بوابة الفجر:
2025-05-31@10:46:14 GMT

حجازي: التحول الرقمي مستهدف في جميع خطة الوزارة

تاريخ النشر: 17th, December 2023 GMT

نظمت وزارة التربية والتعليم والتعليم الفني بالتعاون مع منظمة اليونيسكو، اليوم، ورشة عمل تشاركية لإجراء تحليل رفيع المستوى باستخدام إطار عمل DTC لفهم مدى استعداد مصر الحالي للاستفادة من التكنولوجيا الرقمية لتحسين التعليم؛ بهدف إجراء تحليل أولي لاستعداد مصر للاستفادة من التكنولوجيا الرقمية لتسريع تحقيق أهدافها التعليمية، وتحديد للفرص لتعزيز التحول الرقمى لدعم جهود مصر لتحسين الوصول إلى الشمول والجودة والحوكمة في التعليم.

 

التعليم الرقمي

وفى مستهل كلمته، رحب الدكتور رضا حجازى بالحاضرين في ورشة العمل، مؤكدا أن مصر من الدول المؤمنة بالتحول الرقمي، وحتمية التعليم الإلكتروني، لمواكبة التطورات العالمية، والمساعدة فى حل المشكلات والتحديات التي تواجه المنظومة التعليمية في مصر.

وأكد الوزير أن التحول الرقمي منخرط في جميع جوانب تطوير العملية التعليمية، سواء فيما يتعلق بالمناهج، أو تدريب المعلمين، أو بنية المدارس، من حيث الإتاحة والجودة والحوكمة، مشيرا إلى أن التحول الرقمي هدف أساسي فى جميع برامج الخطة الاستراتيجية لوزارة التربية والتعليم والتعليم الفني ٢٠٢٤ / ٢٠٢٩.

وأشار الوزير إلى أن مصر من الدول القليلة التي استكملت التعلم أثناء جائحة كرونا بفضل ما تملكه من بنية تكنولوجية، مؤكدًا أن الوزارة على قناعة بأهمية التحول الرقمي في ظل الثورات الصناعية، والذكاء الاصطناعى، واختفاء وظائف، وظهور وظائف جديدة، وعليه يجب أن تكون هناك نواتج تعلم مختلفة والتركيز على عملية التعلم ومهارات المستقبل.

وأضاف الدكتور رضا حجازي أن الوزارة لديها منصات وقنوات تعليمية، بهدف تحقيق نواتج التعلم المستهدفة من نظام التعليم المطور وهي إنتاج المعرفة وليس الحفظ والتلقين.

كما أشار الوزير إلى جهود الوزارة فى استخدام التحول الرقمى فى المناهج المطورة، حيث أصبح هناك مناهج رقمية، قائمة على نواتج تعلم تتواكب مع مهارات المستقبل.

وتابع الوزير أن المعلم أصبح دوره ميسر لعملية التعلم، وتطوير المهارات، وإنتاج المواد الرقمية، مشيرا إلى أنه تم توفير بريد إلكتروني لكل معلم بهدف المتابعة والتقييم، وتصميم منصات لتدريب المعلمين أونلاين، كما اصبح هناك ألية دقيقة لانتقاء المعلمين الجدد، حيث يتم التقديم والامتحان إلكترونيا، كما أصبح هناك برامج وآلية لترقى المعلمين والحقائب التدريبة، بالإضافة إلى المنصات التدريبية، ومنها منصة الأكاديمية المهنية للمعلمين.

وزير التعليم: التحول الرقمي والتكنولوجيا ساهم في شفافية نتيجة الثانوية العامة

المدارس الذكية 

كما أشار الوزير إلى المدارس الذكية المزودة بالبنية التكنولوجية اللازمة، موضحا أن الوزارة لديها  ٢٥٣٠ مدرسة مجهزة ببنية تكنولوجية متطورة، فضلا عن تزويد المدارس بالشاشات الذكية والكاميرات، مضيفا أن امتحان الطلاب فى الصف الأول والثانى الثانوى يتم إلكترونيا عبر التابلت.

