محافظ الفيوم يناقش آليات تنفيذ برنامج «وعي» للتنمية مع وفد وزارة التضامن
تاريخ النشر: 17th, December 2023 GMT
استقبل الدكتور أحمد الأنصاري محافظ الفيوم، وفد وزارة التضامن الاجتماعي، برئاسة الدكتورة رامونا كنعان مستشار وزير التضامن الاجتماعي للتسويق الاجتماعي وشراكات القطاع الخاص، لمناقشة آليات وإجراءات تنفيذ برنامج «وعي» للتنمية المجتمعية في قرى مركزي إطسا ويوسف الصديق، وهما قرى المرحلة الأولى من المبادرة الرئاسية حياة كريمة، كما استعرضا أهداف البرنامج.
وبرنامج «وعي» هو أحد برامج وزارة التضامن الاجتماعي الذي يجرى تنفيذه بالتعاون مع البرنامج الإنمائي للأمم المتحدة بمصر والاتحاد الأوروبي، ويستهدف الأسر المستفيدة من برامج الحماية الاجتماعية، ويعمل على تشكيل الوعي الإيجابي لهم تجاه 12 قضية مجتمعية مهمة.
وتشمل تلك القضايا «محو الأمية، ومكافحة المخدرات، والزيادة السكانية، وختان الإناث، والتمكين الاقتصادي، وزواج الأطفال، والتعليم، والهجرة غير الشرعية، وصحة الأم والطفل، والمواطنة واحترام التنوع الديني والثقافي، والاكتشاف المبكر للإعاقة، والنظافة والصحة العامة».
توعية السيدات والأسر بالقضايا الهامةوأشاد محافظ الفيوم، بأهداف برنامج «وعي» إذ يستهدف الأسر والسيدات المستفيدة من برامج الحماية الاجتماعية في قرى مبادرة حياة كريمة، لزيادة الوعي لديهن بالقضايا المجتمعية، وتقديم حزمة تدخلات بهدف المساهمة في تحسين مستوي معيشتهن، موجهًا بأهمية توحيد الجهود والتشبيك بين جميع الجهات المعنية، لتحقيق نتائج إيجابية، تُسهم في تحقيق أهداف التنمية المستدامة 2030.
توعية السيدات بالمفاهيم الخاطئةوأوضحت الدكتورة رامونا كنعان، إنّه من المقرر أن يتم تنفيذ برنامج «وعي» للتنمية المجتمعية، في محافظة الفيوم في الفترة من 17 حتى 20 يناير 2024، مُشيرةً إلى إنّه يستهدف السيدات في الفئة العمرية من 18 حتى 60 عامًا، بهدف توعيتهن بالمفاهيم الخاطئة والممارسات الضارة، ومختلف السلوكيات والمعتقدات المجتمعية السلبية التي تتسبب في إعاقة التنمية بنوعيها البشرية والاقتصادية، وذلك بالشراكة مع عدة جمعيات أهلية.
اجتماع عاجل لمناقشة آليات التنفيذووجه محافظ الفيوم، جبريل عبدالوهاب مدير مديرية التضامن الاجتماعي، بضرورة عقد اجتماع مع الجهات المعنية بتنفيذ البرنامج بصورة عاجلة، بحضور مدير مديرية الشؤون الصحية بالفيوم، ومدير إدارة تنظيم الأسرة بالمديرية، وجميع الجهات ذات الصلة، لمناقشة جميع الإجراءات والآليات الخاصة بتنفيذ البرنامج، مشددًا على استعداد المحافظة لتقديم مختلف سبل الدعم للبرنامج ليتمكن من تحقيق الأهداف المرجوة، التي تعود بالفائدة والنفع على الجميع.
