اختتمت عشية يوم السبت 16 دجنبر الجاري بالصويرة فعاليات المنتدى الوطني للديمقراطية التشاركية ،والذي نظم تحت شعار “الديمقراطية التشاركية ورهان توسيع المشاركة المواطنة”.

المنتدى الذي نظمته الوزارة المنتدبة لدى رئيس الحكومة المكلفة بالعلاقات مع البرلمان، وافتتح أشغاله، الوزير المنتدب لدى رئيس الحكومة المكلفة بالعلاقات مع البرلمان الناطق الرسمي باسم الحكومة مصطفى بايتاس، وعامل إقليم الصويرة عادل المالكي، وممثل رئيس مجلس النواب، وممثل مجلس المستشارين، وممثل وزير الداخلية، ورئيس المجلس الإقليمي للصويرة، ورئيس المجلس الجماعي، وبرلمانيون عن الإقليم، والمنتخبون، وممثلو الجمعيات وهىئات المجتمع المدني، عرف مشاركة حوالي 350 جمعية، تمثل مختلف الأقاليم والجهات، ومختلف مجالات التدخل.

هذا وقد تمت أشغال المنتدى في إطار جلسات علمية عامة، وورشات عمل، وعروض همت موضوع المنتدى والديمقراطية التشاركية في المغرب، ومن أبرزها، عرض حول استراتيجية الوزارة المنتدبة لدى رئيس الحكومة المكلفة بالعلاقات مع البرلمان قدمه حاميد بنشريفة مدير العلاقات مع المجتمع المدني بالوزارة، وعرض حول مجهودات مجلس النواب في مجال الديمقراطية التشاركية من تقديم خديجة الزومي رئيسة لجنة العرائض بمجلس النواب، وعرض حول البرلمان المفتوح والمنتديات البرلمانية، قدمه محمد حنين النائب الأول لرئيس مجلس المستشارين، وعرض حول انجازات وزارة الداخلية – المديرية العامة للجماعات الترابية، في مجال تفعيل آليات الديمقراطية التشاركية على المستوى الترابي، من تقديم فتيحة زنيبي رئيسة قسم الإحصاء والتوثيق والنشر بالمديرية العامة للجماعات الترابية.

وفي ختام الورشات والجلسات العامة، تمت صياغة وتقديم توصيات المنتدى والتي ركزت أغلبها على تثمين دور المجتمع المدني في المسار الديمقراطي المغربي، وضرورة تأهيل الجمعيات وتسهيل المساطر من أجل تفعيل وتنزيل كل المقتضيات الرامية لتفعيل الديمقراطية التشاركية من أجل توسيع المشاركة المواطنة في مختلف مجالات الحكامة وتدبير الشأن العام.

المصدر: مراكش الان

إقرأ أيضاً:

حول إعتذار التيار الإسلامي الوطني للشعب السوداني

(1) وهل كان إنقلاب الانقاذ 30 يونيو 1989 خطيئة استراتيجية تستوجب الاعتذار ؟؟
أنهت مذكرة هيئة قيادة القوات المسلحة السودانية في فبراير 1989م تجربة الديمقراطية الثالثة 86 الى 1989م وتسابقت ثلاثة تيارات متناقضة ايديولوجيا لاستلام السلطة وهي بندقية اليسار داخل الجيش، وبندقية الحركة الشعبية بقيادة جون قرنق والتي كانت تنزع الى تجريف الهوية العربية والاسلامية وإجتثاث المكون العربي من السودان ورميه شرق البحر الاحمر كما صنع التحالف الصليبي بقيادة فرناندو الثاني ملك اراغون وايزابيلا الاولى ملكة قشتالة بالمسلمين والعرب في الأندلس ، وبندقية الحركة الاسلامية فكانت ثورة الانقاذ الوطني 30 يونيو 1989م وقدة إنقاذ للسودان من الاستلاب الهوياتي والثقافي والسياسي والتفكك والانهيار .
(2)
شكلت تجربة ثورة الانقاذ في الحكم 1989 الى 2019 حالة انبعاث حضاري شامل استهدفت بدءا البناء المعرفي للانسان السوداني باعتباره محور التنمية والنهضة فكانت ثورة التعليم العام والعالي وثمرتها تحرير ذهنية الانسان السوداني من الولاءات الطائفية التي تقدس الزعامات حد التأله الى الولاء للأفكار والأحزاب المؤسسية . وثمرتها أيضا بناء ثقافة قوامة المجتمع في الحكم ونواتها النظام الفيدرالي حيث تحققت ارادة المجتمع القائد في الحي وعلى المستوى المحلي والولائي، وصولا الى البرلمان المركزي . وتجلت ومضات ثورة التعليم في قيادة طلائع خريجيها مشروعات النهضة الوطنية والمتمثلة في ثورة الاتصالات وشبكات الطرق القارية والكباري والمطارات ، وثورة النفط والبترول ، والثورة الصناعية وفي صدارتها مدينة جياد الصناعية ، ومنظومة الصناعات الدفاعية التي تنتج من الطلقة الى الدبابة وصافات لتصنيع الطائرات وسد مروي. بل وساهمت الجدارات والمواهب السودانية في صناعة النهضة الخليجية وعبروا البحر المتوسط والمحيط الى أوربا وأمريكا وزينوا ببصماتهم الحضارة الغربية المعاصرة.
(3)
لقد شهدت الدولة السودانية في تخلقاتها التاريخية وثبات من الموجات الحضارية الكبرى والتي أحدثت طفرات بنيوية في الشخصية والثقافة والنهضة السودانة. ابتدأت بالدولة الكوشية الاولى والثانية ثم الدولة المروية . ثم الممالك المسيحية الثلاث وعلى رأسها مملكة علوة. ثم الممالك الاسلامية في السودان الشرقي القديم وفي طليعتها مملكتي سنار ودارفور . ثم النهضة الحديثة خلال حقبتي الحكم التركي والانجلبزي المصري .
بينما شكلت تجربة التيار الاسلامي الوطني في الحكم الموجة الحضارية الكبرى المعاصرة في السودان.
(4)
إن الاعتذار المطلوب من التيار الاسلامي للشعب السوداني هو الاعتراف بأن تجربة الانقاذ شيدت مشروعات النهضة والتحديث عندما تلاحمت إرادتها الجمعية مع إرادة وثقة المجتمع السوداني ، ثم ارتد التيار الاسلامي وتشظى الى أحزاب وكيانات . ثم اعتزل التيار الاسلامي الوطني الحاكم المجتمع واختزل السلطة في مغانم شخصية . ثم طفق يتهافت لإرضاء أعداء الدولة السودانية وتوجها الحضاري في الخارج.
(5)
إن الاعتذار المطلوب من المؤتمر الوطني للشعب السوداني هو الاعتراف بأن ما يسمى بالهوجة الثورية في ديسمبر 2018م والتي انتهت بحرب 15 أبريل 2023م شكلت أكبر عملية اختراق وخداع استراتيجي لأجهزة الحزب الحاكم ولمؤسسات الدولة السودانية من قبل المشروع الصهيوني وأدواته الدولية والاقليمية والداخلية ، وأن تدافع وتلاحم قاعدة التيار الاسلامي الوطني مع الجيش والمجتمع في معركة الكرامة لهزيمة وتصفية هذا المشروع الاستعماري والاستعبادي الجديد تشكل البداية الواثقة لوحدة التيار الاسلامي الوطني وصعود جيل قيادي جديد يرمم جدار الثقة بين الاسلاميين والمجتمع السوداني حتى تذوب حركة الاسلام في المجتمع ذوبان الصوفي في العبادة
ومن ثم التطلع لقيادة السودان تحت هوادي النظام الديمقراطي المستدام.

عثمان جلال

الجمعة : 2025/10/10

إنضم لقناة النيلين على واتساب

مقالات مشابهة

  • حول إعتذار التيار الإسلامي الوطني للشعب السوداني
  • رئيس وزراء فرنسا يطلب من البرلمان عدم التصويت على إقالة الحكومة
  • اختتام فعاليات البرنامج التدريبي لإعداد الدعاة بقومي المرأة بكفر الشيخ
  • جعجع: لتبدأ الحكومة بنفسها قبل مطالبة المجتمع الدولي بتنفيذ القرار 1701
  • انطلاق فعاليات «الملتقى الوطني للمدرّب والتنمية المستدامة» في طرابلس
  • اختتام فعاليات "إيليت العُلا 2025" بتجارب ثرية جمعت المستثمرين ورواد الضيافة
  • انقسامات داخل الجمهوريين تربك جهود لوكورنو لتشكيل الحكومة الفرنسية
  • نائب رئيس الوزراء في الكونغو الديمقراطية يجتمع مع القائم بالأعمال القطري
  • نائب رئيس الوزراء في الكنغو الديمقراطية يجتمع مع القائم بالأعمال القطري
  • بني سويف: تجهيز قسم العلاج الطبيعي بوحدة قمن العروس بدعم المجتمع المدني