التصحيح الإلكتروني 

وأوضح الوزير أنه في إطار التحول الرقمى أيضا، أصبح هناك آلية لتسجيل بيانات الطلاب الكترونيًا في الإدارات التعليمية، بالإضافة لتطبيق الغياب الإليكترونى،  والتصحيح الإلكتروني لامتحانات الثانوية العامة.

كما أشار الوزير إلى القنوات التعليمية، وتطبيق حصص المشاهدة لقنوات "مدرستنا" التي تضم أفضل المعلمين المتميزين فى مصر، حيث يقوم المعلم بدور مساعد خلال فترات المشاهدة لمساعدة الطلاب على التحصيل الدراسي، وهو ما ساهم في إدماج وانخراط التكنولوجيا فى المدارس لمساعدة الطلاب فى إنتاج المعرفة.

وأشار الوزير إلى أن الأسرة تعد شريكا أساسيا فى عملية التعلم، لذا هناك برامج توعوية لدور الأسرة وكيفية مساعدة أبنائهم على مهارات التعلم.

وأكد الوزير، خلال كلمته، على أهمية الشراكة مع القطاع الخاص وشركاء التنمية فى تحقيق الأهداف المنشودة في الخطة الاستراتيجية للوزارة، فضلا عن تحديد الأولويات والبرامج الناجحة لدمجها ضمن برامج الخطة.

وزير التعليم: تفعيل حصص المشاهدة بالمنصات التعليمية لحل مشكلة عجز المعلمين

واستكمل الوزير قائلا:"يجب أن نتطرق إلى التحديات التي تواجهنا بنظام التعليم، حيث أننا نواجه قضايا مثل نقص المواد المالية والحاجة لتحسين جودة التعليم بمشاركة شركاء التنمية وضرورة تضافر وتشابك الجهود وتحديد أولوياتنا فنحن لدينا 25 ونصف مليون طالب،
و 60 ألف مدرسة ونستهدف الإتاحة والجودة".

وتابع الدكتور رضا حجازي أن الخطة الاستراتيجية تضع المرأة والطفولة وذوى الهمم على رأس أولوياتها فضلا عن دمج ذوى الاحتياجات الخاصة، مؤكدا ضرورة أن يكون التعليم متاحا وشاملا لجميع الطلاب.

مدارس المتفوقين للعلوم والتكنولوجيا stem

وتطرق الوزير إلى نموذج مدارس المتفوقين للعلوم والتكنولوجيا stem  وأهميته، ومدارس ذوى الاعاقة وذوى الهمم ومركز تأهيل ذوى الاحتياجات الخاص فى العاشر من رمضان، مؤكدا أن الدولة المصرية ووزارة التربية والتعليم تهتم بجميع فئات الطلاب.

وفى ختام كلمته، تقدم الوزير بخالص الشكر والتقدير لكل من ساهموا بمجهوداتهم في تنظيم هذا الحدث الهام والمتميز، متمنيا لكل المشاركين فيه التوفيق والخروج بتوصيات تساهم في تحقيق خطوات ملموسة على طريق دمج التكنولوجيا الرقمية في العملية التعليمية.

ومن جانبه، قدم الدكتور أحمد ضاهر نائب الوزير للتطوير التكنولوجي عرضًا حول الربط بين إطار DTC وخطة مصر لقطاع التعليم، أشار فيها إلى أن مصر بها ٢٥ ونصف مليون طالب وطالبة، ومليون و٦٠٠ ألف معلم وإداري، و٦٠ ألف مدرسة.

وقال الدكتور أحمد ضاهر إننا نواجه تحديات لتحسين جودة التعليم، ومن خلال تحليل القطاع خلال العامين الماضيين ظهرت مجموعة من التحديات خاصة بجودة التعليم والإتاحة، حيث تحول التعليم إلى قوالب ثابتة تحد من الإبداع والابتكار، بالإضافة إلى مشكلة الإتاحة والكثافة وعجز المعلمين في بعض التخصصات.

