شاهد.. مسيرات ضخمة بمدن أوروبية تضامنا مع غزة وحشود إندونيسية أمام السفارة الأمريكية
تاريخ النشر: 18th, December 2023 GMT
عواصم - الوكالات
خرجت في مدن أوروبية وإسلامية عدة مسيرات ومظاهرات تضامنية مع فلسطين ورافضة للعدوان الإسرائيلي المتواصل على قطاع غزة منذ 72 يوما.
وشهدت العاصمة البلجيكية بروكسل اليوم الأحد مظاهرة كبيرة نظمتها الجمعيات الداعمة لفلسطين والمناهضة للحرب، وشارك فيها الآلاف. ورفع المحتجون شعارات استنكارا للحرب التي تشنها إسرائيل على غزة وقتل المدنيين ولا سيما الأطفال والنساء.
تتصاعد تحركات الجماهير عبر أوروبا بعد انقضاء 70 يوما على حملة الإبادة المدعومة غربياً ضد #قطاع_غزة
أصداء #غزة وهتافات الحرية لـ #فلسطين تردّدت بقوّة في القارّة في اليوم 71 للعدوان. مشاهد من مظاهرات اليوم السبت في فيينا وفرانكفورت ودبلن وأوسلو، علاوة على عدد آخر هائل من المظاهرات. pic.twitter.com/bZ33cHwdnA
فرنسا
وفي فرنسا، طالب متظاهرون في شوارع العاصمة باريس بوقف فوريّ ودائم لإطلاق النّار في قطاع غزّة، وتمكين الشّعب الفلسطيني من إقامة دولته على أرضه.
وردد المتظاهرون شعارات تتهم الغرب بما وصفوه بالتواطؤ في ارتكاب جرائم حرب وتطهير عرقي في حق أبناء غزة، وأخرى تطالب بحماية المدنيين والطواقم الطبية وطواقم الإغاثة والصحفيين الذين لم يستثنوا من الاستهداف.
كما حذر المشاركون من نذر نكبة جديدة للشعب الفلسطيني في ظل استمرار سياسة الفصل العنصري والإفلات من المحاسبة الذي تتمتع به إسرائيل.
ألمانيا
ونظم الائتلاف الفلسطيني بولاية شمال الراين الألمانية وحركة الجيل العالمي مسيرة بمدينة دوسلدورف تنديدا بالعدوان الإسرائيلي على قطاع غزة وما وصفوه بسياسة القتل الممنهج ضد المدنيين في ربوع القطاع.
وطالب المحتجون بوقف فوري لإطلاق النار كما ناشدوا الحكومة الألمانية بضرورة الضغط على إسرائيل لوقف الحرب فورا.
???? الآن | ليست مظاهرة عادية، فهي مسيرة كبرى غير مسبوقة عبر مدن #هولندا وبلداتها. آلاف يسيرون 25 كم لمحاكاة التهجير القسري الذي يتخلّل حملة الإبادة والتطهير العرقي في قطاع #غزة
انطلقت المسيرة تحت أعلام #فلسطين من مدينة لايدن نحو محطتها الأخيرة: المحكمة الجنائية الدولية في لاهاي pic.twitter.com/QqPY9uG7op
هولندا
وانطلقت عدة مظاهرات تحولت إلى مسيرة كبرى غير مسبوقة عبر مدن هولندا وبلداتها. وسار خلالها الآلاف نحو 25 كيلومترا لمحاكاة التهجير القسري الذي تسبب به العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة.
ورفع المتظاهرون أعلام فلسطين، وسارت المظاهرة من مدينة لايدن نحو محطتها الأخيرة المحكمة الجنائية الدولية في لاهاي.
إندونيسيا
وفي إندونيسيا، احتشد عشرات آلاف الإندونيسيين أمام السفارة الأمريكية في العاصمة جاكرتا للمطالبة بوقف الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة، واستنكارا للموقف الأمريكي المؤيد لإسرائيل في حربها اقتصاديا وعسكريا.
وطالب المتظاهرون الرئيس جو بايدن باعتماد مطلب وقف إطلاق النار والأخذ بعين الاعتبار الكلفة الإنسانية الباهظة لهذه الحرب.
كما أكدوا على ضرورة فتح المعابر وإدخال مزيد من المعونات الإنسانية والطبية لأهالي قطاع غزة.
المصدر: جريدة الرؤية العمانية
كلمات دلالية: على قطاع غزة
إقرأ أيضاً:
هاني سليمان: خطوة فرنسا الاعتراف بدولة فلسطين قد تفتح الباب أمام ضغط دولي متصاعد على إسرائيل
في تحول لافت على الساحة الدولية، أثار القرار الفرنسي بالاعتراف الرسمي بدولة فلسطين ردود فعل متباينة، وسط ترحيب فلسطيني واسع وتحفظ إسرائيلي واضح، وينظر إلى هذه الخطوة باعتبارها مؤشرًا على تغير في السياسة الأوروبية ، ومحاولة لإعادة التوازن إلى مواقف ظلت لعقود منحازة لإسرائيل.
وفي هذا السياق، اعتبر الدكتور هاني سليمان، مدير المركز العربي للبحوث والدراسات، أن الموقف الفرنسي يمثل نقلة نوعية في التعامل مع القضية الفلسطينية، وقد يكون بداية لتحول أوسع في المواقف الدولية تجاه الاحتلال الإسرائيلي.