دعم الأسر البسيطة والأولى بالرعايةوثمن محافظ الفيوم، جهود مديرية التضامن الاجتماعي، ومختلف الجمعيات الأهلية، في دعم الأسر الأولى بالرعاية، والبسيطة، وتمكينها اقتصاديًا، إلى جانب تنفيذ العديد من البرامج الخدمية والتوعوية في مختلف قرى الإقليم، خصوصًا قرى مركزي إطسا ويوسف الصديق.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: وزارة التضامن برنامج وعي حياة كريمة محافظ الفيوم محافظة الفيوم برامج الحماية الاجتماعية التضامن الاجتماعی محافظ الفیوم
إقرأ أيضاً:
محافظ قنا: دعم الحرف التراثية ركيزة للتنمية المحلية ومهرجان قنا بوابة للترويج الدولي
في خطوة تعكس اهتمامه بإحياء الحرف التراثية وتعزيز مكانتها كأحد روافد التنمية المستدامة، أجرى الدكتور خالد عبد الحليم، محافظ قنا، جولة ميدانية موسعة بمدينة نقادة، تفقد خلالها ورشتي الفِركة والفخار التابعتين لجمعية تنمية المجتمع المحلي، وذلك في إطار الاستعدادات الجارية لانطلاق مهرجان قنا للفنون والحرف التراثية، المقرر إقامته في نوفمبر المقبل.
وخلال الجولة، تابع المحافظ مراحل صناعة نسيج "الفِركة" اليدوي، أحد أقدم الفنون التي تشتهر بها مدينة نقادة، حيث التقى بالحرفيين واستمع لشرح مفصل حول تقنيات النسيج باستخدام الأنوال التقليدية، والتي تعد رمزا لهوية المحافظة الثقافية.
كما زار المحافظ معمل الفخار، واطلع على مراحل التصنيع اليدوي، وناقش مع القائمين على الورشة سبل تطوير جودة الإنتاج، مؤكدًا أن هذا النوع من الصناعات يمثل كنزا تراثيا يجب الحفاظ عليه وتطويره بما يتماشى مع متطلبات السوق المحلي والدولي.
وفي هذا الإطار، صرح محافظ قنا، بأن المحافظة تعمل وفق رؤية تنموية متكاملة تهدف إلى استثمار المقومات التراثية والثقافية والطبيعية التي تتمتع بها مدن وقرى المحافظة، من أجل خلق مسارات سياحية جديدة تدعم الاقتصاد المحلي وتوفر فرص عمل حقيقية، وفي القلب من هذه الرؤية تأتي السياحة الريفية والحرفية والدينية كركائز أساسية لتعزيز هوية قنا وتميزها على خارطة السياحة المصرية.
وأضاف "عبد الحليم"، بأن محافظة قنا اضهرت مركزية واضحة في مجال الحرف اليدوية، لا سيما في مراكز مثل نقادة، التي تعد نموذجا حيا لتكامل مقومات السياحة من حرف تراثية كصناعة الفِركة والفخار، ومزارات دينية عريقة كأديرة الأنبا بسنتاؤس ودير مارجرجس للراهبات، فضلًا عن طابعها الريفي الأصيل، وهو ما يجعلها مؤهلة بجدارة لأن تكون محطة رئيسية ضمن برنامج سياحي شامل يبرز خصوصية قنا وعمقها الحضاري.
وتابع المحافظ قائلاً "نسعى من خلال خطة طموحة إلى ترسيخ مفهوم السياحة المستدامة، التي لا تقتصر على الترويج للمكان فحسب، بل تشمل أيضا تمكين أبناء المجتمع المحلي وتعزيز مشاركتهم الفاعلة في هذه المنظومة، من خلال دعم الحرفيين، وتطوير البنية التحتية، وتحسين الخدمات المقدمة للزوار".
واختتم المحافظ تصريحه مؤكدًا أن قنا ليست فقط بوابة الجنوب، بل هي بوابة إلى تاريخ حي وثقافة متجددة، ونحن ملتزمون بتحويل هذا الزخم التراثي إلى قوة اقتصادية وسياحية حقيقية، تليق بتاريخ المحافظة وتسهم في رسم مستقبل أفضل لأبنائها.
تأتي هذه الجهود ضمن رؤية أوسع لدمج الصناعات التراثية في المشروع القومي للتنمية السياحية في صعيد مصر، وتحويل الحرف اليدوية إلى مورد اقتصادي مستدام يعكس تفرد المجتمع المحلي وثراءه الثقافي.