نائب وزير التعليم: استخدام التكنولوجيا في التعليم ساعدنا على مراقبة الامتحانات بالكاميرات

وتابع الدكتور أحمد ضاهر أنه من خلال خطة التطوير التي بدأت في ٢٠١٧ تم تحديد عدد من الأهداف الرئيسية وهي وجود جودة تعليمية في مصر، وفرص حقيقية تمكن الطالب خلال رحلة التعليم من مهارات القرن الحادي والعشرين، ومناهج شاملة من خلال مناهج داعمة، وأن يمكن المنهج والمادة العلمية والمهارة الطالب عندما ينتهي من مساره التعليمي من إيجاد فرصة عمل حقيقية في سوق العمل، ولا يتحقق ذلك إلا من خلال قاعدة قوية من المعلمين، حيث يكون دور التكنولوجيا مساعدًا للعملية التعليمية.

وأوضح نائب الوزير للتطوير التكنولوجي أن هناك ثلاث دعائم لخطة وزارة التربية والتعليم للتحول الرقمي؛ وهي البنية التحتية الرقمية، والمهارات والوظائف الرقمية، والابتكار الرقمي، مشيرًا إلي أهمية وجود مساحات تعليمية مبتكرة، افتراضية ومادية، لتوفير الوصول إلى التعليم الجيد لجميع الطلاب، وتوفير المعرفة والأدوات للمعلمين وأولياء الأمور لتطوير المهارات وتحقيق القيمة والمعرفة، وأعلى جودة في العملية التعليمية.

وأكد الدكتور أحمد ضاهر أنه تم التعاون مع شركاء التنمية والخبراء في المجال لطرح الحلول، وتحسين وتطوير مكان التعلم لتقديم خدمة قوية ومستدامة، مشيرًا إلى أنه تم إعداد نموذج شامل لكل طالب في مصر لمتابعة امكانياته وتحصيله الدراسي والتقدم الخاص به وكيفية توظيفها في المستقبل.

وأضاف الدكتور أحمد ضاهر أنه أصبح لدينا مادة علمية ومحتوى من الصف الرابع إلى الصف الثالث الثانوي متوفرة على نظام إدارة التعلم، كما أصبح هناك منصة قوية لتدريب المعلمين وتطوير مهاراتهم.  

وأوضح الدكتور أحمد ضاهر أن عدد الطلاب في المرحلة الثانوية مليون و٨٠٠ ألف طالب ب ٢٥ ألف مدرسة مزودة داخل الفصول بالشاشات الذكية، والانترنت والسيرفرات، ومتصلة بكلمات المرور للامتحانات، ونظام إدارة التعلم، والتابلت الخاص بالطالب، مضيفًا أن ٧٥ ألف معلم بالمرحلة الثانوية متاح لهم كافة هذه الأدوات والتي تمكنهم من استخدام التكنولوجيا في التعليم.

وقال الدكتور أحمد ضاهر إن الطالب عندما يعود للبيت يستطيع متابعة قنوات مدرستنا ١ و٢ و٣ حسب المرحلة التعليمية، وهناك تطبيق مدرستنا بلس والذي يحتوي على فيديوهات تعليمية وترفيهية، ويستخدمه ٥ مليون طالب في المراحل المختلفة، كما يستخدمه أولياء الأمور، وأثناء الامتحانات يصل الاستخدام اليومي للتطبيق ل ٢ مليون مستخدم في اليوم الواحد، كما أن هناك تطبيق "اسأل فهيم" الذي ينقل معلما مساعدا باستخدام الذكاء الاصطناعي والذي يستطيع مساعدة الطالب على التحصيل الدراسي.

وأضاف الدكتور أحمد ضاهر أن هناك ٥٠ ألف كاميرا في الفصول لمتابعة الامتحانات والطلاب في الفصول على أرض الواقع، كما تمكنت الوزارة من عمل فصول ذكية يتم تركيبها بسرعة وسهولة، مزودة بجميع الأدوات الرقمية والتكنولوجية مثل (الواى فاى والسيرفرات وشاشات إلكترونية مرتبطة بقواعد البيانات فى الوزارة).

