستخدام 12 نموذجًا مناخيًا لفهم التغيرات التي حدثت على مدى عدة عقود في تدفق مجاري المياه، يتوقع أن يؤدي تغير المناخ إلى تسريع هذا الانخفاض ويمكن أن يؤدي إلى خسائر تتراوح بين 5% إلى 18% في الطاقة الكهرومائية بحلول عام 2050.

وقد يبدو هذا متواضعاً مقارنة بالانخفاض الذي لوحظ بالفعل بنسبة 25% في حوض الفرات العلوي في تركيا، ومع ذلك، فإن الانخفاض "سيشكل على الأرجح ضغطا كبيرا على نظام الطاقة في العراق"، 

وفي بلد يكافح بالفعل لتلبية احتياجاته من الطاقة، تعد الطاقة الكهرومائية مصدرًا مهمًا للطاقة المتجددة مما يقلل الاعتماد على الوقود الأحفوري الذي يسخن الكوكب مثل النفط والغاز.

كما أدى تغير المناخ إلى احتمال حدوث الجفاف في حوض نهري دجلة والفرات مرة واحدة كل 10 سنوات، مقابل كل 250 عامًا قبل أن يبدأ متوسط درجات الحرارة في الارتفاع.

ويدرك العراق خطورة انحسار مصادر المياه في جانب توليد الكهرباء وبدأ أولى خطواته في التحول لمصادر أخرى مثل استثمار الغاز واستخدام الطاقة النظيفة بانشاء محطة للطاقة الشمسية لكنها تبقى خطوات بطيئة بحاجة الى خطط استراتيجية بعيدة المدى قبل فوات الأوان.


المصدر: دويتشه فيله

مقالات مشابهة

  • خلال مناقشة الموازنة.. أمين سر عربية النواب يطالب بالالتفات إلى ملف الأمن الغذائي
  • مهرجان إهدنيات الفني اللبناني مستمر رغم مناخ الحرب في الجنوب
  • تفاصيل تنفيذ 4 آلاف مشروع تمكين اقتصادي زراعي وحيواني في المنيا
  • وزيرة التعاون الدولي تناقش مع برنامج الأغذية العالمي تعزيز جهود الأمن الغذائي ودعم صغار المزارعين
  • «المشاط» تناقش مع برنامج الأغذية العالمي تعزيز جهود الأمن الغذائي ودعم صغار المزارعين
  • كيف يؤثر الجفاف على تحسن الطاقة في العراق؟
  • الجميّل زار بخاري مقدما مقترحات لإعادة فتح الحدود السعودية أمام الصناعة اللبنانية
  • التسمم الغذائي يرسل 19 تلميذا ضواحي وزان إلى المستعجلات
  • في رحلة الحج 1445.. نصائح لتفادي التسمم الغذائي
  • عدن.. ورشة عمل تناقش تعزيز دور القطاع الزراعي والسمكي لتحسين الأمن الغذائي