هاني سليمان: الاعتراف الفرنسي بفلسطين خطوة محورية تربك الحسابات الإسرائيلية وقد تعيد تشكيل المواقف الدوليةقال الدكتور هاني سليمان، مدير المركز العربي للبحوث والدراسات، في تصريحات خاصة لموقع صدى البلد إن الاعتراف الرسمي من فرنسا بدولة فلسطين يعد من أهم القرارات السياسية في الفترة الأخيرة، مشيرًا إلى أنه قد يمثل نقلة نوعية في مسار القضية الفلسطينية، ويفتح الباب أمام تحول دولي واسع النطاق تجاه الصراع.
وأكد سليمان أن هذه الخطوة تحمل طابعًا محوريًا وتأثيرًا كبيرًا على صعيد الأصداء الإقليمية والدولية، مشددًا على أنها قد تكون نقطة انطلاق لعدد من الدول التي قد تحذو حذو فرنسا، مما يشكل ضغطًا مضاعفًا على الجانب الإسرائيلي.
وأوضح أن الصورة الذهنية لإسرائيل تتعرض لتآكل كبير في المحافل الدولية، نتيجة الجرائم والانتهاكات الموثقة التي ارتكبتها في غزة، وانتشار الحقائق على نطاق واسع، إضافة إلى صعود أصوات الحقوقيين والنشطاء الذين يكشفون جرائم الاحتلال، وهو ما يضعف قدرتها على تسويق روايتها الإعلامية التقليدية.
وأشار إلى أن رغم القوة العسكرية الإسرائيلية وهيمنتها الإقليمية في بعض المناطق، إلا أن الخسارة على مستوى الرأي العام العالمي والمؤسسات الدولية تعد خسارة لا تعوض ، بل تفوق في تأثيرها المكاسب العسكرية الظرفية.
وشدد سليمان على أن التحول الفرنسي من دولة داعمة تقليديًا لإسرائيل إلى جهة تعترف بدولة فلسطين يعد تحولًا بالغ الخطورة بالنسبة لتل أبيب، خاصة أن باريس كانت لسنوات طويلة شريكًا سياسيًا وثيقًا لإسرائيل، ليس فقط تاريخيًا، بل أيضًا خلال الحرب الأخيرة على غزة، حيث دعمت التحركات الإسرائيلية بشكل مباشر.
وأضاف أن زيارة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إلى مصر كان لها دور محوري في إعادة تشكيل الموقف الفرنسي، مشيرًا إلى أن انتقال فرنسا من مربع الدعم لإسرائيل إلى الاعتراف بالدولة الفلسطينية سيجعل إسرائيل في حالة ارتباك وتوجس من مواقف دول أخرى قد تتغير لاحقًا.
وأكد أن إذا ما تكررت خطوة الاعتراف الفرنسي من دول أخرى في سبتمبر القادم، فإن ذلك سيخلق زخمًا سياسيًا حقيقيًا يعيد ملف حل الدولتين إلى الواجهة، ويفرض واقعًا جديدًا أمام الاحتلال الإسرائيلي والإدارة الأمريكية.
ورغم أهمية الخطوة الفرنسية، حذر سليمان من التحديات المستمرة، وعلى رأسها استمرار حكم اليمين الإسرائيلي المتطرف، الذي يسعى إلى فرض واقع عسكري كامل على غزة، ومواصلة مخططات التهجير والتوسع، متجاهلًا التحركات الدولية والضغوط الدبلوماسية.
وأوضح أن الدعم الأميركي المطلق لإسرائيل سياسيًا وعسكريًا يمثل عقبة رئيسية أمام أي تحرك دولي حقيقي، معتبرًا أن الولايات المتحدة لم تعد وسيطًا نزيهًا، بل طرفًا مباشرًا في الحرب ضد الفلسطينيين، وهو ما يقوض فرص الاعتراف الدولي بالدولة الفلسطينية.
ولفت إلى أن حل الدولتين كان مطروحًا سابقًا بجدية خلال فترة إسحاق رابين، لكن اغتياله وصعود اليمين المتطرف أنهيا أي أفق لتطبيقه، كما ساهمت ردود الفعل العنيفة وتصاعد العمليات في إضعاف فرص الحل بشكل نهائي.
وفي السياق نفسه، أوضح سليمان أن الظروف الحالية ليست مهيأة لتنفيذ حل الدولتين فعليًا، بسبب غياب الإرادة الإسرائيلية، فضلًا عن الهشاشة التي تعاني منها الجبهة الداخلية الفلسطينية، سواء على مستوى ضعف السلطة الفلسطينية أو تراجع حماس والفصائل من الناحية التنظيمية والمؤسسية.
واختتم سليمان تصريحاته بالتأكيد على أن الاعتراف الفرنسي يحمل دلالة رمزية كبيرة، قد تمهد لتحولات مهمة في المستقبل، لكنه أشار إلى أن الخطوة وحدها لا تكفي، بل تحتاج إلى تحركات دولية متتابعة، ودعم عربي وفلسطيني منسق حتى تترجم إلى نتائج ملموسة على الأرض.