ومن جانبه، استعرض جوانج تشول تشانج رئيس سياسة التعليم في منظمة اليونسكو مقدمة للفريق التوجيهي للتحول الرقمي التعاوني في DTC، قائلًا إن مركز تنمية التكنولوجيا DTC هو مجموعة فرعية تركز على التكنولوجيا وتضم أكثر من 200 شريكا في التحالف العالمي للتعليم، الذي أطلقته اليونسكو عام 2020، بهدف دعم الحكومات الوطنية لتعزيز خططها للتحول الرقمي في التعليم.
وأوضح أن هناك 119 التزامًا وطنيًا في قمة تحويل التعليم، ومن بينها التعلم الرقمي،حيث أن ما يقرب من نصف دول العالم (46%) ليس لديها معايير للمهارات، كما أن نحو 2.6 مليار شخص منقطعون عن الاتصال بالإنترنت، و50% من المدارس الثانوية و60% من المدارس الابتدائية دون إنترنت، كما أن 1 من كل 4 مدارس ابتدائية على مستوى العالم دون كهرباء.

وأضاف أن التحول الرقمي في التعليم هو رحلة متطورة، وتمر مختلف دول العالم بمراحل مختلفة في هذه الرحلة، كما يعد التعاون والشراكة أمر ضروري لتوجيه التحول التعليمي نحو العدالة والجودة والاستدامة بدلًا من الحلول المجزأة، فضلا عن أهمية الحاجة الماسة إلى الاستثمار وتعبئة الموارد لضمان هذا التحول.

واستعرض رئيس سياسة التعليم في منظمة اليونسكو  التحول الرقمي في مصر، مشيرًا إلى أن مصر هي أول دولة مشاركة في مشروع التحول الرقمي التعاوني DTC، حيث ركز التحول الرقمي والابتكار على الوصول والمشاركة، والإنصاف والشمول، وجودة التعلم والتعليم، بالإضافة إلى الحوكمة والإدارة.

وفي إطار آخر، استعرض الفريق التوجيهي لـ DTC لمحة عامة عن التحديات العالمية التي يواجهها التحول الرقمي التعاوني، أكدوا خلاله على العمل الهام الذي قام به الشركاء في هذه المشروعات، وضرورة وجود إطار مؤسسي متكامل تشاركي لحلول أكثر استدامة.

وتستهدف الورشة إجراء تحليل أولي لاستعداد مصر للاستفادة من التكنولوجيا الرقمية لتسريع تحقيق أهدافها التعليمية، وتحديد للفرص ذات الأولوية لتعزيز التحول الرقمى بهدف عام يتمثل في دعم جهود مصر لتحسين الوصول إلى التعليم والشمول والجودة والحوكمة في التعليم، وتجربة إطار العمل 5cs ونموذج التطور والمنهجية التعاونية داخل الدولة لأول مرة، بالإضافة إلى تعزيز التعاون بين الشركاء والقطاعات لضمان فهم مشترك لرؤية مصر للتحول الرقمي في التعليم.

وتضمنت الورشة دوائر نقاش والتى تم تقسيمها بناء علي النقاط الخمسة الأساسية لنظام DTC لمناقشة التحديات، كما تم طرح نموذج استبيان لقياس مستوي التطور بناء علي مستويات DTC، ومناقشة التحديات التي تؤثر على قدرة مصر على الاستفادة من التكنولوجيا لتحقيق أهداف التعليم والتقدم في خطة التطوير، بالإضافة إلى المواءمة بين أولويات سياسات النظام ومؤشرات الأداء الرئيسية للتحول الرقمي القطاع التعليم.

كما تم الاطلاع على نتائج وتحليل استبيان نموذج DTC، ومناقشة نتائج التحاليل في السياق المحلي / العالمي مقارنا الحقائق ومناقشة فجوات البيانات والمعلومات، فضلا عن التحقق من صحة مجموعة من التحليلات والتحديات.

كما تضمنت حلقات النقاش (الكيفية – الأولويات - الفرص –الشركاء)، والفرص المتاحة لمصر لتحقيق أهدافها، والأهداف على مستوى قطاع التعليم والتقدم في التطور الرقمي.

ويشهد اليوم الثانى لفعاليات ورشة العمل غدا، زيارة ميدانية لأحد المدارس، وإجراء مناقشات عن أهم المكتسبات من الزيارة الميدانية للمدرسة، وعمل مصفوفة الأهمية / الصعوبة لتحديد الفرص ذات الأولوية في مصفوفة من الأقل أهمية إلى الأكثر أهمية ومن الأقل صعوبة إلى الأكثر صعوبة.

كما سيتم التوصل إلى توافق في الآراء بشأن الفرص ذات الأولوية لاقتراحها كأنشطة تشغيلية وتوضيح مواءمتها مع النتائج المتوقعة لخطة تطوير قطاع التعليم، وإعداد خارطة طريق للتحقق الشامل من تقييم الاحتياجات الذي تم إجراؤه خلال ورشة العمل لكل فرصة من الفرص ذات الأولوية.

جاء ذلك بحضور، جوانج تشول تشانج رئيس سياسة التعليم في اليونسكو، وجيولوت نورمين، وجدوان شول شان ممثلين عن اليونسكو،  وشيراز شاكرا رئيس قسم التعليم بمنظمة "يونيسف" وعديلة مجتهد مدير مشروعات وحدة الاتصالات الدولية، ومرجان ستريكر بشراكة التعليم بوحدة الاتصالات الدولية، وعدد من ممثلى المنظمات الدولية اليونسكو، واليونسيف، واتحاد الاتصال العالمي والشراكة العالمية للتعليم، ووفد ممثل لتنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين، وعدد من أعضاء مجلس النواب، وممثلي الوزارات، والسادة الإعلاميين.

وحضر من جانب وزارة التربية والتعليم،  الدكتور أحمد ضاهر نائب الوزير للتطوير التكنولوجى، والدكتور أحمد المحمدى مساعد الوزير للجودة والتخطيط الاستراتيجى، والدكتور أكرم حسن رئيس الادارة المركزية لتطوير المناهج، والدكتورة شيرين حمدى مستشار الوزير للتطوير الادارى والمشرف على الادارة المركزية لشئون مكتب الوزير، ورنده حلاوة رئيس الإدارة المركزية لمكافحة التسرب التعليمى، والدكتورة زينب خليفة مدير الأكاديمية المهنية للمعلمين، وأحمد نبيل رئيس الادارة المركزية للشئون المالية والادارية.

IMG-20231217-WA0039 IMG-20231217-WA0045

المصدر: بوابة الفجر

كلمات دلالية: التكنولوجيا الرقمية التعليم الرقمي رضا حجازي العملية التعليمية التصحيح الإلكتروني التکنولوجیا الرقمیة التربیة والتعلیم من التکنولوجیا التحول الرقمى للتحول الرقمی التحول الرقمی بالإضافة إلى ذات الأولویة فی التعلیم الرقمی فی أصبح هناک ا إلى أن من خلال أن هناک فضلا عن فی مصر أن مصر

إقرأ أيضاً:

رئيس جامعة قناة السويس: جاهزون لامتحانات نهاية العام وتفعيل التحول الرقمي

أكد الدكتور ناصر مندور، رئيس جامعة قناة السويس، خلال إحاطته لأعضاء مجلس الجامعة في اجتماعه الأخير، أن الجامعة أنهت استعداداتها النهائية لامتحانات الفصل الدراسي الثاني للعام الجامعي الجاري، موضحًا أن الامتحانات النظرية تبدأ في 31 مايو وتستمر حتى 29 يونيو، على أن تبدأ إجازة نهاية العام في الأول من يوليو، وذلك وفقًا للخريطة الزمنية التي أقرها المجلس الأعلى للجامعات.

جاء المجلس بمشاركة الدكتور محمد عبد النعيم نائب رئيس الجامعة لشئون التعليم والطلاب والدكتور محمد سعد زغلول نائب رئيس الجامعة لشئون الدراسات العليا والبحوث والدكتورة دينا أبو المعاطي نائب رئيس الجامعة لشئون خدمة المجتمع وتنمية البيئة، والأستاذ شريف فاروق أمين عام الجامعة، بحضور عمداء الكليات وأمانة المجلس.

وشدد رئيس الجامعة على أهمية الالتزام بالانضباط وتوفير بيئة امتحانية مناسبة للطلاب، مشيرًا إلى أن جداول الامتحانات راعت إجازة عيد الأضحى المبارك، وتم إعلانها وأماكن اللجان مسبقًا عبر المواقع الرسمية للكليات، مع التشديد على ضرورة التواجد قبل موعد اللجنة بـ 15 دقيقة على الأقل.

وأوضح "مندور" أن القاعات الامتحانية تم إعدادها على النحو الأمثل، وصيانة أجهزة التكييف والتهوية بها، لضمان بيئة مناسبة لأداء الامتحانات، إلى جانب سرعة الانتهاء من تصحيح أوراق الإجابة، لا سيما لطلبة السنوات النهائية، مؤكدًا: "نعمل بكامل طاقتنا لضمان امتحانات منظمة ومنضبطة، وتهيئة كل السبل أمام الطلاب لأداء أفضل ما لديهم في بيئة جامعية داعمة."

وأشار إلى أن الجامعة أنهت أيضًا امتحانات متطلبات الجامعة والتي بدأت يوم السبت 24 مايو بامتحان متطلب الحاسب الآلي، ثم اللغة الإنجليزية في 25 مايو، وقضايا مجتمعية في 26 مايو، واختُتمت في 27 مايو بامتحان علوم الجودة.

وخلال الاجتماع، شدد رئيس الجامعة على أهمية تفعيل منظومات التحول الرقمي والانطلاق الفعلي في تشغيلها بما يتماشى مع الرؤية الاستراتيجية للجامعة نحو التطوير المؤسسي، موضحًا أن دقة إدخال البيانات والتنسيق المستمر بين الإدارات المختلفة يشكلان حجر الأساس لضمان التكامل المؤسسي، وتحقيق بيئة عمل مترابطة من خلال منظومة رقمية متكاملة.

وأضاف أن الجامعة واجهت بعض المعوقات التي قد تؤثر على سرعة التنفيذ، وقد تم التغلب عليها من خلال دعم الإدارات بأجهزة حاسب إضافية، وتحسين البنية التحتية، وتوفير شبكة إنترنت عالية الكفاءة بجميع مقرات الجامعة، مؤكدًا أن الأيام القادمة ستشهد التشغيل الكامل للمنظومة، في خطوة نحو التحول لجامعة ذكية ذات كفاءة عالية في الأداء الإداري والخدمي.

كما أكد الدكتور ناصر مندور استمرار جامعة قناة السويس في أداء رسالتها المجتمعية والتنموية، من خلال تنفيذ أنشطة ومبادرات مجتمعية تعكس التزام الجامعة بقضايا الوطن، حيث شهد الاجتماع استعراضًا لحصاد الجامعة المجتمعي المتميز، شمل تنفيذ 37 برنامجًا تدريبيًا استفاد منها 1656 فردًا من أبناء المجتمع المحلي، بالإضافة إلى 8 قوافل مجتمعية خلال الشهر الجاري استفاد منها 2710 مواطنين، فضلًا عن تنظيم 33 ندوة وورشة وفعالية خلال شهر أبريل فقط.

وشهد الاجتماع أيضًا تكريم الدكتور أحمد أنور، عميد كلية الطب والمدير التنفيذي للمستشفيات الجامعية، حيث قام الدكتور ناصر مندور بمنحه درع الجامعة تقديرًا لجهوده المتميزة في تطوير منظومة المستشفيات الجامعية والارتقاء بمستوى الرعاية الصحية.

وأشاد رئيس الجامعة بما تحقق من إنجازات، كان أبرزها حصول مركز علاج الأورام والطب النووي على شهادة الاعتماد النهائية من الهيئة العامة للاعتماد والرقابة الصحية GAHAR، وحصول المستشفى التخصصي على الاعتماد المبدئي، مؤكدًا استمرار دعم الجامعة لتطوير الخدمات الطبية وفقًا لأعلى معايير الجودة.

كما هنأ الدكتور ناصر مندور الفائزين بجائزة الدكتور أحمد عسكر لأفضل بحث تطبيقي، مشيرًا إلى أن الجائزة تجسد دعم الجامعة للبحث العلمي الجاد الذي يسهم في حل مشكلات المجتمع، ويواكب تطلعاته التنموية، ويُعزز من مكانة الجامعة كمؤسسة بحثية رائدة.

وأوضح رئيس الجامعة أهمية الحملات الجديدة التي أطلقتها الجامعة مؤخرًا، وعلى رأسها التوعية بمرض قصور عضلة القلب، والتدريب على الإنعاش القلبي الرئوي، وحملات الكشف المبكر عن الأمراض المزمنة، مؤكدًا أن هذه المبادرات تأتي في إطار شراكة حقيقية بين الجامعة والمجتمع المحلي، من أجل تحقيق الوعي الصحي الشامل.

وأشاد الدكتور ناصر مندور بما حققه ملتقى الحرف اليدوية والمعارض التراثية من إقبال ونجاح، والندوات التوعوية المتخصصة التي نظمتها الجامعة حول قضايا البيئة، ومنها البصمة الكربونية، بما يعكس وعيًا بيئيًا متزايدًا وتفاعلًا إيجابيًا مع قضايا التنمية المستدامة.

وفي ختام الاجتماع، أكد رئيس الجامعة أن توقيع بروتوكولات التوظيف مع المؤسسات الاقتصادية المختلفة يمثل ثمرة مباشرة لجهود الجامعة في ربط طلابها بسوق العمل، وتوفير فرص حقيقية لخريجيها، بما يعكس رؤية الجامعة كمؤسسة أكاديمية وتنموية متكاملة.

كما وجه التهنئة لأعضاء المجلس بمناسبة قرب حلول عيد الأضحى المبارك، متمنيًا دوام النجاح والتوفيق للجميع.

مقالات مشابهة

  • خبير تكنولوجيا: التحول الرقمي أصبح ضرورة إستراتيجية
  • من الكارنيه إلى بطاقة ميزة.. رحلة التحول الرقمي تبدأ من حرم جامعة الإسكندرية
  • معاناة المواطن مع الوثائق..لماذا تعجز الإدارة المغربية عن التحول الرقمي؟
  • عاشور: نُعزز الابتكار الطبي وندعم التحول الرقمي بمستشفيات قصر العيني
  • اتصالات الشيوخ: التوسع في فتح المحافظ الإليكترونية يساعد في بناء الاقتصاد الرقمي
  • برلماني: توجيهات الرئيس السيسي بدعم التحول الرقمي تهدف لبناء اقتصاد متطور
  • مراسل سانا: وزيرا التعليم العالي والبحث العلمي الدكتور مروان الحلبي ‏والشؤون الاجتماعية والعمل السيدة هند قبوات يفتتحان مركز الابتكار الرقمي ‌‏(ديجت) في دمشق، المنفذ من قبل برنامج الأمم المتحدة الإنمائي بتمويل من ‏الحكومة اليابانية
  • مبادرة «الرواد الرقميون».. خطوة نحو تمكين الشباب المصري في عصر التحول الرقمي
  • رئيس جامعة قناة السويس: جاهزون لامتحانات نهاية العام وتفعيل التحول الرقمي
  • الرئيس السيسي يوجه بأهمية الاستمرار في تنفيذ خطط التحول الرقمي